نظرة عابرة في الذنوب الغابرة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي
الميزان العقائدي أنت تسأل وسماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي يجيب
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع karim20000 مشاركات 0 الزيارات 2248 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

karim20000
عضو
رقم العضوية : 13958
الإنتساب : Nov 2012
المشاركات : 3
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : karim20000 is on a distinguished road

karim20000 غير متواجد حالياً عرض البوم صور karim20000



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : الميزان العقائدي
Thumbs down نظرة عابرة في الذنوب الغابرة
قديم بتاريخ : 13-Mar-2013 الساعة : 11:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم




تحليل عرفاني في وهن النفس وملاحقتها للمعصية على غرار التفكير دون العمل والرضوخ لعواقب النفس والخضوع لرغباتها بمنظور النفس الزكية العاقلة التي تتوق الملائكة لمحاكاتها عند التوجه

ضمن طيف الأستدراج الذي يروم به الوجود للآخرين على أساس أنه علة متباينة المنحى ومغايرة الأستدراك بصور معتلة المنشأ عندما تعتلج بحيزها أمام أبسط إمارة يستيقن بها الفؤاد إتجاه أيس الأيسات وهذا وارد من الفاني في تصورالكائن من الدلالات الوضعية في الممكنات ضمن وجودها المتماثل للآخر وتفهم ردود أفعالها المناطة بالفعالية التي طرأ عليها التأثير بالواقع وأن كان ذلك أحتمالاً من أستعراض الأشياء بمسمياتها اللفظية إن صح القول في مقابل تداعي العلل المعتلة

في هذا المقام يرتشف المتبصر تداعيات الصور الواردة على أعنتها وهو في مكنونه البته يختزل في التفكير إبتغاء المعاني على مضمونها الدارج من حيث المفهوم بغظ النظر عن الدلالة العقلية المستوحاة من تعاقب الألفاظ وإندامجها مع المحمول الذي يرتأيه الراوي . أما المعاني ليس بالضرورة تتناسب مع الألفاظ الظاهرة بل تخبؤ في طي الكتمان أحياناً للبعض الآخر وقد تتأرجح بصورة تمويهيه للقاري الذي يصبو اليها في أرضاء النفس وتصحيح المعرفة المشتقاة من التبصروأفصاح المنهل لديه
في بعض الأحيان أن المرء يجد نفسه مستاء عندما يكون مقصراً في أداء المهام الملقاة على عاتقه فيجب عليه الأمتثال لسوابغ الإمارات الواضحة دون خوض اللب في عهن السند الذي أستمد منه الأدلة والتي يراها هو مقنعة في نظر الآخرين

عندما يجول العقل في ملاحظة الممكنات المحدثة التي تسربل وجود أعيانها في الوجود المعد لها في زمن معين ما قد مضى وأصبح من العبر فأنه يسترعي أنتباهه في طي الحديث الذي يتمحور به الفكر السليم مع مراعاة فكر المرء في ماهية السبل التي ترتأئيها للوصول إلى الهدف المنشود لديه في نيل المراد رغم أنه يعتليه غبن الحال في أستئصال المقام وهو يتناسى النتائج الوخيمة التي سوف تطرأ عليه في منعطفات أنزواء الذات
إذ أن المرء عندما يفكر في الذنب دون أحتذام الأواصر أي في طريق الأنشاء الذهني لمخالفة عفة النفس ودمثها في حيز الرذيلة فأنه يدنس نفسه بمنظور العرفان بيد أنه لم يلج تصرفه في قيد الأحتمال بل مجرد التفكير بالسوء وعدم أمتثاله لأوامر النفس أياً كان

وهنا ينتقل من متاهات التفكير إلى فناء الذات عندما يكون ممتثلاً لأوامر الوسواس والأنخراط في حبائل السوء الذي رام له القبح في مرتبة تغتفرعند الأستغفار أجل ، ولكن تصدأ الروح بملاقاة النظر اللؤم وتتجاهل الشبهات التي طرأت على النفس سوى أكانت الأطر بترويض النفس بالألتماس والرغبة عن الشيء المباح بنظرة التأمل وقيد الأحتمال لتزكية النفس اللوامة قبل الوقوع في المحظور

أحياناً عندما يكون الجواز في لحظ الجادة وعدم توخي الأجراء الوقائي لها والسير بها نحو المجهول له بيد أنه معلوم مع تناسبه مع مفهوم الحسن والقبح لدى ألباب العقول مع الرغم أنه يلج فيه . وفي نفس الوقت لاتجلو عنها الأخطار وتحفها رغبات المنى وهي محاطة بالزلل ومساويء الغلط الذي يروم تصحيحة شبهة دون القصد ، وكل هذا قد يكون من مساعي الأتباع والوغول في الشبهات دون دحض التأويل الفاسد لانه لايدركه فيسعى خلفه دون بينه واضحة المضامين أو إمارة يراها متقدة بالبيان ، فهنا يجدر به حظر التفكير والأختبار المبدئي إن كان على بصيرة من أمره وإلا فالعاقبة السييئة ثمار الأستمرار في منحاه الموبوء بالترهات

من الطبيعي أن التفكير بالشيء الذي يرفضه الشارع دون حصول التطبيق , فمن البديهي يتحول إلى كبت النفس في العطاء ومنعها من حسن السريرة على المدى البعيد من حيث تجللها بالحسن ونبذها للقبح على حد سواء ضمن مبدأ العرفان مع العلم عدم قدحها وذلك بأمتناعها عن المتابعة في أدائها الفعلي للقضية التي شغلت الفكر في أفتعالها للنفس

لو نظرنا للمرء المبتلى بهذه الكلية السالبة من جوانب عديدة لشاغت النفس بوحول الفضيلة وأستطراد مواردها وهنا الأمر يستصعب على الراجي نوافذ النجاة فيتمسك بالطهر الأدنى ويتخاذل عن نواهله الأصيله مناً منه اليها والتوكل على أدناها فسبل النجاة كثيرة ومعرفتها أحجى من التأمل في نظائرها التى دونها البعض للعباد من دون واعز شرعي معتبر في السند والمتن لدى ثلة من الناس الذي أستسقوا بأيديهم الجذاء بلا منال لهذا الحال مع وجود الأنامل الطاهرة والمكللة بالورع والتقوى قد نزهو سبل النجاة للعباد على سبيل الأيجاد المتمثل بالأمر الألهي


إن البعض يجعل الذاكرة القاصرة هي المنشأ في الوصول للهدف دون أن تكون تواقة لمعرف سبل النجاة والتوجة لواجدها وجاعلها أمراً مطاعاَ للأنام كما ورد في الذكر الحكيم مع العلم لبها محدث ولها عمق زماني معين يتزامن مع وجودها المادي ، على سبيل المثال وهنا يشغل تفكيره بالأشياء رأساً دون ورع . ولوتمحصنا قليلاً في حلول الرجس من الأعضاء الفانية وتداعيات المناط في وجود الشبهات في لحاظ كيفية الوغول والأنقياد خلف الرغبة الجامحة ، وما نستنقذه في هذا الأطراء الذي يخل في النفس بأنواعها وهي ( الشهوانية ، الغضبية ، اللوامة ، الرحمانية ) ويجعلها في مستهل الأدانة التي طرأ عليها من الفعل الواقعي ، والتي لم تمنعها العواصم التي أوجدها الله عند الأنسان وهتكها الفصل بمجرد ممارسة الرذائل واللمم ، وأنها المصونة للعبد وزينة عفته وكل هذا ستر مقومات الأستقامة ومنعها من الظهور بحلول اللذة الفانية


وفي هذه الحالة تنخرالروح مسيرة حياتها في ملاحقة الأهوال لها وتتزاحم عليها لوعة الأفتتان التي جردت الروح مباديء الخلود ضواحل للفناء الذي أرتسى بين أحضانه وفوق لهو المتعة وأجتذاب اللذة التي تزامنت مع موجبات الأنابة بعد الأنقضاء منها والتذلل بنفسه في أسترجاء التوبة من المعصية والأستبراء من الدنس الذي وغلته النفس


إن أبواب التوبة مفتوحة والأنابة اليه مرجوه ولكن تبقى في النفس شوائب العصيان والأنحطاط من الفعل من أرتقاء الروح والأنخراط خلف الشيطان سابقاً يأزه كلما يحل مكان الطهارة وتنتابة الأنابة لله وطلب المغفرة والتوكل على منابع التوكل والأستعانة بنواهل الشفاعة والله العالم بالنيات والشاهد على ماأقول

نتائج المقالة

أولاً : هذا الأستقراء عن النفس من دون ولوجها في المعصية ووقوعها في المحظور وهنا النفس تتمثل بالطهارة العينية وعدم صفائها من الطهارة المعنوية التي لايستوجب عليها العقاب لأنها لم تقوم به ولكن التفكير بالرذيلة قد يكون من بوادر السوء وأقحام النفس في التجربة مما يؤدي إلى أستفحال التفكير الخاطيء على النفس وضعف أمتناعها عن الوقوع فيه وإلا لاعقاب على التفكير ولاجزاء ولكن تركه فيه مثوبه للنفس ويعتبر من دعائم طهارة النفس في التقوى والورع والعفة

ثانياً : يعتبر هذا من عقوق النفس وأطرائها بلمحة أستباحية لها لأن أمر الشيء الملزم بها يكون جلياً للشيطان وخفياً على الأنسان بدون علمه بذلك فيستحوذ عليه المنكر ضمن مسميات الوسواس أو من مصاديق حديث الروح ، فيبقى المرء متشبثاً دون أدراك وقائي لهذه الحالة الدنيئة للنفس

ثالثاً : ثالثاً : إن التمسك بهذه الصفة التي توهن النفس بأنواعها تجعها مرتعاً للوسواس ويشغله عن مهامه العبادية إتجاه واجب الوجود ( الواجد ) والموجود مما يؤدي إلى إذعان النفس للهوى الذي لايفارقه

رابعاً : إن خطى النفس بهذا المسار يجعلها تحبذ الأستمرار والديمومة في لقاح الأضطرابات النفسيه لها في خلجاتها وعدم قدرتها عن ترك العادة والأستغناء عن مسبباتها الخفية لدى البعض

خامساً : إن المرء لايستطيع أن يخبر الآخرين عن التفكر بالرذائل وذلك لعدة نقاط منها
أ : يعتبره أمر عارض بالنسبه له ولايستدعي الأخبار عنه فلذلك يحبذ الصمتعن الأدلاء
ب : ذكر محاكاة النفس بالسوء للآخرين يوجب السخرية منهم والأنابة من الفعل والأستكانة أمام مرآة نفسه
ج : أحيانا تصور المرء عند الشكوى للمقربين يتهم بالمرض والخضوع لرغباته وفي نفس الوقت يبرهن لهم سوء أثره العميق عليه ويوصف من المآخذ السلبية على حياته العملية مما يجعلهم يقظين من تصرفاته الغريبة وإن حدث شيئاً سيئاً فهو المتهم به أولاً دون غيره وإن لم يكن هو الفاعل الحقيقي

سادساً : من معيار الأستقامة الروحية طهارة النفس من النجاسات المعنوية وهنا يختلف عن النجاسات المعنوية الأخرى إذ إن جميع النجاسات المعنوية التي تستوجب الغسل للأستبراء منها تسبقها نجاسة عينيه والبعض الآخر هي بذاتها نجاسة عينيه ومعنوية فيجب على المسلم الأستبيان منها لتماثله في الخلق دون غيره من الأجناس

سابعاً : إن النفس التي تدنس التفكر بالرذيلة يورث عندها سوء الظن بالآخرين وتصورها أن الكل يعمل على شاكلتها مع أختلاف صور التفكير ، إذ أن الأنسان البريء حينما يتهم تطلى عليه التهم بسهوله وكأنه المقترف ذلك الذنب فعلاً لأن ينصدم بالأفك والأجتراء ولايستطيع البراءة بسهولة لأن غير معتاد على الجرم وكيفية التخلص منه عند المسائلة كما يفعلها المجرمون والذين يفشون الفاحشة ، فأنهم بسوله ينخرطون منها أمام الملأ وكأن لم يحدث شيء لهم والواقع خلاف ذلك ، ومن هنا يجب على المسلم تصديق أخيه المسلم في قوله

قال رسول الله : (إحمل أخاك المؤمن على سبعين محملاً من الخير) وعن أمير المؤمنين (ع): قال لكميل بن زياد فيما قال: ( يا كميل أخوك دينك فاحتط لدينك بما شئت ) وعن أمير المؤمنين (ع): (لَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَخِيكَ سُوءاً، وَأَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلًا) وعن الصادق (ع): ( إذا بلغك عن أخيك الشيء تنكره، فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا فإن أصبته ، وإلا قل لعل له عذرًا لا أعرفه
ثامناً : إن أملاء النفس لرغباتها يجعلها في محط القنوط من ترك الرذائل المعنوية للنفس وصماح جهدها في اللامعقول يمنعها من التجليات والسمو بها إلى الملكوت وتنزهها من العلل المعنوية ، وأخبات النفس في هذا المظمار يسقلها في جمش فعاليتها في الوجود

تتأرجح الذات في ذكر ترح منوطات التفكير الطالح في لمم الرذائل من دون التمثل به في حيز الظهور المادي ، بينما النفس حينما يكون تأملها في الفعل الحسن وإن لم تؤديه بالفعل ولكن كانت هنالك رغبة جامحة للأنقياد له بيد أن الظروف القصرية حالت بين النظر فيه والتطبيق له ، ففي هذه الحال تنال الروح أجر كمن أتى بالعمل وأداء فعلاً مع أنها كانت تتوغل بالتفكير بالفعل الحسن فقط والخير ليس إلا

وآخر دعوانا الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

بقلم الكاتب
كريم حسن كريم السماوي

إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc