بين الغلو والاستخفاف والتفريط ! - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 18 الزيارات 6397 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط !
قديم بتاريخ : 25-Nov-2009 الساعة : 07:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
بمناسبة قرب حلول شهر محرم الحرام أقدم لكم موضوعاً على حلقات بعنوان :

بين الغلو والاستخفاف والتفريط
الحلقة الأولى ...
في بحثنا عن مفهوم الغلو لغةً ، نجد جميع المعاجم تمحور المفهوم حول تجاوز الحد ، فتجاوز الحد إثباتاً يسمى غلواً ، وتجاوزه نفياً يسمى تفريطاً .
ولقد تحدث القرآن المجيد عن الغلو في آيتين كريمتين ، الأولى وهي قوله تعالى في سورة المائدة (77) : " بسم الله الرحمن الرحيم ، قل يا أهلَ الكتاب لا تَغْلُوا في دينكُم غيرَ الحق ، ولا تَتَّبِعوا أهواءَ قومٍ قد ضَلُّوا من قبلُ وأَضَلُّوا كثيراً وضَلُّوا عن سواءِ السبيل " .
والثانية تحدثت عن الثليث ، وما تبعه من عقائد تتعلق بالسيد المسيح (ع) ، وهي قوله تعالى في سورة النساء (171) : " يا أهل الكتاب لا تَغْلُوا في دينكم ، ولا تقولوا على الله إلا الحقَّ ، إنما المسيحُ عيسى ابنُ مريمَ رسولُ الله وكَلِمَتُهُ ألقاها إلى مريمَ ، ورُوحٌ مِنهُ ، فآمنوا بالله ورُسُلِه ، ولا تقولوا ثلاثةٌ ، انتَهُوا خيراً لكم ، إنما اللهُ إلهٌ واحدٌ سبحانه أن يكون له ولد ، له ما في السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلاً " .
والغلو في الآيتين هو القول على الله غيرَ الحق ، بأن ننسب له أشياءَ تمسُّ بوحدانيته وكنهه كالبنوة والتثليث ، لذلك طالبت الآية الثانية أهلَ الكتاب للخروج من الغلو أن يؤمنوا بالله ورسله ، وأن الله واحد وليس له ولد .
في حين أشارت نفس الآية إلى أن عيسى (ع) هو كلمة الله وروح منه ، ولو كان في هذا الانتساب إشكال لما صرح به القرآن ، في وقت كان يدحض فيه أفكار الغلو ، فالقرآن لم يحتط في ذلك الوصف البعيد عن الفهم المادي للنسبة ، ولكن وضع حداً فاصلاً بين الحق والباطل ، وتجاوُزُه هو الغلو ، وهذا الحد هو الإيمان بالله الواحد ورسوله ، فمنبع الغلو هو المساس بالوحدانية ابتداء ، ثم تجييرُ المعتقدات من البشرية الرسولية إلى الربانية الآلهية .
وأهل البيت (ع) حذرونا من الغلو فيهم ، كغلو أهل الكتاب ، في أحاديثَ عديدةٍ مُوْضِحين ذلك الحدَّ الفاصل .
يقول الإمام علي (ع) : " إياكم والغلوَ فينا ، قولوا : إنا عبيد مربوبون ، وقولوا في فضلنا ما شئتم " . ( البحار – ج25ص270 ) .
ويقول أمير المؤمنين (ع) : " لا تتجاوزوا بنا العبودية ، ثم قولوا ما شئتم ، وإياكم والغلوَ كغلو النصارى ، فإني بريء من الغالين " . ( البحار -25ص270 ) .



شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.26 يوميا
النقاط : 264
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Nov-2009 الساعة : 08:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد

سلمت يمناك عزيزي على الموضوع المميز
والسطور المتألقة.

للأسف إلى الآن يوجد مسلمون أو شيعة يخطؤون في تعريف (الغلو).
مثلا بعضهم يقول:
الغلو : هو أن ننسب أحد صفات الله تعالى أو أحد أفعاله سبحانه إلى أحد من خلقه.

وهذا التعريف لو دققنا فيه جيدا لوجدناه بعيدا عن الصواب.
لأن القرآن الكريم هو أول من نسب بعض الأفعال الإلهية إلى بعض العباد
كما نسب القرآن الكريم إحياء الموتى إلى نبينا عيسى
على نبينا وآله وعليه أفضل الصلاة والسلام.

ولست الآن بصدد ذكر الشواهد القرآنية وإلا فالكثير يوجد في القرآن الكريم.

لكن تعريفكم يا عزيزي وجدته دقيقا وصحيحا ؛ طبق الآيات القرآنية
والأحاديث الشريفة.

بانتظار مواضيعكم المميزة.

أخوكم: شعاع المقامات


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.



جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.03 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Nov-2009 الساعة : 08:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسمه تعالى
اللهم صل على محمد واله
اقتباس
ولكن وضع حداً فاصلاً بين الحق والباطل ، وتجاوُزُه هو الغلو ، وهذا الحد هو الإيمان بالله الواحد ورسوله ، فمنبع الغلو هو المساس بالوحدانية ابتداء ، ثم تجييرُ المعتقدات من البشرية الرسولية إلى الربانية الآلهية .

سلمت يداك طرح مفصل باختصار بوركت
اقتباس
يقول الإمام علي (ع) : " إياكم والغلوَ فينا ، قولوا : إنا عبيد مربوبون ، وقولوا في فضلنا ما شئتم "

نزهوناعن الربوبية وما اكثر فضائلهم ورفعة منزلتهم اماكراماتهم فمما افاض وخصهم به الله عز وجل

ساتابع معكم واتمنى من الاخوة جميعا فالطرح جدامفيد لاسيما في الحوار والنقاش

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 25-Nov-2009 الساعة 09:02 PM.


صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط (2)
قديم بتاريخ : 26-Nov-2009 الساعة : 10:25 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

بين الغلو والاستخفاف والتفريط

الحلقة الثانية ..

تمر علينا هذه الأيام دعواتٌ ترفع كلمةَ غلوٍ سيفاً يقارع كلَّ فضيلةٍ أو منقبةٍ لأهل البيت والأئمةِ الطاهرين (ع) ، أو سهماً يُسدد دائماً في وجه المتمسكين بخط الولاية ، وللأسف فإن بعض السهام يوجهها أناسٌ وُلِدوا ودرجوا في البيت الشيعي ، ولقد استخدموا في دعواتِهم الاستخفافيةِ آلياتٍ تستند في أساسها إلى منطق واحد : فأنت إذا قلت أو نسبت شيئاً للرسول وآلِه أو لأي بشر كان ، وكان هذا الانتسابُ غيرُ موافق لأذهانهم القاصرةِ والمتباينةِ يدعونه غلواً .
وهذه الدعوات – على أحسن حالها – لا تعتمد تعريفاً ثابتاً ومحدداً للغلو ، يجعله بين قوسين ، وفي حال تجاوز القوسين يصبح الإنسانُ إما مغالياً أو مستخفاً ومُفَرِّطاً في اعتقاده .
وأساس سوء الفهم لفكرة الغلو هو سوء فهم أو إحاطة بجوهر الغلو وهو الذات القدسية لله تعالى ، بمعنى أن مشكلة هذه التيارات هي مع مفهوم التوحيد وليس مع الروايات أو أصحابِها ورجالِها وكلماتِها وأدلتِها العقليةِ والنقليةِ ( طبعاً إذا اقتنعنا أن الاعتراضاتِ المطروحةَ اعتراضاتٌ علميةٌ لا تعنتيةٌ أو جاحدةٌ أو مغرضةٌ ) ...
فمحور الإشكالية العقيدية من غلو أو إلحاد أو إشراك هو مفهوم التوحيد ، الأصل الأول من أصول الدين الخمسة ، والتي لا يقبل عمل أو عبادة دون أن يكون منضوياً تحت الإيمان العقلي بها ...
ما الذي يجعلنا نختزل الحالةَ ونعلِقُها بالتوحيد حصراً ؟ إنَّ تكامل الدين بكلِّ تفاصيله ينطلق من جوهرٍ واحدٍ هو توحيدُ الله ، يقول الإمام علي (ع) : " أول الدين معرفته ، وكمالُ معرفته التصديقُ به ، وكمال التصديق به توحيدُه " ، وكلُّ انتقاصٍ أو قصور عن فهم التوحيد يُعرض هذا الكمالَ إلى الشبهة والضلالة ، وعقيدةُ التوحيد تقوم على أن الله واحدٌ لا يتجزأ ولا يتعدد ، وأنَّ له صفاتٍ وأسماء ، وأن علينا أن لا نغوصَ في معرفة ذاتِ الله فهذا محال ، ولكن أن نستشفَ آلائَه ، ونتدبر آياتِه ، وهذا المبحث مبحث طويل وعميق وقد كتب عنه أهله ما يجلي الصورة ويقربها إلى الأذهان .
وتوحيدُ الله يُختصر في وصف الله لنفسِه الجليلةِ في قوله في سورة الشورى (11) : " ليس كمثله شيء " ، فكل شيء مهما علا شأنُه أو نُسبت إليه المعجزاتُ ، أو اختصته الآياتُ والأحاديثُ بصفاتٍ وقدراتٍ فائقةٍ ، لا يدركها العقلُ القاصر ، أو كلُّ ما يغيبُ كنهُه عن إدراكِ الحواس فهو غيرُ الله ، لأن الله ليس كمثله شيء ، وهذا هو الحدُّ الفاصل بين كل ما هو غلو أو عدمه ، وهذا هو التوحيدُ بأبسط أشكاله ، فالله في جانب وباقي الموجوداتِ والمخلوقاتِ والأشياء في جانب آخر ، حتى ولو كانت تُحيي وتُميت ، وتشفي المرضى ، وتنقل القصورَ بطرفة عين ، وترفعُ الجبال فوق الرؤوس ، وتقطعُ يدَ فلان وتصلُها ، وتقسمُ الشجرةَ وتُحركها ، أو كان صاحبُها حبيبَ الله أو كليمَه أو خليلَه أو روحَه أو يدَه أو وجهَه أو نورَه أو ولِّيَه ، أو أنه صار قاب قوسين أو أدنى ، أو أن حسابَ الناس بيده ، وإيابَهم إليه ، أو سُيِّرت له الرياحُ والجبال ، أو تعلقَ إيمانُ الناس بالإيمان به ، أو أنَّ علمَه لدنيٌ ، أو أنه تعلمَ علومَ الغيب .
وإن عدم فهمنا لكنه الملائكة والوحي والجن والشياطين ولآلية عذاب القبر وعوالم البرزخ أو استيعابنا لعالم الآخرة من جنة ونار وثواب وعقاب وكل ما يدخل في عالم الغيب _ مع وجوب الإيمان التام به _ لا يجعلنا نخلط بين هذه العوالم غير المحسوسة ، وغير المدرَكة بأفهامنا المحدودة وبين عالم الذات المقدسة الجليلة ، بحيث نُتَّهَم بأننا نغالي إذا آمنا بها وبما نسب إليها مما يفوق قدراتنا التصورية .
فكلُّ هذه المظاهرِ والصفاتِ والأشكالِ هي في ساحة الممكنات ، والتي هي ليست ساحةَ الله ، ساحةَ الواجب الوجود .
يقول أحد الشعراء ( والشعر مترجم عن الفارسية ) : " الفرق بين أحمدَ وأحد هو هذه الميم ، ولكن كلَّ العالم قد غرق في هذه الميم ، وهذه الميمُ هي ميمُ الممكنات " .
إننا وقبل مناقشة أية فكرة تختص بعالم الغيب أو عالم المعجزات أو عالم القدرات الفائقة لبعض البشر ، أو عالم الإمكانات والطاقات التكوينية لهم ، ولسائر الروايات المتحدثة عن مكانتهم وفضائلهم ، لابد وأن نكون قد أنهينا الخوض في مفهوم التوحيد ومتعلقاته ، ووضعنا تحته خطاً أحمر واضح الجلاء ، وبعده ننتقل إلى مناقشة أية فكرة أو رواية تندرج تحت تلك العناوين مناقشة العالم لا الجاهل ، المبنية على أسس علم الحديث المعروفة ، بعيداً عن الجحود والإنكار .
إنَّ كلَّ الذين يرفضون تلك العناوين والروايات بحجج مختلفة يجمعها مفهوم الغلوِّ بنظرهم ، قد وضعوا وفق تصوراتِهم تعريفاً ضيقاً ومحدوداً للذاتِ المقدسة ، الأمرُ الذي يجعلُهم يقفون أمام تلك الرواياتِ مشدوهي الفكر ، متحيري العقل ، فكيف نطابق بين فكرةٍ كبيرة وتعريفٍ صغير ، هذا الثوبُ لا ينسجم مع هذا البدن ، وهنا يُحيلون الأمرَ إلى إشكاليةِ الغلو ، هروباً من تخاذلِ أذهانهم أمام ضخامة الروايةِ أو المعتقد ...
لكن لو اتسع تعريفُهم إلى اللانهايات غيرِ الحسية ، ولو تجاوزَ المفاهيمَ اللغويةَ التعبيريةَ لوجدوا أن لا تضادَّ بين أن نؤمنَ بالله الذي ليس كمثله شيء ، ونُسَلِم بكلَّ ما هو غيرِ ذلك مما لا يدخل في حيز الإدراك ...
ولتقريب الفكرة سأطرح عدةَ أمورٍ نتقبلُها في حياتنا ولو أتانا شخصٌ لم يسمعْ بالإسلام ولا بالنبوةِ ولا بالقرآن ( طبعاً أصحابنا عندما يتحدث القرآن يسكتون صاغرين والهمهمات تعتلج صدورهم دون أن يستطيعوا تعليقاً ) ولا بأيةِ روايةٍ وتُطرحُ عليه نفسُ الأمورِ التي سأطرحها عليكم ويُحلِّلُها بنفس منهجِ أصحابنا فسيُفاجأ تماماً مثلما يتفَاجَأ أصحابُ ذلك المنهج ، ومن تلك الأمور : .........
يتبع ...



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط(3)
قديم بتاريخ : 29-Nov-2009 الساعة : 09:16 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

بين الغلو والاستخفاف والتفريط

الحلقة الثالثة .

ولتقريب الفكرة سأطرح عدةَ أمورٍ نتقبلُها في حياتنا ولو أتانا شخصٌ لم يسمعْ بالإسلام ولا بالنبوةِ ولا بالقرآن ( طبعاً أصحابنا عندما يتحدث القرآن يسكتون صاغرين والهمهمات تعتلج صدورهم دون أن يستطيعوا تعليقاً ) ولا بأيةِ روايةٍ وتُطرحُ عليه نفسُ الأمورِ التي سأطرحها عليكم ويُحلِّلُها بنفس منهجِ أصحابنا فسيُفاجأ تماماً مثلما يتفَاجَأ أصحابُ ذلك المنهج ، ومن تلك الأمور :

أولاً – الشهادةُ الثانية في الإسلام :
من المُجمَع عليه عند أهلِ الإسلام بجميع مذاهبه أن لا إسلامَ بلا قولِ الشهادة الثانية " أشهدُ أن محمداً رسولُ الله " ، بعد الشهادة الأولى " أشهد ألا إله إلا الله " .
كيف نقبل ونحن نؤمن بالله العظيم بكل أسمائه الحسنى وبكل آلائِه المنظورةِ وغيرِ المنظورة ، كيف نقبلُ أن يُقرنَ إيمانُنا به ويُشترَطُ لصحتِه إيمانُنا بمخلوقٍ من مخلوقاته .
بمعنى هل يتطابقُ في حيِّز الإيمانِ مفهوما الإيمانِ بالخالق والإيمانِ بالمخلوق ، أليس من الغلو أن نرفعَ مقامَ هذا المخلوقِ إلى الدرجةِ التي يُصبح الإيمانُ بالله متعلقاً تماماً بالإيمان به ...
ولا يكفي الإيمان بأنه رسول الله ، ولكن علينا أن نحبه أكثر من حبِّنا لآي أحدٍ في الدنيا ، ورد في البخاري ، عن أنس قال ، قال النبي (ص) : " لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين " ( حديث رقم 14 ) .

... يتبع ..


شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.26 يوميا
النقاط : 264
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Nov-2009 الساعة : 08:46 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد

اقتباس
كيف نقبل ونحن نؤمن بالله العظيم بكل أسمائه الحسنى وبكل آلائِه المنظورةِ وغيرِ المنظورة ، كيف نقبلُ أن يُقرنَ إيمانُنا به ويُشترَطُ لصحتِه إيمانُنا بمخلوقٍ من مخلوقاته .
بمعنى هل يتطابقُ في حيِّز الإيمانِ مفهوما الإيمانِ بالخالق والإيمانِ بالمخلوق ، أليس من الغلو أن نرفعَ مقامَ هذا المخلوقِ إلى الدرجةِ التي يُصبح الإيمانُ بالله متعلقاً تماماً بالإيمان به ...

سلمت يمناك عزيزي على هذه اللفتة الفريدة
لأنها حقيقة في الصميم.

أنت تشوقنا أكثر إلى هذا الإبداع والتدقيق
وتجعلنا نحلّق معك بقلوبنا.

زادكم الله في خدمة آل محمد
صلوات الله عليهم أجمعين.

أخوك: شعاع المقامات


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.



جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.03 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Nov-2009 الساعة : 05:57 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
كيف نقبلُ أن يُقرنَ إيمانُنا به ويُشترَطُ لصحتِه إيمانُنا بمخلوقٍ من مخلوقاته .
بمعنى هل يتطابقُ في حيِّز الإيمانِ مفهوما الإيمانِ بالخالق والإيمانِ بالمخلوق ، أليس من الغلو أن نرفعَ مقامَ هذا المخلوقِ إلى الدرجةِ التي يُصبح الإيمانُ بالله متعلقاً تماماً بالإيمان به ...

طرح قيم ننتظره بشوق جزيت خيرا اخي

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط(4)
قديم بتاريخ : 30-Nov-2009 الساعة : 08:59 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

بين الغلو والاستخفاف والتفريط

الحلقة الرابعة :

ثانياً – الصلاةُ على محمد وآل محمد :
قال تعالى في سورة الأحزاب (56) : " إن اللهَ وملائكتَه يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً " ، وهذه الصلاة تستلزمنا الوقوف عند ثلاثة أنواع لها : صلاة الله على نبيه ، وصلاة ملائكته ، وصلاة المؤمنين عليه .
وعن الإمام الصادق (ع) في تفسيره للآية السابقة : " صلاة الله رحمة ، وصلاة ملائكته تزكية ، ومن الناس الدعاء " ( البحار – ج 94 ص 55 رواية 27 باب 29 ) ، ورد في البخاري بصيغة أخرى ) .
ومن اللطيف أن نتنبه إلى إشارة عظيمة في القرآن الكريم وهي أن الله تعالى لم يأمر ولم يذكر الصلاة على أحد من الأنبياء (ع) في القرآن فقال : " سلام على نوح ، سلام على إبراهيم ، سلام على موسى وهارون ، وسلام على نوح ... " وبالمقابل لم يذكر السلام على آل أحد من الأنبياء سوى على آل محمد المعصومين المطهرين حين قال : " سلام على آل يس " .
وقد ورد في فضل الصلاة على محمد وآل محمد أحاديث كثيرة منها :
قال رسول الله (ص) : " من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً ، ومن صلى علي عشراً صلى الله عليه مائة مرة ، ومن صلى عليَّ مائة مرة صلى الله عليه ألف مرة ، ومن صلى علي ألف مرة لا يعذبه الله في النار أبداً " . ( البحار – ج 94 ص 63 رواية 52 باب 29 ) ، ( ورد الحديث في البخاري بصيغة أخرى )
وقال رسول الله (ص) : " أكثروا من الصلاة علي يوم الجمعة ، فإنه يوم يضاعف فيه الأعمال ... "
( البحار – ج 94 ص 65 رواية 52 باب 29 ) .
وعن الرضا (ع) : " من لم يقدر على ما يكفر به ذنوبه ، فليكثر من الصلاة على محمد وآله ، فإنها تهدم الذنوب هدماً " ( البحار – ج 94 ص 47 رواية 2 باب 29 ) .
وعن الصادق (ع) : " ما من عمل يوم الجمعة أفضل من الصلاة على محمد وآله " ( البحار – ج 94 ص 50 رواية 12 باب 29 ) .
وعن جابر بن عبد الله عن النبي (ص) قال : " من ذكرني فلم يصل عليَّ فقد شقي ، ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرَّ فقد شقي " ( البحار – ج 94 ص 63 رواية 52 باب 29 ) .
وفي كل صلاة واجبة والتي هي عمودُ الدين والتي هي إن قبلت قبل ما سواها ، وإن رُدَّت ردَّ ما سواها ؛ يجبُ ذكرُ اسم محمدٍ وآله ، فعبادةُ الخالق لا تصحُّ إلا بذكرِ محمدٍ وآلِه العبادِ المخلوقين ، كيف يكون ذلك ؟ أليس في هذا التلازمِ غلواً أيها المتشككون ؟ ... ورد في البخاري في باب الصلاة على محمد في الصلاة ، بسند طويل ( حديث 3119 ) " ... فقال : ألا أُهدي لك هديةً سمعتها من النبي (ص) فقلت بلى فأهدها لي فقال سألنا رسول الله (ص) فقلنا يا رسول الله كيف الصلاةُ عليكم أهلَ البيت فإن الله قد علمنا كيف نسلم عليكم قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد" .
وورد في سنن ابن ماجه ( حديث رقم 896 ) " عن عبد الله بن مسعود أنه قال : إذا صليتم على رسول الله (ص) فأحسنوا الصلاة عليه ، فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه ، قال : فقالوا له فعلمنا ، قال : قولوا ، اللهم اجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون ، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ... " .
وورد في سنن أبي داود ( حديث رقم 1208 ) " عن أوس بن أوس قال : قال النبي (ص) : إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا عليَّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليَّ ، قال : فقالوا يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت ، قال : يقولون بليت ، قال : إن الله تبارك وتعالى حرَّم على الأرض أجساد الأنبياء صلى الله عليهم " .
إن النبوةَ والإمامةَ هما الأصلانِ الثاني والثالث من أصول الدين ، و التي لا يُقبل عملٌ ولا إيمانٌ دونهما ، وسيدنا محمد حبيبُ الله وخاتُم رسله ، وآلُه الأكرمون هم الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً ، وعندما يضع الله رسالتَه بين أيديهم فهو يعرفُهم حقَّ المعرفة ، ويعرفُ أين يضع أمانتَه ، وأنها بين يدي عبادٍ سيوصلونها إلى الناس على أتمِ وأكملِ وأمثلِ طريقة ، لا يحيدون عنها ولا يُخادعون فيها ، ولا يُدخلونهم في مدخلات الضلالة ، وعندما يكون النبيُ وآلُه مقرونٌ الإيمانُ بهم بالإيمان بالله ، فتلك حكمةٌ وتقديرٌ من عزيز حكيم وفضيلةٌ ومقامٌ فوق تصور البشر وعقولهم ، وعندما يهب الله هؤلاء المخلوقين تلك المكانةَ ولا يحجبُ عنهم أيَّ شيء يريدونه من علمٍ أو قوةٍ أو غيبٍ أو تحكمٍ بالأكوان فهو عطاءٌ من متفضل إلى أفضل الفاضلين ...
قال أمير المؤمنين (ع) : " أنا أمير كل مؤمن ومؤمنة ، ممن مضى ، وممن بقي ، وأيدت بروح العظمة ، وإنما أنا عبد من عبيد الله ، لا تسمونا أرباباً ، وقولوا في فضلنا ما شئتم ، فإنكم لن تبلغوا من فضلنا كنه ما جعله الله لنا ، ولا معشار العشر ، لأنّا آيات الله ودلائله ، وحجج الله وخلفاؤه وأمناؤه وأئمته ، ووجه الله وعين الله ولسان الله ، بنا يعذب الله عباده وبنا يثيب ، ومن بين خلقه طهرنا واختارنا واصطفانا ، ولو قال قائل : لم وكيف وفيم كفر وأشرك ، لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون " ( البحار ج26 ص6 ) .
وقال أمير المؤمنين (ع) : " نحن إذا شئنا شاء الله ، وإذا كرهنا كره الله ، الويل كل الويل لمن أنكر فضلنا وخصوصيتنا وما أعطانا الله ربنا ، لأن من أنكر شيئاً مما أعطانا الله فقد أنكر قدرة الله عز وجل ، ومشيئته فينا " ( البحارج26ص6 + التوحيد ص204 ) .
ورد في مسند أحمد ( حديث 3477 ) قال : " قال عبد الله بن سلمة : أوتي نبيكم مفاتيح كل شيء غير خمس ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير ) " .
وبعد هذا إذا صرح الإمام علي (ع) بأن حبيبه رسول الله والذي أوتي مفاتيح كل شيء ، علمه ألف باب ، يفتح له من كل باب ألف باب ، يكون في الأمر مغالاة ...



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 215
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط (5)
قديم بتاريخ : 09-Dec-2009 الساعة : 08:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين

بين الغلو والاستخفاف والتفريط

الحلقة الخامسة :

ثالثاً – الصلاة على المؤمنين :

قد يدعي البعض ويجارينا في الكلام أن تلك المكانة قد اختص بها آل البيت ، من حيث الصلاة والسلام عليهم ، وهذه المكانة لا تكون إلا لنبي أو آل بيته ، لكن القرآن والأحاديث ورد فيها أن الله يصلي على عباد آخرين ، يقول الله تعالى في سورة الأحزاب ( 43 ) : " هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور " .
وورد في سنن الترمذي ، قال رسول الله (ص) : " إن الله وملائكته وأهل السموات والأرضين حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على مُعلم الناسَ الخير " . ( حديث رقم 2609 ) .
فهل لنا أن نتصور هذه المكانة للمؤمنين بشكل عام ، ولمعلمي الخير ، وبالطبع إذا كانت هذه حال المؤمنين العاديين ، فأولى أن تكون منابع الخير على رأس من تصلي عليهم كل المخلوقات والجمادات في السماء والأرض ، بعد رب العزة وملائكته ...


mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 234
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 10  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Dec-2009 الساعة : 09:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...

طرح قّيّم ... ونقاط جوهرية ..
ولن نقل لم وكيف وفيم ، لأنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون وإلا سنكون من المشركين ..


متابعين الطرح إلى النهاية

شكراا أخي الكريم


توقيع mowalia_5







إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc