منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مراجع الشيعة الأربعة العظام حفظهم الله
عرض مشاركة واحدة

عشاق المجتبى
الصورة الرمزية عشاق المجتبى
مشرف سابق
رقم العضوية : 254
الإنتساب : Jun 2007
الدولة : جوار الحرم النبوي الشريف
المشاركات : 645
بمعدل : 0.11 يوميا
النقاط : 230
المستوى : عشاق المجتبى is on a distinguished road

عشاق المجتبى غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشاق المجتبى



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي مراجع الشيعة الأربعة العظام حفظهم الله
قديم بتاريخ : 16-Jun-2009 الساعة : 08:20 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
هذه نبذة عن مراجعنا الأربعة العظام حفظهم الله تعالى ورعاهم
المرجع الأول
السيره الذاتيه لآية الله العظمى السيد علي السيستاني ( حفظه الله ) بسم الله الرحمن الرحيم
1- مقدمه
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الهداة الميامين .
وبعد : لقد اثمر منبر الامام السيد الخوئي (قده) خلال اكثر من نصف قرن ثماراً عظيمة جليلة هي الأزكى والأفضل عطاءاً على صعيد الفكر الاسلامي وفي مختلف العلوم والقضايا والمواقف الاسلامية المهمة ، حيث تخرج من بين يديه مئات العلماء والفضلاء العظام الذين اخذوا على عاتقهم مواصلة مسيرته الفكرية ودربه الحافل بالبذل والعطاء والتضحية لخدمة الاسلام والعلم والمجتمع ، ومعظمهم اليوم اساتذة الحوزات العلمية وبالخصوص في النجف الأشرف ومنهم من هو في مستوى الكفاية والجدارة العلمية والاجتماعية التي تؤهله للقيام بمسؤولية التربية والتعليم ورعاية الامة في يومنا الحاضر .
ومن اهم وابرز اولئك العباقرة هو سيدنا الاستاذ آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله ) فهو من ابرز تلامذة الامام الخوئي الراحل (قده) نبوغاً وعلماً وفضلاً وأهلية ، وحديثنا في هذه السطور حول شخصية هذا العلم الكبير موجز في عدة نقاط :
2- ولادته ونشأته :
ولد سماحته في التاسع من شهر ربيع الاول عام 1349 للهجرة في المشهد الرضوي الشريف في اسرة علمية معروفة ، فوالده هو العالم المقدس ( السيد محمد باقر ) ووالدته هي العلوية الجليلة كريمة العلامة ( المرحوم السيد رضا المهرباني السرابي ) وجده الادنى هو العالم الجليل ( السيد علي ) الذي ترجم له العلامة الشيخ آغا بزرك في طبقات اعلام الشيعة قائلاً : ( انه كان في النجف الأشرف من تلامذة الحجة المؤسس المولى علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد الشيرازي ، ثم اختص بالحجة السيد اسماعيل الصدر ، وفي حدود سنة 1318هـ عاد الى مشهد الرضا ( ) واستقر فيه وحاز مكانة سامية مع ما كان له من حظ وافر من العلم مقروناً بالتقى والصلاح ) ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير الشيخ محمد رضا آل ياسين .
وأسرة سيدنا الاستاذ (دام ظله) – التي هي من الاسر العلوية الحسينية – كانت تقطن مدينة (اصفهان) في القرن الحادي عشر الهجري ، ومن ابرز اعلامها يومذاك الفيلسوف الشهير ( محمد باقر الداماد ) صاحب كتاب القبسات ، ومن احفاده العلم الكبير ( السيد محمد ) الذي عين في منصب ( شيخ الاسلام ) في بلاد (سيستان) فانتقل اليها وسكنها هو وذريته من بعده ، وأول من هاجر منهم الى مشهد الرضا هو المرحوم ( السيد علي ) المار ذكره .
وقد نشأ سيدنا (دام ظله) في مسقط رأسه المشهد الرضوي نشأة عالية فتدرج في الاوليات والمقدمات ، ثم حضر في الفقه والاصول والمعارف الالهية على جمع من العلماء الأعلام ، منهم آية الله الميرزا محمد مهدي الاصفهاني (قده) المتوفى اواخر عام 1365هـ وآية الله الميرزا مهدي الاشتياني (قده) صاحب التعليقة على شرح منظومة السبزواري وآية الله الميرزا هاشم القزويني (قده) .
وفي اواخر عام 1368هـ انتقل الى الحوزة العلمية الدينية في قم المقدسة فحظر بحوث المرجع الكبير السيد حسين الطباطبائي البروجردي في الفقه والاصول ، وتلقى عنه الكثير من خبرته الفقهية ونظرياته في علم الرجال والحديث ، كما حضر درس الفقيه الكبير السيد محمد الحجة الكوهكمري (قده) .
وخلال مدة اقامته في قم راسل العلامة المرحوم السيد علي البهبهاني عالم الاهواز الشهير ومن اتباع مدرسة المحقق الطهراني ، وكان موضوع المراسلات بعض مسائل القبلة حيث ناقش سيدنا الاستاذ (مد ظله) بعض نظريات المحقق الطهراني ووقف السيد البهبهاني موقف المدافع عنها ، وبعد تبادل عدة رسائل كتب المرحوم السيد البهبهاني لسيدنا الاستاذ (دام ظله) رسالة مؤرخة في 7/ رجب /1370هـ يثني فيها على مهارته العلمية واصفاً اياه بـ ( عمدة العلماء المحققين ونخبة الفقهاء المدققين ) وموكلاً تكميل البحث إلى حين اللقاء به عند التشرف بزيارة الامام الرضا () .
وفي اوائل عام 1371هـ غادر سيدنا الاستاذ (مد ظله) مدينة قم متجهاً الى موئل العلم والفضل للحوزات العلمية النجف الأشرف ، فسكن ( مدرسة البخارائي العلمية ) ، وحضر البحوث الفقهية والاصولية للعلمين الكبيرين السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي (قده) والشيخ حسين الحلي (قده) ولازمهما مدة طويلة ، وحضر خلال ذلك ايضا بحوث بعض الاعلام الاخرين منهم السيد الحكيم (قده) والسيد الشاهرودي (قده) .
3- نبوغه العلمي :
لقد برز السيد السيستاني (دام ظله) في بحوث اساتذته بتفوق بالغ على اقرانه وذلك في قوة الاشكال وسرعة البديهة وكثرة التحقيق والتتبع ومواصلة النشاط على ذلك انه منح من بين زملائه واقرانه في عام 1380هـ - وهو في الحادية والثلاثين من عمره – ( شهادة الاجتهاد المطلق ) من قبل استاذيه السيد الخوئي (قده) والشيخ الحلي (قده) ولم يمنح السيد الخوئي شهادة الاجتهاد لأحد من تلامذته إلا سيدنا الاستاذ وآية الله الشيخ علي الفلسفي من مشاهير علماء مشهد المقدسة كما لم يمنح الشيخ الحلي اجازة الاجتهاد لغيره (دام ظله) وقد كتب له ايضا شيخ محدثي عصره العلاّمة الشيخ أغا بزرك الطهراني (قده) شهادة يطري فيها على مهارته في علمي الرجل والحديث وهي مؤرخة كذلك في عام 1380هـ .
4- عطاءه الفكري وتأليفاته :
اشتغل سيدنا الاستاذ (دام ظله) من اوائل عام 1381هـ بالقاء محاضراته ( البحث الخارج ) في الفقه في ضوء مكاسب الشيخ الاعظم الانصاري ، وأعقبه بشرح العروة الوثقى ، فتم له منه شرح كتاب الطهارة وأكثر كتاب الصلاة وقسم من كتاب الخمس وتمام كتاب الصوم والاعتكاف ويواصل في هذه الايام شرح كتاب الزكاة .
وقد كانت له محاضرات فقيّة اخرى خلال هذه السنوات تناولت كتاب القضاء وابحاث الربا وقاعدة الالزام وقاعدة التقية وغيرهما من القواعد الفقهية ، كا كانت له محاضرات رجالية شملت حجية مراسيل ابن ابي عمير وشرح مشيخة التهذيبين وغيرهما .
وابتدأ (دام ظله) بإلقاء محاضراته في علم الاصول من شعبان عام 1384هـ وقد أكمل دورته الثالثة في شعبان عام 1411هـ ، ويوجد تسجيل صوتي لجميع محاضراته الفقهية والاصولية من عام 1397هـ وإلى اليوم .
وقد اخرج بحثه الشريف عدة من الفضلاء البارزين وبعضهم على مستوى تدريس البحث الخارج : كالعلامة الشيخ مهدي مرواريد ، والعلامة السيد حبيب حسينيان والعلامة السيد احمد المددي والعلامة الشيخ مصطفى الهرندي والعلامة الشيخ باقر الايرواني ، والعلامة السيد هاشم الهاشمي وغيرهم ممن هم من افاضل اساتذة الحوزات العلمية .
وضمن اشتغال سماحته (دام ظله) بالدرس والبحث خلال هذه المدة كان مهتماً بتألي كتب مهمة وجملة من الرسائل بالاضافة إلى ما كتبه من تقريرات بحث اساتذته فقه واصولاً .
وفيما يلي قائمة بأسماء بعض مؤلفاته :
1- شرح العروة الوثقى وهو عدة مجلدات في شرح معظم كتاب الطهارة وقسم من كتاب الصلاة والخمس .
2- البحوث الاصولية وهي عدة مجلدات دورة اصولية كاملة .
3- كتاب القضاء .
4- كتاب البيع والخيارات .
5- رسالة في الصلاة في اللباس المشكوك .
6- رسالة في الربا .
7- رسالة في خمس الفوائد والأرباح .
8- رسالة في صلاة المسافر .
9- رسالة في القبلة .
10- رسالة في قاعدة اليد .
11- رسالة في قاعدة التجاوز والفراغ .
12- رسالة في قاعدة لا ضرر ولا ضرار .
13- رسالة في التقية .
14- رسالة في قاعدة الالزام .
15- رسالة في قاعدة القرعة .
16- رسالة في الاجتهاد والتقليد .
17- رسالة في صيانة الكتاب العزيز عن التحريف .
18- رسالة في حجية مراسيل ابن أبي عمير .
19- رسالة في تاريخ تدوين الحديث في الاسلام .
20- شرح مشيخة التهذيبين .
21- نقد رسالة تصحيح الاسانيد للأردبيلي .
22- رسالة في مسالك القدماء في حجية الاخبار .
23- الفوائد الغروية .
24- الفوائد الفقهية .
25- شرح مشيخة الفقيه .
26- رسالة في تحقيق نسبة كتاب العلل إلى الفضل بن شاذان .
27- رسالة في اختلاف الآفاق في رؤية الهلال .
28- رسالة في حكم ما اذا اختلف المجتهدان المتساويان في الفتوى .
29- تعليقة على العروة الوثقى .
30- منهاج الصالحين .
31- المسائل المنتخبة .
32- مناسك الحج .
هذا وقد طبع من تقريرات بحثه جزء في ( قاعدة لا ضرر ولا ضرار ) وجزء آخر في بعض المباحث الاصولية .
5- منهجه في البحث والتدريس :
وهو منهج متميز على مناهج كثير من اساتذة الحوزة وأرباب البحث الخارج ، فعلى صعيد الاصول يتجلى منهجه بعدة خصائص :

أ) التحدث عن تاريخ البحث ومعرفة جذوره التي ربما تكون فلسفية كمسألة بساطة المشتق وتركيبه او عقائدية وسياسية كبحث التعادل والتراجح الذي اوضح فيه ان قضية اختلاف الاحاديث فرضتها الصراعات الفكرية العقائدية آنذاك والظروف السياسية التي احاطت بالائمة ( ) ومن الواضح ان الاطلاع على تاريخ البحث يكشف عن زوايا المسألة ويوصلنا إلى واقع الآراء المطروحة فيها .

ب) الربط بين الفكر الحوزوي والثقافات المعاصرة ، ففي بحثه حول المعنى الحرفي في بيان الفارق بينه وبين المعنى الاسمي وهل هو فارق ذاتي ام لحاظي ؟

اختار اتجاه صاحب الكفاية في ان الفرق باللحاظ لكن بناه على النظرية الفلسفية الحديثة وهي نظرية التكثر الادراكي في فعالية الذهن البشري وخلاقيته ، فيمكن للذهن تصور مطالب واحد بصورتين تارة بصورة الاستقلال والوضوح فيعبر عنه بالاسم وتارة بالآلية والانكماش ويعبر عنه بالحرف .

وعندما دخل في بحث المشتق في النزاع الدائر بين العلماء حول اسم الزمان ، تحدث عن الزمان بنظرة فلسفية جديدة وهي انتزاع الزمان من المكان (زمكان) بلحاظ تعاقب النور والظلام ، وفي بحثه حول مدلول صيغة الامر ومادته وبحثه في التجري طرح نظرية بعض علماء الاجتماع من ان تقسيم الطالب لأمر والتماس وسؤال نتيجة لتدخل صفة الطالب في حقيقة طلبه من كونه عالياً او مساوياً او سافلاً .

وكذلك جعل ضابط استحقاق العقوبة عنوان العبد وطغيانه على المولى مبني على التقسيم الطبقي للمجتمعات البشرية القديمة من وجود موالي وعبيد وعالي وسافل وما اشبه ذلك فهذه النظرة من رواسب الثقافات السالفة التي تتحدث باللغة الطبقية لا باللغة القانونية المبنية على المصالح الانسانية العامة .

ج) الاهتمام بالاصول المرتبطة بالفقه : ان الطالب الحوزوي يلاحظ في كثير من العلماء اغراقهم واسهابهم في بحوث اصولية لا يعد الاسهاب فيها الا ترفاً فكرياً لا ينتج ثمرة عملية للفقيه في مسيرته الفقهية كبحثهم في الوضع وكونه امراً اعتبارياً او تكوينياً وانه تعهد او تخصيص ، وبحثهم في بيان موضوع العلم وبعض العوارض الذاتية في تعريف الفلاسفة لموضوع العلم وما شاكل ذلك .

ولكن الملاحظ في دروس سيدنا الاستاذ (دام ظله) هو الاغراق وبذل الجهد الشاق في الخروج بمبنى علمي رصين في البحوث الاصولية المتربطة بعملية الاستنباط كمباحث الاصول العملية والتعادل والتراجح والعام والخاص ، واما البحوث الاخرى التي اشرنا لبعض مسمياتها ، فبحثه فيها بمقدار الثمرة العلمية في بحوث اخرى او الثمرة العملية في الفقه .

د) الابداع والتجديد : هناك كثير من الاساتذة الماهرين في الحوزة من لا يملك روح التجديد بل يصب اهتمامه على التعليق فقط والتركيز على جماليات البحث لا على جوهره فيطرح الآراء الموجودة ويعلق على بعضها ويختار الاقوى في نظره ، الاّ ان سيدنا الاستاذ يختلف في هذا النهج فيحاول الابداع والتجديد إما في صياغة المطلب بصياغة جديدة تتناسب مع الحاجة للبحث كما صنع ذلك عندما دخل بحث استعمال اللفظ في عدة معان حيث بحثه الاصوليون من زاوية الامكان والاستحالة كبحث عقلي فلسفي لا ثمرة عملية تترتب عليه وبحثه سيدنا الاستاذ من حيث الوقوع وعدمه لانه اقوى دليل على الامكان ، وبحثه كذلك من حيث الاستظهار وعدمه .

وعندما دخل بحث التعادل والتراجح رأي ان سر البحث يكمن في علة اختلاف الاحاديث فاذا بحثنا وحددنا أسباب اختلاف النصوص الشرعية انحلت المشكلة العويصة التي تعترض الفقيه والباحث والمستفيد من نصوص اهل البيت ( ) وذلك يغنينا عن روايات الترجيح والتخيير كما حملها صاحب الكفاية على الاستحباب .

وهذا البحث تناوله غيره ولكنه بشكل عقلي صرف اما السيد الاستاذ فانه حشد فيه الشواهد التاريخية والحديثية وخرج منه بقواعد مهمة لحل الاختلاف وقام بتطبيقها في دروسه الفقهية ايضاً .

هـ) المقارنة بين المدارس المختلفة : ان المعروف عن الكثير من الاساتذة حصر البحث في مدرسة معينة او اتجاه خاص ولكن السيد السيستاني يقارن بحثه بين فكر مدرسة مشهد وفكر مدرسة قم وفكر مدرسة النجف الأشرف فهو يطرح آراء الميرزا مهدي الاصفهاني (قده) من علماء مشهد وآراء السيد البروجردي (قده) كتعبير عن فكر مرسة قم وآراء المحققين الثلاثة ( الشيخ النائيني والشيخ العراقي والشيخ الاصفهاني ) والسيد الخوئي (قده) والشيخ حسين الحلي (قده) كمثال لمدرسة النجف الأشرف .

وتعدد الاتجاهات هذه يوصع امامنا زوايا البحث والرؤية الواضحة لواقع المطلب العلمي .

توقيع عشاق المجتبى






يوم ذكرى قتلها أحزانهُ
حافياً يمشي على حرِّ الوهادْ


آخر تعديل بواسطة عشاق المجتبى ، 16-Jun-2009 الساعة 08:27 AM.

رد مع اقتباس