عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Jan-2010 الساعة : 05:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس السابع العشر ]

عن أنس بن مالك قال : كان إذا فقد رسول الله الرجل سأل عنه ، فإن كان غائبا دعا له ، وإن كان شاهدا زاره ، وإن كان مريضا عاده .

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري ، قال : بينا أنا مع رسول الله في بعض غزواته إذ أعيا ناضحي تحت الليل ، وكان رسول الله في أخريات الناس يلاحظ الضعيف فانتهى إلي وأنا أقول : يا لهف أماه ما زال الناضح بسوء .

فقال : من هذا ؟ فقلت : أنا جابر بأبي وأمي يا رسول الله .

قال : ما شأنك ؟ قلت : أعيا ناضحي . فقال : أمعك عصا ؟ قلت : نعم .

فضربه ثم بعثه ، ثم أناخه ، ووطئ على ذراعه ، وقال : اركب ، فركبت وسايرته فجعل جملي يسبق جمله ، فاستغفر لي تلك الليلة خمسا وعشرين مرة .

فقال لي : ما ترك عبد الله من الولد - يعني أباه - ؟ قلت : سبع نسوة .

قال : أبوك عليه دين ؟ قلت : نعم .

قال : فإذا قدمت المدينة وحضر جذاذ النخل فآذني ، هل تزوجت ؟ قلت : نعم .

قال : بمن ؟ قلت : بفلانة ابنة فلان بأيم كانت بالمدينة .

فقال : يا جابر ، هلا فتاة تلاعبها وتلاعبك ؟ قلت : يا رسول الله كن عندي نسوة خرق - يعني أخواته - فكرهت آتيهن بامرأة خرقاء ، فقلت : هذه أجمع لأمري .

قال : أصبت ورشدت .

بكم اشتريت جملك ؟ قلت : بكذا وكذا - بخمس أواق من ذهب - .

قال : بعنيه ولك ظهره إلى المدينة .

فلما قدم المدينة أتيته بالجمل ، فقال : يا بلال اعطه خمس أواق ثمنه وزده ثلاثا ورد عليه جمله .

قال جابر : فلما حضر جذاذ النخل أعلمت رسول الله فجاء فدعا لنا فجذذنا ، فاستوفى كل غريم ما كان يطلب تمرا ، وبقي لنا مثل ما كنا نجذ وأكثر .

فقال : ارفعوا ولا تكيلوا ، فرفعناه وأكلنا منه زمانا .

وفي الصواعق المحرقة لابن حجر : أن جابرا بن عبد الله الأنصاري قال للأمام الباقر وهو صغير : إن رسول الله يسلم عليك .

فقيل له : وكيف ذلك ؟ قال : كنت جالسا عنده والحسين في حجره وهو يقبله فقال : يا جابر يولد للحسين مولود اسمه علي ، وإذا كان يوم القيامة ينادي مناد : ليقم زين العابدين ، فيقوم علي بن الحسين عليهما السلام ، ثم يولد لعلي ولد اسمه محمد فإذا أدركته يا جابر فاقرأه مني السلام .

وكان جابر هذا من أصحاب النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين ، وأدرك الإمام محمد الباقر ولم يشهد وقعة الطف لكونه إذ ذاك مكفوفا ، لكنه أول من زار الحسين . قال السيد : ولما رجع نساء الحسين وعياله من الشام وبلغوا العراق قالوا للدليل : مر بنا على طريق كربلاء ، فوجدوا جابرا بن عبد الله الأنصاري رحمه الله وجماعة من بني هاشم ورجالا من آل الرسول ، فتلاقوا بالبكاء والحزن واللطم ، وأقاموا المآتم المقرحة للأكباد ، واجتمع إليهم نساء ذلك السواد .

قال ابن جناب الكلبي : حدثنا الجصاصون ، قالوا : كنا نسمع الجن ينوحون عليه فيقولون : مسح النبي جبينه فله بريق في الخدود أبواه من عليا قر ي‍ ش وجده خير الجدود ثم انفصلوا من كربلاء ، فلما قربوا من المدينة ، قال الإمام زين العابدين : يا بشر رحم الله أباك ، لقد كان شاعرا فهل تقدر على شئ منه ؟ فقال : بلى يا بن رسول الله .

فقال : أدخل المدينة وانع أبا عبد الله .

قال بشر : فركبت فرسي ، فلما بلغت المسجد رفعت صوتي بالبكاء وأنشأت أقول :


يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحسين فأدمعي مدرار


الجسم منه بكربلاء مضرج * والرأس منه على القناة يدار


ثم قلت : هذا علي بن الحسين مع عماته وأخواته قد حلوا بساحتكم ، ونزلوا بفنائكم ، وأنا رسوله إليكم [ أعرفكم مكانه ] .

قال : فما بقيت بالمدينة مخدرة ولا محجبة إلا برزن من خدورهن ، مخمشات وجوههن ، ضاربات خدودهن ، يدعون بالويل والثبور ، فلم أر باكيا أكثر من ذلك اليوم ، ولا يوما أمر على المسلمين منه ، وسمعت جارية تنوح على الحسين وتقول :

نعى سيدي ناع نعاه فأوجعا * وأمرضني ناع نعاه فأوجعا
فعيني جودا بالدموع واسكبا * وجودا بدم بعد دمعكما معا
على من وهي عرش الجليل فزعزعا * فأصبح هذا المجد والدين أجدعا
على ابن نبي الله وابن صفيه وإن * كان عنا شاحط الدار أشسعا

قال بشر : فضربت فرسي ورجعت ، فوجدت الناس قد أخذوا الطرق والمواضع فقربت من باب الفسطاط ، وكان زين العابدين داخلا فخرج ومعه خرقة يمسح فيها دموعه ، وخلفه خادم ومعه كرسي فوضعها له فجلس عليها وهو لا يتمالك من البكاء ، وارتفعت أصوات الناس ، وضجت النساء بالحنين والصراخ ، فضجت تلك البقعة ضجة شديدة .

ثم خطب الناس خطبة لم يسمع أبلغ منها ، ثم رحل إلى المدينة ، فنظر إلى تلك المنازل تنوح بلسان حالها ، وتبكي لفقد حماتها ورجالها ، وتهيج أحزانه على مصارع قتلاه ، وتنادي لأجلهم : واثكلاه ، واذلاه .

مدارس آيات خلت من تلاوة ومنزل وحي مقفر العرصات ما ذنب أهل البيت حتى منهم أخلوا ربوعه تركوهم شتى مصا رعهم وأجمعها فظيعة .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس