من ديوان كنز المدائح النبوية: جفني لفقدك سهده فرض - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم

إضافة رد
كاتب الموضوع عادل الكاظمي مشاركات 0 الزيارات 6746 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

عادل الكاظمي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 14248
الإنتساب : Mar 2013
المشاركات : 25
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 136
المستوى : عادل الكاظمي is on a distinguished road

عادل الكاظمي غير متواجد حالياً عرض البوم صور عادل الكاظمي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي من ديوان كنز المدائح النبوية: جفني لفقدك سهده فرض
قديم بتاريخ : 08-Mar-2016 الساعة : 09:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


جَفْنِي لِفَقْدِكَ سُهْدُهُ فَرْضُ ** لَيْلاً نَهَاراً مَا لَهُ غَمْضُ

وَالشَّوْقُ إِنّي نَهْبُ لاَهِبِهِ ** مِثْلَ العُقَابِ عَلَيَّ يَنْقَضُّ(١)

وَخُيولُ أَحْزَانِي لِضَابِحِهَا ** فَوْقَ الْجِرَاحِ بِمُهْجَتِي رَكْضُ(٢)

وَلِفَرْطِ مَا ِبي مِنْ عَنَا حُرَقٍ ** مِنْ ثِقْلِهَا قَدْ عَاقَنِي النَّهْضُ

أَطْوِي الدَّيَاجِي حَائِرَاً قَلِقَاً ** وَالدَّمْعُ ذَوْبَ القَلْبِ يَرْفَضُّ(٣)

فَمَتَى أَزُمُّ إِلَيْكَ رَاحِلَتِي ** فَبِطَيْبَةٍ عَيْشُ الفَتَى غَضُّ(٤)

بِجِوارِ مَنْ هَامَ الفُؤادُ بِهِ ** مَا يُسْمَعُ التَّمْجيدُ، لاَ النَّبْضُ

تَمْجيدُ أَوْصَافٍ بِكَ انْفَرَدَتْ ** هِيَ جَوْهَرٌ وَلِغَيْرِكَ العَرْضُ(٥)

مَنْ ذَا يُدَانِي خَيْرَ مُدَّخَرٍ ** لِلْخَلْقِ (يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ)؟(٦)

وَالنَّاسُ فِي رُعْبٍ وَفِي هَلَعٍ ** وَعَلَى الأَكُفِّ مَخَافَةً عَضّوا

مِنْ عُظْمِ مَا يَلْقَوْنَ ظَامِئَةً ** مِنْهَا القُلوبُ وَمَا لَهَا بَرْضُ(٧)

وَالكَوْثَرُ السِّلْسَالُ أَنْتَ لَهُ ** سَاقٍ وَصَفْوُ نَمِيرِهِ مَحْضُ

مِنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى رَوَافِدُهُ ** تَجْري فَيُمْلأُ ذَلِكَ الْحَوْضُ

مَنْ ذَاقَ مِنْهُ شَرْبَةً أَمِنَتْ ** رِجْلاَهُ أَنْ يَهْوِي بِهَا دَحْضُ(٨)

وَبَنوكَ أَهْلُ البَيْتِ ذَائِدَةٌ ** عَنْهُ الأُلى إِبْعَادُهُمْ فَرْضُ

الوَالِغِينَ مِنَ الدِّمَا عَلَلاً ** وَبِخَيْلِهِمْ لِجُسومِهِمْ رَضُّوا(٩)

الوَاثِبِينَ بِنَارِ حِقْدِهِمُ ** وَالنَّارُ يَأْكُلُ بَعْضَهَا البَعْضُ

ظُلْمَاً لآلِ مُحَمَّدٍ وَلِمَنْ ** وَالَى وَعَنْ أَعْدَائِهِمْ أَغْضُوا

فَرِقَابُنَا لِسُيوفِهِمْ غَرَضٌ ** وَهَنَاؤُهُمْ أَنْ يُهْتَكَ العِرْضُ(١٠)

وَكَأَنَّ َشِرْعَةَ أَحْمَدٍ نَزَلَتْ ** وَشِعَارُهَا الشَّحْنَاءُ وَالبُغْضُ

حَاشَا فَقَدْ وَافَتْ شَرِيعَتُهُ ** لِلنَّاسِ دُونَ نَعِيمِهَا الْخَفْضُ(١١)

وَسَبيلُهَا نَحْوَ العُلاَ جَدَدٌ ** بَدْرٌ كَوَجْهِ الصُّبْحِ مُبْيَضُّ

وَعَلْيِه مِنْ خَيْرِ الوَرَى سِمَةٌ ** كَعُهُودِهِ مَا شَابَهَا نَقْضُ(١٢)

هُوَ رَحْمَةٌ حَلَّتْ وَمَا اتَّسَعَا ** مِمَّا تَفِيضُ الطُّولُ وَالعَرْضُ

فَلْنَقْتَبِسْ مِنْهَا أُخُوَّتَنَا ** فَيَرِفَّ غُصْنُ وِصَالِنَا الغَضُّ(١٣)

وَنَغُضُّ عَمَّا لَيْسَ يُخْرِجُنَا ** مِنْ دِينِنَا وَلْيُحْسَنِ الغَضُّ(١٤)

وَاللهُ يَوْمَ الْحَشْرِ يَجْمَعُنَا ** وَعَلَى الْمُهَيْمِنُ يَسْهُلُ العَرْضُ

فَيَميزَ فِيمَا بَيْنَنَا فَلَهُ ** أَمْرُ العِبَادِ البَسْطُ وَالقَبْضُ

إِنِّي أَقولُ وَلَيْسَ يَسْمَعُنِي ** مَنْ عَيْنُهُ أَغْرَى بِهَا الغَمْضُ

وَبِإِذْنِه صَمَمٌ فَلِي شَرَفٌ ** فِيمَا أَقُولُ وَإِنْ أَبَى البَعْضُ

يَكْفِي بِأَنَّ الْمُصْطَفَى أَمَلِي ** وَالآلَ عَمَّا قُلْتُ أَنْ يَرْضُوا

صَلّوا عَلَيْهِمْ دَائِمَاً أَبَدَاً ** إِنَّ الصَّلاةَ عَلَيْهِمُ فَرْضُ
شعر: عادل الكاظمي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١)- العُقَاب: النسر
(٢)- ضبَحَتِ الخيلُ : صوَّتت أنفاسُها في جوفها عند العَدْوِ.
(٣)- يرفضّ: يسيل متدافعاً.
(٤)- طَيْبَة: هي المدينة المنوّرة على ساكنها الصلاة والسلام.
(٥)- الجوهر الثابت الذاتي والعرض غير ذلك.
(٦)- يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ: اقتباساً من قوله يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غير الأرض.
(٧)- البَرْضُ: الماء القليل الذي لا يروي الغليل.
(٨)- دَحْضُ: مكان تزلق فيه الأرجل.
(٩)- ولغ الكلي في الإناء: أخذ منه بطرف لسانه. عللاً: شرب الماء مراراً وشربه أول مرة يسمونه نَهَلاً.
(١٠)- غَرَضٌ: هدف.
(١١)- الْخَفْضُ: العيش الهنيء الواسع.
(١٢)- سِمَةٌ: علامة. ساب الشيء: خالطه.
(١٣)- فَيَرِفَّ: تزهر أوراقه وأزهاره. الغَضُّ: الطري.
(١٤)- الغَضُّ: مصدر من غَضَّ الطَّرْفَ: أَطْبَقَ جَفْنَيْهِ وَلَمْ يَنظُرْ إلى الشَّيء


آخر تعديل بواسطة عادل الكاظمي ، 08-Mar-2016 الساعة 10:01 PM.

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc