[خادم سيدي موسى بن جعفر]

وكان يسكنها طائفة من اليهود ، ولم يزالوا على ذلك حتى السنة السابعة حيث قذف الله بالرعب في قلوب أهلها فصالحوا رسول الله وسلم على النصف من فدك وروي أنه صالحهم عليها كلها ( 2 ) .

وابتدأ بذلك تاريخها الإسلامي ، فكانت ملكا لرسول الله وسلم ، لأنها مما لم يوجف عليها بخيل ولا ركاب ( 3 ) واهداها أو وهبها لابنته فاطمة الزهراء فكانت لها بها عمال يعملون وياتون بالحصاد اوقيمته للزهراء حتى توفي النبي وسلم فطالبت بها فاطمة على انها هي له فامرها ان تاتي بشهود واستدلوا حديثا عن رسول الله (نحن معشر الانبياء لا نورث، ما تركناه صدقة) - على حد تعبير صاحب الصواعق المحرقة ( 5 ) -وأصبحت من مصادر المالية العامة وموارد ثروة الدولة يوم ذاك