قصيدة ابكتنى - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم العترة مشاركات 0 الزيارات 2113 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم العترة
عضو مجتهد

رقم العضوية : 397
الإنتساب : Aug 2007
المشاركات : 50
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 204
المستوى : خادم العترة is on a distinguished road

خادم العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم العترة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي قصيدة ابكتنى
قديم بتاريخ : 24-Sep-2007 الساعة : 03:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مسند الإمام الرضا (ع) - الشيخ عزيز الله عطاردي - ج 1 - ص من حياة الإمام الرضا 181 - من حياة الإمام الرضا 187
حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المؤدب وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهما ، قالا : حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم ، عن عبد السلم بن صالح الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي ( ره ) على علي بن موسى الرضا عليهما السلام بمرو ، فقال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيك قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك : قال هاتها فأنشده :
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحى مقفر العرصات
فلما بلغ إلى قوله : أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات
بكى أبو الحسن الرضا ، وقال له : صدقت يا خزاعي ، فلما بلغ إلى قوله :
إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات
جعل أبو الحسن يقلب كفيه ويقول : أجل والله منقبضات ، فلما بلغ إلى قوله :
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
قال الرضا : آمنك الله يوم الفزع الأكبر ، فلما انتهى إلى قوله :
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات
قال له الرضا : أفلا ألحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام قصيدتك ؟ فقال : بلى يا ابن رسول الله ، فقال :
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * توقد في الأحشاء بالحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الهم والكربات
فقال دعبل : يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو ؟ فقال الرضا : قبري ولا تنقضي الأيام والليالي حتى تصير طوس مختلف شيعتي وزواري ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيمة مغفورا له ، ثم نهض الرضا بعد فراغ دعبل من إنشاد القصيدة وأمره أن لا يبرح من موضعه فدخل الدار . فلما كان بعد ساعة خرج الخادم إليه بمائة دينار رضوية ، فقال له ، يقول لك مولاي إجعلها في نفقتك ، فقال دعبل : والله ما لهذا جئت ولا قلت هذه القصيدة طمعا في شئ يصل إلي ، ورد الصرة وسأل ثوبا من ثياب الرضا ليتبرك ويتشرف به ، فأنفذ إليه الرضا جبة خز مع الصرة . وقال للخادم : قل له : خذ هذه الصرة فإنك ستحتاج إليها ولا تراجعني فيها ، فأخذ دعبل الصرة والجبة وانصرف وسار من مرو في قافلة ، فلما بلغ ميان قوهان وقع عليهم اللصوص فأخذوا القافلة بأسرها وكتفوا أهلها وكان دعبل فيمن كتف وملك اللصوص القافلة ، وجعلوا يقسمونها بينهم فقال رجل من القوم متمثلا بقول دعبل في قصيدته :
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات
فسمعه دعبل فقال له : لمن هذا البيت ؟ فقال : لرجل من خزاعة يقال له : دعبل ابن علي ، قال : فأنا دعبل قائل هذه القصيدة التي منها هذا البيت ، فوثب الرجل إلى رئيسهم وكان يصلي على رأس تل وكان من الشيعة ، فأخبره فجاء بنفسه حتى وقف على دعبل ، وقال له : أنت دعبل ؟ فقال نعم ، فقال له أنشدني القصيدة : فأنشدها فحل كتافه وكتاف جميع أهل القافلة ورد إليهم جميع ما أخذ منهم لكرامة دعبل ، وسار دعبل حتى وصل إلى قم ، فسأله أهل قم أن ينشدهم القصيدة ، فأمرهم أن يجتمعوا في المسجد الجامع ، فلما اجتمعوا صعد المنبر ، فأنشدهم القصيدة فوصله الناس من المال والخلع بشئ كثير واتصل بهم خبر الجبة ، فسألوه أن يبيعها منهم بألف دينار . فامتنع من ذلك فقالوا له : فبعنا شيئا منها بألف دينار ، فأبى عليهم وسار عن قم ، فلما خرج من رستاق البلد ، لحق به قوم من أحداث العرب وأخذوا الجبة منه فرجع دعبل إلى قم وسألهم رد الجبة فامتنع الأحداث من ذلك ، وعصوا المشايخ في أمرها فقالوا لدعبل : لا سبيل لك إلى الجبة فخذ ثمنها ألف دينار ، فأبى عليهم ، فلما يئس من ردهم الجبة سألهم أن يدفعوا إليه شيئا منها ، فأجابوه إلى ذلك وأعطوه بعضها ودفعوا إليه ثمن باقيها ألف دينار ، وانصرف دعبل إلى وطنه . فوجد اللصوص قد أخذوا جميع ما كان في منزله ، فباع المأة الدينار التي كان الرضا وصله بها ، فباع من الشيعة كل دينار بمأة درهم ، فحصل في يده عشرة ألف درهم فذكر قول الرضا : إنك ستحتاج إلى الدنانير ، وكانت له جارية لها من قلبة محل فرمدت عنها رمدا عظيما ، فأدخل أهل الطب عليها فنظروا إليها . فقالوا أما العين اليمنى فليس لنا فيها حيلة وقد ذهبت ، وأما اليسرى فنحن نعالجها ونجتهد ونرجوا أن تسلم ، فاغتم لذلك دعبل غما شديدا وجزع عليها جزعا عظيما ، ثم إنه ذكر ما كان معه من وصلة الجبة فمسحها على عيني الجارية وعصبها بعصابة منها من أول الليل فأصبحت وعيناها أصح ما كانتا قبل ، ببركة أبي الحسن الرضا . قال الإربلي : ومنها قصة دعبل بن علي الخزاعي الشاعر ، قال دعبل : لما قلت مدارس آيات ، قصدت بها أبا الحسن علي بن موسى الرضا وهو بخراسان ولي عهد المأمون في الخلافة ، فوصلت المدينة وحضرت عنده وأنشدته إياها فاستحسنها وقال لي : لا تنشدها أحدا حتى آمرك . واتصل خبري بالخليفة المأمون فأحضرني وسائلني عن خبري . ثم قال يا دعبل : أنشدني ( مدارس آيات خلت من تلاوة ) فقلت : ما أعرفها يا أمير المؤمنين فقال : يا غلام أحضرنا أبا الحسن علي بن موسى الرضا ، قال : فلم تكن إلاع ساعة حتى حضر ، فقال له : يا أبا الحسن سألت دعبلا عن ( مدارس آيات ) فذكر أنه لا يعرفها : فقال لي : أبو الحسن : يا دعبل أنشد أمير المؤمنين فأخذت فيها فأنشدتها فاستحسنها وأمر لي بخمسين ألف درهم وأمر لي أبو الحسن علي بن موسى الرضا بقريب من ذلك . فقلت يا سيدي إن رأيت أن تهبني شيئا من ثيابك ليكون كفني ، فقال : نعم ، ثم دفع إلي قميصا قد ابتذله ومنشفة لطيفة وقال لي : احفظ هذا تحرس به . ثم دفع إلي ذو الرياستين أبو العباس الفضل بن سهل وزير المأمون صلة وحملني على برذون أصفر خراساني وكنت أسايره في يوم مطير وعليه ممطر خز وبرنس منه ، فأمر لي به ودعا بغيره جديد فلبسه ، وقال : إنما آثرتك للبس لأنه خير الممطرين قال فأعطيت به ثمانين دينارا فلم تطب نفسي ببيعه ، ثم كررت راجعا إلى العراق .فلما صرت في بعض الطريق خرج علينا الأكراد فأخذونا ، وكان ذلك اليوم يوما مطيرا فبقيت في قميص وضر شديد وأنا متأسف من جميع ما كان معي على القميص والمنشفة ، ومتفكر في قول سيدي الرضا إذا مر بي واحد من الأكراد الحرامية تحته الفرس الأصفر الذي حملني عليه ذو الرياستين وعليه الممطر ووقف بالقرب مني ليجتمع عليه أصحابه وهو ينشد : ( مدارس آيات خلت من تلاوة ) ويبكي . فلما رأيت ذلك منه عجبت من لص من الأكراد يتشيع ، ثم طمعت في القميص والمنشفة فقلت يا سيدي لمن هذه القصيدة ؟ فقال وما أنت وذاك فقلت : لي فيه سبب أخبرك به ، فقال : هي أشهر بصاحبها أن تجهل ، فقلت : من هو ؟ قال : دعبل بن علي الخزاعي شاعر آل محمد جزاه الله خيرا ، فقلت له : والله يا سيدي أنا دعبل وهذه قصيدتي فقال : ويلك ما تقول : قلت : الأمر أشهر من ذلك ، فأرسل إلى أهل القافلة ، فاستحضر منهم جماعة وسألهم عني . فقالوا بأسرهم : هذا دعبل بن علي الخزاعي فقال : قد أطلقت كلما أخذ من القافلة خلالة فما فوقها كرامة لك ، ثم نادى في أصحابه : من أخذ شيئا فليرده ، فرجع على الناس جميع ما أخذ منهم ورجع إلى جميع ما كان معي ثم بدرقنا إلى المأمن فحرست أنا والقافلة ببركة القميص والمنشفة .
وقال أيضا : وقد أورد الطبرسي رحمه الله قصة دعبل بن علي على زيادة عما ذكرناه فذكرتها عن أبي الصلت الهروي قال : دخل دعبل بن علي الخزاعي على الرضا بمرو قال له : يا ابن رسول الله إني قد قلت فيكم قصيدة وآليت على نفسي ألا أنشدها أحدا قبلك ، فقال الرضا هاتها يا دعبل فأنشد وهو :

تجاوبن بالأرنان والزفرات * نوائح عجم اللفظ والنطقات
يخبرن بالأنفاس عن سر أنفس * أسارى هوى ماض وآخر آت
فأسعدن أو أسعفن حتى تقوضت * صفوف الدجى بالفجر منهزمات
على العرصات الخاليات من المها * سلام شج صب على العرصات
فعهدي بها خضر المعاهد مألفا * من العطرات البيض والخفرات
ليالي يعدين الوصال على القلى * ويعدى تدانينا على الغبرات
وإذ هن يلحظن العيون سوافرا * ويسترن بالأيدي على الوجنات
وإذ كل يوم لي بلحظي نشوة * يبيت بها قلبي على نشوات
فكم حسرات هاجها بمحسر * وقوفي يوم الجمع من عرفات
ألم تر للأيام ماجر جورها * على الناس من نقص وطول شتات
ومن دول المستهزئين ومن غدا * بهم طالبا للنور في الظلمات
فكيف ومن اني بطالب زلفة * إلى الله بعد الصوم والصلوات
سوى حب أبناء النبي ورهطه * وبغض بني الزرقاء والعبلات
وهند وما أدت سمية وابنها * أولوا الكفر في الإسلام والفجرات
هم نقضوا عهد الكتاب وفرضه * ومحكمه بالزور والشبهات
ولم تك إلا محنة كشفتهم * بدعوى ضلال من هن وهنات
تراث بلا قربى وملك بلا هدى * وحكم بلا شورى بغير هدات
رزايا أرتنا خضرة الأفق حمرة * وردت أجاجا طعم كل فرات
وما سهلت تلك المذاهب فيهم * على الناس إلا بيعة الفلتات
وما قيل أصحاب السقيفة جهرة * بدعوى تراث في الضلال ثبات
ولو قلدوا الموصى إليه زمامها * لزمت بمأمون من العثرات
أخي خاتم الرسل الصفي من القذى * ومفترس الأبطال في الغمرات
فإن جحدوا كان الغدير شهيده * وبدر وأحد شامخ الهضبات
وآي من القرآن يتلى بفضله * وإيثاره بالقوت في اللزبات
وغر خلال أدركته بسبقها * مناقب كانت فيه مؤتنقات
مناقب لم تدرك بخير ولم تنل * بشئ سوى حد القنا الذربات
نجى لجبرئيل الأمين وأنتم * عكوف على العزى معا ومنات
بكيت لرسم الدار من عرفات * وأجريت دمع العين بالعبرات
وفك عرى صبري وهاج صبابتي * رسوم ديار قد عفت وعرات
مدارس آيات خلت من تلاوة * ومنزل وحى مقفر العرصات
لآل رسول الله بالخيف من منى * وبالبيت والتعريف والجمرات
ديار لعبد الله بالخيف من منى * وللسيد الداعي إلى الصلوات
ديار علي والحسين وجعفر * وحمزة والسجاد ذي الثفنات
ديار لعبد الله والفضل صنوه * نجي رسول الله في الخلوات
وسبطي رسول الله وابني وصيه * ووارث علم الله والحسنات
منازل وحي الله ينزل بينها * على أحمد المذكور في السورات
منازل قوم يهتدي بهداهم * وتؤمن منهم زلة العثرات
منازل كانت للصلاة وللتقى * وللصوم والتطهير والحسنات
منازل يتم لا يحل بربعها * ولابن صهاك فاتك الحرمات
ديار عفاها جور كل منابذ * ولم تعف للأيام والسنوات
قفا نسأل الدار التي خف أهلها * متى عهدها بالصوم والصلوات
وأين الألى شطت بهم غربة النوى * أفانين في الأطراف مفترقات
هم أهل ميراث النبي إذ اعتزوا * وهم خيرة سادات وخير حمات
إذا لم نناج الله في صلواتنا * بأسمائهم لم يقبل الصلوات
مطاعيم في الأعسار في كل مشهد * لقد شرفوا بالفضل والبركات
وما الناس الا غاصب ومكذب * ومضطعن ذو إحنة وترات
إذا ذكروا قتلى ببدر وخيبر * ويوم حنين أسبلوا العبرات
فكيف يحبون النبي ورهطه * هم تركوا أحشاءهم وعزات
لقد لاينوه في المقال وأضمروا * قلوبا على الأحقاد منطويات
فإن لم تكن إلا بقربي محمد * فهاشم أولى من هن وهنات
سقى الله قبرا بالمدينة غيثه * فقد حل فيه الأمن بالبركات
نبي الهدى صلى عليه مليكه * وبلغ عنا روحه التحفات
وصلى عليه الله ما ذر شارق * ولاحت نجوم الليل مبتدرات
أفاطم لو خلت الحسين مجد لا * وقد مات عطشانا بشط فرات
إذا للطمت الخد فاطم عنده * وأجريت دمع العين في الوجنات
أفاطم قومي يا ابنة الخير واندبي * نجوم سماوات بأرض فلات
قبور بكوفان وأخرى بطيبة * وأخرى بفخ نالها صلوات
وأخرى بأرض الجوزجان محلها * وقبر بباخمرى لدى العزبات
وقبر ببغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمن في الغرفات
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * ألحت على الأحشاء بالزفرات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الغم والكربات
علي بن موسى أرشد الله أمره * وصلى عليه أفضل الصلوات
فأما الممضات التي لست بالغا * مبالغها معني بكنه صفات
قبور ببطن النهر من جنب كربلا * معرسهم منها بشط فرات
توفوا عطاشا بالفرات فليتني * توفيت فيهم قبل حين وفاتي
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم * سقتني بكأس الثكل والنظعات
أخاف بأن أزر دارهم فتشوقني * مصارعهم بالجزع فالنخلات
تغشاهم ريب المنون فما ترى * لهم عقرة مغشية الحجرات
خلا أن منهم بالمدينة عصبة * مدينين أنضاء من اللزبات
قليلة زوار سوى أن زورا * من الضبع والعقبات والرخمات
لهم كل يوم تربة بمضاجع * ثوت في نواحي الأرض مفترقات
تنكبت لأواء السنين جوارهم * ولا تصطليهم جمرة الجمرات
وقد كان منهم بالحجاز وأرضها * مغاوير تجارون في الأزمات
حمى لم تزره المذبنات وأوجه * تضئ لدى الأستار والظلمات
إذا وردوا خيلا بسمو من القنا * مساعير حرب أقحموا الغمرات
فإن فخروا يوما أتوا بمحمد * وجبريل والفرقان والسورات
وعدوا عليا ذا المناقب والعلى * وفاطمة الزهراء خير بنات
وحمزة والعباس ذا الهدي والتقى * وجعفرا الطيار في الحجبات
أولئك لا ملقوح هند وحزبها * سمية من نوكى ومن قذرات
ستسأل تيم عنهم وعديها * وبيعتهم من أعجز العجزات
هم منعوا الاباء عن أخذ حقهم * وهم تركوا الأبناء رهن شتات
وهم عدلوها عن وصي محمد * فبيعتهم جاءت عن الغدرات
وليهم صنو النبي محمد * أبو الحسن الفراج للغمرات
ملامك في آل النبي فإنهم * أحباي ما داموا وأهل ثقات
تخيرتهم رشدا لنفسي إنهم * على كل حال خيرة الخيرات
نبذت إليهم بالمودة صادقا * وسلمت نفسي طائعا لولاتي
فيا رب زدني في هواي بصيرته * وزد حبهم يا رب في حسناتي
سأبكيهم ما حج لله راكب * وما ناح قمري على الشجرات
وإني مولاهم وقال عدوهم * وإني لمحزون بطول حياتي
بنفسي أنتم من كهول وفتية * لفك عتاة أو لحمل ديات
وللخيل لما قيد الموت خطوها * فأطلقتم منهن بالذربات
أحب قصي الرحم من أجل حبكم * وأهجر فيكم زوجتي وبناتي
وأكتم حبيكم مخافة كاشح * عنيد لأهل الحق غير موات
فيا عين بكيهم وجودي بعبرة * فقد آن للتسكاب والهملات
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي
ألم تر أني مذ ثلاثون حجة * أروح وأغدو دائم الحسرات
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات
وكيف أداوي من جوى بي والجوى * أمية أهل الكفر واللعنات
وآل زياد في الحرير مصونة * وآل رسول الله منهتكات
سأبكيهم ما ذر في الأفق شارق * ونادى منادي الخير بالصلوات
وما طلعت شمس وحان غروبها * وبالليل أبكيهم وبالغدوات
ديار رسول الله أصبحن بلقعا * وآل زياد تسكن الحجرات
وآل رسول الله تدمى نحورهم * وآل زياد ربة الحجلات
وآل رسول الله يسبى حريمهم * وآل زياد آمنوا السربات
إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات
فلو لا الذي أرجوه في اليوم أوغد * تقطع نفسي إثرهم حسرات
خروج إمام لا محالة خارج * يقوم على اسم الله والبركات
يميز فينا كل حق وباطل * ويجزي علي النعماء والنقمات
فيا نفس طيبي ثم يا نفس فأبشري * فغير بعيد كل ما هو آت
ولا تجزعي من مدة الجور إنني * أرى قوتي قد آذنت بثبات
فيا رب عجل ما أومل فيهم * لأشفي نفسي من أسى المحنات
فان قرب الرحمان من تلك مدتي * وأخر من عمري ووقت وفاتي
شفيت ولم أترك لنفسي غصة * ورويت منهم منصلي وقناتي
فإني من الرحمان أرجو بحبهم * حياة لدى الفردوس غير تباتي
عسى الله أن يرتاح للخلق إنه * إلى كل قوم دائم اللحظات
فإن قلت عرفا أنكروه بمنكر * وغطوا على التحقيق بالشبهات
تقاصر نفسي دائما عن جدالهم * كفاني ما ألقى من العبرات
أحاول نقل الصم عن مستقرها * وإسماع أحجار من الصلدات
فحسبي منهم أن أبوء بغصة * تردد في صدري وفي لهواتي
فمن عارف لم ينتفع ومعاند * تميل به الأهواء للشهوات
كأنك بالأضلاع قد ضاق ذرعها * لما حملت من شدة الزفرات


توقيع خادم العترة

منتديات شيعة مصر
www.m-alhuda.com



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc