منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - لا تلعنوا الدّنمارك غبّ فعالهم ** أنتم أسأتم قبلهم فأساءوا
عرض مشاركة واحدة

عادل الكاظمي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 14248
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 25
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 136
المستوى : عادل الكاظمي is on a distinguished road

عادل الكاظمي غير متواجد حالياً عرض البوم صور عادل الكاظمي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي لا تلعنوا الدّنمارك غبّ فعالهم ** أنتم أسأتم قبلهم فأساءوا
قديم بتاريخ : 08-Mar-2016 الساعة : 10:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


من ديوان: كنز المدائح النبوية
.
إليك يا رسول الله

كُلُّ الخلائقِ ما خَلاهُ هَباءُ ** والشَّاهِدُ المِعْراجُ والإسْراءُ

ولقد تَفَرَّدَ بالإلهِ وكلُّ ما ** في العالمينَ وما تَقِلُّ سماءُ

كانوا هَباءً لا وجودَ سِواهُ مِنْ ** هذا الوجودِ فقد عَرَاهُ فَناءُ

هُمْ في الحقيقةِ رَشْحةٌ من فيضِهِ ** وَهُمُ إلى أَلطافِهِ فُقَراءُ

هُمْ من صَنائِعِهِ وتلكُمْ حِكْمةٌ ** لَمْ تَرْقَ سابِرَ غَوْرِها الحُكَماءُ

نورٌ توحَّدَ في الوجودِ فاسبَغَتْ ** نَعْماؤُهُ ما جادتِ النَّعْماءُ

فَبَرا الخَلائِقَ من سناءٍ شاملٍ ** لولاهُ عَمَّ العالمينَ عَماءُ

لولاهُ ما خُلِقَتْ لآدمَ طينةٌ ** كلا ولا خُلِقَتْ لهُ حَوّاءُ

ولقد تجلّى فوق جَبْهَةِ آدمٍ ** فَبَدَتْ لآدمَ عندَها الأسماءُ

وبه الملائكُ سبَّحتِ لِمَليكِهَا الرَّ ** حْمَنِ وانْجابتْ بهِ الظَّلماءُ

ولنورِهِ حَسَداً تَأبَّى مارِدٌ ** عن سَجْدةٍ هيَ طاعةٌ ورجاءُ

أُمِرَتْ ولولا نورُ أحمدَ ظاهراً ** ما امتازتِ الرُّحَماءُ واللُّعَناءُ

نادى الإلهُ بهِمْ أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ؟ ** قالوا بلى فالأمرُ كيفَ تشاءَ

فاختارَ أوَّلَ مَنْ أجابَ لِرَبِّهِ ** لَبَّى فَلَبَّتْ بعدَهُ الأشياءُ

وامتازَ أحمدُ عبدَهُ ورسولَهُ ** وحبيبَهُ مَنْ للقلوبِ جَلاءُ

فأتى إليه الأنبياءُ ليكتبوا ** عهداً يَحارُ بِكُنْهِهِ العُرَفاءُ

يُنبيهمُ عن ذي الجَلالَ نُبوءَةً ** فهمُ لأحمدَ في الورى نُقَباءُ

في كلِّ عَصْرٍ مَظْهَرٌ لِسَنائِهِ ** والأنبياءُ بِأمرِهِ أمَرَاءُ

وُهُوَ الشَّهيدُ عليهمُ وَهُمُ على ** أُمَمٍ لها ـ قد أُرْسِلوا ـ شُهَداءُ

وَهُوَ الشَّفيعُ لهمْ لِنَيْلِ شَفاعَةٍ ** للتَّابعينَ لهمْ فَهُمْ شُفَعاءُ

يَستشفعونَ برحمةِ اللهِ الَّتي ** هُيَ للعوالمِ نِعْمَةٌ سَمْحَاءُ

هذا كتابُ اللهِ أصدقُ شاهِدٍ ** نطقتْ بذا آياتُهُ الغَرَّاءُ

مَن ذا سواهُ فَينبري شِفْعاً له ** هيهاتَ ما لمُحَمَّدٍ قُرَناءُ

مَنْ مِنْ أولي العَزْمِ اصطفاهُ رحمةً ** للعالمينَ فهلْ أَتَتْ أنباءُ؟

كلا فأحمدُ مفردٌ في شأنِهِ ** وصفاتُهُ لمْ يُحصِها الإحْصاءُ

خَلْقٌ أرانا اللهُ فيهِ جمالَهُ ** فتصاغَرَتْ لجلالِهِ العُلَماءُ

زانتْهُ آياتُ البهاءِ وأحكمتْ ** سُبُحاتِهِ مِن ذي العُلا سِيماءُ

فكلامُهُ الذِّكْرُ الحَكيمُ وفِعْلُهُ الـ ** بَرُّ الرَّحيمُ كما تشاءُ يشاءُ

يعفو ويصفحُ قبلَ قَوْلِ مُعَذِّرٍ ** سِمَةً تَحارُ بوصفِها البُلَغاءُ

وإذا أتاهُ السائلونَ فَرِفْدُهُ ** سَيْبٌ فليس يضيقُ منهُ عَطاءُ

ما عاقَهُ لُؤْمُ اللئيمِ عَنِ الجَدَا ** لُطْفاً فبعضُ هِباتِهِ الأنواءُ

يُجفى فيوصِلُ ثُمَّ يَحْلُمُ رِفْعَةً ** عمّن يُسيءُ إذا الغُوَاةُ أساءوا

حارت به الأعداءُ في جَبَروتِها ** وَهُوَ الوَحيدُ وَكَفُّهُ عَزْلاءُ

تُغضي حياءً من جَلالَةِ قَدْرِهِ ** ويَزينُهُ بين الصِّفاتِ حَياءُ

خُلُقٌ تَعاظَمَ ليس يُدرَكُ شَأْوُهُ ** فَهَوَتْ على أعتابِهِ العُظَماءُ

يَسترفِدونَ سَماحةً مِن وَفْرِهِ ** جوداً فَجودُ العالمينَ جُفَاءُ

مُتَفَرّدَ الأوصافِ غُرُّ صِفَاتِهِ ** وَقْفٌ عليهِ فَمَا لَهُ نُظَراءُ

قالوا: تَولَّى عابِساً إذ جاءَهُ الـ ** أَعمى وكانتْ عندَهُ الكُبَراءُ

كَذِبوا فما (أَنْ جاءَهُ الأعْمَى) بِهِ ** نَزَلَتْ فَثوبوا أَيُّها الجُهَلاءُ

إنْ كانَ عيسى يُبْرِئَ الأعمى فما ** فَضْلُ الرّسولِ عَليهِ يا سُفَهَاءُ؟

هُوَ رَحْمَةٌ للعالمينَ ونِقمةً ** صَيَّرْتُموهُ فأنْتُمُ العُقَلاءُ؟

كَلاّ لقد عَبثتْ بِكُمْ أمَويَّةٌ ** تُحيي الضُّغونَ خَبيثةٌ رَقْطَاءُ

هِمْتُمْ بها شَغَفَ اليهودِ بِعِجْلِها ** سَنَنٌ لها في المُولِهينَ مَضاءُ

نَسبتْ لأحمدَ كلَّ شَيْنٍ فانبرَتْ ** تَرويْ الرُّواةُ وَجُلُّهُمْ أُجَرَاءُ

طَلَبوا الدَّنِيَّةَ ثم باعوا دِينَهُمْ ** من أجلِها وبِظُلْمِ أحمدَ باؤا

في أنها نزلت بأحمدَ لا بِمَنْ ** نالتْ بهِ غاياتِها الطُّلَقاءُ

أعني ابنَ عُثمانَ القتيلَ فإننا ** مِن قولِكُمْ وفِعَالِكمْ بُرَءاءُ

فبأيِّ شَيءٍ صارَ أعظمَ خَلْقِهِ ** خُلُقَاً ؟ فهلْ في قَوْلِهِ اسْتِهزاءُ؟

فَجنودُ أبْليسَ اقْتَفَوْا آثَارَكُمْ ** فَهُمُ لَما تَرْوُونَهُ ضُمَنَاءُ

أَوَ مِثْلُ أحمدَ واقفٌ بِسَبَاطَةٍ؟ ** في حالَةٍ تُزْري بِهِ الأسْوَاءُ؟

وبأنَّهُ زيرُ النِّساءِ وعِشْقُهُ ** لنسائِهِ ما ليسَ فيهِ خَفاءُ

فيطوفُ ليسَ لهُ بها من إرْبَةٍ ** إلا النساءُ كأنَّهنُ إماءُ

هذي على اكتافِهِ تَعلو وذي ** تَعثو بهِ غَنَجَاً وكيف تشاءُ

تدعوهُ والسُّودانُ تَزْفُنُ عندهُ ** ويروقُ بالتَّرجيعِ منها غِناءُ

(لا تَرْفَعوا أصْوَاتَكُمْ) قد كَذَّبَتْ ** ما يفتريهِ الفِسْقُ والإغْواءُ

كَذِبوا فأحمدُ خيرُ من تَبِعَ الكتا ** بَ وخيرُ مَن نزلتْ بهِ الأنباءُ

لا تَلعَنوا الدَّنْمارْكَ غِبَّ فِعالِهِمْ ** أنتمْ أَسَأتُمْ قَبلَهُمْ فَأسَاءوا

إلى آخر القصيدة وهي طويلة.
شعر: عادل الكاظمي


رد مع اقتباس