مخطوطة مقتل الزهراء عليها السلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله

إضافة رد
كاتب الموضوع مسكين مستكين مشاركات 5 الزيارات 35093 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

مسكين مستكين
الصورة الرمزية مسكين مستكين
عضو مميز
رقم العضوية : 7148
الإنتساب : Dec 2009
الدولة : ارض عزيز الزهراء
المشاركات : 465
بمعدل : 0.09 يوميا
النقاط : 193
المستوى : مسكين مستكين is on a distinguished road

مسكين مستكين غير متواجد حالياً عرض البوم صور مسكين مستكين



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي مخطوطة مقتل الزهراء عليها السلام
قديم بتاريخ : 06-Aug-2011 الساعة : 08:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما احاط به علمك

واحصاه كتابك .
على حب سيدتي ومولاتي مطلع البدر والصديقة الكبرى وهيبة الفجر ومنتثر الازهار وتفاحة الفردوس الكوثر المظلومة المحزونة ام الحسن ( فاطمة التقية النقية الزهراء ) عليها افضل وأكمل وأنبل الصلاة والسلام .
بفاطمة قد تمسكنا وبالامها قد تشاركنا واضلاعها جرح بركان ومثل الضلوع تحركنا


======================


يازهراء
انقل لكم كتاب مخطوط لمقتل سيدة نساء العالمين
صلوات الله وسلامه عليها


المقتل


الواثبين لظلم آل محمد * ومحمد ملقى بلا تكفين


والقائلين لفاطم آذيتنا * في طول نوح دائم وحنين


والقاطعين أراكة كيما تقيل * بظل أوراق لها وغصون


ومجمعي حطب على البيت الذي * لم يجتمع لولاه شمل الدين


والهاجمين على البتولة ببيتها * والمسقطين لها أعز جنين


والقائدين إمامهم بنجاده * والطهر تدعو خلفه برنين


خلوا ابن عمي أو لأكشف في الدعا * رأسي وأشكو للإله شجوني


ما كان ناقة صالح وفصيلها * بالفضل عند الله إلا دوني


ورنت إلى القبر الشريف بمقلة * عبرى وقلب مكمد محزون


قالت وأظفار المصاب بقلبها * غوثاه قل على العداة معيني


أبتاه هذا السامري وعجله * تبعا ومال الناس عن هارون


أي الرزايا أتقي بتجلدي * هو في النوائب مذ حييت قريني


فقدي أبي أم غصب بعلي حقه * أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني


أم أخذهم إرثي وفاضل نحلتي * أم جهلهم حقي وقد عرفوني


قهروا يتيميك الحسين وصنوه * وسألتهم حقي وقد نهروني

قال الشاعر الحلي الكواز:


لبست الحزن طول العمر يلباب


ذهيل ولا بكالي فكر يلباب


أنشدج وين محسن سكط يلباب


يوم العصروا الزهره الزجيه

قال الإمام الصادق : ( عاشت فاطمة بعد أبيها خمسة وسبعين يوما لم تر كاشرة ولا ضاحكة ، تأتي قبور الشهداء في كل جمعة مرتين الاثنين والخميس فتقول : هاهنا كان رسول الله ثم تقول صلوات الله عليها : من هاهنا وبهذه الدماء الطاهرة ، وأغلاها دماء بني هاشم ، وبهذه الجهود المتواصلة وأغلاها جهود بني هاشم ، جاء هذا الفتح ، وبني هذا المجد ، الذي صادرته قريش ، واستحلت حرق بيوتنا علينا ، طمعا فيه !



على عيني يمر النوم بس مر


وحلو ما ضكت من دنياي بس مر


عليله والضلع مصيوب بسمار


أنازع وأجرع بجاس المنيه


وقال : أن رسول الله ( صلى الله عليه وأله ) أسر إلى فاطمة أنها أول من يلحق به من أهل بيته ، فلما قبض رسول الله (صلى الله عليه وأله) ونالها من القوم ما نالها لزمت الفراش ، ونحل جسمها حتى كان كالخيال ، فلما احتضرت قالت لأسماء بنت عميس: كيف أحمل على أعناق الرجال مكشوفة ، وقد صرت عظما ليس عليه إلا جلدة ، وكيف ينظر الرجال إلى جثتي على السرير إذا حملت ؟ قالت لها أسماء : يا بنت رسول الله ، إن قضى الله عليك بأمر فسوف أصنع لك شيئا رأيته في بلد الحبشة ، قالت : وما هو ؟ قالت : النعش يجعلونه من فوق السرير على الميت يستره فلا يرى منه شئ ، قالت لها : افعلي ، فلما قبضت صلوات الله عليها صنعته لها أسماء ، فكان أول نعش حمل في الاسلام فهي لا تريد أن يرى لها شخصا حتى بعد مماتها. دعائم الإسلام - القاضي النعمان المغربي - ج 1 - ص 232 - 233
وقال أمير المؤمنين ( ) : غسلت النبي ( ) في قميصه ، فكانت فاطمة تقول : أرني القميص فإذا شمته غشي عليها ، فلما رأيت ذلك غيبته . بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 157
ولما قبض النبي ( ) امتنع بلال من الأذان ، قال لا أؤذن لاحد بعد رسول الله ( ) ، وإن فاطمة ( ) قالت ذات يوم ، إني أشتهي أن أسمع صوت مؤذن أبي ( ) بالأذان ، فبلغ ذلك بلالا ، فأخذ في الأذان ، فلما قال : الله أكبر الله أكبر ، ذكرت أباها وأيامه ، فلم تتمالك من البكاء ، فلما بلغ إلى قوله : أشهد أن محمدا رسول الله شهقت فاطمة ( ) وسقطت لوجهها وغشي عليها ، فقال الناس لبلال : أمسك يا بلال فقد فارقت ابنة رسول الله ( ) الدنيا ، وظنوا أنها قد ماتت ، فقطع أذانه ولم يتمه فأفاقت فاطمة ( ) وسألته أن يتم الأذان ، فلم يفعل ، وقال لها : يا سيدة النسوان إني أخشى عليك مما تنزلينه بنفسك إذا سمعت صوتي بالأذان ، فأعفته عن ذلك . بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 157
فكانت لا تفتر عن بكاء أبيها رسول الله ( ) . فقد خرجت ليلا في اليوم الثاني لوفاة أبيها ، وبكت ، وبكى معها الناس ، ولما رأى أهل المدينة مدى حزنها طلبوا من علي ( ع ) أن تبكي إما ليلا أو نهارا ، فبنى لها بيت الأحزان في البقيع .
وعن محمود بن لبيد قال : لما قبض رسول الله كانت فاطمة تأتي قبور الشهداء و تأتي قبر حمزة وتبكي هناك ، فلما كان في بعض الأيام أتيت قبر حمزة فوجدتها تبكي هناك فأمهلتها حتى سكنت ، فأتيتها وسلمت عليها وقلت : يا سيدة النسوان قد والله قطعت نياط قلبي من بكائك ، فقالت : يا با عمرو لحقٌ لي البكاء ، فلقد أصبت بخير الآباء رسول الله وا شوقاه إلى رسول الله ، ثم أنشأت تقول :



إذا مات يوما ميت قل ذكره *


وذكر أبي مذ مات والله أكثر


تذكرت لما فرق الموت بيننا


فعزيت نفسي بالنبي محمد


فقلت لها إن الممات سبيلنا


ومن لم يمت في يومه مات في غد


تصيح أم الحسين بدمع جاري


يبويه أظلم على فراكك نهاري


يبو أبراهيم يارحمة الباري


عكب عيناك ريت الكون يعدم


يبو أبراهيم نورك من خفه وغاب


غدت ظلمة المدينه بكثر المصاب



عليك الحسن يبجي وكلبه أنعاب


وأخوه حسين يبجي بدمع من دم


قلت يا سيدتي إني سائلك عن مسألة تتلجلج في صدري ، قالت : سل ، قلت : هل نص رسول الله قبل وفاته على علي بالإمامة ؟ قالت وأعجبا أنسيتم يوم غدير خم ؟ قلت قد كان ذلك ولكن أخبريني بما أشير إليك ، قالت : أُشهد الله تعالى لقد سمعته يقول : علي خير من اخلفه فيكم ، وهو الإمام والخليفة بعدي ، وسبطاي وتسعة من صلب الحسين أئمة أبرار ، لئن اتبعتموهم وجدتموهم هادين مهديين ، ولئن خالفتموهم ليكون الاختلاف فيكم إلى يوم القيامة ؟
قلت : يا سيدتي فما باله قعد عن حقه ؟ قالت : يا أبا عمر لقد قال رسول الله : مثل الإمام مثل الكعبة إذ تؤتى ولا تأتي - ثم قالت : أما والله لو تركوا الحق على أهله واتبعوا عترة نبيه لما اختلف في الله اثنان ، ولورثها سلف عن سلف وخلف بعد خلف حتى يقوم قائمنا التاسع من ولد الحسين ، ولكن قدموا من أخره الله وأخروا من قدمه الله : حتى إذا ألحدوا المبعوث و أودعوه الجدث المجدوث اختاروا بشهوتهم وعملوا بآرائهم ، تباً لهم أو لم يسمعوا الله يقول : " وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة " ؟ بل سمعوا ولكنهم كما قال الله سبحانه : " فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 36 - ص 352 - 353
ولما رأى القوم أنها تدافع عن أمير المؤمنين ووصي رسول رب العالمين وأنها ستقلب الرأي عليهم في بكائها وحزنها عملوا على قتلها فأخبر أبو بكر باجتماع بعض المتخلفين عن بيعته عند أمير المؤمنين ( ) فبعث إليهم عمر بن الخطاب في جمع كثير ، فجاء فناداهم فأبوا أن يخرجوا ، فدعا عمر بالحطب ، فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها على من فيها . . فقيل له : يا أبا حفص ، إن فيها فاطمة ! فقال : وإن ؟ ! !. ثم استأذن عمر أن يدخل عليهم فلم يؤذن له ، فشغب وأجلب فخرج إليه الزبير مصلتا سيفه وشد على عمر ليضربه بالسيف ، فرماه خالد بن الوليد بصخرة فأصابت قفاه وسقط السيف من يده ، فقال أبو بكر : عليكم بالكلب فوثبوا عليه وأحاطوا به وكانوا أربعين رجلا ، فاعتنقه زياد بن لبيد الأنصاري ورجل آخر ، فسقط السيف من يده ، فقال عمر : خذوا سيفه واضربوا به الحجر ، فأخذ سلمة بن أسلم سيفه فضربه على صخرة أو جدار ، فكسره فخرج من كان في الدار فبايعوا مكرهين إلا علي ( ) .
فقال عمر لأبي بكر : ما يمنعك أن تبعث إليه فيبايع . ؟ ! وإن لم تفعل لأفعلن . ثم خرج مغضبا وجعل ينادي القبائل والعشائر : أجيبوا خليفة رسول الله ( وسلم ) ! فأجابه الناس من كل ناحية ومكان . . ! فاجتمعوا عند مسجد رسول الله ( وسلم ) فدخل على أبي بكر وقال : قد جمعت لك الخيل والرجال. فقال له أبو بكر : من نرسل إليه ؟ قال عمر : نرسل إليه قنفذا فهو رجل فظ غليظ جاف من الطلقاء ، فأرسله وأرسل معه أعوانا ، وقال له : أخرجهم من البيت فإن خرجوا وإلا فاجمع الحطب على بابه ، وأعلمهم إنهم إن لم يخرجوا للبيعة أضرمت البيت عليهم نارا. فانطلق قنفذ واستأذن على علي ( ) فأبى أن يأذن لهم ، فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر - وهما جالسان في المسجد والناس حولهما - فقالوا : لم يؤذن لنا ، فقال عمر : اذهبوا ! فإن أذن لكم وإلا فادخلوا بغير إذن . . فانطلقوا فاستأذنوا ، فقالت فاطمة ( ) : " أحرج عليكم أن تدخلوا على بيتي بغير إذن . . " فرجعوا وثبت قنفذ ، فقالوا : إن فاطمة قالت : كذا وكذا . . فتحرجنا أن ندخل بيتها بغير إذن فغضب عمر وقال : ما لنا وللنساء . ؟ ! ثم أمر أناسا حوله بتحصيل الحطب. فساروا إلى منزل علي ( ) وقد عزموا على إحراق البيت بمن فيه.
قال أبي بن كعب : فسمعنا صهيل الخيل ، وقعقعة اللجم ، واصطفاق الأسنة ، فخرجنا من منازلنا مشتملين بأرديتنا مع القوم حتى وافوا منزل علي ( ). وكانت فاطمة ( ) قاعدة خلف الباب ، قد عصبت رأسها ونحل جسمها في وفاة رسول الله ( وسلم ) ، فلما رأتهم أغلقت الباب في وجوههم ، فقرعوا الباب قرعا شديدا ورفعوا أصواتهم وخاطبوا من في البيت بخطابات شتى ، ودعوهم إلى بيعة أبي بكر ، وصاح عمر : يا بن أبي طالب ! افتح الباب ! والله لئن لم تفتحوا لنحرقنه بالنار والذي نفسي بيده لتخرجن إلى البيعة أو لأحرقن البيت عليكم! أخرج يا علي إلى ما أجمع عليه المسلمون وإلا قتلناك! إن لم تخرج يا بن أبي طالب وتدخل مع الناس لأحرقن البيت بمن فيه! يا بن أبي طالب ! افتح الباب وإلا أحرقت عليك دارك. ! والله لتخرجن إلى البيعة ولتبايعن خليفة رسول الله ( وسلم ) وإلا أضرمت عليك النار. . ! يا علي ! أخرج وإلا أحرقنا البيت بالنار. ! فخرجت فاطمة ( ) فوقفت من وراء الباب ، فقالت : " أيها الضالون المكذبون ! ماذا تقولون ؟ وأي شئ تريدون ؟ " فقال عمر : يا فاطمة ! فقالت : " ما تشاء يا عمر ؟ " قال : ما بال ابن عمك قد أوردك للجواب وجلس من وراء الحجاب ؟ فقالت : " طغيانك يا شقي أخرجني وألزمك الحجة . . وكل ضال غوي " . فقال : دعي عنك الأباطيل وأساطير النساء ! ! وقولي لعلي يخرج . فقالت : " لا حب ولا كرامة ، أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر ؟ ! وكان حزب الشيطان ضعيفا " . فقال : إن لم يخرج جئت بالحطب الجزل وأضرمتها نارا على أهل هذا البيت وأحرق من فيه ، أو يقاد علي إلى البيعة. . ! فقالت فاطمة ( ) : " يا عمر ! ما لنا ولك لا تدعنا وما نحن فيه ؟ " فقال : افتحي الباب وإلا أحرقنا عليكم بيتكم. . يا فاطمة بنت رسول الله ! أخرجي من اعتصم ببيتك ليبايع ويدخل فيما دخل فيه المسلمون وإلا والله أضرمت عليهم نارا. . أدخلوا فيما دخلت فيه الأمة . ! يا فاطمة ! ما هذا المجموع الذي يجتمع بين يديك ؟ لئن انتهيت عن هذا وإلا لأحرقن البيت ومن فيه. . ! فقالت فاطمة ( ) : " أفتحرق علي ولدي ؟ ! " فقال : إي والله أو ليخرجن وليبايعن. قالت : " ويحك يا عمر ! ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله ؟ ! تريد أن تقطع نسله من الدنيا وتطفئ نور الله والله متم نوره ؟ ! " فقال : كفي يا فاطمة ! فليس محمد حاضرا ! ولا الملائكة آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله ! وما علي إلا كأحد من المسلمين ، فاختاري إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر أو إحراقكم جميعا . . ! فقالت - وهي باكية - :
" اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك ، وارتداد أمته علينا ، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل " . فقال لها عمر : دعي عنك يا فاطمة [ حماقات ] النساء ! فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة. . ! ! فقالت : " يا عمر ! أما تتقي الله عز وجل . . تدخل على بيتي ، وتهجم على داري ؟ ! " فأبى أن ينصرف ثم أمر بجعل الحطب حوالي البيت وانطلق هو بنار وأخذ يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها. فنادت فاطمة ( ) بأعلى صوتها : " يا أبتاه يا رسول الله ! ماذا لقينا بعدك من ابن الخطاب وابن أبي قحافة " . فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، وبقي عمر ومعه قوم ، ودعا بالنار وأضرمها في الباب ، فأخذت النار في خشب الباب ، ودخل الدخان البيت ، فأدخل قنفذ يده يروم فتح الباب. . فأخذت فاطمة ( ) بعُضادَتيِّ الباب تمنعهم من فتحه ، وقالت : " ناشدتكم الله وبأبي رسول الله ( وسلم ) أن تكفوا عنا وتنصرفوا " . فأخذ عمر السوط من قنفذ وضرب به عضدها ، فالتوى السوط على يديها حتى صار كالدملج الأسود. فضرب عمر الباب برجله فكسره ، وفاطمة ( ) قد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه ، فركل الباب برجله) وعصرها بين الباب والحائط عصرة شديدة قاسية حتى كادت روحها أن تخرج من شدة العصرة ، ونبت المسمار في صدرها ونبع الدم من صدرها الشريف ، فسقطت لوجهها - والنار تسعر - ، فصرخت صرخة جعلت أعلى المدينة أسفلها ، وصاحت : " يا أبتاه ! يا رسول الله ! هكذا يصنع بحبيبتك وابنتك . . آه يا فضة ! إليك فخذيني فقد والله قتل ما في أحشائي " ، ثم استندت إلى الجدار وهي تمخض ، وكانت حاملة بالمحسن لستة أشهر فأسقطته.



يا عجبا يستأذن الأمين * عليهم ويهجم الخــــــــؤون


قال سليم قلت يا سلمان * هل هجم القوم ولا استئــذان


فقال اي وعزة الجبار * وما على الزهراء من خمــار


لكنها لاذت وراء الباب * رعاية للســـــتر والحجــــاب


فمذ رأوها عصروها عصرة * كادت بنفسي أن تموت حسرة


تصيح يا فضة أسنديني * فقد وربي قتلــــــوا جنينــــي


صاحت يفضه صدري أنعاب


وحملي سكط يم عتبة الباب


أجت فضه ولكته فوك التراب


يسيل من الصدر وضلوعهه الدم


فدخل عمر وصفق على خدها صفقة من ظاهر الخمار ، فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض.


عصرني وكسر ضلوعي وصدري نعاب بالبسمار


ومحسن سكط من عندي وأنه أصرخ أباب الدار


دمي من الضلع يجري ودمعي على وليدي عبار


فخرج أمير المؤمنين ( ) من داخل الدار محمر العين حاسرا ، حتى ألقى ملاءته عليها وضمها إلى صدره وصاح بفضة : " يا فضة ! مولاتك ! فاقبلي منها ما تقبله النساء فقد جاءها المخاض من الرفسة ورد الباب ، فأسقطت محسنا " . وقال ( ) : " إنه لا حق بجده رسول الله ( وسلم ) فيشكو إليه " . وقال لفضة : " واريه بقعر البيت ". ثم وثب علي ( ) فأخذ بتلابيب عمر ثم هزه فصرعه ووجأ أنفه ورقبته وهم بقتله ، لولا قول رسول الله ( وسلم ) وما أوصاه به من الصبر والطاعة ، فقال : " والذي أكرم محمدا ( وسلم ) بالنبوة يا ابن صهاك ! لولا كتاب من الله سبق وعهد عهده إلي رسول الله ( وسلم ) لعلمت أنك لا تدخل بيتي " . فأرسل عمر يستغيث ، فأقبل الناس حتى دخلوا الدار ، فقال عمر لعلي ( ) : قم فبايع لأبي بكر ، فتلكأ واحتبس ، فأخذ بيده وقال : قم ، فأبى أن يقوم ، فجعلوا حمائل سيفه في عنقه ، يجرونه إلى المسجد ، فصاحت فاطمة ( ) وناشدتهم الله وحالت بينهم وبين بعلها ، وقالت : " والله لا أدعكم تجرون ابن عمي ظلما ، ويلكم ما أسرع ما خنتم الله ورسوله فينا أهل البيت . . " فتركه أكثر القوم لأجلها . فأمر عمر قنفذا أن يضربها بسوطه ، فضربها بالسوط على ظهرها وجنبيها إلى أن أنهكها وأثر في جسمها الشريف و ضربها على وجهها وأصاب عينها


أمر على عبده ضربني ومن ضربته للكاع ذبني


ولا أنكسر كلبه ولا رحمني وين أنته رحت يابوي عني


وأتشوف كوم المرمرتني


وضربها خالد بن الوليد بغلاف السيف . وضربها المغيرة بن شعبة حتى أدماها ، ولكنها أبت أن ترجع: فالتفت عمر إلى من حوله وقال : اضربوا فاطمة . . ! ! فانهالت السياط على حبيبة رسول الله ( وسلم ) وبضعته حتى أدموا جسمها الشريف..



رجعوا أليها بألسياط وسودوا بالضرب منها متنها كي ترجعا


أفكان من حكم النبي وشرعه أن تضرب الزهراء ضربا موجعا


وراه أطلعت ولهه وحزينه لاوين أصيحن ماخذينه


ومن شافني المشرك بدينه ردلي وضرب عيني بيمينه


الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - ص 113 - 124

ومع كل ذلك ما رجعت فاطمة الزهراء( ) بل خرجت واضعة قميص رسول الله ( وسلم ) على رأسها آخذة بيدي ابنيها - وهي تبكي وتصيح فنهنهت من الناس - فما بقيت هاشمية إلا خرجت معها فصرخت وولولت ونادت : " يا أبا بكر ! ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ( وسلم ) . والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله. خلوا عن ابن عمي . . ، ما لي ولك يا أبا بكر ؟ ! أتريد أن تؤتم ابني وترملني من زوجي ؟ ! والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ، ولا شقن جيبي ، ولآتين قبر أبي ، ولأصيحن إلى ربي . . فما صالح بأكرم على الله من ابن عمي ، ولا ناقة صالح بأكرم على الله مني ، ولا الفصيل بأكرم على الله من ولدي . . " فقال علي ( ) لسلمان : " أدرك ابنة محمد ( وسلم ) ، فإني أرى جنبتي المدينة تكفئان ، والله إن نشرت شعرها ، وشقت جيبها ، وأتت قبر أبيها وصاحت إلى ربها ، لا يناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها . . " فأدركها سلمان ( رضي الله عنه ) فقال : يا بنت محمد ! إن الله بعث أباك رحمة . . فارجعي . فقالت : " يا سلمان ! يريدون قتل علي ، ما علي صبر " . فقال سلمان : إني أخاف أن يخسف بالمدينة ، وعلي ( ) بعثني إليك يأمرك أن ترجعي إلى بيتك . فقالت : " إذا أرجع وأصبر وأسمع له وأطيع ". قال أبو جعفر الباقر ( ) : " والله لو نشرت شعرها لماتوا طرا "فعدلت بعد ذلك إلى قبر أبيها ، فأشارت إليه بحزن ونحيب وهي تقول : "


نفسي على زفراتها محبوسة * يا ليتها خرجت مع الزفرات


لا خير بعدك في الحياة وإنما * أبكي مخافة أن تطول حياتي

" ثم قالت : " وا أسفاه عليك يا أبتاه ، واثكل حبيبك أبو الحسن المؤتمن ، وأبو سبطيك الحسن والحسين ، ومن ربيته صغيرا وأخيته كبيرا ، وأجل أحبائك لديك ، وأحب أصحابك عليك ، أولهم سبقا إلى الإسلام ، ومهاجرة إليك يا خير الأنام . . فها هو يساق في الأسر " . ثم إنها أنت أنة وقالت : " وا محمداه . . ! وا حبيباه . . ! ، وا أباه . . ! وا أبا القاسماه . . ! وا أحمداه . . ! وا قلة ناصراه . . ! وا غوثاه وا طول كربتاه . . ! وا حزناه . . ! وا مصيبتاه . . ! وا سوء صباحاه . . ! " وخرت مغشية عليها ، فضج الناس بالبكاء والنحيب ، وصار المسجد مأتما ثم أفاقت الصديقة الطاهرة تبكي على رسول الله وسلم وتقول : يا أبتاه من ربه ما أدناه ، يا أبتاه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه إلى جبريل ننعاه ، يا أبتاه جنة الفردوس مأواه وجلست سلام الله عليها عند قبر أبيها الطاهر وأخذت قبضة من تراب القبر فوضعتها على عينها وبكت وأنشأت تقول
: الهجوم على بيت فاطمة (ع) - عبد الزهراء مهدي - ص 129 - 131


ماذا على من شم تربة أحمد *أن لا يشم مدى الزمان غواليا ؟


صبت علي مصائب لو أنها * صبت على الأيام صرن لياليا


يبويه من غبت نكروا وصيتك وما راعوا بشخصك بأهل بيتك


يبو براهيم حاضر تمنيتك لما صارت على بابك اللمه


لمه صارت وهجموا على الدار وكاموا يحركون الباب بالنار


لذت بيهه وجرح صدري البسمار وصدري نعاب منه ونبع دمه


بويه كل كلب حالي يكسره عصرني العدو بويه شلون عصره


يابه كسر ضلعي وسطرني شلون صطره وغده منهه النهار بعيني ظلمه


بويه خلاف عينك ما رعوني كومك يبويه مرمروني


وأمن البجه عليك منعوني وره الباب لمن هيسوني


للحايط وليه حصروني وبره المدينه طلعوني


أما أمير المؤمنين فنادى ( ) " يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني " .


يحيدر عجب كلبك وصبره تشوف النذل يضرب الزهره


وما هابك عليهه تجره والضلع هاي أسباب كسره

ولا زالت معصبة الرأس ناحلة الجسم منهدة الركن وهي مهمومة مغمومة محزونة مكروبة كئيبة حزينة باكية العين محترقة القلب يغشى عليها ساعة بعد ساعة ثم مرضت مرضا شديدا ومكثت أربعين ليلة في مرضها صلوات الله عليها فلما نعيت إليها نفسها دعت أم أيمن وأسماء بنت عميس ووجهت خلف علي وأحضرته فقالت يا بن عم انه قد نعيت إلى نفسي لأنني لاحقة بأبي ساعة بعد ساعة وأنا أوصيك بأشياء في قلبي قال لها علي " " : أوصيني بما أحببت يا بنت رسول الله . فجلس عند رأسها واخرج من كان في البيت وأمرت الحسن والحسين بزيارة قبر جدهما لكي لا يسمعان وصيتها لئلا يزداد حزنهما ثم قالت يا بن عم ما عهدتني كاذبة ولا خائنة ولا خالفتك منذ عاشرتني فقال " " معاذ الله أنت أعلم بالله وأبر وأتقى وأكرم وأشد خوفا من الله أن أوبخك غدا بمخالفتي فقد عز علي بمفارقتك وبفقدك إلا أنه أمر لابد منه واللِه جُدد على مصيبة رسول الله ( ) وقد عظمت وفاتك وفقدك فانا لله وإنا إليه راجعون من مصيبة ما أفجعها وألمها وأمضها وأحزنها هذه والله مصيبة لا عزاء عنها ورزية لا خلف لها ثم بكيا جميعا ساعة وأخذ على رأسها وضمها إلى صدره ثم قال أوصيني بما شئت فإنك تجديني وفيا أُمضي كل ما أمرتني به وأختار أمرك على أمري ثم قالت جزاك الله عنى خير الجزاء ، يا بن عم أوصيك أولا أن تتزوج بعدي بابنة أُمامة فإنها تكون لولدي مثلي فان الرجال لابد لهم من النساء . قال فمن أجل ذلك ، قال أمير المؤمنين " " : أربعة ليس إلى فراقهن سبيل : بنت امامة أوصتني بها فاطمة ، ثم قالت أوصيك يا بن عم أن تتخذ لي نعشا فقد رأيت الملائكة صوروا صورته ، فقال لها : صفيه إلي فوصفته فاتخذه لها ، فأول نعش عمل في وجه الأرض ذلك ، ثم قالت أوصيك أن لا يشهد أحد جنازتي من هؤلاء الذين ظلموني ، وأخذوا حقي فإنهم أعدائي وأعداء رسول الله ( ) وان لا يصلى علي أحد منهم ، ولا من أتباعهم ، وادفني في الليل إذا هدأت العيون ونامت الأبصار.



أولي من دنت ليهة المنية كعد يمهة الوصي بوكت الوصية


تكله أنضر يبعد الروح ليه نضر ليهه ومن عنده الدمع خر


يكلهة يبعد أهلي شتهيسين كسرتي خاطري يم حسن وحسين


تكله بوكت غسلي يبو الحسنين أريد اللي تشوفه عليه تصبر


تراني طاهره ولو غسلتني أريدك لا تجس ضلعي ومتني


أخاف يشوغ كلبك لو شفتني وخل ثوبي عليه ليتوخر


ونعشي يبن عمي من تشيله بنص الليل أريد يصير شيله


وعليه تراب كبري من تهيله الكبري لا تخلي رسم يظهر


وبينا هم كذلك أذ سمعوا بكاءاً عاليا وأذا بالحسن والحسين يبكيان فقال أبوهما مالكما تبكيان ياقرة عيني؟ فقالا:يا أبتاه لما وصلنا إلى قبر جدنا سمعنا هاتفا يقول أن يتاما فاطمة قد أتيا وهذا محمد المصطفى يقول أن ولدي وقرة عيني قد أقبلا فلما سمعنا الأصوات أتينا إلى قبر جدنا فسمعنا من داخل القبر قائلا يقول: أرجعا يا ولداي إلى أمكما وودعاها قبل وفاتها فأني قد جئت مع جمع من الأنبياء لاستقبال روح أمكما ثم أنكبا على أمهما وهي تجود بنفسها الشريفة فجعلا يقبلان يديها ورجليها وهما يقولان يا أماه أفتحي عينيك و أنظري الى يتيميك فلما سمعت صوتهما فتحت عينيها فضمتهما الى صدرها وأمرت بأحضار بناتها وأوصت الحسنين بكفالتهن ثم أخذت تخبرهما بما يجري عليهما من المصائب.


ياحسن يبني عكب عيني تروح مسموم شبيت في كلبي تره نيران الهموم


وحزني على اللي بكربله ينذبح مظلوم الله يعينك يا غريب الغاضريه


فلما ثقلت واشتد مرضها قال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة ( ) فإنا قد أغضبناها . . فاستأذنا عليها فلم تأذن لهما ، فطالت عليهما المدافعة ، فأتيا عليا ( ) وقالا : قد كان بيننا وبينها ما قد علمت ، فإن رأيت أن تأذن لنا فنعتذر إليها من ذنبنا ، ثم إن عمر أتى عليا ( ) فقال له : إن أبا بكر شيخ رقيق القلب وقد كان مع رسول الله ( وسلم ) في الغار فله صحبة ، وقد أتيناها غير هذه المرة مرارا نريد الإذن عليها وهي تأبى أن تأذن لنا حتى ندخل عليها فنتراضى ، فإن رأيت أن تستأذن لنا عليها فافعل ، قال : " نعم " . فدخل علي ( ) على فاطمة ( ) فقال : " يا بنت رسول الله ! قد كان من هذين الرجلين ما قد رأيت . . وقد ترددا مرارا كثيرة . . . ورددتهما ولم تأذني لهما ، وقد سألاني أن أستأذن لهما عليك " ، فقالت : " والله لا آذن لهما ولا أكلمهما كلمة من رأسي حتى ألقى أبي فأشكوهما إليه بما صنعاه وارتكباه مني . . " فألح عليها علي ( ) وقال : " فإني ضمنت لهما ذلك " ، قالت : " إن كنت قد ضمنت لهما شيئا . . فالبيت بيتك ، والنساء تتبع الرجال لا أخالف عليك شئ ، " فخرج علي ( ) فأذن لهما ، فلما وقع بصرهما على فاطمة ( ) سلما عليها . . فلم ترد عليهما وحولت وجهها الكريم عنهما ! ! ، فتحولا واستقبلا وجهها ، حتى فعلت مرارا ، وقالت : " يا علي ! جافِ الثوب . . " وقالت لنسوة حولها : " حولن وجهي . . " فلما حولن وجهها حولا إليها ، فقال أبو بكر : يا بنت رسول الله ! إنما أتيناك ابتغاء مرضاتك ، واجتناب سخطك ، نسألك أن تغفري لنا وتصفحي عما كان منا إليك ، قالت : " لا أكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى أبي . . وأشكوكما إليه . . وأشكو صنعكما وفعالكما وما ارتكبتما مني " . قالا : إنا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري واصفحي عنا ولا تؤاخذينا بما كان منا . فالتفتت إلى علي ( ) وقالت : " إني لا أكلمهما من رأسي كلمة حتى أسألهما عن شئ سمعاه من رسول الله ( وسلم ) فإن صدقاني رأيت رأيي . . " قالا : اللهم ذلك لها ، وإنا لا نقول إلا حقا ولا نشهد إلا صدقا ، فقالت : " أنشدكما بالله ! هل سمعتما النبي ( وسلم ) يقول : " فاطمة بضعة مني وأنا منها ، من آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ، ومن آذاها بعد موتي فكان كمن آذاها في حياتي ، ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي ؟ ! " قالا : اللهم نعم . فقالت : " الحمد لله " ، ثم قالت : " اللهم إني أشهدك فاشهدوا يا من حضرني ، أنهما قد آذياني في حياتي وعند موتي ، والله لا أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما إليه بما صنعتما به وبي وارتكبتما مني . . " فدعا أبو بكر بالويل والثبور ، وقال : ليت أمي لم تلدني ، فقال عمر : عجبا للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرفت ، تجزع لغضب امرأة وتفرح برضاها.
وعن فاطمة بنت الحسين ( ) قالت : لما اشتدت علة فاطمة بنت رسول الله ( ) ، اجتمع عندها نساء المهاجرين والأنصار ، فقلن لها : يا بنت رسول الله : كيف أصبحت عن علتك ؟ فقالت ( ) : أصبحت والله عائفة لدنياكن ، قالية لرجالكن ، لفظتهم قبل أن عجمتهم وشنئتهم بعد أن سبرتهم ، فقبحا لفلول الحد ، وخور القناة ، وخطل الرأي ، و بئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ، لا جرم لقد قلدتهم ربقتها ، وشننت عليهم غارها فجدعا ، وعقرا ، وسحقا للقوم الظالمين . ويحهم أنى زحزحوها عن رواسي الرسالة ، وقواعد النبوة ، ومهبط الوحي الأمين ، والطبين بأمر الدنيا والدين ، ألا ذلك هو الخسران المبين ، وما نقموا من أبي الحسن ، نقموا والله منه نكير سيفه ، وشدة وطئه ، ونكال وقعته ، وتنمره في ذات الله عز وجل . والله لو تكافوا عن زمام نبذه رسول الله ( ) لسار بهم سيرا سجحا ، لا يكلم خشاشه ، ولا يتعتع راكبه ، ولأوردهم منهلا نميرا فضفاضا تطفح ضفتاه ولأصدرهم بطانا ، قد تحير بهم الري غير متحل منه بطائل إلا بغمر الماء وردعة شررة الساغب ، ولفتحت عليهم بركات من السماء والأرض ، وسيأخذهم الله بما كانوا يكسبون . ألا هلم فاسمع وما عشت أراك الدهر العجب ، وإن تعجب فقد أعجبك الحادث إلى أي سناد استندوا ، وبأي عروة تمسكوا ، استبدلوا الذنابى والله بالقوادم والعجز بالكاهل . فرغما لمعاطس قوم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدِّي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون . إلى أن قالت: وأبشروا بسيف صارم ، وهرج شامل ، واستبداد من الظالمين يدع فيئكم زهيدا ، وزرعكم حصيدا فيا حسرتي لكم ، وأنى بكم ، وقد عميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون .الى أخر كلامها . بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 158 – 159
ولما حضرتها الوفاة قالت لأسماء : إن جبرئيل أتى النبي ( ) لما حضرته الوفاة بكافور من الجنة فقسمه أثلاثا ثلثا لنفسه ، وثلثا لعلي وثلثا لي ، يا أسماء ائتيني ببقية حنوط والدي من موضع كذا وكذا فضعيه عند رأسي فوضعته ، ثم تسجت بثوبها وقالت : انتظريني هنيهة وادعيني فإن أجبتك وإلا فاعلمي أني قد قدمت على أبي ( ) . فانتظرتها هنيهة ثم نادتها فلم تجبها فنادت : يا بنت محمد المصطفى ! يا بنت أكرم من حملته النساء ! يا بنت خير من وطئ الحصا ! يا بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى ! فلم تجبها ، فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا فوقعت عليها تقبلها وهي تقول : فاطمة ! إذا قدمت على أبيك رسول الله فاقرئيه عن أسماء بنت عميس السلام . فبينا هي كذلك إذ دخل الحسن والحسين وسألا عن أمهما قالت هي نائمة فقالا : يا أسماء ما يُنِيمُ أمنا في هذه الساعة ؟ قالت : يا ابني رسول الله ليست أمكما نائمة ، قد فارقت الدنيا فوقع عليها الحسن يقبلها مرة ويقول : يا أماه كلميني قبل أن تفارق روحي بدني قالت : وأقبل الحسين يقبل رجلها ويقول : يا أماه أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن يتصدع قلبي فأموت

ياكلب ذوب وهل يدمعي على الماتت وتصرخ أه يضلعي
ياعين خل دمعج يصب دم على الزهره وضلعهه اللي تهشم

قالت لهما أسماء : يا ابني رسول الله انطلقا إلى أبيكما علي فأخبراه بموت أمكما ، فخرجا حتى إذا كانا قرب المسجد رفعا أصواتهما بالبكاء ، فابتدرهما جميع الصحابة فقالوا ما يبكيكما يا ابني رسول الله لا أبكى الله أعينكما لعلكما نظرتما إلى موقف جدكما فبكيتما شوقا إليه . فقالا : ( لا ) أو ليس قد ماتت أمنا فاطمة ( صلوات الله عليها ) قال : فوقع علي ( ) على وجهه يقول : بمن العزاء يا بنت محمد ؟ كنت بك أتعزى ففيم العزاء من بعدك ثم قال :



لكل اجتماع من خليلين فرقة وكل الذي دون الفراق قليل


وإن افتقادي فاطما بعد أحمد دليل على أن لا يدوم خليل


الحسن وحسين دمعتهم جرية


ويريت يشوفهم سيد البريــــة


وابوهم علي حامي الحميــــــة


راس مكشف وبالحبل ينجــــــر


طلع يبجي الحسن وحسين أخية


صاحو صوت من هاي المسـية


بعد منشوف وجه امنة الزجية


بعد مانسمع الصوت الحنــــــين (1)

فصاح أهل المدينة صيحة واحدة واجتمعت نساء بني هاشم في دارها ، فصرخن صرخة واحدة كادت المدينة أن تزعزع من صراخهن وهن يقلن : يا سيدتاه يا بنت رسول الله ، واقبل الناس إلى علي " " وهو جالس ، والحسن والحسين عليهما السلام بين يديه يبكيان فبكى الناس لبكائهما ، وخرجت أم كلثوم وعليها برقعة وتجر ذيلها ، متجللة برداء عليها تسحبها وهي تقول : يا أبتاه يا رسول الله ، الآن حقا فقدناك فقدا لالقاء بعده أبدا واجتمع الناس فجلسوا ، وهم يرجون وينظرون أن تخرج الجنازة ، فيصلون عليها وخرج أبو ذر فقال : انصرفوا فإن ابنة رسول الله ( ) قد أخر إخراجها في هذه العشية فقام الناس وانصرفوا ،
تقول أسماء لما وضعها امير المؤمنين() على صخرة المغتسل كنت أناوله الماء وهو يباشر التغسيل بينا هو كذلك أذ قطع الغسل وجلس جانباً يبكي قلت:سيدي أبا الحسن ما الذي جرى قال : يا أسماء لا تلوميني فلقد رأيت ضلعاً من أضلاعها مكسور.


شيصير أبو الحسنين صبره على ولاده مدري يدير فكره


لو عالضلع ينحب وكسره


نار كلبي ما تطفيهه الدموع ولا يبردهه النعي ودك الجموع


بالمدينه ضلع وبكربله ضلوع داست خيول أل أميه عليهه


قال علي : والله لقد أخذت في أمرها وغسلتها في قميصها ولم أكشفه عنها ، فوالله لقد كانت ميمونة طاهرة مطهرة ، ثم حنطتها من فضلة حنوط رسول الله وأدرجتها في أكفانها ، فلما هممت أن أعقد الرداء ناديت : يا أم كلثوم يا زينب يا سكينة يا فضة يا حسن يا حسين هلموا تزودوا من أمكم فهذا الفراق واللقاء في الجنة ، فأقبل الحسن والحسين عليهما السلام ، وهما يناديان : وا حسرتا لا تنطفي أبدا من فقد جدنا محمد المصطفى وأمنا فاطمة الزهراء ، يا أم الحسن يا أم الحسين إذا لقيت جدنا محمد المصطفى فاقرأيه منا السلام وقولي له : إنا قد بقينا بعدك يتيمين في دار الدنيا ، فقال أمير المؤمين : إني أشهد الله أنها قد حنت وأنت ومدت يديها وضمتهما إلى صدرها مليا وإذا بهاتف من السماء ينادي : يا أبا الحسن ارفعهما عنها ، فلقد أبكيا والله ملائكة السماوات ، فقد اشتاق الحبيب إلى المحبوب
(2) .


أويلي


الزهرة شكد تحب الحسن وحسين


وهي ميتة شبكتهم بالايدين


بهذا الحال ينظر ابو الحسنين


ملايكة السمة تنحب وتندب


كضت ومصابهه مامر شبيهه بجو سبطينهه وشبكو عليهه


وحنت أه شبكتهم بديهه وملائكة السما تبجي عليهه


فلما ان هدأت العيون ، ومضى من الليل ، أخرجها علي والحسن والحسين عليهما السلام ، وعمار والمقداد ، وعقيل، وأبو ذر وسلمان وبريدة ، ونفر من بني هاشم وخواصه صلوا عليها ، ودفنوها في جوف الليل.


بهضم وبضيم هالدنيه نعشهه ولا يوم الدهر روحي نعشهه


على الشالوا بليل أظلم نعشهه ودفنهه بليل حماي الحميـــه


وسوى على حواليها قبورا مزورة حتى لا يعرف قبرها ونادى أمير المؤمنين " عند دفنها: السلام عليك يا رسول الله عنى وعن ابنتك النازلة في جوارك والسريعة اللحاق بك ، قل يا رسول الله عن صفيتك صبري ورق عنها تجلدي إلا أن لي في التأسي بعظم فرقتك وفادح مصيبتك موضع تعز فلقد وسدتك في ملحودة قبرك وفاضت بين نحري وصدري نفسك إنا لله وإنا إليه راجعون ، فلقد استرجعت الوديعة وأخذت الرهينة أما حزني فسرمد وأما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم وستنبئك ابنتك فأحفها السؤال واستخبرها الحال هذا ولم يطل العهد ولم يخل الذكر والسلام عليكما سلام مودع لا قالٍ ولا سَئِم ، فإن أنصرف فلا عن ملالة ، وان أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله به الصابرين.
فعمل أمير المؤمنين ( ع ) بوصيتها ولم يعلم أحدا بها فصنع في البقيع ليلة دفنت فاطمة ( ع ) أربعون قبرا جددا . ثم إن المسلمين لما علموا بوفاة فاطمة ودفنها ، جاؤوا إلى أمير المؤمنين ( ع ) يعزونه بها ، فقالوا : يا أخا رسول الله ( ص ) ، لو أمرت بتجهيزها وحفر تربتها . فقال ( ع ) : ووريت ولحقت بأبيها ( ص ) . فقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، تموت ابنة نبينا محمد ( ص ) ولم يخلف فينا ولدا غيرها ، ولا نصلي عليها ! إن هذا لشئ عظيم ! ! فقال ( ع ) : حسبكم ما جنيتم على الله وعلى رسوله ( ص ) وعلى آل بيته ، ولم أكن - والله - لأعصيها في وصيتها التي أوصت بها في أن لا يصلي عليها أحد منكم ، فنفض القوم أثوابهم ، وقالوا : لا بد لنا من الصلاة على ابنة رسول الله ( ص ) ، ومضوا من فورهم إلى البقيع فوجدوا فيه أربعين قبرا جددا ، فاشتبه عليهم قبرها ( ع ) بين تلك القبور . فضج الناس ولام بعضهم بعضا ، وقالوا : لم تحضروا وفاة بنت نبيكم ، ولا الصلاة عليها ، ولا تعرفون قبرها فتزورونه ؟ . فقال أبو بكر : هاتوا من ثقات المسلمين من ينبش هذه القبور ، حتى تجدوا قبرها فنصلي عليها ونزورها . فبلغ ذلك أمير المؤمنين ( ع ) ، فخرج من داره مغضبا ، وقد احمر وجهه ، وعلى يده قباه الأصفر - الذي لم يكن يلبسه إلا في يوم كريهة - يتوكأ على سيفه ذي الفقار حتى ورد البقيع ، فسبق الناس النذير ، فقال لهم : هذا علي قد أقبل كما ترون يقسم بالله لأن بعث من هذه القبور حجر واحد ليضعن السيف على غابر هذه الأمة ، فتلقاه عمر ومن معه من أصحابه ، وقالوا له ما لك يا أبا الحسن والله لننبشن قبرها ولنصلين عليها : فضرب علي " ع " يده إلى جوامع ثوبه وهزه ثم ضرب به الأرض وقال : يا بن السوداء أما حقي فقد تركته مخافة أن يرتد الناس عن دينهم ، واما قبر فاطمة : فوالذي نفس علي بيده لئن رمت وأصحابك شيئا من ذلك لأسقين الأرض من دمائكم ، فان شئت فاعرض يا عمر ، فتلقاه أبو بكر فقال يا أبا الحسن بحق رسول الله وبحق من فوق العرش إلا خليت عنه ، فانا غير فاعلين شيئا تكرهه . قال : فخلا عنه وتفرق الناس ولم يعودوا إلى ذلك
(3) .

وكان أمير المؤمنين ( )يجلس عند قبرها يقرأ القرأن فأنها أوصته بذلك وفي ليلة من الليالي بينا هو يقرأ القرآن هومت عيناه بالنوم فرأى الزهراء تقول يا علي أترك قبري وأذهب الى المنزل قال أنت أوصيتني أن أتعهد قبرك بتلاوة القرآن قالت صدقت يا علي ولكن بنيتي زينب أستيقضت من نومها فوجدت البيت خاليا مني ومنك فأرجع إليها فرجع أمير المؤمنين وإذا بزينب واقفة عند فراش أمها فاطمة تنادي أماه أين أنت البيت موحش لفراقك.


يمه أبكينه من بعدج يتامه يمه الهر صوبنه بسهامه


يمه الليل عكبج ما أنامه وأشوف كبال عيني طولج يلوح


دحاجيني ييمه وجاوبيني ياهو خلاف عينج يسليني


يسكتني وينشف دمع عيني ويباري صواب دلالي والجروح


ياوالده يا زهرة البيت عليج بحزن وبهضم فزيت


ون الفصيل عليج ونيت ولا ساعة من بعدج تهنيت


ولما ماتت فاطمة " " احتجب أمير المؤمنين ( ع ) في منزله عن الناس وصار لا يخرج إلا للصلاة ولزيارة قبر رسول الله ( وسلم ) فاغتمت الشيعة لذلك غما شديدا وقالوا : كيف الرأي ؟ وهذا أمير المؤمنين ( ع ) قد احتجب عنا ، وكنا نستفيد من علمه وأخباره وأحاديثه وقد انقطع عنا ، فعزم رأيهم على أن يرسلوا إليه عمار بن ياسر ، فدعوه وقالوا : إمض إلى سيدنا ومولانا أمير المؤمنين ( ع ) وعرفه في حقنا ، فلعلك تأتينا به . قال عمار : فمضيت إلى دار سيدي ومولاي أمير المؤمنين ( ع ) فاستأذنت الدخول عليه ؟ فأذن لي فدخلت عليه فوجدته جالسا جلسة الحزين الكئيب والحسن عن يمينه والحسين عن شماله وهو يلتفت إلى الحسين ويبكي ، فلما نظرت إلى حاله وحال ولده ، لم أملك على نفسي دون أن أخذتني العبرة وبكيت بكاء شديدا ، فلما سكن نشيجي قلت سيدي تأذن لي بالكلام ؟ قال : تكلم يا أبا اليقظان ، قلت : سيدي إنكم تأمرون بالصبر على المصيبة ، فما هذا الحزن الطويل ؟ وان شيعتك لا يقر لهم قرار باحتجابك عنهم . وقد شق ذلك عليهم . قال : فالتفت إلي وقال : يا عمار إن العزاء عن مثل من فقدته لعزيز ، إني فقدت رسول الله بفقد فاطمة ، إنها كانت لي عزاء وسلوة ، وكانت إذا نطقت ملأت سمعي بصوت رسول الله ، وإذا مشت لم تخرم مشيته ، واني ما حسست تألم الفراق إلا بفراقها وان أعظم ما لقيت من مصيبتها ، واني لما وضعتها على المغتسل وجدت ضلعا من أضلاعها مكسورا وجنبها قد اسود من ضرب السياط وكانت تخفي ذلك علي ، مخافة أن يشتد حزني ، وما نظرت عيناي إلى الحسن والحسين إلا وخنقتني العبرة وما نظرت إلى زينب باكية إلا وأخذتني الرقة عليها . ثم خرج ( ع ) مع عمار فاستبشر الشيعة بذلك .


عشرتيام ضل مغلج عليه الباب

ما يظهر وجبده من المصايب ذاب


طب عمار لكن شاف ليث الغاب راسه مهبطه وللموت يتمنه


ضلع واحد عليه رخص دموع العين وضل يجذب الحسره ويصفج الجفين


بالله شلون لو عاين ضلوع أحسين وخيل الكوم ذاك الوكت رضنهه


يا أماما غائبا عن كل عين ياضيائا ساطعا في الخافقين


هذي يتاماكم تنادي يا معين قم ونادي يا لثارات الحسين هذا تراثك لم يزل منهوبا


(1) المجلسي - ج 43 - ص 186 - 187
(2)
بيت الأحزان - الشيخ عباس القمي - ص 182

(3)
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 28 - ص 276

نسألكم الدعاء
لا حرمنا الله من بركاتكم ودعائكم اخوتي اخواتي الكرام





توقيع مسكين مستكين




آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 06-Aug-2011 الساعة 11:25 PM.


عبـد الرضا
الصورة الرمزية عبـد الرضا
مشرف عام
رقم العضوية : 248
الإنتساب : Jun 2007
الدولة : رضا فاطمة صلوات الله عليها
المشاركات : 1,683
بمعدل : 0.27 يوميا
النقاط : 272
المستوى : عبـد الرضا is on a distinguished road

عبـد الرضا غير متواجد حالياً عرض البوم صور عبـد الرضا



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Aug-2011 الساعة : 09:43 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أويلي وشيفيد الأسف والويل على الزهرا التي يهد مصابها الحيل

أخي الفاضل والطاهر هيّجت الأحزان على بضعة النبي (ع) ومليكة الأكوان والأرواح ,,, أجركم على صاحب الزمان (عج)

لا تنسونا من صالح دعائكم

يـــــــ زهراء ــــــا مــــــــــدد



توقيع عبـد الرضا

أفصبراً يا صاحب الأمر والخطب جليل يذيب قلب الصّبور

كيف من بعد حمرة العين منها تهنى بطرفٍ قرير !!

فإبكِ لها وإزفر لها فإنّ عداها منعوها من البكاء والزّفير !


يـــــــــ مهدي ـــــــا أدركنا !!

يــــ زهراااااااااااء ـــا مــــــدد






خادم سيدي موسى بن جعفر
عضو نشيط

رقم العضوية : 12333
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 244
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 161
المستوى : خادم سيدي موسى بن جعفر is on a distinguished road

خادم سيدي موسى بن جعفر غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم سيدي موسى بن جعفر



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-Oct-2011 الساعة : 10:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أستشهادها
عن أبي بصير : وكان سبب أستشهادها أن قنفذا مولى عمر لكزها بنعل
السيف بأمره فأسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضا شديدا ولم
تدع أحدا ممن آذاها يدخل عليها ووجدت عليهم إلى أن توفيت.
وفي رواية أخرى: أخذت فاطمة باب الدار ولزمتها عن
ورائها فمنعتهم عن الدخول فضرب عمر برجله على الباب فقلعت
فوقعت على بطنها فسقط جنينها المحسن فمرضت منها وماتت منها
. وفي دلائل الإمامة للطبري: أن عمر بن الخطاب هجم مع 300 رجل
على بيتها وقال المسعودي: لما قبضت جزع
علي جزعا شديدا واشتد بكاؤه وظهر أنينه وحنينه وبعد أن كفنها


علي الاكبر
الصورة الرمزية علي الاكبر
عضو نشيط

رقم العضوية : 11204
الإنتساب : Feb 2011
الدولة : العراق-بغداد
المشاركات : 100
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 164
المستوى : علي الاكبر is on a distinguished road

علي الاكبر غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي الاكبر



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Oct-2011 الساعة : 06:58 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


موفقين لكل خير بحق محمد وال محمد

توقيع علي الاكبر

تــباً لمــن قـاد الهـجوم لبـيتها*بـــعد النــبي ومـــاثناه كـلامها

تـباً لمـن أمــر اللـعين بـضربها*فـازداد مــن الم السـياط سـقامــها

تـباً لغــاصبها وكــاسر ضـلعها*حــتى يـــتم له بــذاك نــظامها




بوخلف
عضو
رقم العضوية : 2033
الإنتساب : Jul 2008
الدولة : السعودية
المشاركات : 9
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : بوخلف is on a distinguished road

بوخلف غير متواجد حالياً عرض البوم صور بوخلف



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Dec-2011 الساعة : 07:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم !.. العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلّل من أذلّها ، وخلّد في نارك من ضرب جنبيها حتى ألقت ولدها


خادم سيدي موسى بن جعفر
عضو نشيط

رقم العضوية : 12333
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 244
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 161
المستوى : خادم سيدي موسى بن جعفر is on a distinguished road

خادم سيدي موسى بن جعفر غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم سيدي موسى بن جعفر



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : مسكين مستكين المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Dec-2011 الساعة : 10:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


جوهرة القدس من الكنز الخفي . . . بدت فأبدت عاليات الأحرف


وقد تجلى من سماء العظمة . . . من عالم الأسماء اسمى كلمه


بل هي أم الكلمات المحكمة . . . في غيب ذاتها نكات مبهمه


أم الأئمة العقول الغر بل . . . ام أبيها وهو علة العلل


روح النبي في عظيم المنزلة . . . وفي الكفاء كفو من لا كفو له


هي البتول الطهر والعذراء . . . كمريم الطهر ولا سواء


فانها سيدة النساء . . . ومريم الكبرى بلا خفاء


وحبها من الصفات العالية . . . عليه دارت القرون الخالية


تبتلت عن دنس الطبيعة . . . فيا لها من رتبة رفيعة


في أفق المجد هي الزهراء . . . للشمس من زهرتها الضياء

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc