اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
شعر فاطمه الزهراء في رثاء أبيها (صلى الله عليه واله وسلم) قالت (سلام الله عليها ) بعد ان اخذت قبضة من تراب قبره الشريف: ماذا على من شم تربة أحمد ** الا يشم مدى الزمان غواليا صبت علي مصائب لو أنها ** صبت على الأيام عدن لياليا و لها ( ) و قد لحقت أمير المؤمنين ( ) بعدما أخرجوه ملببا بحمائل سيفه فلم تتمكن فعدلت الى قبر أبيها ( وسلم ) فاشارت اليه بحرقة و نحيب قائلة: نفسي على زفراتها محبوسة ** يا ليتها خرجت مع الزفرات لا خير بعدك في الحياة و انما ** أبكي مخافة أن تطول حياتي ولها ( ) و قد برح بها الشوق لرؤية أبيها وهي التي لم تكن تطيق فراقه: قل صبري و بان عني عزائي ** بعد فقدي لخاتم الانبياء عين يا عين اسكبي الدمع سمحاً ** ويك لا تبخلي بفيض الدماء يا رسول الاله يا خيرة الله ** و كهف الأيتام و الضعفاء لو ترى المنبر الذي كنت تعلوه ** قد علاه الظلام بعد الضياء و قالت (صلوات الله و سلامه عليها ) مخاطبة أباها بعد ان عادت من خطبتها الكبرى تمضغ الالم و تتجرع الحسرة: قد كان بعدك أنباء وهنبثة ** لو كنت شاهدها لم تكثر الخطب انا فقدناك فقد الارض وابلها ** واختل قومك فاشهدهم فقد نكبوا تجهمتنا رجال واستخف بنا ** بعد النبي وكل الخير مغتصب قد كان جبريل بالآيات يؤنسنا ** فغبت عنا فكل الخير محتجب وكنت بدرا ونورا يستضاء به ** عليك تنزل من ذي العزة الكتب فقد لقينا الذي لم يلقه أحد ** من البرية لا عجم ولا عرب سيعلم المتولي ظلم حامتنا ** يوم القيامة انى سوف ينقلب فسوف نبكيك ما عشنا وما بقيت ** لنا العيون بتهمال له سكب