منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - فدك عنوان الولاية
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء المظلومة
الصورة الرمزية خادم الزهراء المظلومة
شاعر من شعراء جبل عامل
رقم العضوية : 11708
الإنتساب : Jun 2011
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 224
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 165
المستوى : خادم الزهراء المظلومة is on a distinguished road

خادم الزهراء المظلومة غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء المظلومة



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي فدك وحولها
قديم بتاريخ : 04-Jun-2011 الساعة : 08:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


فدك وحولها
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً } سورةالإسراء26
روى أحمد ابن حنبل في مسنده والذهبي في ميزان الإعتدال والمتقي الهندي في كنز العمال والسيوطي في الدر المنثور والهيثمي في مجمعه والطبراني وابن أبي الحديد وغيرهم عن الصحابي الجليل أبي سعيد الخدري وغيره من الصحابة أن النبي لما نزلت هذه الآية فآتي ذا القربى حقه دعا النبي فاطمة الزهراء فأعطاها فدك وفدك قرية بخيبر فيها عين ماء ونخل قد أفاء الله بها على نبيه وقد كان مخيريق أحد بني النظير حَبراً عالماَ قد آمن بالنبي فجعل ما له لرسول الله وأملاكه هي البساتين السبع المعروفة الدلال وبرقة وصافية والمثيب ومشربة أم إبراهيم والأعواف وحسنة فأوقف النبي هذه الأموال على خصوص فاطمة وكان يأخذ منها لأضيافه وحوائجه إضافة لخمس خيبر الذي كان للنبي وقد أعطاه لفاطمة فلما استشهد النبي واغتصبت الخلافة أرسل أبو بكر بعد عشرة أيام إلى وكيل فاطمة في فدك فأخرجه منها ثم استولى عليها وعلى جميع ميراث فاطمة من البساتين السبع وخمس النبي في خيبر وغيره وقد منعها هذا الحق والميراث لعدة أسباب منها إستمرار لمسيرة الظلم والقهر والغصب ومنها منع المدد المالي والمادي الذي من خلاله يستطيع أهل البيت أن يزدادوا قوة فيشكلوا موقف أقوى من خلال هذه الطاقات المادية ومنها والأهم أنه إذا أخذت فاطمة حقها من رسول الله وصدقت على ما ادعته فإنه مضطر ليصدقها إذا بينت حق علي بخلافته من رسول الله وغيره الكثير من الأسباب الواضحة الجلية فجاءت فاطمة لما منعت إلى أبي بكر تطالب بفدك والخمس والفيئ قال هاتي بينة يا بنت رسول الله فاحتجت بالآيات وقالت قد صدقتم جابر بن عبد الله الأنصاري وجرير ابن عبد الله ولم تسألوهما البينة وبينتي في كتاب الله ولكنه أصر على الشهود فبعثت فاطمة إلى علي والحسن والحسين وأم أيمن وأسماء بنت عميس التي كانت آنذاك زوجة أبي بكر وقد طلقها فيما بعد لسبب شهادتها بحق فاطمة فشهدوا لفاطمة بجميع ما قالت فقالوا لها أما علي فزوجكِ وأما الحسن والحسين فابناكِ وأما أم أيمن فمولاتك أي خادمة عندكِ وأما أسماء بنت عميس فكانت تحت جناح جعفر بن أبي طالب زوجته فهي تشهد لبني هاشم فقال علي أمير المؤمنين أما فاطمة فهي بضعة من رسول الله ومن آذاها فقد آذى رسول الله ومن كذبها فقد كذب رسول الله وأما الحسن والحسين فابنا رسول الله وسيدا شباب أهل الجنة فمن كذبهما فقد كذب رسول الله وأما أنا فقد قال النبي يا علي أنت مني وأنا منك وأنت أخي في الدنيا والآخرة والراد عليك كالراد علي فمن أطاعك فقد أطاعني ومن عصاك فقد عصاني أما أم أيمن فقد شهد رسول الله لها بالجنة ودعا لأسماء بنت عميس وذريتها ثم قال علي يا أبا بكر تحكم فينا بخلاف حكم الله بالمسلمين قال لا قال علي فإن كان في يد المسلمين شيئ يملكونه ثم ادعيت أنا فيه فمن تسأل البينة قال إياك أسألك البينة فما بال فاطمة سألتها البينة على ما في يدها وقد ملكته في حياة رسول الله وبعده ولم تسأل المسلمين على ما ادعوها شهودا كما سألتني على ما ادعيت عليهم فسكت أبو بكر فقال عمر يا علي دعنا من كلامك فإنا لا نقوى على حجتك إن أتيت بشهود عدول وإلا فهو فئ للمسلمين لا حق لك ولا لفاطمة فيه فقال علي يا أبا بكر تقرأ كتاب الله قال نعم فقال علي أخبرني عن قول الله عز وجل
{ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً } سورة الأحزاب33
فيمن نزلت فينا أم في غيرنا قال بل فيكم قال علي فلو أن شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله بفاحشة ما كنت صانعاً بها قال أبو بكر أقيم عليها الحد كما أقيمه على نساء المسلمين قال علي إذاً كنت عند الله من الكافرين قال ولما قال علي لأنك رددت شهادة الله لها بالطهارة وقبلت شهادة الناس عليها كما رددت حكم الله وحكم رسوله أن جعل لها فدكاً قد قبضتها في حياته ثم قبلت شهادة إعرابي بائل على عقبيه عليها وهذا الشاهد الذي جاء به أبو بكر فقال سمعت رسول الله يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث مالاً ولا عقارا بل نورث الحكمة والعلم وأخذت منها فدك وزعمت أنه فئ للمسلمين وقد قال رسول الله البينة على المدعي واليمين على المدعى عليه فرددت قول رسول الله البينة على من ادعى واليمين على من ادعي عليه فدمدم الناس وأنكروا ونظر بعضهم إلى بعض وقالوا صدق والله علي ابن أبي طالب فرجع أمير المؤمنين علي إلى منزله فخطبت فاطمة خطبتها في سلبها فدك وروى هذه الخطبة الكثير منهم المسعودي في مروج الذهب وأحمد ابن أبي طاهر في بلاغات النساء وابن أبي الحديد في شرح النهج والصدوق والمرتضى وابن طاووس وغيرهم
أما ما جاءت به الأخبار التي ترويها كتب السنة وكتب الشيعة والإحتجاجات فيها كافية ووافية
لكن في منظور خاص ومن خلال ما في الإعتقاد الشخصي المستقى من وحي هذه وتلك من وجهة نظري رداً في تفسير حديث أبو بكر حيث يقول نحن معاشر الأنبياء لا نورث مالا ولا عقارا بل نورث العلم والحكمة وما لنا فهو صدقة للمسلمين
لو سلمنا بهذا الحديث أما حاجة السيدة الزهراء الدنيوية فهي حتماً محسومة البت والأمر ما كانت لتنظر إلى الدنيا طرفة عين وأما مطالبتها في فدك وإنما جاء من واجهة حق وهذه الأرض تمثل أرض دولة الإسلام ودولة الخلافة التي ستبنى عليها وتنتشر لتطال العالم نظراً لاتساع رقعة فدك بحيث تروي الأخبار أنها أرض كبيرة خلاف ما تم ذكره آنفاً على بعض ما يروى وأما لو سكتت الزهراء عن فدك فسيأتي أبو بكر ويستولي على الخلافة ويقول سمعت أباك كما حصل أما من الناحية الإقتصادية ففدك بمقامها ومكانها وعطاءاتها تمثل مداً وفيراً لتشييد دولة الإسلام واتساع بقاعها لما كانت تدر من الخيرات وكله من حق فاطمة ولكن كله كان يصرف في سبيل الإسلام والكلام والآيات واضحة وبارزة عن حياة بيت الوحي والتنزيل وكرمهم وعطائهم ثم إن ما نظر له أبو بكر وعمر هو الإستيلاء على هذا المد الوفير تضييقاً على إقتصاد ومادية ما كان يؤتى للبيت العلوي الطاهر فيمنعهم هذا المد مضيقاً الخناق ليسهل له السيطرة التامة والنفوذ الأوسع مالياً وإقتصادياً أما فيما يروي القرآن الكريم ويتحدد من خلال آياته الشريفة ينافي ما جاء به أبو بكر من تلفيق وتزييف فالقرآن شرع الميراث للذكور والإناث وورث سليمان داوود ويحي ورث زكريا أما إن كانت خصوصية للنبي محمد عن سائر الأنبياء فلماذا لم يوردها الكتاب المقدس وينبئ به الرسول لعامة الناس فلماذا أسرها لأبي بكر وأخفاها عن فاطمة وعلي وسائر المسلمين فلو صدقنا كذلك في أن المال والعقار صدقة فإنه يتابع الحديث قائلا بل نورث العلم والحكمة فبهذا إن فاطمة وعلي وأولادهما ورثة هذا العلم والحكمة وكما يفسر العامة من أهل السنة وورث سليمان داوود أي النبوة وكذالك يحي فلو سلمنا بهذا التفسير أليس أولى بحكم المسلمين وخلافة الله فيهم أهل بيت النبي وهو علي من أبو بكر وعمر وعثمان بمضمون وتفسير وتنظير حديث أبو بكر المكذوب أما قال بل نورث العلم والحكمة فإن كان علي وارث هذا العلم والحكمة لماذا نازعاه الخلافة واستسلباها وهي من حقه بصراحة تعبير أبو بكر إن هذا الحديث يدين أبو بكر ومن جاء معه من كل متجه ومعترك وهو بالتالي أخذ ما لا يستحق وأفتى فيما ليس له فيه حق ثم إن كان ما للنبي من ميراث لا يقسم بل يوزع صدقة على المسلمين لماذا عائشة زوجة النبي أخذت حصتها من الميراث وهو بيتها أي حجرتها وكل زوجة من زوجات النبي أخذت نصيبها وقسمتها من الإرث فأين قسمة فاطمة وعلي والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وأين قسمة عمومة النبي وأولادهم فلكل له حق في الميراث نسبة لما استحقت عائشة منه فهل يمكن التصديق والقول أو الجزم أن عائشة سلمت حصتها من بيتها فهل كانت بيوت النبي كافية لأن تقسم بالقسط والتساوي حتى تأخذ عائشة تلك الحصة الوافرة فتدفن فيها أباها وعمر بعد موتهما ثم تمنع دفن الحسن سبط رسول الله إزاء جده ؟ ...
هذا والحمد لله رب العالمين وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ...
خادم الزهراء المظلومة
إبراهيم قبلان العاملي


رد مع اقتباس