ارذل العمر - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 1 الزيارات 1405 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي ارذل العمر
قديم بتاريخ : 27-Feb-2010 الساعة : 08:12 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أرذل العمر
مع وصوله مقر عمله يبدء بتوزيع المهام والمسؤوليات بين العمال والمراقبين، يمر بين ألآت التصنيع وينتقل بين مسارات التعبئة والتغليف ليطمأن على سير العمل حتى نهاية دوامه. مرة يطلق ضحكة مدوية وابتسامة عريضة، كنسمة ربيعية تبتهج وتنشرح على أثرها صدور من حوله، أو ينفجر عن صرخة تصم الأذان كزعقة غراب تأذن بالخراب والدمار، يفزع لها من تحت إمرته فيهبون لتنفيذ أوامره وهم يتذمرون، ودون أن ينسى إشعال مدخنته لتصل بين فمه وعنان السماء، يضعها نسيانا بدل القلم على أذنيه أو بين أصابعه، ولا يرفعها حتى تلتهم بعض أجزاء من لحمه.
أثنتي عشر سنة من الخدمة المتواصلة، وعلى وتيرة واحدة دون كلل أو ملل حتى أثناء الإجازة الأسبوعية. وعند استحقاق الإجازة السنوية والتي يأخذها رغما عن إدارته، بعد تأجيلها لعدة سنوات في محاولة لجمع اكبر قدر ممكن من المال يرسله إلي أهله وأطفاله، يسافر لرؤيتهم لفترة قصيرة لا تكفي لتعرفهم عليه كأب حنون وزوج رؤوف، يغادرهم بعدها ليعودوا يتذكروه فقط عند حاجتهم للمال.
في احد الأيام كان يعمل ليلا، وقبل تمكنه من أداء دوره المعتاد أحس بالآم تنهش أكتافه كأسنان التماسيح، فستأذن لمراجعة الطبيب، فأعطي بعض المهدءات ورجع لمتابعة عمله.
قبل خروج أول خيوط شمس النهار من مكمنها، شوهد وهو يتهاوى على الأرض فاقدا توازنه، كخيمة فاقدة أعمدتها وأوتادها. فنقل على الأكتاف إلى اقرب مستشفى، وقد وثق من حمله أن روحه قد فارقت جسده. فلا عرق ينبض، ولا عين تطرف، ولا استجابة لنداء.
أخذت الأجهزة الكهربائية بأسلاكها العنكبوتية تلتف حوله تهزه هزا عنيفا، تصارع العالم الآخر صراعا مستميتا من اجل إبقائه حيا، رغم ضعف قوته وهوان جسمه. فانتصرت أخيرا بجذبه إليها، وبقي يتنفس بصعوبة محاولا التشبث بأذيال الحياة.
أدار مسؤولوا المستشفى أقراص الهواتف في بحث دءوب عن مستشفى اكبر، لديه الإمكانيات الطبية اللازمة لمتابعة علاجه. واستمر البحث حتى قبيل انتصاف النهار، دون وجود بارقة أمل لإنقاذه. تعسر الأمر في وجود من يقبله، فتدخل مدير المستشفى شخصيا وحرك علاقاته الخاصة حتى تمت الموافقة.
نقل فاقدا لحيويته ونشاطه على وجه السرعة، وأعيد تقيده إلى الآلات والأسلاك لعدة أيام حتى تمكن من استرداد صحته، ولكنه فقد أهم شئ في وجوده وهو القدرة على التحكم في تصرفاته ومشاعره، كأنما رد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم من بعد علما شيئا.
بقلم: حسين نوح مشامع - القطيف، السعودية


جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.04 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Feb-2010 الساعة : 09:18 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
قبل خروج أول خيوط شمس النهار من مكمنها، شوهد وهو يتهاوى على الأرض فاقدا توازنه، كخيمة فاقدة أعمدتها وأوتادها. فنقل على الأكتاف إلى اقرب مستشفى، وقد وثق من حمله أن روحه قد فارقت جسده. فلا عرق ينبض، ولا عين تطرف، ولا استجابة لنداء.
أخذت الأجهزة الكهربائية بأسلاكها العنكبوتية تلتف حوله تهزه هزا عنيفا، تصارع العالم الآخر صراعا مستميتا من اجل إبقائه حيا، رغم ضعف قوته وهوان جسمه. فانتصرت أخيرا بجذبه إليها، وبقي يتنفس بصعوبة محاولا التشبث بأذيال الحياة.


ترى اليس هذا حال الكثير من الاباء في هذا الزمن الرديء

لايعرف الوالد الا في حالات ..........

شكرا للاخ حسين نوح مشامع القطيفي

اتابع وانتظر
جديدكم


توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc