منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هشام بن الحكم ( رضوان الله عليه )
عرض مشاركة واحدة

بنت الهدى2
الصورة الرمزية بنت الهدى2
مشرفة
رقم العضوية : 13529
الإنتساب : Jun 2012
الدولة : العراق
المشاركات : 2,367
بمعدل : 0.55 يوميا
النقاط : 238
المستوى : بنت الهدى2 is on a distinguished road

بنت الهدى2 غير متواجد حالياً عرض البوم صور بنت الهدى2



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : بنت الهدى2 المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Mar-2013 الساعة : 05:10 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مناظرة هشام بن الحكم مع عالم شامي بمحضر الإمام الصادق –

- عن يونس بن يعقوب قال : كنت عند أبي عبد الله – فورد عليه رجل من أهل الشام فقال : إني رجل صاحب كلام وفقه

وفرائض ، وقد جئت لمناظرة أصحابك. فقال له أبو عبد الله – – : كلامك هذا من كلام رسول الله – – أو من عندك ؟ فقال : من كلام

رسول الله – – بعضه ، ومن عندي بعضه. فقال أبو عبد الله : فأنت إذا شريك رسول الله – – ؟ قال : لا. قال :

فسمعت الوحي من الله تعالى؟ قال : لا. قال : فتجب طاعتك كما تجب طاعة رسول الله ؟ قال : لا. قال : فالتفت إلي أبو عبد الله – – فقال : يا يونس هذا

خصم نفسه قبل أن يتكلم. إلى أن قال يونس : وكنا في خيمة لأبي عبد الله – – في طرف جبل في طريق الحرم ، وذلك قبل الحج بأيام ، فأخرج أبو عبد الله –

– رأسه من الخيمة فإذا هو ببعير يخب ، قال : هشام ورب الكعبة. قال : وكان شديد المحبة لأبي عبد الله ،

فإذا هشام بن الحكم
، وهو أول ما اختطت لحيته ، وليس فينا إلا من هو أكبر منه سنا ، فوسع له أبو عبد الله وقال : ناصرنا بقلبه ولسانه ويده.

ثم قال للشامي : كلم هذا الغلام ! يعني : هشام بن الحكم. فقال : نعم ، ثم قال الشامي لهشام

: يا غلام سلني في إمامة هذا يعني : أبا عبد الله – ؟ فغضب هشام حتى ارتعد ، ثم قال له : أخبرني يا هذا أربك أنظر لخلقه ، أم خلقه لأنفسهم ؟ فقال الشامي : بل ربي أنظر لخلقه ! قال : ففعل بنظره لهم في دينهم ماذا ؟ قال : كلفهم ، وأقام لهم حجة

ودليلا على ما كلفهم به ، وأزاح في ذلك عللهم. فقال له هشام : فما هذا الدليل الذي نصبه لهم ؟ قال الشامي : هو رسول الله

-. قال هشام : فبعد رسول الله – – من ؟ قال : الكتاب والسنة. فقال هشام :

فهل نفعنا اليوم الكتاب والسنة فيما اختلفنا فيه ، حتى رفع عنا الاختلاف ، ومكننا من الاتفاق ؟ فقال الشامي : نعم. قال هشام :

فلم اختلفنا نحن وأنت ، جئتنا من الشام تخالفنا ، وتزعم أن الرأي طريق الدين ، وأنت مقر بان الرأي لا يجمع على القول الواحد المختلفين ؟ فسكت الشامي

كالمفكر . فقال أبو عبد الله – : مالك لا تتكلم ؟ قال : إن قلت : إنا ما اختلفنا كابرت وإن قلت : إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف ، أبطلت لأنهما يحتملان

الوجوه ، ولكن لي عليه مثل ذلك. فقال له أبو عبد الله : سله تجده مليا ! فقال الشامي لهشام : من

أنظر للخلق ربهم أم أنفسهم ؟ فقال : بل ربهم أنظر لهم. فقال الشامي : فهل أقام لهم من يجمع كلمتهم ، ويرفع اختلافهم ، ويبين لهم حقهم من باطلهم ؟

فقال هشام : نعم. فقال الشامي : من هو ؟ قال هشام : أما في ابتداء الشريعة ، فرسول الله –

– أما بعد النبي فعترته. قال الشامي : من هو عترة النبي القائم مقامه قي حجته ؟ قال هشام : في وقتنا هذا أم

قبله ؟ قال الشامي : بل في وقتنا هذا. قال هشام : هذا الجالس يعني : أبا عبد الله –

، الذي تشد إليه الرحال ويخبرنا بأخبار السماء وراثة عن جده. قال الشامي : وكيف لي بعلم ذلك ؟ فقال هشام : سله

عما بدا لك. قال الشامي : قطعت عذري ، فعلي السؤال. فقال أبو عبد الله – : أنا أكفيك المسألة يا شامي أخبرك عن

مسيرك وسفرك ، خرجت يوم كذا ، وكان طريقك كذا ، ومررت على كذا ، ومر بك كذا ، فأقبل الشامي كلما وصف شيئا من أمره يقول : صدقت والله.

فقال الشامي : أسلمت لله الساعة ! فقال له أبو عبد الله – : بل آمنت بالله الساعة ، إن الإسلام قبل الإيمان وعليه يتوارثون

، ويتناكحون ، والأيمان عليه يثابون. قال : صدقت ، فأنا الساعة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأنك وصي الأنبياء.




توقيع بنت الهدى2

مات التصبر في انتظارك * أيها المحيي الشريعهْ

فانهض فما أبقى التحمل * غير أحشاء جزوعه




رد مع اقتباس