منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - علم النبي محمد ( ص ) في دعاء الندبه
عرض مشاركة واحدة

وحيد الجياشي
عضو مميز
رقم العضوية : 13258
الإنتساب : Apr 2012
الدولة : العراق السماوه
المشاركات : 199
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 154
المستوى : وحيد الجياشي is on a distinguished road

وحيد الجياشي غير متواجد حالياً عرض البوم صور وحيد الجياشي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الأدعية والمناجات والأذكار
افتراضي علم النبي محمد ( ص ) في دعاء الندبه
قديم بتاريخ : 09-Jan-2016 الساعة : 06:13 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


علم النبي محمد (ص) في دعاء الندبه
وردت الفقرة التاليه في دعاء الندبة المروي بسندٍ عن مولانا صاحب الزمان ( صلوات الله عليه ) ، و هي تتحدث عن إمام الرحمه و سيد الخلق صلى الله عليه و آله و تصف حاله و المقام الذي خصه الله به :« إِلَى أَنِ انْتَهَيْتَ بِالْأَمْرِ إِلَى حَبِيبِكَ وَ نَجِيبِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَليهِ وَ آلِهِ ، فَكَانَ كَمَا انْتَجَبْتَهُ سَيِّدَ مَنْ خَلَقْتَهُ ، وَصَفْوَةَ مَنِ اصْطَفَيْتَهُ ، وَأَفْضَلَ مَنِ اجْتَبَيْتَهُ ، وَأَكْرَمَ مَنِ اعْتَمَدْتَهُ ، قَدَّمْتَهُ عَلَى أَنْبِيَائِكَ ، وَبَعَثْتَهُ إِلَى الثَّقَلَيْنِ مِنْ عِبَادِكَ ، وَأَوْطَأْتَهُ مَشَارِقَكَ وَمَغَارِبَكَ ، وَسَخَّرْتَ لَهُ الْبُرَاقَ ، وَعَرَجْتَ به إِلَى سَمَائِكَ ،وَأَوْدَعْتَهُ عِلْمَ مَا كَانَ وَمَا يَكُونُ إِلَى انْقِضَاءِ خَلْقِكَ*، ثُمَّ نَصَرْتَهُ بِالرُّعْبِ ، وَحَفَفْتَهُ بِجَبْرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ الْمُسَوِّمِينَ مِنْ مَلَائِكَتِكَ ، وَوَعَدْتَهُ أَنْ تُظْهِرَ دِينَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ... »*و هذه الفقره تشير الى سعة علم النبي المصطفى الذي شمل كل كائنات الوجود فلم يستقصِ منها شيئاً ، و هو علم أودعه الله سبحانه و تعالى لنبيه الأعظم (ص) ، و التعبير بكلمة ( الوديعه ) يعني ان رسول الله هو ( مستودع علم الله تعالى ) و ان العلم الذي اودعه الله له هو أمانة من الله لرسوله ، لذلك كان رسول الله أمين الله في أرضه و سمائه و مستودع أسراره و خزائنه ، لأن هذا العلم الهائل ( ما كان و ما يكون الى إنقضاء الخلق ) ، لابدَّ أن يكون فيه من الخفايا و الأسرار مما لا قدرة لأيٍ كان على إحتماله و وعيه ، بل هو مختص بصدور خلقها الله مستودعاً و مستقراً لذلك العلم الصعب المستصعب ، كما ورد عنهم صلوات الله عليهم :« ان حديثنا صعب مستصعب شريف كريم ذكوان ذكي وعر لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن ممتحن "بصائر الدرجات 42 " »*، فوجب أن يكون المستَودَع لهذا العلم و المؤتمن عليه أميناً أهلاً لهذه الأمانة العظيمه ،و إلى هذا يشير القرآن الكريم بقوله*« وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ »*، و قد جائت التفاسير توضح أن الامام المبين في هذه الآيه هو المعصوم من اهل البيت (ع) و رسول الله (ص) منهم بل سيدهم و أفضلهم ، و لاشكَّ ان تعبير ( كل شيء ) الوارد في الاية الكريمه هو مرادف لتعبير ( ما كان و ما يكون ) في دعاء الندبه .*


توقيع وحيد الجياشي

وحيد وليد دلي الجياشي
#وحيدوليد


رد مع اقتباس