منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب انتظار الخطوبة اذاب قلبي - النسخة الجديدة
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.46 يوميا
النقاط : 287
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : أرشيف تفسير الأحلام ( السيد جلال الحسيني )
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Oct-2011 الساعة : 05:49 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل 14



(لا نجاة كالتقوى)



فقال صديقي الدكتور : لا لا ابدا لا اترك الجامعة ؛ان شاء الله اتوب بعد تخرجي من الجامعة .
قلت له : فكيف ان متّ قبلها؟؟ قال عسى الا اموت
وسالني قائلا: ان خرجت من الجامعة ماذا ستعمل؟ ؛ فلابد انك ستفتقر وانا اكون طبيبا غنياً .
سبحان الله ..... كونوا بالله تعالى واثقين يقول سبحانه:
*وَمَنْ يَتقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا(الطلاق)
ان هذا الرجل اكمل دراسته؛ وانا كما ستاتي القصة هجرت الجامعة ؛ وجرني مقدراتي الى ان اصبحت تاجرا ؛ والطبيب يعمل في احدى المستوصفات وحيث ان راتبه كان لايكفيه ؛ اتاني في بعض الاحيان ليقترض مني؛ انا الذي كان يعزيني ان تركت الجامعة سافتقر!!
وَ قالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلينَ [1]
وذهبت الى صديقي الاخر وهو كان من المتدينين فلما اخبرته بفتوى السيد قال الحمد لله رب العالمين ؛ نعم اما انا فلا اغالط نفسي ان الجامعة تثيروني كثيرا ؛ وانني سوف اتخذ قراري الحاسم في الامر لاني اخاف الله رب العالمين ؛وتعجبت حيث انه مباشرة ترك الجامعة وذهب ليبيع المواد المنزلية في الكاظمية ....
وجئت الى الثالث وسالته وكان معي صريحا .
فاجابني : قائلا
اتمنى لويظهر الامام ويقيم عليّ الحدّ ليرتاح ضميري لان مجيئي للجامعة واقعا سفر معصية ولكنني ساستمر على دراستي لاني اخاف من والديّ واخواني ..
الان وبعد ان سمعت جواب سماحة المرحوم السيد رحمة الله عليه وجواب اصدقائي وضحت لي الصورة وبان لي تكليفي الشرعي؛وتعجبت من ذلك الصديق وايمانه ؛ كيف
ترك الجامعة وهو مبتسم وغبطته لايمانه ؛ لانه مباشرة بعد ان سمع فتوى السيد ترك الجامعة


[1] الزمر: 74.


************


الفصل : 15
(الهجرة)



واما والدي قال لي مهددا عندما عزمت على هجرة الكلية : ان تترك الجامعة فانت لست بولدي ولست انا لك بأب
فقلتله
: يا والدي ان تزوجني فساستمر بدراستي مرتاح البال ؛ وان كان مخاوفك من القبولالضيق المادي فان الله سبحانه يقول:
وأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنكُمْوَالصالِحِينَ مِن عبادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونوا فقَرَاءَيُغنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.[1]
وكذلك ورد عن اهل البيت في تفسير هذه الاية المباركة:
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
مَنْ تَرَكَ التزْوِيجَ مَخَافَةَ العَيْلَةِ فَقَدْ أَسَاءَ ظَنهُ بِاللهِ عَزَّ وَ جَلَّ ؛ إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ: إِنْ يَكُونُوا فقَراءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ.[2]
وفي رواية اخرى:
إِنْ خَطَبَ إِلَيْكَ رَجُلٌ رَضِيتَ دِينَهُ وَ خُلُقَهُ فَزَوِّجْهُ وَ لَا يَمْنَعْكَ فَقْرُهُ وَ فَاقَتُهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ إِنْ يَتَفَرَّقا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِنْ سَعَتِهِ وَ قَالَ إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ‏.[3]
ولکن معالاسف لم اوفق لاقناع والدي ؛ ولم يقدّر لي صراحتي ؛ وتركني اجود بنفسي واصارع النفسوالفقر وفتن آخر الزمان .
ومن اراد ان يكون سالما من هوى النفس وملاذ الشهوات فسيبتلى بهجمات ابليس لكي يوقعه في فخه.......
قلت في نفسي :
ان في اول الاسلام كانوا هناك من هجروا آبائهم واخوانهمحبا لله ورسوله ؛والقرآن الكريم حي لكل زمان يسير مع الانسان كما في هذه الرواية :
عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ إِنَّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ فَقَالَ: رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله المُنذِرُ وَ عَلِيٌّ الهَادِي يَا أَبَا مُحَمَّدٍ هَلْ مِنْ هَادٍ الْيَوْمَ؟ قُلتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ مَا زَالَ مِنكُمْ هَادٍ مِنْ بَعْدِ هَادٍ حَتَّى دُفِعَتْ إِلَيْكَ فَقَالَ : رَحِمَكَ اللهُ يَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَوْ كَانَتْ إِذَا نَزَلَتْ آيَةٌ عَلَى رَجُلٍ ثُمَّ مَاتَ ذَلِكَ الرَّجُلُ مَاتَتِ الآيَةُ مَاتَ الكِتَابُ وَ السُّنَّةُ وَ لَكِنَّهُ حَيٌّ يَجْرِي فِيمَنْ بَقِيَ كَمَا جَرَى فِيمَنْ مَضَى.[4]
اذاً ان القرآن صريح بان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق :


قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَ أَبْناؤُكُمْ وَ إِخْوانُكُمْ وَ أَزْواجُكُمْ وَ عَشيرَتُكُمْ وَ أَمْوالٌ اقْتَرَفْتُمُوها وَ تِجارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسادَها وَ مَساكِنُ تَرْضَوْنَها أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهادٍ في‏ سَبيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَ اللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفاسِقينَ [5]
وقلت : انافضل سبيل هو ان استخير الله سبحانه في ترك الجامعة وان اهجر من هذه الاجواء ؛ ولكي ادفع الوسواس عن نفسي ؛ قلت انذر نذراشرعيا صحيحا اذا كانت النتيجة جيدة ان اعمل بها!!
وبلفعل نذرت وذهبت الى الحرم الشريف المبارك عند الكاظمين عليهما آلاف السلام والتحية واستخرت عند احد السادة والذي كان امام جماعةيصلي في الحرم الشريف جنب قبر الشيخ المفيد قدس سره فنظر اليّ وقال :
لأي شيئهذه الاستخاره؟؟فقلت له سيدي ما الاية؟؟فقال......انها بشارة كبيرة .......
فلما قرء الاية الشريفة كانت كأنها الوحي المنزل لما نويت ...............
فشكرت الله سبحانه وزرت الامامين عليهما السلام وودعتهما وذهبت الى النجفالاشرف تاركا كل ما املك في القسم الداخلي من كتب وملابس ووثائق خوف ان تشتاق نفسي للبقاء .
وفي النجف الاشرف وانا مطرود مسكين فقير لامال لي ولا مأوى ؛بقيت حائراليس لي من استشيره في امري الا جدي امير المؤمنين الذي بدات ابث شكواي له ؛ ماذا اعمل؟؟؟ فليس لي اي راس مال لابدء بالتجارة ولا والدييقبلني واشتغل باعتباره !!! ثم لا اعلم ماذا سيكون رأي الفتاة التي اريد ان اتقدم لخطوبتها وانا بهذا المأزق .
ولكن الله الهمني افضل ما كان في الامكان في تلك الاوان.


[1] النور: 32.


[2] الكافي: ج 5 ص 330.


[3] مستدرك‏ الوسائل: ج 14 ص 188 عن فقه الرضا .


[4] الكافي: ج1 ص 192.


[5] التوبة: 24.

الفصل 16
(مرحلة التعمم)

فكرت ان اذهب الى الحوزة في النجف الاشرف لكي اتخلص من اعتراضات والدي واستطيع ان اعيش بالكفاف ؛ وبالضمن اتعلم ديني؛.
فتكلمت مع الشيخ حسين اليعقوبي وكان تلميذا عند السيد احمد المستنبط صاحب كتاب ضياء الصالحين وكتاب القطرة في مناقب العترة وكتب اخرى رائعة في موضوعاتها – فقال:
عندنا في مدرسة المرحوم الشيخ كاشف الغطاء غرف فارغة تعال معي لكي ارتب لك الامر.
وبلفعل جزاه الله سبحانه خيرا اعطاني غرفة ؛ وكانت المدرسة مخيفة جدا لانه ليس فيها سوى الخادم وهو كبير السن ؛ حيث كان بعض الرجال الذين يبلغ بهم السن مبلغا كبيرا ياتوا الى النجف الاشرف من اطراف العراق ليعيشوا في المساجد والحسينيات منتظرين ان ياتيهم الاجل وهم في النجف الاشرف؛ وكان هذا الخادم واسمه " حجي نعمة" من هؤلاء الرجال البرزخيين الذين ان رايتهم تصورتهم موتى يمشون امامك وانا في ريعانة الشباب ناعم الاحلام رهيف الاحساس بين توابيت خاوية وابدان من الروح منتظرة للخروح لتدخل تلك التوابيت فتملئ فراغها ؛ والمدرسة فارغة سوى هؤلاء ومجموعة كبيرة من تلك التوابيت التي كان اصحاب الجنائز بعد دفن موتاهم يلقونها هنا وهناك وكان سهم مدرستنا لاباس به من هذه التوابيت .
فكنت في هذه المدرسة وحيدا فريدا بين ظلمات الغربة ووحشت التوابيت والم الجوع وذكريات الماضي بمفارقة الاصدقاء والخلان ؛ وخوف المستقبل المجهول وليس لي انس الا زقزقة العصافير على شجرة السدرة الكبيرة والتي ملئت سماء مدرستنا.
آه .... ياأمي ..........
الآن عرفت قدرك بعد ان فقدتك وانا طفل فهل كان يجرء احد ان كنتِ موجودة ان يطردني يااماه؟؟!!
واخذني السيد ياسين حفظه الله تعالى وهو الان من علماء النجف الاشرف المعروفين الى سماحة السيد محمد باقر الصدر رحمة الله عليه واسكنه فسيح جنته فالبسني العمامة بيده الشريفة واعطاني مبلغا من المال كهدية وخرجت متعمما.
الناس يرون ظاهري هادئا كهدوء نسيم الصباح على الرياض المزهرة ؛وصدري كفؤادي ام موسى يكاد ان يُخرج قلبي من غليانه لاني لا اعلم ما يكون مصيري لوخطبت قريبتي التي بات ذكرها انسي الوحيد في مدلهمات مصائبي التي طالما شكوتها لملاذي الوحيد امير المؤمنين .
كانت العمامة على راسي تلوح لمن يراني باني مشغول البال بالعلم وقلبي مشغول الفكر بالخطيبة ...............
كان لي صديق يوم كنت في الكلية من اصل باكستاني واسمه شمسي وابوه الان من خدمة الروضة الحسينية ادام الله بقاءه وكان سخياكريما ما جئته يوما الا واستقبلني بالابتسامات الجميلة الهشة البشه واول كلمة اسمعها منه للترحيب بي عندما ازوره هي اين كنت؟ وانا انتظرك من زمن
اهلا........ اهلا..
رحمة الباري عليه -- فقد طحن في طاحونة الطاغوت الظالم للحكومة الظالمة كما سياتي الخبر عنه -- ؛ ثم يسرع بالمائدة قبل ان يسالني هل تحتاج الطعام ام لا؟
فجائني يوما الى مدرسة كاشف الغطاء فوجدني جالسا على حصير بالي ؛خاسف اللون طاوي البطن ذابل الشفاه وكأن الخسوف والكسوف جمعت في جبيني وخدي !!
فرثي لحالي وقال لي من سيزوجك؟
وكيف تعيش وانت على هذا الحال؟؟
--في تلكم الايام كان اكثر الطلبه امثالي في النجف الاشرف يعيشون في اضيق حال في حكم الطاغو ت ...



الفصل 17

(حبيبي الاخ شمسي)
قلت لصديقي شمسي : الا تقبل القرآن الكريم ؟؟
قال: نعم .
قلت له : الا تقرأ هذه الاية الكريمة
فَاذْكُرُوني‏ أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لي‏ وَ لا تَكْفُرُونِ[1]
فقلت له: وردت الرواية عن اهل البيت :
عن مَجْمُوعَةُ الشَّهِيدِ، -ره- قَالَ قَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه واله إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ أَعْطَيْتُ أُمَّتَكَ مَا لَمْ أُعْطِهِ أُمَّةً مِنَ الْأُمَمِ فَقَالَ وَ مَا ذَاكَ يَا جَبْرَئِيلُ قَالَ قَوْلُهُ تَعَالَى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ لَمْ يَقُلْ هَذِهِ لِأَحَدٍ مِنَ الْأُمَمِ [2]
وَ رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه واله : خَرَجَ عَلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: ارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَ مَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ قَالَ مَجَالِسُ الذِّكْرِ اغْدُوا وَ رَوِّحُوا وَ اذْكُرُوا وَ مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ مَنْزِلَتَهُ عِنْدَ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللَّهِ عِنْدَهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُنْزِلُ الْعَبْدَ حَيْثُ أَنْزَلَ الْعَبْدُ اللَّهَ مِنْ نَفْسِهِ وَ اعْلَمُوا أَنَّ خَيْرَ أَعْمَالِكُمْ عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَ أَزْكَاهَا وَ أَرْفَعَهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَ خَيْرَ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَنْ نَفْسِهِ فَقَالَ أَنَا جَلِيسُ مَنْ ذَكَرَنِي وَ قَالَ سُبْحَانَهُ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ يَعْنِي اذْكُرُونِي بِالطَّاعَةِ وَ الْعِبَادَةِ أَذْكُرْكُمْ بِالنِّعَمِ وَ الْإِحْسَانِ وَ الرَّحْمَةِ وَ الرِّضْوَانِ[3].
فهل من المعقول يا شمسي ان اذكر الله باحسن الذكر وهو ان أذكره عند المعصية ولا يذكرني ربي عند جوعي وعطشي؟!
وقد ورد في روايات اهل البيت :
مستدرك‏الوسائل 11 279 23- باب وجوب اجتناب المحارم .....
عَنْ أَصْبَغِ بْنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ الذِّكْرُ ذِكْرَانِ ذِكْرُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عِنْدَ الْمَعْصِيَةِ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ ذِكْرُ اللَّهِ عِنْدَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكَ فَيَكُونُ حَاجِزاً .
وكذلك عن الكافي 2 145 باب الإنصاف و العدل .....
عَنِ الْحَسَنِ الْبَزَّازِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَ لَا أُخْبِرُكَ بِأَشَدِّ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَلَى خَلْقِهِ ثَلَاثٌ قُلْتُ بَلَى قَالَ إِنْصَافُ النَّاسِ مِنْ نَفْسِكَ وَ مُوَاسَاتُكَ أَخَاكَ وَ ذِكْرُ اللَّهِ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ إِنْ كَانَ هَذَا مِنْ ذَاكَ وَ لَكِنْ ذِكْرُ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ فِي كُلِّ مَوْطِنٍ إِذَا هَجَمْتَ عَلَى طَاعَةٍ أَوْ عَلَى مَعْصِيَةٍ .
فحينما سمع صديقي السيد شمسي كلامي هذا بكى رقة عليّ؛ وخرج من غرفتي و قد سالت دموعه متحسرا عليّ اشد حسرة...........
ودارت الايام واذا بصاحبي الباكستاني يُقبض عليه في كلية الهندسة ويُذهب به للسجن وانقطعت اخباره الى ان هلك الطاغية ؛ وعلم اهله انه استشهد مع من استشهد على يد الطاغية عدو الحسين فرحمة الله عليه واسكنه فسيح جنته
وهو اعزب ولم يوفق للزواج في حين كان يبكي لحالي خوف ان لا يزوجني احد لفقري وفاقتي بينما ببركة ذكر الله تعالى عند المعصية تزوجت انا كما ستقرؤن في الذكريات ؛كل ذلك ببركة الهجرة الى الله تعالى وهو القائل:
وَ مَنْ يُهاجِرْ في‏ سَبيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثيراً وَ سَعَةً وَ مَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهاجِراً إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحيماً [4]
قارئي العزيز:
لماذا لا نثق بالله بينما نهتز طربا ان وُعِدنا بصفقة من بشر ؛ او اي طُعمة فيها طمع مزيف؟؟
وهكذا بقيت ادرس في الحوزه مجدّا اي جد؛ واذهب في ليالي الجمعة الى زيارة الامام الشهيد لكربلاء المقدسة ؛ وانا افكر بالتي اريد خطوبتها وادعو لها ولنفسي ؛ ان اظفر بها طائرا فاكمل بها ديني وكثيرا ما كنت اتصدق عنها ولسلامتها .



[1] البقرة: 152.

[2] مستدرك الوسائل: ج 5 ص 286

[3] بحار الانوار ج 90 ص 163

[4] النساء: 100.