أصول العقيدة (6) في المعاد - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع زائر الأربعين مشاركات 2 الزيارات 2167 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

زائر الأربعين
عضو مجتهد

رقم العضوية : 8240
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 94
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 176
المستوى : زائر الأربعين is on a distinguished road

زائر الأربعين غير متواجد حالياً عرض البوم صور زائر الأربعين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي أصول العقيدة (6) في المعاد
قديم بتاريخ : 02-May-2013 الساعة : 04:08 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يقول سماحة المرجع السيد الحكيم في (أصول العقيدة) :
-[ 419 ]-

المقصد الخامس

في المعاد

وهو بَعْث النفوس بعد الموت لتنال جزاءَها عمّا اكتَسَبَت في دار الدنيا مِن العقاب والثواب.
وعلى هذا الأمْر تبْتني جميع الأديان السماوية، لِظُهُور أنّ الذي يدعو عامّةَ الناس لاعتناق الدِّين، والالتزامِ بالعمل بأحكامه والجَرْي عليها، هو ابْتِنَاءُ الدين على الجزاء الأخروي، مِن الثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية.
ومِن هنا كان التصديق بالدين والإذعان به مُسْتلزِماً للاعتقاد بالبعث والثواب والعقاب، وبذلك صَحَّ عَدُّه مِن أصول الدين.
مضافاً إلى الكمّ الهائل من الآيات الشريفة وأحاديث المعصومين (صلوات الله عليهم) المؤكدة لهذه الحقيقة، بل لكثير مِن تفاصيلها. ويَظْهَر مِن كثير منها لُزُومُ الاعتقاد بذلك.
وحيث ثَبَت في الفصول السابقة حَقِّيَّةُ القرآن المجيد، وصدْقُ
-[ 420 ]-
المعصومين (صلوات الله عليهم)، ولُزومُ الرجوع لهم في الدين، تعَيَّنَ قبولُ ذلك منهم والاعتقاد به.
ويناسب ذلك أمران..
الأول: ما هو المعلوم مِن شُيوع عدم انتصاف المظلوم مِن الظالم في الدنيا، حيث يُنَاسِب ذلك - فِطْرِيّاً - تَحَقُّق الانْتِصاف في دار أخرى غير الدنيا.
الثاني: أنّ الحِكْمة التي تَدْعُو لتشريع الدين(نَفْسُها)تدعو لخَلْق دارٍ للجَزاء فيها بالثواب على الطاعة، والعقاب على المعصية، ليكون ذلك داعِياً لاعْتِناق الدين وتَحَمُّل الصعاب في التزام تعاليمه والجَرْي على أحكامه.
أما العِلْم بِكَوْن الدين حقًّا، وبحكمة المُشَرِّع ومطابقة تشريعاته للمصالح والمفاسد إجْمَالاً أو تفصيلاً، فهو لا يكون داعِياً للعمل بها والجري عليها إلا لخاصّةِ الخاصَّة. والأمْرُ سهلٌ بعد ما سبق.

ما يَجب الاعتقاد به مِن أمْر المعاد

بقي شيء، وهو أنّ ما يجب الاعتقاد به هو أَصْل البعث مِن أجْل جزاء الإنسان على عمله بالثواب والعقاب، أمّا تفاصيله فلا يجب الاعتقاد بها، ولا حَرَج على الغافِل عنها، ولا الشاكّ فيها إذا لم يَكُن شَكُّه راجِعاً لعدم الإذْعَان للأدلة، تَجَاهُلاً لها، كما هو الحال في الشك قبل الفَحْص عن الأدلة، أمّا بعد الإطلاع على الأدلة فلابد مِن الإذعان بمضمونها المتيقن منها إجمالاً أو تفصيلاً.
-[ 421 ]-
بل إنْ كانت ضَرُورِيَّةً مِن الدين تعَيَّنَ الإعْراض عن الشبهات التي تُثَار حوْلها، لأنها حينئذٍ تكون شُبْهة في مُقابِل البديهة.

كَوْن المعاد جِسْمَانِيًا

ومِن ذلك كون المعاد جسمانيّاً لا رُوحَانِيّاً فقط، فإنه هو الصريح مِن الآيات الكريمة، حيث تضمَّنَت الإحياءَ بعد الموت، والبعث والخروج مِن القبور، مع وضوح أنّ الذي يموت ويوضع في القبر هو الجسد دُونَ الروح، كما تضمَّن بعضها إحياءَ العظام.
بل الناظر في القرآن المجيد المسترسل في قراءته يُدْرِك بوضوح أنّ إنكار المنكرين وجدال المجادلين إنما هو في المعاد الجسماني، لاسْتِغْرَابهم إحياءَ الأجساد بعد موتها وتحلُّلِها في الأرض واضمحلالها، بنحوٍ يَظْهَر في المفروغية عن أنّ الحقيقة الدينية المُعْلَنة هي البعث الجسماني، لا بعث الروح وحدها.
أما الأحاديث الشريفة في ذلك فهي أكثر من أن تحصى، وتبلغ دلالتُها حدَّ الصراحة في أصل البعث الجسماني وكثير مِن تفاصيله.
ومجرّدُ الاستبعاد لا يقِف أمامَ هذه الضَّرُورَة الدينية، حيث لا وَجْه له(للاستبعاد) إلا عَدَم كوْن ذلك مَأْلُوفًا، مع وضوح أنّ الله سبحانه قادر على كل شيء، وقد أوجد الأشياءَ بعد العدم، والبعث بعد الموت أهون منه،قال عزّ وجلّ: ((وَضَرَبَ لَنَا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلقَهُ قَالَ مَن يُحيي العِظَامَ
-[ 422 ]-
وَهِيَ رَمِيمٌ* قُل يُحيِيهَا الَّذِي أنشَأهَا أوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلقٍ عَلِيمٌ)) (1).

وُقُوع البعث بعد الموت في الدنيا

على أنّ القرآن المجيد قد تضمن وقوع ذلك في الدنيا في موارد كثيرة لدَفْع استغراب هذه الحقيقة، كما في قصة أهل الكهف والرقيم، وطلب إبراهيم (عليه السلام) من الله تعالى أن يريه كيف يحيي الموتى، وإحياء عيسى (عليه السلام) الموتى بإذن الله عزّ وجلّ.
وقال تعالى: ((أو كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَريَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أنَّى يُحيِي هَذِهِ اللهُ بَعدَ مَوتِهَا فَأمَاتَهُ اللهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَم لَبِثتَ قَالَ لَبِثتُ يَوماً أو بَعضَ يَومٍ قَالَ بَل لَبِثتَ مِائَةَ عَام فَانظُر إلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَم يَتَسَنَّه وَانظُر إلَى حِمَارِكَ وَلِنَجعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُر إلَى العِظَامِ كَيفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكسُوهَا لَحماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أعلَمُ أنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ)) (2).
وقال سبحانه: ((وَإذ قَتَلتُم نَفساً فَادَّارَأتُم فِيهَا وَاللهُ مُخرِجٌ مَا كُنتُم تَكتُمُونَ* فَقُلنَا اضرِبُوهُ بِبَعضِهَا كَذَلِكَ يُحيي اللهُ المَوتَى وَيُرِيكُم آيَاتِهِ لَعَلَّكُم تَعقِلُونَ)) (3)... إلى غير ذلك.
وأما الأحاديث التي تضمنت إحياء الموتى كرامةً للأنبياء والأئمة (صلوات الله عليهم) ومعجزة لهم فهي كثيرة أيضًا، كما يظهر بالرجوع للمصادر المعدة لذلك.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) سورة يس آية: 78ـ79.
(2) سورة البقرة آية: 259.
(3) سورة البقرة آية: 72ـ73.
-[ 423 ]-
كما أنّ ما تناقلته الناس من ذلك في مناسبات مختلفة غير قليل. وذلك كافٍ في رَفْع الاستبعاد. وإنْ كان الأمر أظهر من ذلك.
والحمد لله رب العالمين.



سليلة حيدرة الكرار
الصورة الرمزية سليلة حيدرة الكرار
مشرفة
رقم العضوية : 3576
الإنتساب : Jan 2009
الدولة : جنة الإمام الحسين عليه السلام
المشاركات : 3,167
بمعدل : 0.57 يوميا
النقاط : 311
المستوى : سليلة حيدرة الكرار is on a distinguished road

سليلة حيدرة الكرار غير متواجد حالياً عرض البوم صور سليلة حيدرة الكرار



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : زائر الأربعين المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-May-2013 الساعة : 09:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام على جوهرة العصنة وفريدة الرحمة سيدتنا ومولاتنا الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم بظهور قائمهم والعن أعدائهم لعنة دائمة إلى يوم الدين


السلام على أخي الفاضل زائر الربعين

بارك الله بكم على هذا الموضوع المتميز جعله الله في ميزان اعمالكم انشاء الله

نسالكم الدعاء لنا ولوالدينا

توقيع سليلة حيدرة الكرار

تركت الخلق طـراً في هـواك
وأيتمت العيــال لــكي أراك
فلـو قطعتني في الحب إربــا
لمـا مـال الفــؤاد إلى سواك




زائر الأربعين
عضو مجتهد

رقم العضوية : 8240
الإنتساب : Feb 2010
المشاركات : 94
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 176
المستوى : زائر الأربعين is on a distinguished road

زائر الأربعين غير متواجد حالياً عرض البوم صور زائر الأربعين



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : زائر الأربعين المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-May-2013 الساعة : 10:41 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أهلاً وسهلاً
وليت المؤمنين يتابعون بشكل أوسع مما نرى


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc