عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 11:30 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس السابع العشرون ]

روى المنذر بن الجارودي فيما حدث به أبو حنيفة الفضل بن الحباب الجمحي ، عن ابن عائشة ، عن معن بن عيسى ، عن المنذر بن الجارود قال : لما قدم علي رضي الله عنه البصرة دخل مما يلي الطف فأتى الزاوية فخرجت أنظر إليه ، فورد موكب نحو ألف فارس يقدمهم فارس على فرس أشهب ، عليه قلنسوة وثياب بيض ، متقلدا سيفا ، معه راية وإذا تيجان القوم الأغلب عليها البياض والصفرة ، مدججين في الحديد والسلاح ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : أبو أيوب الأنصاري صاحب رسول الله وهؤلاء الأنصار وغيرهم ، ثم تلاهم فارس آخر عليه عمامة صفراء وثياب بيض متقلدا سيفا ، متنكب قوسا معه راية على فرس أشقر في نحو ألف فارس ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : هذا خزيمة بن ثابت الأنصاري ذو الشهادتين .

ثم مر بنا فارس آخر على فرس كميت معتم بعمامة صفراء من تحتها قلنسوة بيضاء ، وعليه قباء أبيض مصقول متقلد سيفا ، متنكب قوسا في نحو ألف فارس من الناس ومعه راية فقلت : من هذا ؟ فقيل لي : أبو قتادة بن ربعي .

ثم مر بنا فارس آخر على فرس أشهب عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه ومن خلفه ، شديد الأدمة ، عليه سكينة ووقار ، رافع صوته بقراءة القرآن متقلد سيفا ، متنكب قوسا معه راية بيضاء في ألف فارس من الناس مختلفي التيجان ، وحوله مشيخة وكهول وشباب ، كأن قد أوقفوا للحساب أثر السجود قد أثر في جباههم ، فقلت : من هذا ؟ فقيل : عمار بن ياسر في عدة من الصحابة من المهاجرين والأنصار وأبنائهم .

ثم مر فارس على فرس أشقر عليه ثياب بيض وقلنسوة بيضاء وعمامة صفراء ، متنكب قوسا متقلد سيفا ، تخط رجلاه في الأرض في ألف فارس من الناس الغالب على تيجانهم الصفرة والبياض معه رايات صفراء قلت : من هذا ؟ قيل : هذا قيس بن سعد بن عبادة في الأنصار وأبناؤهم وغيرهم من قحطان .

ثم مر بنا فارس على فرس أشهل ما رأينا أحسن منه عليه ثياب بيض وعمامة سوداء قد سدلها بين يديه بلواء ، قلت : من هذا ؟ قيل : هو عبد الله بن العباس في عدة من أصحاب رسول الله .

ثم تلا موكب آخر فيه فارس أشبه الناس بالأولين ، قلت : من هذا ؟ قيل : قثم بن العباس ، أو سعيد بن العاص .

ثم أقبلت المواكب والرايات يقدم بعضها بعضا واشتبكت الرماح .

ثم ورد موكب فيه خلق من الناس عليهم السلاح والحديد مختلفو الرايات ، في أوله راية كبيرة يقدمهم رجل كأنما كسر وجبر .

- قال ابن عائشة : وهذه صفة رجل شديد الساعدين نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى فوق كذلك تخبر العرب في وصفها إذا أخبرت عن الرجل : أنه كسر وجبر - كأنما على رؤوسهم الطير ، وعن ميسرتهم شاب حسن الوجه قلت : من هؤلاء ؟ قيل : هذا علي بن أبي طالب ، وهذان الحسن والحسين عن يمينه وشماله ، وهذا محمد بن الحنفية بين يديه معه الراية العظمى ، وهذا الذي خلفه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وهؤلاء ولد عقيل وغيرهم من فتيان بني هاشم ، وهؤلاء المشايخ أهل بدر من المهاجرين والأنصار ، فساروا حتى نزلوا الموضع المعروف بالزاوية ، فصلى أربع ركعات ، وعفر خديه على التربة وقد خالط ذلك دموعه ثم رفع يديه يدعو : اللهم رب السماوات وما أظلت ، والأرضين وما أقلت ، ورب العرش العظيم .

هذه البصرة أسألك خيرها ، وأعوذ بك من شرها .

اللهم أنزلنا فيها خير منزل وأنت خير المنزلين .

اللهم هؤلاء القوم قد خلعوا طاعتي وبغوا علي ، ونكثوا بيعتي .

اللهم أحقن دماء المسلمين .

وبعث إليهم من يناشدهم الله في الدماء ، وقال : على م تقاتلونني ؟ فأبوا إلا الحرب .

فبعث رجلا من أصحابه يقال له : مسلم ، معه مصحف يدعو إلى الله فرموه بسهم فقتلوه فحمل إلى علي ، وقالت أمه :
يا رب إن مسلما أتاهم * يتلو كتاب الله لا يخشاهم
فخضبوا من دمه لحاهم * وأمه قائمة تراهم

وأمر علي أن يصافوهم ولا يبدؤوهم بقتال ، ولا يرموهم بسهم ، ولا يضربوهم ، ولا يطعنوهم برمح ، حتى جاء عبد الله بن بديل بن ورقاء من الميمنة بأخ له مقتول ، وجاء قوم من الميسرة برجل قد رمي بسهم فقتل .

فقال علي : اللهم اشهد .

وتواتر عليه الرمي فقام عمار بن ياسر فقال : ماذا تنظر يا أمير المؤمنين ؟ فقام علي فقال : أيها الناس ، إذا هزمتموهم فلا تجهزوا على جريح ، ولا تقتلوا أسيرا ، ولا تتبعوا موليا ، ولا تهتكوا سترا ، ولا تمثلوا بقتيل ، ولا تقربوا من أموالهم إلا ما تجدونه في عسكرهم من سلاح أو كراع .

ولقد يعز عليك يا أمير المؤمنين بما فعل القوم الظالمون يوم عاشوراء من تسابقهم على نهب بيوت آل الرسول ، وقرة عين الزهراء البتول ، يسلبونهن وينتزعون الملاحف عن ظهورهن ثم يضرمون النار في خيامهن ، فخرجن حواسر معولات ، حافيات باكيات ، ينادين : وا محمداه وا علياه ، بناتك سبايا وذريتك مقتلة ، تسفى عليهم ريح الصبا ، هذا حسينك محزوز الرأس من القفا ، مسلوب العمامة والردا ، بأبي العطشان حتى مضى ، بأبي من جده المصطفى ، بأبي من أبوه علي المرتضى .

أعزيك فيهم أنهم وردوا الردى * بأفئدة ما بل غلتها قطر وثاوين
في حر الهجيرة بالعرى * عليهم سوافي الريح بالترب تنجر

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس