عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-Jan-2010 الساعة : 12:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الرابع العشرون ]

ذكر الزبير بن بكار ، عن محمد بن الحسن المخزومي ، عن عبد الرحمن بن عبد الله ، عن أبيه ، عن أبي وجرة قال : لما حضرت الخنساء بنت عمرو بن الشريد السلمية حرب القادسية ، ومعها بنوها أربعة رجال ، فقالت لهم من الليل : يا بني إنكم أسلمتم طائعين ، وهاجرتم مختارين ، ووالله الذي لا إله إلا هو أنكم لبنو رجل واحد ، كما أنكم بنو امرأة واحدة ، ما خنت أباكم ، ولا فضحت خالكم ، ولا هجنت حسبكم ، ولا غيرت نسبكم ، وقد تعلمون ما أعد الله للمسلمين من الثواب الجزيل ، في حرب الكافرين ، واعلموا أن الدار الباقية ، خير من الدار الفانية ، يقول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ، فإذا أصبحتم غدا سالمين إن شاء الله تعالى ، فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين ، وبالله على أعدائه مستنصرين ، فإذا رأيتم الحرب قد شمرت عن ساقها ، وأضرمت لظى عن سياقها ، وجللت على أرواقها ، فتيمموا وطيسها ، وجالدوا رئيسها عند احتدام خميسها ، تظفروا بالغنم والكرامة ، في دار الخلد والمقامة . فخرج بنوها قابلين لنصحها ، عازمين على قولها ، فلما أضاء لهم الصبح ، باكروا مراكزهم وأنشأ أولهم يقول :
يا إخوتي إن العجوز الناصحة * قد نصحتنا إذ دعتنا البارحة
مقالة ذات بيان واضحة * فباكروا الحرب الضروس الكالحة
وإنما تلقون عند الصائحة * من آل ساسان الكلاب النائحة
قد أيقفوا منكم بوقع الجائحة * وأنتم بين حياة صالحة
أو ميتة تورث غنما رايحة

وتقدم فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، ثم برز الثاني وهو يقول :
إن العجوز ذات حزم وجلد * والنظر الأوفق والرأي السدد
قد أمرتنا بالسداد والرشد * نصيحة منها وبرا بالولد
فباكروا الحرب حماة في * العدد إما لفوز بارد على الكبد
أو ميتة تورثكم عز الأبد في * جنة الفردوس والعيش الرغد

فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، ثم حمل الثالث وهو يقول :
والله لا نعصي العجوز * حرفا قد أمرتنا حزنا وعطفا
نصحا وبرا صادقا ولطفا * فبادروا الحرب الضروس زحفا
حتى تلاقوا آل كسرى لفا * أو يكشفوكم عن حماكم كشفا
إنا نرى التقصير منكم ضعفا * والقتل فيكم نجدة وزلفى

فقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، ثم برز الرابع وهو يقول :
لست للخنساء ولا للأخرم * ولا لعمرو ذي الثناء الأقدم
إن لم أرد في الجيش جيش الأعجم * ماض على الحول خضم خضرم
إما لفوز عاجل أو مغنم أو * لوفاد في السبيل الأكرم

ثم قاتل حتى قتل رحمه الله تعالى ، فبلغها الخبر فقالت : الحمد لله الذي شرفني بقتلهم ، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته .

ذكرت من حال هذه المرأة ، الصالحة ، حال أم وهب بن حباب الكلبي يوم عاشوراء حين برز إلى ثلاثين ألفا فأحسن في الجلاد ، وبالغ في الجهاد ، وكانت معه امرأته ووالدته فرجع إليهما وقال : يا أماه أرضيت أم لا ؟ فقالت : يا بني ما رضيت حتى تقتل بين يدي الحسين .

وقالت امرأته : بالله عليك لا تفجعني بنفسك .

فقالت له أمه : يا بني أعزب عن قولها ، وارجع فقاتل بين يدي ابن بنت نبيك تنل شفاعة جده يوم القيامة .

فرجع ولم يزل يقاتل حتى قطعت يداه في سبيل الله تعالى ، فأخذت امرأته عمودا وأقبلت نحوه وهي تقول : قاتل فداك أبي وأمي يا وهب دون الطيبين من حرم رسول الله .

فقال لها : كيف كنت تنهيني عن القتال ، والآن تأمرينني به ؟

قالت : لا تلمني يا وهب ، فإني سمعت من سيدي ومولاي الحسين كلمة كسرت قلبي ، سمعته يقول : أما من ناصر فينصرنا ؟

أما من موحد يخاف الله فينا ؟

أما من ذاب يذب عن حرم رسول الله ؟

فأقبل كي يردها إلى النساء ، فأخذت بجانب ثوبه ، وقالت : لن أعود حتى أموت معك .

فقال الحسين : جزيتم عن أهل بيتي خيرا ، ارجعي إلى النساء رحمك الله ، فانصرفت إليهن ، ولم يزل يقاتل حتى قتل رحمه الله تعالى .

رجال تواصوا حيث طابت أصولهم وأنفسهم بالصبر حتى قضوا صبرا حماة حموا خدرا أبى الله هتكه فعظمه شأنا وشرفه قدرا .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس