آداب ومستحبات - تحية الإسلام ... السيد سامي خصرا - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. إضاءات من نور المراجع والعلماء
إضاءات من نور المراجع والعلماء قال رسول الله (ص) : مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء

إضافة رد
كاتب الموضوع موالية صاحب البيعة مشاركات 0 الزيارات 2327 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.55 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي آداب ومستحبات - تحية الإسلام ... السيد سامي خصرا
قديم بتاريخ : 05-Oct-2009 الساعة : 04:51 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

آداب ومستحبات - تحية الإسلام

"الإسلام" اسم دين الله تبارك وتعالى، والإسلام يعني السلام والأمان بين المخلوقين، وتحية الإسلام المباركة التي نكررها في اليوم والليلة أو نسمعها عشرات المرات هي "السلام عليكم" أي إعطاء الأمن والطمأنينة للآخرين.‏

ويُعرف المُسلم في شتى أنحاء المعمورة بهذا الشعار... كما يُعرف المتدينون عن غيرهم في بلادنا بإلقائهم لتحية الإسلام "السلام عليكم".‏

وتحية أهل الجنة أيضاً "السلام عليكم".... قال الله عز وجل في سورة مريم: (لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (62)، وقال تبارك وتعـالـى: (وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا) (الفرقان: 75).‏

* إستحباب إفشاء السلام:‏

وفي سياق إفشاء عادة السلام بين عباد الله، جعل الله تبارك وتعالى ردَّ التحية واجباً، وإن لم يكن بالأفضل وزيادة، فعلى الأقل بما يساوي.‏

قال الله عز وجل في سورة النساء (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) (86).‏

* السلام الواجب:‏

بل جعل الله جل جلاله ردّ التحية فرضاً واجباً، حتى لو كان المرء في الصلاة الفريضة.‏

ويوضح(ع) أن إفشاء السلام هو بأن لا نبخل بالسلام على أحد من المسلمين.‏
ولا شك أن الوجه البشوش الذي يلقى الناس بالنظرة الهادئة والحب والحنان والسلام... صاحبه متواضع ومحبوب بين الخلق.‏

وهذا ما نراه في واقعنا فيمن يسلم على كل من يلقى.

* السلام على النفس:‏

من جملة آداب السلوك في الإسلام،أن يسلـّم الإنسان عند دخوله المنزل حتى ولو لم يلق أحداً فيه... فإنّ ذلك يزيد في البركة والرزق والخير، كما في بعض النصوص... ولتكن نيته السلام على نفسه، قال عز وجل في سورة النور: (فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) (61) أو على الملكين اللذين معه.‏

ورد عن مولانا الإمام الباقر(ع) قوله: "إذا دخل رجل منكم بيته، فإن كان فيه أحد يسلم عليهم، وإن لم يكن فيه أحد، فليقل: السلام علينا من عند ربنا، يقول الله: تحية من عند الله مباركة طيبة"(1).‏

وفي بعض الأخبار: يقول عندما لا يجد أحداً في البيت: "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يقصد به الملكين اللذين عليه شهود"(2).‏

* البخيل بالسلام:‏

ولا شك أن الذي يبخل على الناس بالسلام، فهو على غير ذلك أبخل وأضن، بما هو أهم، حيث ورد عن رسول الله(ص): "وإنّ أبخل الناس من بخل بالسلام".‏

وعن الإمام الصادق(ع): "البخيل من بخل بالسلام".‏

* وللسلام آداب أخرى:‏

1 - الردّ بالأفضل على أن لا يتعدى الردّ حداً معيناً، حيث روي أن رجلاً ردّ سلام الإمام الصادق(ع) بقوله: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه.

فقال(ع): "لا تجاوزوا بنا قول الملائكة لأبينا إبراهيم(ع)، رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت، إنه حميد مجيد"(3).‏

فالمستحب في الزيادة أن نقول: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته... لا أكثر.‏

ولا يخفى على اللبيب ما في ذلك من حكمة، حيث إذا لم تكن هناك حدود معينة للزيادة، فذلك سيؤثر على أعمال الناس ومشاغلهم.‏

ولك ـ يا أخي القارئ ـ أن تتصور لو أن ردّ السلام تتضّمنه عشر صفات مثلاً في كل مرة، فتتعطَّل سُنَّة الحياة، وشؤون الناس.‏

2 - ومن الأدب الردّ بصيغة الجماعة، ولو كان المسلم واحداً، ولعل ذلك من باب التبجيل والتعظيم والاحترام.‏

إذ ورد عن الإمام الصادق(ع): "ثلاثة يُردّ عليهم الدعاء جماعة، وإن كانوا واحداً، الرجل يعطس فيُقال: يرحمكم الله، فإنّ معه غيره، والرجل يسلّم على الرجل، فيقول: السلام عليكم، والرجل يدعو للرجل فيقول: عافاكم الله"(4).‏

ومن الأدب أن يسلّم الراكب على الماشي، وكأنه التفاتة إلى تواضعه وهو يركب المركب الجميل أو تربيته نفسه على عدم العلو والتفاخر، حيث علّق كلّ من الإمام الخميني(قدس) والسيد الكلبيكاني على ذلك بأنه آكدية للاستحباب، ويكفي في الرد من الجماعة الاقتصار على واحد منهم إذا قصدوا جميعاً.‏

روي عن رسول الله(ص): "ليسلم الراكب على الماشي، وإذا سلّم من القوم واحد أجزأ عنهم"(5).‏

* ترك السلام على بعض الناس:‏

ومن الأدب كما ورد في بعض النصوص ترك السلام على بعض الأصناف من الناس... ولعلّ ذلك لكونهم من أهل المنكر، فيكون ترك السلام عليهم نوعاً من الموعظة والنهي عن المنكر، أو في بعض الحالات المحرجة... ومن هذه الأصناف: من كان في الحمام، أو ماشياً في جنازة... فالأول في حالة قد تكون محرجة أو مخجلة له، والثاني حتى يبقى مستغرقاً في خشوعه واتعاظه.‏

ونهى رسول الله(ص) عن أن يسلـّم على السكران في حال سكره، وعلى من يعمل التماثيل، وعلى من يلعب بورق اللعب، وعلى أصحاب الشطرنج ، وعلى آكل الربا، والفاسق والمعلن بفسقه.‏

وواضح أن نهيه هذا(ص) نوع من الإعراض عن هؤلاء، أو نهي لهم عن المنكر.‏

ونفس النهي ورد في الشاعر الذي يقذف المحصنات، وعلى المتفكهين بسبّ الأمهات، والعياذ بالله.‏

ومن الأدب الذي يذكر في باب التعليم عادة استحباب التوديع بالسلام أيضاً، وبذلك يكون اللقاء تسليماً، والوداع كذلك.‏

روي عن النبي قوله: "إذا قام الرجل من مجلسه، فليودّع إخوانه بالسلام، فإن أفاضوا في خير كان شريكهم، وإن أفاضوا في باطل، كان عليهم دونه"(6).‏

*****‏
الهوامش:‏
(1) وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج12، ص18.‏
(2) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، 73، ص3.‏
(3) معاني الأخبار، الشيخ الصدوق، ص283.‏
(4) الحدائق الناضرة، المحقق البحراني، ج9، ص67.‏
(5) ذخيرة المعاد، المحقق السبزواري، ج1، ص365.‏
(6) بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج73، ص9

السيد سامي خضرا
بقية الله



آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 05-Oct-2009 الساعة 05:02 AM. سبب آخر: تعديل العنوان

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc