آيات أهل العلم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. إضاءات من نور المراجع والعلماء
إضاءات من نور المراجع والعلماء قال رسول الله (ص) : مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء

إضافة رد
كاتب الموضوع موالية صاحب البيعة مشاركات 0 الزيارات 1792 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.55 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : إضاءات من نور المراجع والعلماء
افتراضي آيات أهل العلم
قديم بتاريخ : 06-Oct-2009 الساعة : 10:06 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين








ورد في الحديث الشريف عن الكافي بسنده إلى أبي بصير قال: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ () (أَبا جَعْفَرٍ) يَقُولُ: كانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ () يَقُولُ: «يا طالِبَ الْعِلْمِ، إِنَّ لِلْعِلْمِ فَضَائِلَ كَثِيرةً. فَرَأْسُهُ التَّواضُعُ، وَعَيْنُهُ الْبَرَاءَةُ مِنَ الْحَسَدِ وأُذُنُهُ الْفَهْمُ، وَلِسَانُهُ الصِّدْقُ، وحِفْظُهُ الْفَحْصُ، وَقَلْبُهُ حُسْنُ النِّيَّةِ، وَعَقْلُهُ مَعْرِفَةُ الأَشْيَاءِ وَالأُمُورِ، وَيَدُهُ الرَّحْمَةُ، وَرِجْلُهُ زِيَارَةُ الْعُلَمَاءِ، وَهِمَّتُهُ السَّلاَمَةُ، وَحِكْمَتُهُ الْوَرَعُ، وَمُسْتَقَرُّهُ النَّجَاةُ، وَقَائِدُهُ الْعَافِيَةُ، وَمَرْكَبُهُ الْوَفَاءُ، وَسِلاَحُهُ لِينُ الْكَلِمَةِ، وَسَيْفُهُ الرِّضَا، وَقَوْسُهُ الْمُدَارَاةُ، وَجَيْشُهُ مُحَاوَرَةُ الْعُلَمَاءِ، وَمَالُهُ الأَدَبُ، وَذَخِيرَتُهُ اجْتِنَابُ الذُّنُوبِ، وَزَادُهُ الْمَعْرُوفُ، وَمَاؤُهُ المُوادَعَةُ، وَدَلِيلُهُ الْهُدى، وَرَفِيقُهُ مَحَبَّةُ الأَخْيَارِ»(1).‏

ما استعرضه الإمام أمير المؤمنين () هو من علامات العلماء، وآثار العلوم، فمن حصل على العلوم السائدة وكان خالياً من هذه الآيات، فليعلم بأنه لا حظّ له من العلم، بل هو من أصحاب الجهل والضلال، وتوجب له في عالم الآخرة هذه المفاهيم والكلمات المتبادلة بينه وبين العلماء الآخرين لدى التحقيق والبحث، الحجب الظلمانية، وتكون حسرته يوم القيامة أعظم الحسرات. فالمقياس في العلم أن يكون آية وعلامة، وآيته أن لا يغدو باعثاً على النخوة والأنانية والتظاهر والترفّع.‏


ثم عبّر الإمام () عن العلم بـ(الحكمة) لأجل أن العلم الصحيح لنورانيته وضيائه في القلب، يوجب الاطمئنان، ويدحض الريب والشك، ومن الممكن أن الإنسان طيلة حياته يخوض في البراهين ومقدماتها، ويستدل لكل واحد من المعارف الإلهية ببراهين عديدة وأدلة كثيرة، ويتفوّق على أقرانه في مقام البحث والمنافسة، ولكن تلك العلوم لا تؤثر في قلبه شيئاً، ولا تبعث لديه الاطمئنان، بل تزيده شكاً وتحيّراً والتباساً، فجمع المفاهيم والإكثار من المصطلحات، لا يجدي نفعاً، وإنما يُشغل القلب بغير الحق سبحانه، ويثنيه عن الذات المقدس، فيغفل عنه.‏


أيها العزيز، إن العلاج كل العلاج فيما إذا أراد الإنسان أن يكون علمه إلهياً، عليه عندما يدرس أي علم شاء، أن يبادر إلى مجاهدة النفس، ويسعى بواسطة الرياضة الروحانية، في سبيل تخليص نيته. فإن المنقذ الأساسي، ومصدر الفيض، تخليص النية، والنية الخالصة «مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً جَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلى لِسَانِهِ»(2)

فهذه فوائد وآثار الإخلاص في أربعين يوماً. فأنت عندما بذلت الجهد أربعين عاماً أو أكثر في سبيل تجميع المصطلحات والمفاهيم العلمية، واعتبرت نفسك علاّمة ومن جنود الله، ولكن لم تجد أثراً للحكمة في قلبك، ولا طعماً لها على لسانك، فاعلم أن دراستك وتعبك لم يقترنا بالإخلاص بل إنما اجتهدت للشيطان والرغبات النفسية.

فإذا رأيت أن هذه العلوم لم تثمر ولم تنجع فانصرف ولو لأجل الاختبار نحو إخلاص النية وتصفية القلب من الرذائل والكدر.

وإذا لمست أثراً حاول أن تستمر في ذلك أكثر. وإن كانت التصفية لأجل الاختبار كانت هذه النية متنافية مع الإخلاص، ولكن من المحتمل أن بصيصاً من نورها يهديك.‏


وعلى أي حال ـ أيها العزيز ـ أنت محتاج في جميع العوالم: عالم البرزخ وعالم القبر وعالم القيامة ودرجاتها إلى المعارف الإلهيّة الحقة، والعلوم الحقيقية والخُلق الحسن والأعمال الصالحة، فاجتهد أينما كنت من هذه الدرجات والمراتب، وأكثر من إخلاصك وأزل عن قلبك أوهام النفس ووساوس الشيطان حتى تظهر لك النتائج، وتجد سبيلاً إلى الحقيقة، وينفتح لك طريق الهداية، ويكون الله سبحانه في عونك.‏

يعلم الله سبحانه بأننا إذا انتقلنا مع هذه العلوم التافهة الباطلة وهذه الأوهام الفاسدة والقلب الكدر والخلق الذميم إلى عالم الآخرة، كيف تكون مصائبنا ومحنتنا، وكيف يكون مصيرنا، وأيّ ظلام ووحشة وعذاب قد توفّر لنا هذه العلوم وهذه الأخلاق.‏


(1) أصول الكافي، المجلد الأول، كتاب فضل العلم، باب النوادر، ح2.‏

(2) بحار الأنوار، ج67، كتاب الإيمان والكفر، باب الإخلاص، ح10.


لا تنسوا المجاهدين من دعائكم

دار الولاية للثقافة والإعلان‏


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc