منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب انتظار الخطوبة اذاب قلبي - النسخة الجديدة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Oct-2011 الساعة : 10:11 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل 23




(صويحبات يوسف)


واذا باختي اشارت اليّ من بعيد وهي تقول ...لا ...لا .....
شعرت وكأن سقف الدنيا بكواكبها ونجومها وقعت على جمجمتي ؛ لا رأسي ؛ لاني تصورت منظر الشيخ الجليل وهو يكلمني باقتراحه !!
وتجسم امامي انكسار عينيه من خلال نافذة نظاراته
وارتعاش قسمات خديه من خلال سواحل بحر خجله للبوح بمراده
واندفاع امواج الروح باظهار ما في كوامن ذاته ؛
لا اله الا الله ؛ حسبي الله
فقلت لاختي ام حسين حفظها الله .. لماذا ؟
قالت :
ان كنت ترضى باني ربيتك وتعبت عليك فاترك موضوعها ..
فلما رأيت القضية ميؤوسا منها فتركت السؤال عن صفات البنت لكي لا يعلق في بالي منها شيئ .
يقال: سالوا احدهم لماذا تريد طلاق زوجتك؟
قال : لازال هي زوجتي فكيف تريدون ان افضح زوجتي ؟
ثم بعد ان طلقها هرعوا اليه سائلين الان قل لماذا طلقتها ؟
قال : سبحان الله الان هي أمرأة اجنبية بالنسبة لي فكيف افضحها ؟؟
فحفظ ماء وجه الناس أمل كل شريف يتسابق لكتمان عيوب الناس؛ ومشغول هو بعيب نفسه
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ :سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَرَّ بِنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَ نَحْنُ فِي نَادِينَا وَ هُوَ عَلَى نَاقَتِهِ وَ ذَلِكَ حِينَ رَجَعَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَوَقَفَ عَلَيْنَا فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَيْهِ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ :
مَا لِي أَرَى حُبَّ الدُّنْيَا قَدْ غَلَبَ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ حَتَّى كَأَنَّ الْمَوْتَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِهِمْ كُتِبَ وَ كَأَنَّ الْحَقَّ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِهِمْ وَجَبَ وَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَسْمَعُوا وَ يَرَوْا مِنْ خَبَرِ الْأَمْوَاتِ قَبْلَهُمْ سَبِيلُهُمْ سَبِيلُ قَوْمٍ سَفْرٍ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْهِمْ رَاجِعُونَ بُيُوتُهُمْ أَجْدَاثُهُمْ وَ يَأْكُلُونَ تُرَاثَهُمْ فَيَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَمَا يَتَّعِظُ آخِرُهُمْ بِأَوَّلِهِمْ لَقَدْ جَهِلُوا وَ نَسُوا كُلَّ وَاعِظٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ وَ آمَنُوا شَرَّ كُلِّ عَاقِبَةِ سُوءٍ وَ لَمْ يَخَافُوا نُزُولَ فَادِحَةٍ وَ بَوَائِقَ حَادِثَةٍ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ خَوْفُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ خَوْفِ النَّاسِ طُوبَى لِمَنْ مَنَعَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ إِخْوَانِهِ طُوبَى لِمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ وَ زَهِدَ فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ مِنْ غَيْرِ رَغْبَةٍ عَنْ سِيرَتِي وَ رَفَضَ زَهْرَةَ الدُّنْيَا مِنْ غَيْرِ تَحَوُّلٍ عَنْ سُنَّتِي وَ اتَّبَعَ الْأَخْيَارَ مِنْ عِتْرَتِي مِنْ بَعْدِي وَ جَانَبَ أَهْلَ الْخُيَلَاءِ وَ التَّفَاخُرِ وَ الرَّغْبَةِ فِي الدُّنْيَا الْمُبْتَدِعِينَ خِلَافَ سُنَّتِي الْعَامِلِينَ بِغَيْرِ سِيرَتِي طُوبَى لِمَنِ اكْتَسَبَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَالًا مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ فَأَنْفَقَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَ عَادَ بِهِ عَلَى أَهْلِ الْمَسْكَنَةِ طُوبَى لِمَنْ حَسُنَ مَعَ النَّاسِ خُلُقُهُ وَ بَذَلَ لَهُمْ مَعُونَتَهُ وَ عَدَلَ عَنْهُمْ شَرَّهُ طُوبَى لِمَنْ أَنْفَقَ الْقَصْدَ وَ بَذَلَ الْفَضْلَ وَ أَمْسَكَ قَوْلَهُ عَنِ الْفُضُولِ وَ قَبِيحِ الْفِعْلِ[1]
وعَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ : أَنَّهُ قَالَ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَ تَوَاضَعَ مِنْ غَيْرِ مَنْقَصَةٍ وَ جَالَسَ أَهْلَ الْفَقْرِ وَ الرَّحْمَةِ وَ خَالَطَ أَهْلَ الذُّلِّ وَ الْمَسْكَنَةِ وَ أَنْفَقَ مَالًا جَمَعَهُ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ[2]
حقا تحيرت كيف ساواجه الشيخ وماذا اقول له؟
بعد ان ضحى وتواضع لي بفعله النيّر كيف اواجه احسانه بغير رفق ؟!
فكرت ان اتصل بوالدي واخبره بالموضوع عساه ان يقبل بزواجي منها ويريحني من قساوة المواجهة بالرد.
وبدات بمناجات امير المؤمنين وقلت انك حي هذا يقيني الذي يشهده كل خلية في وجودي الم تقل سيدي لسلمان وابي ذر:
بحارالأنوار 26 5 باب 14- نادر في معرفتهم صلوات الله
ِ يَا سَلْمَانُ وَ يَا جُنْدَبُ قَالَا لَبَّيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ إِنَّ مَيِّتَنَا لَمْ يَمُتْ وَ غَائِبَنَا لَمْ يَغِبْ
فانت تعلم ضميري سيدي بانني لا يهمني جمالها وليس هدفي اموالها كما امرتم :

تهذيب‏الأحكام 7 399 34- باب اختيار الأزواج .....

عَنْ بُرَيْدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه واله قَالَ : مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِمَالِهَا وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَ مَنْ تَزَوَّجَهَا لِجَمَالِهَا رَأَى فِيهَا مَا يَكْرَهُ وَ مَنْ تَزَوَّجَهَا لِدِينِهَا جَمَعَ اللَّهُ لَهُ ذَلِكَ

تهذيب‏الأحكام 7 399 34- باب اختيار الأزواج .....

عَنْ بُرَيْدٍ الْعِجْلِيِّ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لَا يَتَزَوَّجُهَا إِلَّا لِجَمَالِهَا لَمْ يَرَ فِيهَا مَا يُحِبُّ وَ مَنْ تَزَوَّجَهَا لِمَالِهَا لَا يَتَزَوَّجُهَا إِلَّا لَهُ وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ فَعَلَيْكُمْ بِذَاتِ الدِّينِ .
فصممت ان اخبر والدي
فاتصلت بالوالد وكلمته في الامر .... قال لي: لا تستعجل وسوف اخبرك بخبرهام يومغد...

[1] الكافي: ج8 ص 168.

[2] مستدرك‏ الوسائل: ج 11 ص 295.




وبقيت منتظرا وانتظار الفرج عباده
بحارالأنوار:
وورد في حديث الاربعمائة التي علمها امير المؤمنين لاصحابه:
وَ اطْلبُوا الرِّزْقَ فِيمَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ فَإِنَّهُ أَسْرَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الأَرْضِ وَ هِيَ السَّاعَةُ الَّتِي يَقْسِمُ اللَّهُ فِيهَا الرِّزْقَ بَيْنَ عِبَادِهِ انْتَظِرُوا الْفَرَجَ وَ لا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ فَإِنَّ أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ انتظار الفَرَج‏ .[1]
- فَإِنَّ النَبِيَّ صلى الله عليه واله قَالَ :
أَفْضَلُ أَعْمَالِ أُمَّتِي انتظار الْفَرَج‏ بحارالأنوار :[2].
واخيرا جاء سماحة الشيخ وسالني عن القرار النهائي فارتعش صوتي وقلت له وانا خجل منه :
شيخنا ان اخواتي قلن اترك الموضوع .
فتالم الشيخ كثيرا وقال دعهن انهن صويحبات يوسف .
واما انا فتمنيت لوانني متّ ولم اخبره ولكن ما الحيلة؟!
وكنت سابقا قد تعودت على الارق والان بقي النوم ينوح على عينيّ .

الفصل 24
(الخاطب والمخطوبة)


واتصلت بايران وسالت الوالد عن الخبر الجديد ومن هي البنت ان كان قد خطب لي؟؟
قال : اني خطبت لك!
من هي يا والدي بحيث انك خطبتها من بدون علمي ؟؟
قال :
اني خطبت لك تلك التي كانت في المطبخ يوم دخلته عند زيارتهم العتبات المقدسة في العراق.
وعندما سمعت قوله وجرى في عروقي كمثل الكهرباء سكت حياء وودعته وذهبت لحجرتي التي كنت اعانق فيها اشباح الموتى وانا بين التوابيت الخاوية!!
وتوجه فؤادي نحو املي وكهفي حين لا مناص من الخلاص من مهوى مصابي! ...امير المؤمنين
قلت له : سيدي كيف اقبل وكيف ارفض؟؟
كان بودي ان استفيد من الصلاحيات التي منحها القرآن والعترة للخاطب .
وهي كما:
* عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ عَنِ الرَّجُلِ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ الْمَرْأَةَ أيَنظرُ إِلَيهَا؟
قَالَ: نَعَمْ إِنمَا يَشترِيهَا بِأَغلى الثمَنِ[3] .
تامل:
يحتمل من قوله اغلى الثمن كما في بعض الروايات الاشارة الى معنى ذلك حيث يُطلعها على اسراره ودينه .
و عن أَبِي عَبْدِ اللهِ قَالَ:
لَا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ إِلَى وَجْهِهَا وَ مَعَاصِمِهَا إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا[4].
و عن الْحَسَنِ بْنِ السَّرِيِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ : الرَّجُلُ يُرِيدُ أَنْ يَتَزَوَّجَ المَرْأَةَ يَتَأَمَّلُهَا وَ يَنْظُرُ إِلَى خَلفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا؟
قَالَ : نَعَمْ لا بَأْسَ بِأَنْ يَنْظُرَ الرَّجُلُ إِلَى الْمَرْأَةِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا يَنْظُرَ إِلَى خَلفِهَا وَ إِلَى وَجْهِهَا. [5]
و عن أَبِي عَبْدِ اللهِ أَنهُ سَأَلَهُ عَنِ الرَّجُلِ يَنظرُ إِلَى المَرْأَةِ قَبْلَ أَنْ يَتزَوَّجَهَا؟ قَالَ نَعَمْ فَلِمَ يُعْطِي مَالَهُ [6].
وعن أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قُلْتُ لَهُ: أَيَنْظُرُ الرَّجُلُ إِلَى المَرْأَةِ يُرِيدُ تَزْوِيجَهَا فَيَنْظُرُ إِلَى شَعْرِهَا وَ مَحَاسِنِهَا ؟
قَالَ: لا بَأْسَ بِذَلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مُتلذذاً . [7]
فلما طالعت هذه الروايات وفهمت مقدار صلاحيتي من النظر لمن اريد ان اتزوجها تاسفت كثيرا حيث انها بعيدة عني ولم استطع الاستفادة من هذه الصلاحيات الشرعية؛ ولكن اعتمادا وثقة برسالتي التي القيتها في ضريح امير المؤمنين اتصلت بوالدي وابديت له الرضا فيما يفعل ؛ وكان كل املي ان تكون صاحبة الصفات التي قرأتها عن ائمتي في المرأة الصالحة :


[1]وسائل‏الشيعة : ج 7 ص 67
[2]ج 50 ص 317
[3] الكافي: ج 5 ص 365.
[4]الكافي : ج 5 ص 365
[5] الكافي : ج 5 ص 365
[6] الكافي : ج 5 ص 365
[7]الكافي : ج 5 ص 365