عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Jan-2010 الساعة : 04:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعل آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الثالث العشر ]

إن رسول الله ، قد اتسعت أعلام نبوته ، وتواترت دلائل رسالته ، ونطقت له السماوات قبل بعثته .

نوهت باسمه السماوات والأ رض كما نوهت بصبح ذكاها هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان .

وهو أحمد الذي بشر به عيسى ، وهو المصطفى والمختار والمحمود ، والماحي الذي يمحو الله به الذنوب ، والعاقب والحاشر والمهيمن ، وكنيته : أبو القاسم ، وفي ذلك يقول الشاعر : لله ممن قد برا صفوة وصفوة الخلق بنو هاشم وصفوة الصفوة من هاشم محمد النور أبو القاسم كان مولده المبارك عام الفيل وطير الأبابيل لسبع عشرة خلون من ربيع الأول ، وقيل : يوم الثاني عشر منه ، وقيل : لثمان خلون منه قبل الهجرة المباركة بثلاث وخمسين سنة .

ولد بمكة المعظمة بدار ابن يوسف التي بنتها بعد ذلك الخيزران أم الهادي والرشيد مسجدا ، وكان أبوه عبد الله غائبا بأرض الشام ، فانصرف مريضا فقضى نحبه بالمدينة الطيبة والنبي حمل .

أما أمه : فإنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب . . .

وفي السنة الأولى من مولده رفع إلى حليمة بنت عبد الله ابن الحارث ترضعه فكانت تقول وهي تلاعبه :


الحمد لله الذي أعطاني * هذا الغلام الطيب الأردان


قد ساد في المهد على الغلمان * أعيذه بالبيت ذي الأركان


فبقي في بني سعد إلى السنة الرابعة من مولده ، وفي تلك السنة أرجعته مرضعته حليمة إلى أمه آمنة في مستهل السادسة من عمره الشريف ، وبين ذلك وبين عام الفيل خمس سنين وشهران وعشرة أيام .

وفي السنة السابعة من مولده خرجت به أمه إلى أخواله تزورهم فتوفيت بالأبواء ، وقدمت به أم أيمن إلى مكة بعد خمسة أيام من موت أمه .

وفي السنة الثامنة من مولده توفي جده شيبة الحمد - أعني عبد المطلب - وضمه عمه أبو طالب إليه ، وكان في حجره يؤثره على ولده ونفسه .

وخرج مع عمه إلى الشام وله ثلاث عشرة سنة ، ثم خرج في تجارة لخديجة بنت خويلد ومعه غلامها ميسرة وكان ابن خمس وعشرين سنة ، فنظر تشطور الراهب وهو في صومعته إليه وقد ظللته الغمامة فقال : هذا نبي وهو آخر الأنبياء وخاتم الرسل .

وكان منه ما قد تواترت به الأخبار ، واشتهر اشتهار الشمس في رائعة النهار .

ولما هدمت الكعبة بالسيل بنتها قريش فرفعت سمكها ، وتأتي لها ما أرادت في بنيانها من الخشب الذي ابتاعوه من السفينة التي رمى بها البحر إلى ساحلهم ، وكان قد بعث بها ملك الروم من القلزم من بلاد مصر إلى الحبشة لتبنى هنالك له كنيسة ، وانتهت قريش إلى موضع الحجر الأسود وتنازعوا أيهم يضعه ، فاتفقوا على تحكيم الصادق الأمين محمد وكان يعرف عندهم جميعا بالأمين ، وكانوا على اختلاف مشاربهم ونزعاتهم وضغائنهم ، وإعجاب كل قبيلة من قبائلهم بنفسها مجمعين على حبه وأمانته وعدالته في كل شؤونه ، فحكموه فيما تنازعوا فيه ، وانقادوا إلى قضائه .

فبسط رداءه وأخذ الحجر فوضعه في وسطه ، ثم قال لأربعة من زعماء قريش ، وأهل الرياسة فيها - وهم عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف ، والأسود بن عبد المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي ، وأبو حذيفة بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم ، وقيس بن عدي السهم ليأخذ كل واحد منكم بجنب من جنبات هذا الرداء ، فشالوه حتى ارتفع ودنا من موضعه فأخذه ووضعه في مكانه وقريش كلها حضور .

فقال قائل لمن حضر من قريش متعجبا من فعلهم وانقيادهم إلى أصغرهم سنا : ( واعجبا لقوم أهل شرف ورياسة كهولا وشيوخا عمدوا إلى أصغرهم سنا فجعلوه عليهم رئيسا وحاكما ؟ ! أما واللات والعزى ليقسمن بينهم حظوظا وجدودا ، وليكونن له بعد هذا اليوم شأن ونبأ عظيم ) .

وكان أبو طالب حاضرا ، فلما سمع هذا الكلام أنشأ يقول : إن لنا أوله وآخره في الحكم العدل لن ينكره قاتل الله أهل العناد فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ، كذبوه وإنهم ليعلمونه الصادق الأمين ، وأنكروا نبوته ، وهم منها على يقين وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ، ثم لم يألوا جهدا ، ولم يدخروا وسعا في إطفاء نور الله من مشكاته ويأبى الله إلا أن يتم نوره . . . ولو كره المشركون .

ظلموه وشتموه وأجلوه عن حرم الله عز وجل مسقط رأسه ، ومحل أنسه ، ثم لم يكتفوا بما كان منهم في مكة المعظمة من فضائع وفجائع ، وأمور تستك منها المسامع ، حتى غزوه وهو في دار هجرته ، ومحل غربته ، فكانت حروب تشيب الأطفال ، وتميد بها الجبال ، لكنها والحمد لله طحنتهم بكلكلها ، وقرت الكلاب أشلاءهم ، ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا وكفى الله المؤمنين القتال وكان الله قويا عزيزا .

بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، بأبي أنت وأمي يا نبي الرحمة ، كم أسديت لهذه الأمة من نعمة ، وكم لك عليها من يد بيضاء تستوجب الشكر والثناء .

وحين فتحت مكة بعد أن أجلوك عنها ، وكان من أبي سفيان ما كان من التحريض على قتلك ومحاربتك ، فأمرت مناديك ينادي : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن .

ثم لم يتم على ولدك وسبطك وريحانتك ما تم .

ملكنا فكان العفو منا سجية فلما ملكتم سال بالدم أبطح وحللتم قتل الأسارى وطالما نمر على الأسرى فنعفو ونصفح وحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضح قال عبد الله بن العباس رحمه الله : إنه لما اشتد برسول الله مرضه الذي مات فيه وقد ضم الحسين إلى صدره يسيل من عرقه عليه وهو يجود بنفسه ويقول : ما لي وليزيد لا بارك الله فيه ، اللهم العن يزيد ، ثم غشي عليه طويلا وأفاق وجعل يقبل الحسين وعيناه تذرفان ويقول : أما أن لي ولقاتلك مقاما بين يدي الله عز وجل .

وقال ابن عباس أيضا : كنت عند رسول الله جالسا ، إذ أقبل الحسن ، فلما رآه يبكي وقال له : إلي إلي ، فأجلسه على فخذه اليمنى .

ثم أقبل الحسين ، فلما رآه بكى وقال له : إلى إلي ، فأجلسه على فخذه اليسرى . ثم أقبلت فاطمة ، فلما رآها بكى فقال لها : إلي إلي ، فأجلسها بين يديه .

ثم أقبل علي فرآه وقال له : إلي إلي ، وأجلسه إلى جانبه الأيمن .

فقال له أصحابه : يا رسول الله ، ما ترى واحدا من هؤلاء إلا وبكيت أوما فيهم من تسر برؤيته ؟

فقال : والذي بعثني بالنبوة على جميع البرية ما على وجه الأرض نسمة أحب إلي منهم ، وإنما بكيت لما يحل بهم بعدي وما يصنع بهذا ولدي الحسين كأني به ، وقد استجار بحرمي وقبري فلا يجار ثم يرتحل إلى أرض مقتله ومصرعه أرض كرب وبلاء تنصره عصابة من المسلمين ، أولئك سادة شهداء أمتي يوم القيامة ، فكأني أنظر إليه وقد رمي بسهم فخر عن فرسه صريعا ثم يذبح كما يذبح الكبش مظلوما .

ثم انتحب وسلم وبكى من حوله وارتفعت أصواتهم بالضجيج ثم قام وهو يقول : اللهم إني أشكو إليك ما يلقى أهل بيتي بعدي .

والمسلمون بمنظر وبمسمع لا منكر منهم ولا متفجع كحلت بمنظرك العيون عماية وأصم رزؤك كل أذن تسمع أيقظت أجفانا وكنت لها كرى وأنمت عينا لم تكن بك تهجع .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس