موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية حيدر
عضو نشيط

رقم العضوية : 10715
الإنتساب : Dec 2010
المشاركات : 236
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 171
المستوى : موالية حيدر is on a distinguished road

موالية حيدر غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية حيدر



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي التلبيات السبــــع !!!
قديم بتاريخ : 19-Jan-2011 الساعة : 05:19 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله رب الحسين ..


التلبيات السبع (لبيك داعي الله) أسرارها وفوائدها

ينقل الشيخ جعفر التستري في كتاب الخصائص الحسينية بشأن التلبية سبعا (لبيك داعي الله) في بعض زيارات الإمام الحسين ويذ كر الشيخ أن هذه التلبية إجابة لسبع استغاثات من الإمام الحسين وأن الزائر الملبي لهذه الاستغاثات فإن الإمام الحسين يجيبه في سبعة من أصعب الاحوال إذا انقطع من هذه الدنيا , لذلك أحببت أخي وأختي الزائرة أن أطلعك عليها لتكون مصداقا للزائر العارف بحقهم والمحتمل لعلمهم 0 فإذا خشع القلب وصفت الروح وتفاعلت جوارحك مع جوانحك ونطق قلبك بما جرى على لسانك وأنت تقول لبيك داعي الله فلا تنسونا من الدعاء ***

قلدناكم الدعاء والزيارة

ورد في زيارة الإمام الحسين تخصيصه في زيارته بالتلبية له (عليه السّلام) ، ففي بعض زياراته بعد السّلام عليه ( لبيك داعي الله ) وتكرير ذلك سبعاً ، والوجه في التلبية له أنّه الداعي الثاني إلى الله تعالى بعد جدّه المصطفى (صلّى الله عليه وآله) دعا إلى الإسلام والشهادتين .

فأظهرهما الله بنصره برعب القلوب وذلك بإمداد الملائكة ، وبحسام أسد الله الغالب (عليه السّلام) ، وبإعانة بعض أصحابه المجاهدين بين يديه .

والحسين (عليه السّلام) داعي الله الثاني ، دعا إلى الإيمان والاعتقاد بالإمام الحق ، والأئمّة الراشدين (عليهم السّلام) ، ودعاؤه إلى ذلك بشهادته ومظلوميته ، وبكيفية خاصة جرت عليه ، كما أوضحناه في باب دعوته إلى الدين .

فهذا الداعي أيضاً لا بدّ من إجابته بالتلبية له ، ولما دعا إليه قولاً وفعلاً ؛ فلهذا استحبت التلبية له (عليه السّلام) .

ويحسن هنا ذكر الحديث المبارك الإسلام محمدي الوجود حسيني البقاء . فلولا تلك النهضة المباركة لما بقي مسلم على وجه الأرض ، هكذا شاءت الحكمة الإلهية ، والإرادة الربانية ؛ وكي ننهل أكثر من رحمة الله الواسعة والتي يودعها في أوليائه من الأوّلين والآخرين ، وكما هو بين أيدينا بركات نور واحد من بين أنوار أربعة عشر زاهرة وهو النور الحسيني العظيم .


وأمّا تكرار التلبية سبعاً ففيه وجوه :


الوجه الرابع : وما أدراك ما الوجه الرابع ، أنّ التلبيات السبع ، إجابات سبع ، لاستغاثات سبع ، وقعت منه ، لأصل حالته ، وخذلان الناس عنه ، وعدم الاعتناء به ، وكربته وغربته ووحدته ، بلا طلب شيء خاص من أحد .

وهذه هي التي سمّاها بالواعية (الواعية أي الصارخة) وقد حصل لها تأثيرات خاصة .

فكلّ واحدة من هذه الاستغاثات لها تحريك خاصّ ، وتأثير خاصّ ، وحصل بها انقلابات ، وتغيّر أوضاع مخصوصة ، فاستمع لها فإنّها إلى الآن تدور على أسماع محبيه والموالين له .

فإذا علت أصوات الاستغاثة فاستمعوا لها وأنصتوا ، وأجيبوا داعي الله بالتلبية رحمة له (عليه السّلام) لعلكم ترحمون .

الاستغاثة الأولى حين التقى العسكران ، أنزل الله تعالى النصر على الحسين (عليه السّلام) وكانت رايات النصر ترفرف على رأسه ، فاختار لقاء الله تبارك وتعالى . ثمّ استغاث لإتمام الحجّة ، فأحدثت هذه الحالة همّة خاصة ، وحرّكت عزماً خاصّاً لأصحابه ، علاوة على بنائهم وعزمهم على المقاتلة ، فصاروا يتهافتون على ذهاب الأنفس ، وحصل لهم كيفية استعجال وتلهّب ، وتأسّف وبكاء ، وانقلاب حال سنذكره في عنوان الشهداء .

فلبّوا تأسّياً بهم وقولوا : إن كان لم يجبك بدني مثل الشهداء حين استغاثتك ، ولساني عند استنصارك ، فقد أجابك قلبي بحبّ عملهم ، وبصري بالبكاء ، إلى آخر ما في الزيارة ، فإذا لبّيت لذلك فتهيّأ لاستماع :

الاستغاثة الثانية : فقد علا صوته المبارك (عليه السّلام) لمّا اشتدّ الأمر عليه ، واستحرّ القتل في الأصحاب ، والاضطراب في النساء ، وصعب الأمر عليه فصاح مستغيثاً : (( هل من ذابٍّ يذبّ عنّا )) . فأثّر ذلك في النساء اللاتي كنّ معهم ، فحرّكت هذه الاستغاثة همّة النساء ، فبذلنَ أولادهنّ ورجالهنّ وأنفسهنّ حتّى قُتل بعضهنّ ، كما سيجيء ذلك في عنوان الشهداء إن شاء الله .

ثمّ هذه الاستغاثة حرّكت همّة العجائز ، فأجبنه بالتلبية ببذل الأعزّ من أنفسهنّ ، أعني شبابهنّ وأفلاذ أكبادهنّ .

أفلا تتحرّك همّتك إذا زرته ، وتصوّرت ذلك؟! فتجيب الاستغاثة الأولى بالتلبية الأولى وتقول : لبّيك يا داعي الله تعالى ، إن لم يجبك بدني عند استغاثتك ، ولساني عند استنصارك ، فقد أجابك قلبي ، فإذا لبّيت الثانية فاستمع فقد علت :


الاستغاثة الرابعة : منه ، فأثّرت في حالة الإمام سيد الساجدين علي (عليه السّلام) تأثراً
الاستغاثة الثالثة : لمّا قُتلوا جميعاً ، وبقي (صلوات الله عليه) وحده ، وخرج عازماً على لقاء الله تعالى ، جاء قبال القوم وهو راكب فرسه ، فنظر عن يمينه فلم يرَ أحداً ، وعن شماله فلم يرَ أحداً . ورأى قدّامه أصحابه وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) مطروحين ، ووراءه عياله وأطفاله ومَنْ معه من النسوة بتلك الحالة ؛ فصاح (سلام الله عليه) : (( أما من مغيث يغيثنا لوجه الله (عزّ وجلّ) ؟ هل من معين يرجو ما عند الله في إعانتنا ؟ )) .


فأثّرت هذه الاستغاثة في نفاذ صبر النساء لمّا سمعنَ ذلك ، فأخذنَ بالعويل والصراخ كلّهنّ دفعة واحدة ، إلى أن بلغ صوتهنّ موقفه ، فرجع (عليه السّلام) وقال : (( مهلاً ، لا يشمت القوم بنا ، فإنّ البكاء أمامكنّ )) .

فهذه الاستغاثة قد أخرجت أصوات نسائه ؛ فصعب عليه ذلك حتّى رجع إليهنّ لإسكاتهنّ ، فهل تلبّون له صارخين بالعويل؟ فإنّه (عليه السّلام) يفرح بذلك ، ويجبر قلبه ذلك ، فلبّ له قائلاً بقلبك ولسانك : لبيك داعي الله ، ملاحظاً هذه الاستغاثة .

وبعد ذلك لمّا اشتدّت الحالات منه (عليه السّلام) ، وتواردت المصائب متتابعة إلى أن وقع طريحاً جريحاً مُصاباً ، علت :
الاستغاثة الرابعة : منه ، فأثّرت في حالة الإمام سيد الساجدين علي (عليه السّلام) تأثراً أقامه من فراشه ، مع أنّه مريض ولا يقدر على أن يقبل بنفسه ، وليس عليه جهاد .
لكن حرّكته خصوصية تأثير هذه الاستغاثة ، فأخذ بيده عصاً يتوكأ عليها ، وسيفاً يجرّه في الأرض ، فخرج من الخيام .
وخرجت أُمّ كلثوم خلفه تنادي : يا بُني ارجع . وهو يقول : (( يا عمّتاه ، ذريني أُقاتل بين يدي ابن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) )) . فقال الحسين (عليه السّلام) : (( خذيه لئلاّ تبقى الأرض خالية من نسل آل محمّد (صلوات الله عليه وآله) )) . فأرجعته أُمّ كلثوم (عليها السّلام) .
فلبّ أنت لأجل المصيبة الرابعة ، وعجّل فقد تتابعت المصائب عليه (عليه السّلام) ، وعلا منه صوت :

الاستغاثة الخامسة : وهو (عليه السّلام) طريح جريح ، مرمّل مُدمى عطشان ، قد أعياه حرّ الجراح والشمس والبلايا ، فأثّرت في الأطفال فخرج طفلان من الخيام لإغاثته (سلام الله عليه) .

أحدهما طفل : خرج وفي اُذنيه درّتان ، وهو مذعور يلتفت يميناً وشمالاً ، فلمّا بعُد قليلاً من الخيام ضربه هانئ بن ثبيت (لعنه الله) على رأس ذلك الطفل المحمدي فقتله هناك ، وأُمّه تنظر إليه ولا تتكلّم كالمدهوشة .

وثانيهما : عبد الله بن الحسن (عليهما السّلام) ، وهو ابن إحدى عشرة سنة لمّا رأى عمّه طريحاً مستغيثاً لبّى له وخرج إليه .

فنادى الحسين (عليه السّلام) : (( يا أُختاه ، احبسيه )) . فأرادت حبسه ، فقال : والله لا اُفارق عمّي . فذهب إليه وجاهد عنه حتّى قُطعت يده المباركة ، ثمّ قُتل على ما سيجيء تفصيله في عنوان أهل البيت (صلوات الله عليهم) .

فإذا لبّيت له التلبية الخامسة ، فعجّل ؛ فإنّه قد علت منه :

الاستغاثة السادسة : لمّا تهيّؤوا لقتله (عليه السّلام) وهو طريح ، فأثّرت هذه الاستغاثة في زينب الكبرى (عليها السّلام) أُخته ، وأخرجتها إلى المقتل صائحة ، وقيل : حاسرة حافية .

وأعظم من ذلك أنّها جاءت تستنصر ابن سعد (لعنه الله تعالى) ، فقالت (صلوات الله عليها) : يابن سعد ، أيقتل أبو عبد الله وأنت تنظر إليه ؟! وهذه الحالة أبكت ابن سعد (لعنه الله) حتّى فاضت دموعه على لحيته ، وصرف وجهه عنها .

فلبّ السادسة أنت ، فقد اشتدّ الأمر ، وبلغت الشدّة نهايتها ، وتحقّقت من كلّ الاستغاثات :

الاستغاثة السابعة : وقد علا صوتها بطريق خاص ، وعبارة خاصة ، ونحو خاص ، ووقت خاص ، وحالة خاصة وخيمة ، فأثّرت لا في أشخاص خاصين ، كالاستغاثات السابقة ، بل أثّرت في جميع الموجودات ، وحرّكت جميع المخلوقات ، وذُعر لها الناس وخضعوا ، وزلزلت جميع العالمين من السماوات والأرضين ، وما فيهنّ وما بينهنّ ، وأخرجت كلّ مستقر من مستقره ، وحرّكت كلّ ساكن من مسكنه ، والعرش العظيم وما حوله ، ومَنْ حفّ به وما فوقه وما بينهنّ ، وحرّكت أجزاء الجنّة ومَنْ فيها ، والنار ومَنْ فيها ، وجميع ما يُرى وما لا يُرى .

ونفضي بيان خصوصياتها في عنوان شهادته بإشارة ، وإلاّ فيعزّ عليّ أن اُحرّره ببياني ، أو اُقرره بلساني ، أو أتصوّره في جناني ، فإذا لاحظتها بنحو الإجمال فأقتد بجميع ما خلق الله تعالى ، ولبّ له الآن السابعة :

لبّيك داعي الله تعالى ، إن لم يجبك بدني عند استغاثتك ، فإنّي أُجيبك الآن بقلبي وسمعي وبصري ، ونحيبي وزفرتي ، وعويلي وشهيقي ، وبكائي

وانقلاب أحوالي ، وجميع ما يتعلّق بي ، يا حسين يا إمامي .

وحقّق ذلك من نفسك ختاماً ـ هو مسك ـ إذا تحقّقت منك التلبيات السبع للإغاثات السبع ، وأغثته بتلبيتك له ملاحظاً ما ذكرناه .

فاعلم أنّ الإغاثة بالإغاثة ، والإجابة بالإجابة ، بل التلبية بالتلبية ، فإنّ لك حالات سبع ، لك فيه استغاثات سبع ، لا مغيث لك فيها ، ولا تجد لاستغاثاتك مغيثاً أبداً . نعم ، إذا أجبت الإمام الحسين (عليه السّلام) ، ولبّيت له كما فصّلناه ، فهو أيضاً يغيثك ويجيبك ، بل يلبّي لك في استغاثاتك السبع ، بإغاثات تنفعك ، وتخلّصك من تلك الحالات الباعثة على :

الاستغاثة الأولى : من استغاثتك في حالة احتضارك ، ( إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ * وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ * وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ * وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ) ، فمن حالاتك حينئذ الاستغاثة بنصرة الحفدة والأقرباء ، والآباء والأبناء ، والأعزّة والقرناء ، والأصدقاء والأطباء ، ولا ينفعك أحدهم أبداً ، فإذا كنت قد لبّيت استغاثة هذا الداعي إلى الله تعالى ، فلعلّه (عليه السّلام) يحضرك ليغيثك من دون استغاثة ويسكن اضطرابك ، بل يلبّي لك تلبية صادقة منجية ، سريعة نافعة .

الاستغاثة الثانية : لك حين خروجك من قبرك عارياً ذليلاً ، حاملاً ثقلك على ظهرك ، تنظر عن يمينك وأُخرى عن شمالك فلا ترى أحداً تستغيث به ، فإذا كنت ملبّياً استغاثة هذا الذبيح لله ، فلعلك حين تنظر تراه قدّامك ، أو تراه وهو يتفحّص عنك ، أو ترى جدّه (صلّى الله عليه وآله) والروح الأمين (عليه السّلام) يتفقدانك ؛ ليأخذا بيدك فلا تنظر يميناً وشمالاً بعد ذلك .
وكما جاء : (( مَنْ سرّه أن ينظر إلى الله تعالى يوم القيامة ، وتهون عليه سكرة الموت وهول المطلع فليكثر من زيارة قبر الإمام الحسين (عليه السّلام) ؛ فإنّ زيارة الحسين (عليه السّلام) زيارة قبر الرسول (صلّى الله عليه وآله) )) .

الاستغاثة الثالثة : لك استغاثتك من العطش الأكبر في يوم مقداره خمسون ألف سنة ، والشمس تصهر الرؤوس في ذلك الزمان ، إذ لا مغيث لها .

فإذا كنت لبّيت لساقي الحوض عند استغاثته من العطش ، فلا بدّ أن يلبّي لك عند استغاثتك من العطش ، فيسقيك بشربة لا تظمأ بعدها أبداً .

وقد جاء : (( إنّ الزائر له لا يتناهى له دون الحوض وأمير المؤمنين (عليه السّلام) قائم على الحوض يصافحه ويرويه الماء ... )) .
الاستغاثة الرابعة : حين يدور عليك خصماؤك ، وتفرّ من كلّ ذي حقّ ، وتفرّ من أخيك وأُمّك وأبيك ، الذين هما أرأف الناس بك .

فتستغيث



فتبقى مأيوساً من كلّ أحد ، وتتحير حينئذ بمَنْ تستغيث بعد ما تفرّ من أُمّك وأبيك .

فإذا كنت ملبّياً لاستغاثة صاحب المصيبة الرابعة فلعلك تراه يغيثك هناك ، ويصلح لك أمرك مع خصمائك ، ومطالبيك بالحقوق حتّى والديك .

الاستغاثة الخامسة : إذا صدر الأمر من الله سبحانه بالامتيار ، ونودي : ( وَامْتَازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ ) وحصلت لكلّ واحد من المجرمين سمة يمتاز بها . فلعلّ نور ميسم زائر الحسين (عليه السّلام) يمنع ظلمة سمة المجرم الحاصلة عند الأمر بالامتياز ، وانقطاعه عن الاستغاثة .

الاستغاثة السادسة : إذا صدر الحكم من الله الواحد القهار بالأخذ إلى النار ، إمّا بالخطاب إلى الملائكة : خذوه ، أو إلى النار : خذيه ، فيُبكم لسانه عن الاستغاثة . فلعلّك إذا لبّيت لاستغاثته يُلبّي لك حين تريد الاستغاثة ، ولا ينطلق لسانك بها .

الاستغاثة السابعة : لك إذا لم يحصل لك ما يخلّصك في محشرك ، ودخلت النار ، والعياذ بالله ، وهي بأحد كيفيات دخولها ، فعند ذلك تستغيث تارة بالخزنة ، وتارة بمالك ، وتارة بالمتكبّرين الذين دخلت النار بسببهم ، ولا تنفعك هذه الاستغاثات ، بل يزيدك جوابهم لك عذاباً ، مع إنّ الاستغاثة الجزئية لتخفيف يوم ، وبمالك لأن يقضي عليك بالموت ، وبالمتكبّرين لن يغنوا عنك من الله تعالى من شيء ، ولو ساعة ، أو نوعاً من العذاب .

لكن الإمام الحسين (عليه السّلام) بحسب وعده يزور زائره ، فإذا تأخّرت إلى ذلك الزمان لبعض الحكم والتأثيرات التي لا تغيّر ولا تبّدل ، فلا بدّ أن يزورك هناك ، فتنطفئ بزيارته لك النيران المتوقّدة عليك ، ويرتفع عنك العذاب ، ويأخذك معه إلى دار الثواب وحسن المآب ..


*****************************



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc