عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 21-Jan-2010 الساعة : 03:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس الخامس العشر ]

روي عن الحسن سلام الله عليه ، قال : سألت خالي هند بن هالة وكان وصافا عن حلية النبي فقال : كان رسول الله فخما مفخما ، يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر ، أطول من المربوع ، وأقصر من المشذب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، أزهر اللون ، واسع الجبين ، أزج الحواجب ، بينهما عرق يدره الغضب ، أقنى العرنين ، له نور يعلوه ، يحسبه من يتأمله أشم ، كث اللحية ، سهل الخدين ، أدعج العينين ، ظليع الفم أشنب ، مفلج الأسنان ، دقيق المسربة ، كأن عنقه جيد دمية في صفاء الفضة ، معتدل الخلق ، بادنا متماسكا ، سواء البطن والصدر ، عريض الصدر ، بعيد ما بين المنكبين ، ضخم الكراديس أنور ، موصول ما بين الصدر والسرة بشعر يجري كالخط ، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك ، أشعر الذراعين والمنكبين ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شئن الكفين والقدمين سائل الأطراف ، مسبح القدمين ، يخطو تكفئا ، ويمشى هوينا ، سريع المشي إذا مشى كأنما ينحط عن صبب ، وإذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظره إلى الأرض ، يبدر من لقيه بالسلام ، وكان متواصل الأحزان ، دائم الفكرة ، لا يتكلم في غير حاجة ، طويل السكوت ، يتكلم بجوامع الكلم ، ليس بالجافي ولا المهين ، يعظم النعمة وأن دقت ، ولا يذم منها شيئا ، ولا يذم ذواقا ولا يمدحه ، ولا تغضبه الدنيا ، ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها ، إذا أشار أشار بكفه كلها ، وإذا تعجب قلبها ، وإذا حدث أشار بها فضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى ، وإذا غضب أعرض ، وإذا فرح غض من طرفه ، جل ضحكه التبسم ، ويفتر عن مثل حب الغمام .

صلى الله عليك يا رسول الله ، وعلى فرخك وشبل سبطك علي بن الحسين الأكبر الشهيد بن الشهيد ، والمظلوم بن المظلوم ، أشبه الناس بك خلقا وخلقا ومنطقا ، ولقد يعز عليك حين برز إلى ثلاثين ألفا وهو ابن تسع عشرة سنة فرفع الحسين سبابته إلى السماء وقال : اللهم أشهد على هؤلاء القوم ، فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقا وخلقا ومنطقا برسولك ، وكنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجهه .

اللهم أمنعهم بركات الأرض ، وفرقهم تفريقا ، ومزقهم تمزيقا ، واجعلهم طرائق قددا ، ولا ترض الولاة عنهم أبدا ، فإنهم دعونا لينصرونا ، ثم عدوا علينا يقاتلوننا .

ثم صاح : يا بن سعد ، ما لك ؟ قطع الله رحمك ، ولا بارك لك في أمرك ، وسلط عليك من يذبحك على فراشك ، كما قطعت رحمي ، ولم تحفظ قرابتي من رسول الله .

ثم رفع صوته وتلي : إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم .

ثم حمل علي بن الحسين على القوم وهو يقول :
أنا علي بن الحسين بن علي * من عصبة جد أبيهم النبي
والله لا يحكم فينا ابن الدعي * أطعنكم بالرمح حتى ينثني
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي * ضرب غلام هاشمي علوي


ولم يزل يقاتل حتى ضج الناس من كثرة من قتل منهم ، ثم رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة ، فقال : يا أباه العطش قتلني ، وثقل الحديد أجهدني ، فهل إلى شربة ماء من سبيل أتقوى بها على الأعداء ؟ وبكى الحسين وقال : يا بني ، يعز على محمد وعلي وعلى أبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك ، وتستغيث بهم فلا يغيثونك ، يا بني هات لسانك فأخذه فمصه ، ودفع إليه خاتمه وقال : أمسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك ، فإني أرجو أنك لا ترجع حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا .

فرجع علي بن الحسين إلى موضع النزال ، وقاتل أعظم القتال وهو يقول : الحرب قد بانت لها الحقائق وظهرت من بعدها مصادق والله رب العرش لا تفارق جموعكم أو تغمد البوارق فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين ، ثم ضربه منقذ بن مرة العبدي على مفرق رأسه ضربة صرعته ، وضربه الناس بأسيافهم ، ثم اعتنق فرسه فاحتمله الفرس إلى عسكر الأعداء ، فقطعوه بسيوفهم إربا إربا ، فلما بلغت روحه التراقي قال رافعا صوته : يا أبتاه هذا جدي قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبدا ، وهو يقول لك : العجل العجل فإن لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة .

فصاح الحسين : قتل الله قوما قتلوك يا بني ، ما أجرأهم على الرحمن وعلى رسوله ، على الدنيا بعدك العفا .

كنت السواد لناظري فعليك يبكي الناظر من شاء بعدك فليمت فعليك كنت أحاذر قال حميد بن مسلم : فكأني أنظر إلى امرأة خرجت مسرعة تنادي بالويل والثبور وتقول : يا حبيباه ، ويا ثمرة فؤاداه ، يا نور عيناه .

فسألت عنها فقيل لي : هي زينب بنت علي عليها وعلى أبيها السلام ، وجاءت وانكبت عليه ، فجاء الحسين وأخذها بيدها فردها إلى الفسطاط وأقبل بفتيانه وقال : احملوا أخاكم ، فحملوه من مصرعه ، فجاءوا به حتى وضعوه عند الفسطاط الذي كانوا يقاتلون أمامه .

يا كوكبا ما كان أقصر عمره وكذاك عمر كواكب الأسحار جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري .

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس