عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 31-Dec-2009 الساعة : 10:11 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثالث ]

لما اختار الله تعالى للأمام أبي محمد الحسن السبط دار كرامته ومأوى أصفيائه ، كتب الشيعة في العراق إلى الحسين يعرضون عليه البيعة ويبذلون له النصرة فأبى عليهم ، وذكر أن بينهم وبين معاوية هدنة لا يجوز لهم نقضها ، فلما هلك معاوية وذلك للنصف من رجب سنة ستين قام من بعده ولي عهده يزيده المتهتك ، وسكيره المفضوح ، وهو صبي يشرب الشراب ، ويلعب بالكلاب ، ولا يعرف من الدين موطئ قدمه ، ولا يرقب إلا ولا ذمة .

فكتب إلى ابن عمه الوليد بن عتبة - وكان واليا على المدينة - يأمره بأخذ البيعة له من الناس عامة ، ومن الحسين خاصة ، ويقول له : ( إن أبى عليك الحسين فاضرب عنقه ، وابعث إلي برأسه ) .

فاستشار الوليد مروان في ذلك ، فقال له : إنه لا يبايع ، ولو كنت مكانك لضربت عنقه .

ثم بعث إلى الحسين ، فجاءه - بأبي وأمي - في ثلاثين رجلا من أهل بيته ومواليه ، فنعى [ الوليد ] إليه معاوية ، وكلفه بالبيعة .

فقال له : إن البيعة لا تكون سرا ، فإذا دعوت الناس غدا فادعنا معهم .

فقال مروان : لا تقبل أيها الأمير عذره ، فإن بايع الآن وإلا فاضرب عنقه .

فغضب الحسين ثم قال : ويل بك يا بن الزرقاء ، أنت تقتلني أم هو ؟ كذبت والله وأثمت .

ثم أقبل على الوليد فقال : ( إنا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ، وبنا فتح الله وبنا ختم ، ويزيد رجل [ فاسق ] شارب الخمور ، قاتل النفس المحرمة ، معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله ) ، ثم خرج ، فقال مروان للوليد : عصيتني .

فقال : ويحك أنك أشرت علي بذهاب ديني ودنياي ، والله ما أحب أن الدنيا بأسرها تكون لي وأنني قتلت حسينا أن قال : لا أبايع ، والله ما أظن أن أحدا يلقي الله بدم الحسين إلا وهو خفيف الميزان يوم القيامة ، لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم .

فأقام الحسين في منزله تلك الليلة ، وهي ليلة السبت لثلاث بقين من رجب سنة ستين . فما أصبح - بأبي وأمي - خرج يستمع الأخبار فلقيه مروان فقال : يا أبا عبد الله إني لك ناصح ، فأطعني ترشد .

فقال الحسين : وما ذاك ؟ قل حتى أسمع .

فقال : إني آمرك ببيعة يزيد فإنه خير لك في دينك ودنياك ! فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون على الإسلام السلام إذا قد بليت الأمة براع مثل يزيد .

وطال الحديث بينهما حتى ولى مروان وهو غضبان .

فلما كان آخر يوم السبت بعث الوليد برجاله إلى الحسين ليحضر فيبايع .

فقال له الحسين : أصبحوا ثم ترون ونرى .

فكفوا عنه ولم يلحوا عليه .

فخرج - بأبي وأمي - من تحت ليلته وهي ليلة الأحد ليومين بقيا من رجب متوجها نحو مكة ومعه بنوه وبنو أخيه وإخوته وجل أهل بيته ، سار من المدينة وهو يقرأ : فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين .

ولزم الطريق الأعظم ، فسئل أن يتنكب الطريق كما فعل ابن الزبير كيلا يلحقه الطلب فأبى وقال : لا أفارقه حتى يقضي الله ما هو قاض ، وكان دخوله مكة ليلة الجمعة لثلاث مضين من شعبان دخلها وهو يقرأ : ولما توجه تلقاء مدين قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل .

فأقام فيها باقي شعبان وشهر رمضان وشوال وذي القعدة وثمان ليال من ذي الحجة ، ثم لم يأمن على نفسه ، ولم يتمكن من تمام حجه مخافة أن يقبض عليه بمكة فينفذ به إلى يزيد بن معاوية فأحل من إحرامه وجعلها عمرة مفردة وخرج من مكة وهي حرم الله الذي يأمن فيه الوحش والطير ، كما خرج من المدينة وهي حرم جده رسول الله خائفا يترقب . . . فوا لهفتاه ووا جزعاه عليك يا وديعة المصطفى ، وريحانته من الدنيا .

و وا حر قلباه لك يا خامس أصحاب الكساء ، وقرة عين سيدة النساء .

يا بن مكة ومنى ، وابن زمزم والصفا ، خفت على نفسك في الحرم ، وأنت أمن الخائفين ، وفررت منهم لما خفتهم بأطفالك وعيالك ، وأنت ملجأ الهاربين .

فيا لله من هذه الفادحة التي أثكلت جبرائيل ، و وا مصيبتاه من هذه النازلة إذ عظمت على الرب الجليل .

مثل ابن فاطمة يبيت مشردا ويزيد في لذاته متنعم ويضيق الدنيا على ابن محمد حتى تقاذفه الفضاء الأعظم خرج الحسين من المدينة خائفا كخروج موسى خائفا يتكتم وقد انجلى عن مكة وهو ابنها وبه تشرفت الحطيم وزمزم لم يدر أين يريح بدون ركابه فكأنما المأوى عليه محرم فمشت تؤم به العراق نجائب مثل النعم به تخب وترسم .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس