منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أفلا تذكّرون..
الموضوع: أفلا تذكّرون..
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 34  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 24-Aug-2009 الساعة : 10:50 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


1 ـ الهروب التشكيكي الأول..

السؤال رقم (17):
كان للأخ (عبيد) سؤال طرحه على حسن بن فرحان المالكي، فأجابه بما يلي:الأخ عبيد:
اختلف المسلمون في الأولى بالخلافة بعد الرسول (ص) وهذا الاختلاف قديم من أيام السقيفة واعتصام بني هاشم ومن معهم ببيت الزهراء.

فيجب أن نعترف أن هناك اختلافاً حصل بين المهاجرين والأنصار ثم بين المهاجرين أنفسهم.

من رأى أن الإمام علي أكفأ الناس بعد النبي (ص) فهو رأي إسلامي أصيل سبقه إليه عمار وسلمان والمقداد وجابر بن عبد الله وزيد بن أرقم والبراء بن عازب وغيرهم..

ومن رأى أن أبا بكر أولى بالخلافة فهذا رأي إسلامي أصيل كان عليه أكثرية المهاجرين وانضم إليهم أكثر الأنصار.

ومن رأى أن سعد بن عبادة أولى فهو رأي إسلامي أصيل وكان عليه أكثر الأنصار قبل رجوعهم.
فلا أرى الموضوع يحتاج لخصومة ومعرفة رأي فلان وفلان.

نعم قد يكون الإمام علي محل رضا أكثر الأنصار وقسم من المهاجرين وكل بني هاشم وقد تكون هذه النسبة أعلى من النسبة التي كان سيحققها أبو بكر بل كان الأنصار وحدهم أكثر من المهاجرين بنسبة (1ـ7) وكانوا يميلون إلى علي، ويفضلون ولايته على ولاية أبي بكر. وقد نص على هذا بعض علماء السنة كابن عبد البر.

والمشكلة ـ في ظني ليست في (الأولى) بعد حصول الخلاف، إنما المشكلة أن الصحابة لم يستطيعوا إدارة أول الخلاف بطريق الشورى ولم يؤسسوا (طريقة مقنعة) في اختيار الحاكم.

فلو أن الصحابة في السقيفة من المهاجرين والأنصار اتفقوا على اختيار ممثلين لهم وليكن عددهم أربعين أو ثلاثين أو نحو ذلك ثم يتم الاجتماع ـ بعد غسل الرسول (ص) ودفنه ـ ليختاروا الأنسب بطريق الترشيح لكان هذا أولى وأقطع للخلاف.

لكن التنازع والخلاف والتسرع في (الاختيار) دون حضور بعض كبار الصحابة الذين هم من كبار أهل الشورى كعلي وعمار ونحوهما أدى إلى (اختلال) في النظرية السياسية عند المسلمين فنحن اليوم لو مات ملك أو رئيس دولة لرأينا أن من الأنسب أن يجتمع عقلاء القوم اجتماعاً شوروياً لاختيار من يرونه الأكفأ، أما لو ذهب قسم منهم ليختلف مع قسم ثان وهناك قسم ثالث غائبون لما أدى هذا لاطمئنان الناس إلى صحة الاختيار.

ثم ليس الاجتماع الشوروي وتشكيل ممثلين للناس من أجل اختيار الحاكم فقط، بل لتيسير الأمور الأخرى كالموقف من تدوين العلم ونحو ذلك.

كلنا يتمنى لو قام الصحابة بعد النبي (ص) مباشرة ودوّنوا الأحاديث الصحيحة الجامعة والسير والمغازي والأحكام الفقهية.. الخ، لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه.

كلنا يتمنى لو اتفق المهاجرون والأنصار على تشكيل قوة لحماية المدينة على أن يتم الاتفاق على ترشيح أحد كبار الصحابة ـ وليكن أبا بكر أو عليا أو عمر أو سعد بن عبادة ـ لتولي الخلافة وتحديد المهام الموكلة إليه، وتحديد المهام الموكلة لأهل الشورى، وللأمة ولبعضهم في كتابة القرآن والأحاديث وإبداء الرأي الشرعي في مسألة مانعي الزكاة وتراث النبي (ص) والموقف من القبائل المسلمة حديثاً و.. الخ.

كثير من الأمور كنا نتمنى أن يتم فيها التأني والتروي حتى لا تصبح هناك ضبابية يدخل منها كل فرد برأي وتفسير ويخرج منه بطائفة وفرقة.

المسألة أهم من معرفة (الخليفة بعد النبي) كنا نريد من الصحابة والتابعين (تأسيس) لطريقة اختيار الحاكم وللشورى وبيت المال وحرية التعبير وتدوين العلم وتعيين الولاة و.. الخ.

لكن يجب أن نراعي ذلك الزمن ببساطته فلا نحاكمه بما استجد من الأحداث التي حدثت بعد ذلك، إضافة إلى أن الظلم الأموي لم يترك للتابعين فعل هذا وكذا استمر الظلم العباسي مع المنهج نفسه.

أنا شخصياً لا يهمني من يكون الخليفة بعد النبي (ص) بقدر ما يهمني (التأسيس) لطريقة الحكم وإدارة الدولة وشروط تحقيق العدالة.

وتكوين (ثقافة إدارية) تحول دون وصول الظالم إلى الحكم في المستقبل، وتثقيف المسلمين تلك الثقافة التي يحددون بها الموقف من الثقافات الأخرى والتي يتخلون بموجبها الجميع عن التعصبات القبلية وارتجالية الرأي والانفراد بالقرارات الصعبة التي تحتاج للشورى.

ربما لو حدث هذا لما سقطت الحضارة الإسلامية ولكانت رايات الإسلام تخفق في أرجاء أوروبا وآسيا.
لكن الخطأ اليسير يبني عليه الظالم الجور الكبير، مثلما الوصية لفرد (كوصية أبي بكر لعمر) حسن نية أبي بكر واستحقاق عمر إلا أن الوصية استغلها بنو أمية فأوصوا للأبناء الفسقة الذين كان لظلمهم أبلغ الأثر على طريقة الحكم والعدالة والعقل المسلم والنفس المسلمة.. الخ..

الكلام يطول لكنني أؤكد على بساطة ذلك العصر وتلقائيته، ربما لو عرف السابق أن انفراده بالقرار سيبني عليه اللاحق مظالم عديدة لما فعل ذلك.

لقد كان الاختلاف البريء بين الصحابة في الإمامة بعد وفاة النبي (ص) مدخلاً لظلمة بني أمية وبني العباس لاستيلاء الفاجر على إدارة المسلمين.

كانت خلافة الخلفاء الراشدين محل رضى من الأغلبية حتى لو كانت طريقة الاختيار محل نظر، لكن كيف تم استغلال هذا الخلل ممن بعدهم؟

الجميع يتذكر قول مروان إن أمير المؤمنين معاوية قد رأى في ابنه يزيد رأيا حسناً سنة أبي بكر وعمر!! والحديث في صحيح البخاري ـ كتاب التفسير، تفسير سورة الأحقاف.

فمعاوية بنى على مسألة (الوصية) التي لم يوص بها أبو بكر لأحد قرابته ولا عمر وإنما أوصوا بالخلافة لرجال من كبار الصالحين.. لكن مسألة الوصية ذاتها ـ بلا تشكيل مجلس شورى موسع يمثل الأمة ـ أدى إلى استغلال معاوية لهذا وزعم أن وصيته ليزيد السكير الفاسق كوصية أبي بكر لعمر أو عمر للستة!!

من هنا كان من المفترض أن يتنبه كبار الصحابة لعملية الاستغلال التي قد يقوم بها الظلمة في المستقبل بناءً على طريقة كان فيها نوع من الانفرادية وإن أصاب الخليفة في الاختيار وكان المختار صالحاً عادلاً.

ـ أما حديث الغدير فقد سبقت إجابات عن صحته والاختلاف في دلالته.

ـ أما قولك بأنه لم يسبق أن قال الرسول (ص) في أحد من الخلفاء قبل علي ما قاله في علي من حيث كم الأحاديث، فهذا صحيح وقد اعترف به أهل السنة فقال الإمام أحمد (لم يرو في فضل أحد من الصحابة بالأسانيد الجياد كما روي في فضل علي).

لكن من يعترف بهذا من أهل السنة كالإمام أحمد وغيره لا يرون الكثرة دالة على أنه الأفضل فيرجعون هذا لأسباب من أهمها أن الإمام علي انتقصه بنو أمية وسبوه على المنابر فكانت مسوغة لنشر فضله، لكن هذا السبب محل إشكال أيضاً فسب الخلفاء السابقين أو انتقاصهم وخاصة عثمان كان في الصدر الأول أيضاً ولم ينقل في فضلهم هذا الكم من الأحاديث.

المسألة الثانية: أن الأحاديث في فضل علي ليست (مسألة كم) فقط، بل أحاديث عظيمة الدلالة كحديث المنزلة والراية والغدير وحديث زر بن حبيش في مسلم وحديث الطير والمؤاخاة ونحوها من الأحاديث ذات المدلول العظيم في الفضل.

وكان الرد على المالكي كما يلي:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله..

إلى حسن فرحان المالكي..

تعليقاً على إجابتكم على عبيد، أقول:
إنه رغم أن لدي مناقشات كثيرة فيما ورد في إجابتك، لكنني أعرض عنها مؤقتاً، وأسجل تحفظي الشديد على الطريقة التشكيكية، والتي لا ينتهي قارؤها إلى نتيجة، فإن طريقة التشكيك ـ من شأنها زعزعة الشأن العقيدي بمختلف وجوهه، وهي غير مقبولة وغير مرضية من أي إنسان كان، فضلاً عمن يحمل همَّ الأمة، ويتصدى لمعالجة قضاياها، ولهداية الناس إلى الحق، والخير، والصلاح، وإلى الاعتقاد الصحيح.

إننا نسألك: ماذا تقول أنت وبماذا تدين الله؟! فإن أجبت بأنك شاك.. فإننا نطلب منك أن لا تنصب نفسك لمعالجة القضايا الفكرية التي تشك فيها.. إذ لا يحق لك أن تنقل شكوكك لغيرك من الناس العاديين..

وإن كان لك مذهب اعتقادي ثابت، فلماذا لا تفصح عنه، ليمكن النظر فيه؟! وفي أدلته، فإن كانت مقبولة ومعقولة.. فسنكون معك وإلى جانبك، وسندافع عنها إن شاء الله كما تدافع أنت..

وإن كانت بحاجة إلى التصويب والتسديد، فسنكون أيضاً معك، ساعين إلى حصحصة الحق، وتمحيصه، ودفع أي شبهة عنه.. نعم.. لقد كان الأجدر بك تقديم الحل الصحيح، بطريقة علمية، أو تقديم المنهج الذي يؤدي إلى الحل الصحيح.

وأما اعتماد طريقة عرض الاحتمالات المختلفة فهو يستبطن جر الناس إلى الشك. وزعزعة اعتقادهم.. وهذا الأمر لا يرضاه الله عز وجل، ولا يليق بأهل العلم الذين يحملون المسؤولية الشرعية والإنسانية.
جواب المالكي:
ولم يجب حسن بن فرحان المالكي بشيءٍ!!..

يتبع>>>

نسألكم الدعاء


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس