منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أفلا تذكّرون..
الموضوع: أفلا تذكّرون..
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Aug-2009 الساعة : 11:47 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


2 ـ التقية.. و الصدق في القول
السؤال رقم (9):
سأل الأخ الأشتر..
الأخ أبو مالك السلام عليكم..

سؤالي واستفساري هو:
الآن وبعد أن وصلتم مع السيد علي نعمان الصدر إلى هذه المرحلة من الحوار هل لا تزال على قناعة بأن الشيعة من أكذب الطوائف؟

وهل تغيرت وجهة نظرك عن الشيعة خاصة أننا وجدنا في كتاباتك أكثر من مرة مقولة (غلاة الشيعة) فهل لك أن تبين لنا وتعرف لنا من هم غلاة الشيعة؟

وهل تغيرت النظرة بعد أن انتهيتم من نقطة الحوار حول الغلاة والغلو مع السيد الصدر؟

أجاب المالكي:
الأخ الأشتر:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أولاً: سبق أن كررت حتى مللت بأنني لم أقل إن الشيعة أكذب الطوائف وإنما قلت بأن الكذب الموجود عند الشيعة يفوق الكذب الموجود عند سائر الطوائف، وأترك لك التفريق بين العبارتين أو متابعة الأخ الصدر على خلط العبارتين.

أما عن قناعاتي حالياً فما زالت على ما هي عليه لا أقولها مكابرة لكن لم يأتِ الأخوة المعارضون لهذه العبارة بشيء مقنع.

كما أن الحوار مع الأخ الصدر لم ينته لأن الأخ الكريم كما ترى يطيل المسألة في غير موضوع النزاع، والغلو والكذب سبق أن ذكرت تعريفهما في منتدى الأخوة في (هجر) فيمكنك مراجعته، وسأعود لكتابة نقاط مختصرة هناك لذلك سأترك بقية الكلام لتلك المناسبة.

لكنني أختصر المسألة وأقول:
ليست المسألة مسألة فلان وفلان فإذا تفنن (الطرفان السني والشيعي) المراوغة والتحدث بلسان الجماعة (معتدلوها وغلاتها) فلن يكون هناك تقارب.

وأنا نصحت في حوارات سابقة بأن يصحح الفرد نيته ويصدع بالحق وإن خالف طائفته، فإن زعم هذا ورأينا فيه المكابرة والمغالطة وإظهار خلاف ما يبطن فليقسم على أن قوله يوافق اعتقاده فهذا يخفف من التقية والمراوغة والمكابرة.. التي يتبادل الطرفان الاتهام بها.

وكان الرد على المالكي ما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

إلى الأخ حسن بن فرحان المالكي..

تعليقاً على جوابك على الأخ الأشتر نقول:
زعمت أن الكذب موجود عند الشيعة ويفوق ما عند سائر الطوائف..

ونقول لك: هل قمت بإحصائية أثبتت لك ذلك؟! فإن كان ذلك فأظهر هذه الإحصائية؟! وإلا فإن كلامك هذا ما هو إلا رجم بالغيب لا يغني من الحق شيئاً..

وهذا يفتح الباب لغيرك ليقابلك بالمثل.. ولعله قادر على أن يأتيك بإحصائيات.. على ذلك.. وكتب الموضوعات كاللآلئ المصنوعة وغيره. وكذلك كتب الجرح والتعديل كميزان الاعتدال وغيره، عند السنة تشهد على حقيقة أن هذا الاتهام هو من أعداء الشيعة ضدهم.

والأغرب من ذلك: قولك بالفرق بين عبارة (الشيعة أكذب الطوائف)، وبين عبارة (الكذب عند الشيعة يفوق الكذب عند سائر الطوائف)، فهل نشأت كثرة الكذب عندهم إلا من كونهم أكذب الطوائف؟ فإن أكذب الناس إنما يعرف بكثرة ما صدر عنه من كذب.

إلا أن تدعي أن شخصاً واحداً أو أشخاصاً معدودين قد جلسوا كذبوا هذا الكم الهائل الذي به فاق الكذب عند الشيعة الكذب لدى غيرهم..

وأما قولك: لم يأت الإخوة المعارضون لهذه العبارة بشيء مقنع..

نقول فيه: هل جئت بدليل على مدعاك في هذه العبارة؟! وهل هي إلا مجرد دعوى؟ فحالهم معك كحال ذلك الذي يقول: (نصف الدنيا هنا، فإن لم تصدق فاذرع.. وإذا لم تذرع فأنا صادق وأنت كاذب..).

وقلت: إن أسلوب المراوغة والتحدث بلسان الجماعة لا يكفي، بل لا بد من الصدع بالحق..

ونقول:
قد رأينا: أنك تتهرب من البحث العلمي وتقول: هذا لقاء، وليس موضعاً للبحوث العلمية[93].

وها أنت لا زلت تزجي الاتهامات للشيعة بالغلو والخطأ في التوحيد، وبأن الكذب عندهم يفوق ما عند سائر الطوائف..

ونحن نقبل بنصيحتك بأن نصدع بالحق، فإذا فعلنا ذلك اتهمتنا بالغلو، أو بالكذب.. أو بالتعصب المذهبي. أو بغير ذلك مما ورد في قاموس شتائمك الذي نقرأ شطراً منه في أجوبتك المختلفة، على صفحات هذه الشبكة بالذات.

وأما التقية التي تتهمنا بها فإن أهل السنة يعملون بها أكثر من الشيعة وفي كتاب الصحيح من سيرة النبي الأعظم () طائفة من الأدلة والشواهد على ذلك، فراجعه بدقة. فإن كان ثمة من حاجة إلى القَسَم فأهل السنة أول من يجب أخذهم به. بل لابد من تغليظ القَسَم عليهم بذلك، لأنهم يعلنون براءتهم من التقية، وعملهم بها أفراداً وجماعات كالنار على المنار..

أما الشيعة فتلك هي كتبهم تلهج بمعتقداتهم، وتطفح بأدلتهم رغم الأخطار التي واجهوها في هذا السبيل..

ونذكر لك هنا طائفة من الشواهد على عمل أهل السنة بالتقية..

ونقول:
1 ـ إن ما جرى لعمار ونزول الآية فيه دليل على مشروعية التقية، إذا خاف الإنسان على نفسه وماله.

وقد صرحوا بجواز التقية وإظهار الموالاة حتى للكفار، إذا خيف على النفس التلف، أو تلف بعض الأعضاء، أو خيف من ضرر كبير يلحق الإنسان في نفسه[94].

بل لقد قال محمد بن عقيل: (التقية مما أجمع المسلمون على جوازه، وإن اختلفت تسميتهم لها، فسماها بعضهم بالكذب لأجل الضرورة أو المصلحة، وقد عمل بها الصالحون، فهي من دين المتقين الأبرار. وعكس القول فيها كذب ظاهر)[95].

2 ـ ويدل على ذلك أيضاً قوله تعالى: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}[96].

3 ـ قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأرْضِ} إلى قوله[97] {عَفُوّاً غَفُوراً}[98]، وقال: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً}[99].

قال البخاري: (فعذر الله المستضعفين الذين لا يمتنعون من ترك ما أمر الله، والمكره لا يكـون إلا مستضعفا غير ممتنع مـن فـعل ما أمـر بـه)[100].

ملاحظة:
الآية موجودة كما في سورة النساء الآية 97 ولكن الفقرة الأخيرة غير موجودة فيها ولا في الآيات بعدها لكن البخاري قد ذكرها كذلك. فذكرناها حسبما هي فيه رعاية لأمانة النقل عنه.

4 ـ وقال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ}[101].

والقول بأن هذه الآية قد نسخت لا مثبت له، بل لقد روي عن الإمام الباقر () ما يدل على خلاف ذلك، فقد روى الكليني عن عبد الله بن سليمان، قال: (سمعت أبا جعفر () يقول ـ وعنده رجل من أهل البصرة، يقال له: عثمان الأعمى، وهو يقول: إن الحسن البصري يزعم: أن الذين يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم أهل النار. فقال أبو جعفر (): فهلك إذاً مؤمن من آل فرعون، ما زال العلم مكتوماً منذ بعث الله نوحاً ()؟ فليذهب الحسن يميناً وشمالاً؟ فوالله ما يوجد العلم إلا هاهنا)[102].

فاستدلال الإمام بالآية يدل على أن عدم كونها منسوخة كان متسالماً عليه لدى العلماء آنئذٍ.

وأما من السنة، فنذكر:
1 ـ عن أبي ذر، عنه (): (ستكون عليكم أئمة يميتون الصلاة، فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلواً صلاتكم معهم نافلة)[103].

وثمة حديث آخر بهذا المعنى فليراجع[104].

2 ـ ما جاء: أن مسيلمة الكذاب أتي برجلين، فقال لأحدهما: (تعلم أني رسول الله؟ قال بل محمد رسول الله. فقتله. وقال للآخر ذلك، فقال: أنت ومحمد رسول الله؟ فخلى سبيله. فبلغ ذلك رسول الله ()، فقال: أما الأول فمضى على عزمه ويقينه. وأما الآخر، فأخذ برخصة الله فلا تبعة عليه)[105].

3 ـ ما رواه السهمي عنه (): لا دين لمن لا ثقة له[106]. وهو تصحيف على الظاهر، والصحيح: (لا تقية) كما يدل عليه ما رواه شيعة أهل البيت عنهم ()[107].

4 ـ قصة عمار بن ياسر المعروفة، وقول النبي () له: إن عادوا فعد. وهي مروية في مختلف كتب الحديث والتفسير. وفي هذه المناسبة نزل قوله تعالى: {مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ}[108].

5 ـ استعمال النبي () نفسه للتقية، حيث بقي ثلاث أو خمس سنوات يدعو إلى الله سراً، وهذا مجمع عليه، ولا يرتاب فيه أحد، وإن كنا قد ذكرنا: أن الحقيقة ليست هي ذلك.

6 ـ إن الإسلام يخير الكفار في ظروف معينة بين الإسلام والجزية، والسيف.

وواضح: أن ذلك إغراء بالتقية، لأن دخولهم في الإسلام في ظروف كهذه لن يكون إلا لحقن دمائهم، وليس عن قناعة راسخة. وهذا نظير قبول المنافقين في المجتمع الإسلامي، وتآلفهم على الإسلام، على أمل أن يتفاعلوا مع هذا الدين، ويستقر الإيمان في قلوبهم.

7 ـ وحين فتح خيبر قال حجاج بن علاط للنبي () إن لي بمكة مالاً وإن لي أهلاً وإني أريد أن آتيهم فأنا في حل إن أنا نلت منك وقلت شيئاً؟! فأذن له رسول الله أن يقول ما شاء[109].

وأما التقية في التاريخ:
فنذكر على سبيل المثال:

1 ـ إن رجلاً سأل ابن عمر فقال: (أدفع الزكاة إلى الأمراء؟ فقال ابن عمر: ضعها في الفقراء والمساكين. قال: فقال لي الحسن: ألم أقل لك: إن ابن عمر إذا أمن الرجل قال: ضعها في الفقراء والمساكين؟؟)[110].

2 ـ وقد ادعوا: أن أنس بن مالك قد روى حديث القنوت قبل الركوع تقية من بعض أمراء عصره[111].

3 ـ وحين شاور العباس بن الحسن كتابه وخواصه فيمن يولون الخلافة بعد موت المكتفي، أشار عليه ابن الفرات بأن ينفرد بكل واحد منهم فيعرف رأيه وما عنده فإما أن يقول كل واحد رأيه بحضرة الباقين.

فربما كان عنده ما يسلك سبيل التقية في كتمانه وطيه.

قال: صدقت. ثم فعل ما أشار به عليه[112].

4 ـ تقية النبي () والحمزة في بيعة العقبة. وستأتي نصوصها في فصل مستقل.
5 ـ عن أيوب قال: ما سألت الحسن عن شيء قط ما سألته عنها (أي عن الزكاة). قال: فيقول لي مرة: أدها إليهم. ويقول لي مرة: لا تؤدها إليهم[113] أي للأمراء.

إلا أن يقال: إن هذا التردد من الحسن، إنما هو لأجل عدم وضوح الحكم الشرعي له، جوازاً أو منعاً.
6 ـ وفي خطبة لمحمد بن الحنفية: (لا تفارق الأمة، اتق هؤلاء القوم (يعني الأمويين) بتقيتهم. ولا تقاتل معهم. قال: قلت: وما تقيتهم؟ قال: تحضرهم وجهك عند دعوتهم؟ فيدفع الله بذلك عنك، وعن دمك ودينك وتصيب من مال الله الذي أنت أحق به)[114].

7 ـ استفتي مالك بالخروج مع محمد بن عبد الله بن الحسن، وقيل له: في أعناقنا بيعة لأبي جعفر المنصور. فقال: إنما بايعتم مكرهين. وليس على مكره يمين[115].

8 ـ ونقل القرطبي، عن الشافعي، والكوفيين: القول بالتقية عند الخوف من القتل، وقال: (أجمع أهل العلم على ذلك)[116].

9 ـ عن حذيفة قال: كنا مع رسول الله () فقال: أحصوا لي كم يلفظ الإسلام. قال: فقلنا: يا رسول الله، أتخاف علينا ونحن ما بين الستمائة إلى السبعمائة؟ قال: إنكم لا تدرون لعلكم أن تبتلوا.

قال: فابتلينا حتى جعل الرجل منا لا يصلي إلا سراً[117].

وحذيفة قد مات بعد البيعة لعلي () بأربعين يوما، فهذا النص يدل على أن الناس المؤمنين كانوا قبل ذلك يعيشون في ضغط شديد، وأن الذين يسيطرون على الشارع هم الناس الذين كانوا يحقدون على الدين والمتدينين، ويهزؤون ويحاربون كل شيء يمت إلى الدين بصلة.

10 ـ لقد اتقى عامة أهل الحديث، وكبار العلماء وأجابوا إلى القول بخلق القرآن، وهم يعتقدون بقدمه، ولم يمتنع منهم إلا أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح[118].

وحتى أحمد؟ فإنه قد تاقى في ذلك، فكان إذا وصل إلى المخنق قال: ليس أنا بمتكلم. كما أنه حين قال له الوالي: ما تقول في القرآن أجاب: هو كلام الله، قال: أمخلوق هو؟ قال: هو كلام الله لا أزيد عليها[119].

بل قال اليعقوبي: إنه لما سئل أحمد عن ذلك قال: (أنا رجل علمت علماً ولم أعلم فيه بهذا. وبعد المناظرة وضربه عدة سياط، عاد إليه إسحاق بن إبراهيم فناظره، فقال له: فيبقى عليك شيء لم تعلمه.

قال: بقي علي.

قال: فهذا مما لم تعلمه؟ وقد علمكه أمير المؤمنين.

قال: فإني أقول بقول أمير المؤمنين.

قال: في خلق القرآن؟

قال: في خلق القرآن.

قال: فأشهد عليه، وخلع عليه، وأطلقه إلى منزله)[120].

مع أنه هو نفسه يقول: إن من قال: القرآن كلام الله، ووقف؟ فهو من الواقفة الملعونة[121].

وقد عمل ابن الزبير بالتقية في مواجهة الخوارج[122].
واتقى أيضاً الشعبي ومطرف بن عبد الله من الحجاج.

واتقى عرباض بن سارية ومؤمن الطاق من الخوارج وصعصعة بن صوحان من معاوية[123].

وممن استعمل التقية في قضية خلق القرآن إسماعيل بن حماد، وابن المديني، وكان ابن المديني يلزم مجلس القاضي أبي دؤاد المعتزلي، ويقتدي به في الصلاة، ويجانب أحمد بن حنبل وأصحابه[124].

11 ـ ويقولون: إن إبراهيم () عندما سأله ذلك الحاكم الجبار عن امرأته قال: (هذه أختي) وذلك في الله[125]. فراجع.

12 ـ وعن عبيد الله بن معاذ العنبري، عن أبيه قال: (كتبت إلى شعبة أسأله عن أبي شيبة، قاضي واسط، فكتب إلي: لا تكتب عنه، ومزق كتابي)[126].

13 ـ وقد عمل صعصعة بالتقية في خطبته في قصة خروج المستورد أيام معاوية[127].

14 ـ وفي غارة بسر بن أبي أرطاة على المدينة، وشكوى جابر بن عبد الله الأنصاري لأم سلمة زوج النبي: أنه خشي أن يقتل، وهذه بيعة ضلال، قالت: إذن، فبايع؟ فإن التقية حملت أصحاب الكهف على أن كانوا يلبسون الصلب ويحضرون الأعياد مع قومهم[128].

15 ـ وقد خطب الإمام الحسين () مؤبناً أخاه الحسن السبط () حينما توفي، فكان مما تمدحه به: أنه قد آثر الله عند مداحض الباطل، في مكان التقية بحسن الروية[129].

16 ـ والإمام الحسين () لم يستجب لأهل الكوفة حينما طلبوا منه القيام ضد معاوية بعد سم الإمام الحسن ().

وله موقف آخر () يؤيد فيه موقف أخيه القاضي بعدم الثورة على معاوية ما دام حيا. فراجع[130].

17 ـ قال الحسن (البصري): (التقية إلى يوم القيامة)[131].

18 ـ وقال البخاري: (وقال ابن عباس: في من يكرهه اللصوص، فيطلق، ليس بشيء. وبه قال ابن عمر، وابن الزبير، والشعبي، والحسن)[132].

19 ـ وقال البخاري أيضاً: (يمين الرجل لصاحبه: أنه أخوه، إذا خاف عليه القتل أو نحوه، وكذلك كل مكروه يخاف، فإنه يذب عنه الظالم، ويقاتل دونه ولا يخذله، وإن قاتل دون المظلوم فلا قود عليه ولا قصاص. وإن قيل له: لتشربن الخمر، أو لتأكلن الميتة، أو لتبيعن عبدك، أو تقر بدين، أو تهب هبة أو تحل عقدة، أو لتقتلن أباك، أو أخاك في الإسلام وسعه ذلك إلى أن قال: قال النخعي: إذا كان المستحلف ظالماً فنية الحالف، وإن كان مظلوماً؟ فنية المستحلف)[133].

ولا بأس بمراجعة الشروح على صحيح البخاري على كتاب الإكراه، ففيها توضيحات ومطالب مفيدة في هذا المجال[134].

20 ـ حتى المغيرة بن شعبة فإنه يدعي أنه في عيبه علياً يعمل بالتقية فهو يقول لصعصعة: (هذا السلطان قد ظهر، وقد أخذنا بإظهار عيبه للناس، فنحن ندع كثيراً مما أمرنا به، ونذكر الشيء الذي لا نجد منه بداً ندفع به هؤلاء القوم عن أنفسنا تقية فإن كنت ذاكراً فضله فاذكره بينك وبين أصحابك وفي منازلكم سراً. الخ..)[135].

21 ـ وفي حرب الجمل حمل محمد بن الحنفية على رجل من أهل البصرة، قال: فلما غشيته قال: أنا على دين أبي طالب فلما عرفت الذي أراد كففت عنه[136].

22 ـ ويقول ابن سلام: إن رسول الله () أمره أن يصلي الصلاة لوقتها ثم يصلي مع الأمراء الذين يؤخرون الصلاة نافلة[137].

23 ـ وقد صرح الخدري بأنه يعمل بالتقية في ما يرتبط بموقفه من علي () ليحقن دمه من بني أمية واستدل بآية ادفع بالتي هي أحسن السيئة[138].

وقد ذكر في الصراط المستقيم للبياضي ج 3 ص 72 ـ 73 موارد عديدة أخرى فراجع.

جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيء!!


[93] راجع أجوبتك في موضوع بيعة الزهراء ÷ لأبي بكر، واعترافها بإمامته.
[94] راجع على سبيل المثال: أحكام القرآن للجصاص ج 2 ص 9.
[95] تقوية الإيمان ص 38.
[96] آل عمران 28.
[97] لكن في عبارة البخاري سقط أظهرته ط سنة 1378هـ. القاهرة .. حيث وضعت النقيصة في هامش ص25 ج9 فراجع.
[98] سورة النساء97.
[99] سورة النساء: 75.
[100] صحيح البخاري ط الميمنية ج 4 ص 128.
[101] سورة غافر: 28.
[102] الكافي الأصول ج2 ص 40 ـ 41 منشورات المكتبة الإسلامية، والوسائل ج18 ص8 .
[103] مسند أحمد ج 5 ص 159.
[104] مسند أحمد ج 5 ص 16 و 168.
[105] محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني: ج4 ص 408 ـ 409 وأحكام القرآن للجصاص ج 2 ص 10 وسعد السعود 137.
[106] تاريخ جرجان: ص 201.
[107] راجع: الكافي الأصول: ج2 ص217 ط الآخندي، ووسائل الشيعة: ج 11 ص 465. وراجع: ميزان الحكمة: ج 10 ص666 و667.
[108] النحل / 106. وراجع: فتح الباري: ج 12 ص 277 ـ 278.
[109] دراسات في الكافي والصحيح ص 338 عن السيرة الحلبية.
[110] المصنف للصنعاني ج 4 ص 48.
[111] راجع: المحلى ج 4 ص 141.
[112] الوزراء للصابي ص 130.
[113] الوزراء للصابي ص 130.
[114] طبقات ابن سعد ج 5 ص 7.
[115] مقاتل الطالبيين ص 283، والطبري ط أورپا ج 3 ص 200.
[116] تفسير القرطبي ج 10 ص 181.
[117] صحيح مسلم: ج 1 ص 91، وصحيح البخاري ط سنة 1309 ه‍ـ.. ق: ج 2 ص 116 ومسند أحمد ج 5 ص 384.
[118] تجارب الأمم المطبوع مع العيون والحدائق ص 465.
[119] تاريخ الطبري ج7 ص201 وراجع: آثار الجاحظ ص274، ومذكرات الرماني ص47.
[120] تاريخ اليعقوبي ج2 ص472.
[121] بحوث مع أهل السنة والسلفية ص183 و184 عن: الرد على الجهمية لابن حنبل في كتاب الدومي ص 82 .
[122] راجع العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 393.
[123] العقد الفريد ج 2 ص464 ـ 465.
[124] راجع لسان الميزان ج 1 ص 339 ـ 340 متناً وهامشاً.
[125] صحيح البخاري ط الميمنية: ج 4 ص 291 ومسند أحمد ج 2 ص 304 وأخرجه أبو داود والترمذي، وقصص الأنبياء للنجار: ص 98 ـ 99 ومسند أبي يعلى ج 10 ص 427.
[126] صحيح مسلم: ج1 ص 18 ومعرفة علوم الحديث ص 136.
[127] راجع: بهج الصباغة: ج 7 ص 121.
[128] تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 198.
[129] راجع: تهذيب تاريخ دمشق: ج 4 ص 230 وعيون الأخبار لابن قتيبة: ج2 ص314، وحياة الإمام الحسن× للقرشي: ج1 ص439.
[130] راجع: الأخبار الطوال: ص220 و221 و222.
[131] صحيح البخاري: ج 4 ص 128/ ط الميمنية.
[132] صحيح البخاري: ج 4 ص 128.
[133] صحيح البخاري: ج 4 ص 128.
[134] راجع: عمدة القاري: ج 24 ص 95 ـ 108، وفتح الباري ج13 ص277 ـ 289، وإرشاد الساري: ج 10 ص 93 ـ 102.
[135] تاريخ الأمم والملوك ج 4 ص 12.
[136] الطبقات الكبرى لابن سعد ج 5 ص 67.
[137] تهذيب تاريخ دمشق ج 6 ص 205.
[138] سليم بن قيس ص 53، مؤسسة البعثة ـ قم ـ إيران.


يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس