[سليلة حيدرة الكرار]

السلام على جوهرة العصمة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين

أربعينية التكامل

إن الله تعالى يقول في كتابه الكريم :

( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ۚ)

فموسى له ميقات مع الله عز وجل أربعين ليلة ، مالمانع أن يأخذ الإنسان عشرة من شعبان ، ويضيفها الى ثلاثين يوماً من شهر رمضان ، ليجعل لنفسه ميقاتاً مع الله عز وجل ؟!..

هنيئاً لمن يعمل بهذه الأربعينية المباركة : أربعينية التكامل والتميز ..

حيث أن هناك أربعينيتين :

الأربعينية الأولى : وهي أربعينية الحسين من عاشوراء إلى الأربعين ،

وهي أربعينية ولائية يقوي الإنسان من خلالها علاقته : عاطفةً ، وفكراً ، وسلوكاً بساداته ومواليه ، ومنهم صاحب هذه الأربعينية الحسين

والأربعينة الثانية : وهي أربعينية توحيدية .. عند ئذ يطير المؤمن بجناحين :

كتاب الله والعترة ، ألم يقل رسول الله : ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي .. )

فهذه جنان رب العالمين مفتحة ، وأبواب الرحمة مُشرعة ، فعشرة أيام من شهر شعبان عندما توصل بشهر رمضان المبارك يصبح هناك أربعينية من أفضل

أربعينيات السنة ..

ومن باب الهيئة يمكن أن يضيف لها خمسة أيام من ميلاد صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه إلى عيد الفطر أي من فرحة إلى فرحة ..

فالمؤمن الذكي هو الذي يجعل بين الفرحتين أربعينية : التهذيب والتكامل ..

من منا راض عن نفسه ؟..

إما له زلل في شهوته ، أو في غضبه ، أو في وهمه ..

فنحن جميعاً نحترق بين أضلاع هذا المثلث : ضلع الشهوات ، وضلع الغضب ، وضلع الوهم ..

مشاكلنا جميعاً تعود إلى : فوران الشهوة البهيمية و، والقوة السبعية - الغضب - والقوة الوهمية ..

وأصحاب الانحرافات الأخلاقية ، تغلب عليهم قوة الشهوة ..

وأصحاب الانتقام ، والحسد ، والضرب ، والقتل ، والغيبة وغيرها تغلب عليهم القوة السبعية

للمربي الفاضل :
سماحة الشيخ حبيب الكاظمي

نسألكم الدعاء لنا لوالدينا