سؤال: حول عالم الذر؟ - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي
الميزان العقائدي أنت تسأل وسماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي يجيب

إضافة رد
كاتب الموضوع حكاية قلب مشاركات 7 الزيارات 5680 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حكاية قلب
عضو
رقم العضوية : 12008
الإنتساب : Aug 2011
الدولة : الاحساء
المشاركات : 23
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 155
المستوى : حكاية قلب is on a distinguished road

حكاية قلب غير متواجد حالياً عرض البوم صور حكاية قلب



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي سؤال: حول عالم الذر؟
قديم بتاريخ : 19-Oct-2011 الساعة : 10:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أسعد الله أوقاتك بصلاة على محمد وآل محمد..
اللهم صل على محمد وآل محمد..
أريد أن أسأل سؤال؟
حدثني عن عالم الذر وكيف هو؟
هل نحن فعلاً الذي اخترنا حياتنا في عالم الذر؟
ولكم جزيل الشكر..


توقيع حكاية قلب

انـتـظـرتـك واقـف بـبـاب الامـل ..لـشوفتك ماني اهل
شـلـون انـاديـك الـعـجـل ..وادري تـحـجـبـني ذنوبي
ويـن اودي وجـهـي آنـه مـن الـخجل ..حقه قلبك لو زعل
اسـف الـكـل مـا حـصـل ..سـيـدي واسـتـر عـيوبي


آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 19-Oct-2011 الساعة 11:51 PM. سبب آخر: تعديل في العنوان.


السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.09 يوميا
النقاط : 185
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 19-Oct-2011 الساعة : 11:43 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين سيدنا وقائدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الطيبين الطاهرين..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الأخت الكريمة (حكاية قلب) دمتم بخير وعافية..

لقد جاء في سؤالكم التالي:
اقتباس
حدثني عن عالم الذر وكيف هو؟
هل نحن فعلا الذي اخترنا حياتنا في عالم الذر؟



الجواب:
عالم الذر: هو عالم الاستعداد والفطرة، ومورد الميثاق وقبول الأمانة الإلهية في ذلك العالم لم يكن القبول اتفاق وعقد، بل كان قبولاً تكوينياً حسب عالم الاستعداد، وهو أيضاً عالم الأظلة حيث كان الناس فيه على هيئة أشباح أو ظلال النور.
فإن العلوم في ذلك العالم لم تكن على نحو التفصيل كما هو الحال في عالم الملك، بل كانت بنحو الإجمال، والاستذكار في هذه الدنيا يحصل بنوع من العلاقات بين الإجمال والتفصيل.
والإنسان حال حصوله في عالم الدنيا بسبب ورود التعلقات والمشاغل والكثرات ينسى ذلك العالم لأنه يكون مندكاً بعالم المادة فيغيب عنه عالم البساطة والتجرد والإجمال.
فإذا صفت نفسه لأي سبب من الأسباب يرى وكأنه قد عاش بعض المواقف أو أنه قد تكرر عليه حال من الأحوال أو شاهد شيئاً ما أو شخصاً ما، وهذه الحالة تعزى إلى ما أشرنا إليه من وجود ربط بين عالم الذر وعالم الملك بنحو العلاقة بين الإجمال والتفصيل.


ولكم الأجر والثواب..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..



آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 20-Oct-2011 الساعة 12:11 AM.


حكاية قلب
عضو
رقم العضوية : 12008
الإنتساب : Aug 2011
الدولة : الاحساء
المشاركات : 23
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 155
المستوى : حكاية قلب is on a distinguished road

حكاية قلب غير متواجد حالياً عرض البوم صور حكاية قلب



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Oct-2011 الساعة : 12:08 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


شكرا لك من اعماق قلبي على الاجابة

توقيع حكاية قلب

انـتـظـرتـك واقـف بـبـاب الامـل ..لـشوفتك ماني اهل
شـلـون انـاديـك الـعـجـل ..وادري تـحـجـبـني ذنوبي
ويـن اودي وجـهـي آنـه مـن الـخجل ..حقه قلبك لو زعل
اسـف الـكـل مـا حـصـل ..سـيـدي واسـتـر عـيوبي



امك فاطمة
الصورة الرمزية امك فاطمة
عضو
رقم العضوية : 12384
الإنتساب : Oct 2011
المشاركات : 15
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : امك فاطمة is on a distinguished road

امك فاطمة غير متواجد حالياً عرض البوم صور امك فاطمة



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Oct-2011 الساعة : 01:10 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بارك الله فيكما
السائل والمجيب

احسن الله امور كم



طاهر العاملي
الصورة الرمزية طاهر العاملي
حــوزوي
رقم العضوية : 5
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : جبل عامل ـ لبنان / قم المقدسة ـ ايران
المشاركات : 51
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 10
المستوى : طاهر العاملي is on a distinguished road

طاهر العاملي غير متواجد حالياً عرض البوم صور طاهر العاملي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Oct-2011 الساعة : 03:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحیم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين، واللعنة الدائمة على اعدائهم أجميعن إلى قيام يوم الدين..
وأما بعد..

أخي السيد المستبصر السلام عليكم ورحمة الله..

إن جوابكم عن السؤال فيما يرتبط بعالم الذر وقولكم أن (قبول الأمانة الإلهية في ذلك العالم لم يكن القبول اتفاق وعقد، بل كان قبولاً تكوينياً حسب عالم الاستعداد) مما لا يمكن القبول به وذلك للبيان الذي تفضل به سيدي الوالد سماحة السيد جعفر مرتضى العاملي في كتاب مختصر مفيد المجلد الخامس أورده كما هو..

السؤال(243):

2ـ كيف صار هذا من الأخيار، بل ومن الأصفياء والأولياء، والأنبياء، وروحه نور من الأنوار؟!.. وصار ذاك من الأشرار وروحه ظلمات، تمرد ولؤم وعناد، وخباثة وفساد؟!..

الجواب:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

الحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..

أما بالنسبة للسؤال الأول، فنقول:

إن الله سبحانه حينما أفاض الوجود على تلك الأرواح النورانية، أعني أرواح الأنبياء والأوصياء ، فإنها بمجرد أن وجدت ألهمها فجورها وتقواها، فبدأت تسعى نحو تحصيل فيوضات أسمى، وأرقى، من خلال معرفتها بخالقها، وخضوعها لإرادته، والتزام تأدية فروض الشكر له..

فهي إذن قد وجدت عابدة له سبحانه، لا تفتر عن التسبيح، والتحميد، والتمجيد، وهذا يدعو إلى أن تشملها عناياته تعالى، وأن يعود عليها بمنحه وعطاياه، وبألطافه وهداياه..
وهذا يعني: أن استحقاقها لتلك العنايات كان قد بدأ منذ أن خلقها الله تعالى.. فإنها حين وجدت، إنما وجدت على صفة الطهر، والخلوص لله سبحانه، وكان نفس وجودها وجود انقياد، وخضوع، وتسليم، وتعظيم، وتكريم، وتسبيح، وعبادة، وعبودية له تعالى. فبذلك استحقت منازل الكرامة منذ تلك اللحظة..
أما الوجود الإبليسي، فقد وجد متمرداً على الله منذ اللحظة الأولى لوجوده، فاستحق الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى، منذ تلك اللحظة بالذات أيضاً.
ولتوضيح هذه الإجابة، ثم الإجابة على السؤال الثاني، نقول:
إن الله سبحانه، قد أوجد هذا الكون، وحدد له مسيرته وفق نظام، وقرر أن تحكمه، وتستبد به، وتهيمن على مختلف حالاته وشؤونه سنن إلهية، وضوابط واقعية، تعطي لمن يريد أن يستفيد من كوامن هذا الكون القدرة على التخطيط، وتجعل سعيه منتظماً وواعياً، وبعيداً عن العفوية، والارتجال، والعشوائية.
ثم إن من الواضح: أن في هذا الكون حقائق، وأنواعاً ومستويات مختلفة ومتفاوتة في اقتضاءاتها، وفي تأثيراتها: المعنوية والمادية..
بل إن كل ذرة من ذراته تميل إلى ما يسانخ واقعها وتتطلب وتسعى للتمازج، أو الاندماج فيه وذلك معناه: أن لكل جسد وطينة، استحقاقه الاستعدادي لجوهر مجرد بخصوصه، يدبره، ويتعلق به، ويتصرف فيه، ويهيمن عليه..
ومن الواضح أيضاً: أن لهذا الإنسان في امتداد مسيره إلى الله، تدرج، وانتقال من حال إلى حال، في ضمن نشآت لها نظم وأحكام، وله فيها حالات ودرجات.

فإذا نظرنا ـ على سبيل المثال ـ إلى نشأته في الحياة الدنيا فإنه يتدرج فيها من النطفة إلى العلقة إلى المضغة.. وهكذا.. إلى أن ينتهي الأمر بولادته من أبويه، ثم تحوله من حال إلى حال إلى أن ينتهي إلى الحياة البرزخية، ثم إلى الحياة الآخرة، ثم إنه له قبل ذلك كله نشآت أيضاً وتحولات، سنتحدث عنها.

ونشأته في هذه الحياة الدنيا، إنما تبدأ من حين بداية ظهور التمايز بين الأفراد في الأحوال والأعمال، مقترنة بالزمان، وموزعة على قطعاته.. وفيها يكون التكليف والطلب، والأمر والنهي.. وتكون فيها الطاعات والمعاصي..

وأما بالنسبة للنشأة التي تسبق ذلك كله.. فهي تلك التي تكون في عالم الملكوت، وهي تعني حضور حقائق الأشياء بين يدي الله تعالى، حضوراً مختاراً مدركاًً لألوهيته والحاجة إليه سبحانه، وهو حضور لديه تعالى حيث خزائن الحقائق {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَ عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ}(1).. إنه واقعي فعلي مجرد عن الزمان.

قال العلامة الطباطبائي: ((فالإنسان في أي منزل من منازل الإنسانية نزل.. يشاهد من نفسه أن له رباً يملكه ويدبره. وكيف لا يشاهد ربه وهو يشاهد حاجته الذاتية، وكيف يتصور وقوع الشعور بالحاجة من غير شعور بالذي يحتاج إليه، وهذه المعرفة فطرية تنطبع في النفس انطباعاً أولياً، ثم يتفرع عليها الفروع))(2)..

ففي عالم الملكوت، تدرك حقيقة الألوهية، ولوازمها وما يرتبط بها، وحين الخروج من هذا العالم إلى عالم الكينونة، فإن الله سبحانه يفيض على تلك الحقائق من خزائنه، وفقاً لاقتضاء ذواتها، في النشآت التالية، وفق السنن التي أراد الله لها أن تحكم حركة الموجودات فإذا أخذنا الحقيقة الإنسانية الخارجة من عالم الملكوت كنموذج، فإننا نجد أن الروايات تقول: إن عالم الظلال ـ إن صح التعبير ـ هو الذي يحتضن تلك الحقائق الوافدة، ويؤخذ ميثاق العبودية، والطاعة منها. إذ يصبحون مطالبين بالخضوع والخشوع والطاعة لله، وطاعة أنبيائه وأوليائه، وغير ذلك، فمنهم من يسرع في الإجابة، ومنهم من يبطئ بها.. ومنهم من يأباها ويمتنع عنها، كل ذلك باختيار وبإرادة منهم تتناسب مع واقع وجودهم..

وقد أشار الله تعالى إلى هذه الحقيقة، وأن الله يأخذ في عالم الذر ميثاق الخلائق، {.. وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ}(3)..

فالإشهاد دليل الإدراك، والاختيار، كما قلنا..

وقد دلت الأحاديث الشريفة أيضاً على أن الله تعالى قد ميز في عالم الذر، الرسل، والأنبياء، والأوصياء، وأمر الخلق بطاعتهم، فأقروا بذلك في الميثاق(4)..
وفي بعض الروايات، عن أبي عبد الله : أن الله أخذ على العباد ميثاقهم، وهم أظلة قبل الميلاد.

وثمة روايات أخرى تشير إلى عالم الظلال أيضاً، فراجع(5).

وتحدثت روايات أخرى أيضاً، عن أن رسول الله قد قال للإمام علي :

أنت الذي احتج الله بك في ابتداء الخلق، حيث أقامهم أشباحاً، فقال لهم: ألست بربكم؟.
قالوا: بلى.
قال: ومحمد رسولي؟
قالوا: بلى.
قال: وعلي أمير المؤمنين؟
فأبى الخلق جميعاً إلا استكباراً عن ولايتك، إلا نفر قليل، وهم أقل القليل، وهم أصحاب اليمين(6)..

وهناك رواية صحيحة السند، رواها زرارة، عن الإمام الباقر ، تفيد أن الله سبحانه كلفهم في عالم الذر بدخول النار، فدخلها أصحاب اليمين، وأبى ذلك أصحاب الشمال(7).

والظاهر: أن المراد بهذه الروايات هو أن حضور الحقائق لدى العزة الإلهية، فعل مجرد عن الزمان.. فهو تعالى يبعثها في ظلال أو أشباح تناسب ما تنتهي إليه حين تتنزل في نشأتها الزمانية المختلفة فيكلفها بالطاعة لأنبيائه، وأوليائه، وأصفيائه، ويكلفها بدخول النار ونحو ذلك.

هذا.. وقد ورد في دعاء الندبة:

((اللهم لك الحمد على ما جرى فيه قضاؤك في أوليائك الذين استخلصتهم لنفسك ودينك، إذ اخترت لهم جزيل ما عندك من النعيم المقيم، الذي لا زوال له ولا اضمحلال بعد أن شرطت لهم الزهد في درجات هذه الدنيا الدنية، وزخرفها وزبرجها، فشرطوا لك ذلك، وعلمت منهم الوفاء به، فقبلتهم، وقربتهم، وقدمت لهم الذكر العلي، والثناء الجلي، وأهبطت عليهم ملائكتك، وكرمتهم بوحيك، ورفدتهم بعلمك، وجعلتهم الذريعة إليك والوسيلة إلى رضوانك..)).

وعلى كل حال، فإن كل ذلك يدل على أن لدى المخلوقات في تلك النشآت، إدراكاً واختياراً يتناسب مع طبيعة تلك النشآت، وسنذكر بعض الآيات التي تثبت ذلك بصورة قاطعة..

وحين لا بد من اقتران تلك الحقائق بالزمان وإفراغها في وعائه، في عالم الكينونة، وفق سنة التدرج في الوجود، حيث تلحقها الفيوضات الإلهية بصورة تتناسب مع ما هي عليه من هذا الاقتران.. فإن هذه النشآت تأتي متوافقة مع ما كان في عالم الذر، أو فقل: مع ما كان حين أخذ الميثاق، حين كانت الظلال، أو الأشباح حسبما تقدم.

وطبيعي أن يأتي ما يختاره هذا الكائن هنا متوافقاً مع ما كان منه هناك، ويصبح هذا الواقع انعكاساً لتلك الصورة التي ظهر بها في تلك النشآت..

فيستمر المطيع الخاضع لله تعالى على خط الخضوع والطاعة له تعالى، ويواصل العاصي والمتمرد تمرده وعصيانه.. ويبقى المذبذب المتردد يعيش حالة التذبذب والتمرد، فيطيع تارة ويعصي أخرى..

والله سبحانه الوهاب الكريم، يواصل فيضه على هؤلاء وهؤلاء، بحسب ما تتطلبه ذواتهم، وتميل إليه طبائعهم، وتنشده حقائقهم. وهو سبحانه الذي {أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}(8).. {كُلاً نُمِدُّ هَؤُلاَءِ وَهَؤُلاَءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً}(9)..

ولكن الله سبحانه، وهو الرؤوف الرحيم، والكريم الحكيم.. لم يزل ولا يزال منذ أن بدأ خلق الإنسان وفي كل نشآته، وجميع تحولاته.. يدعو من يعرف أنه يميل إلى سلوك طريق الشر، إلى الابتعاد عن ذلك الطريق، مع مزيد من التحذير منه، والترغيب بطريق الخير.. كما أنه لم يزل يرغِّب سالك طريق الخير، بالثبات عليه والالتزام به ويحذره من التخلي عنه، كما أنه تعالى قد هيأ لهم كل أسباب الهداية والصلاح، ولكن بصورة تحفظ لهم اختيارهم، وحريتهم، {وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبَادِ}(10) حيث إنه لم يزل يساعدهم في جميع النشآت بالأمر والنهي.. وبالفعل، وباللطف بهم والتوفيق لهم ـ يساعدهم ـ على الإنابة إليه، والتخلص من الكدورات التي عرضت على فطرتهم بسوء اختيارهم ويفتح لهم أبواب رحمته لجلاء تلك النفوس مما علق بها، وإعادة الرونق والصفاء والطهر لها..

وقد فتح الله تعالى هذا الباب وأبقاه مفتوحاً، والمجال مفسوحاً منذ النشأة الأولى، وإلى أن تقوم الساعة..

ويبقى القرار بيد من له الاختيار، وهو هذا الكائن بالذات، وهذا ما يفسر لنا ما نشاهده من أن ثمة من يعيش حالة الطهر والإيمان طيلة حياته، ثم هو يكفر في آخر يوم منها.. وقد نجد من يعيش حالة الكفر والعناد عمره كله، ثم ينتقل إلى الإيمان في اللحظات الأخيرة منه، ويكون له بذلك الفوز والنجاة..

ولكي لا يبقى أي غموض، فيما نرمي إليه، في حديثنا عن تعاقب النشآت المختلفة مع امتلاك عنصر الإدراك في جميعها، نقدم مثالاً تقريبياً للقارئ الكريم، وهو: أن الانتقال من نشأة إلى نشأة، ومن حال إلى حال لا بد أن يتم وفق نظم وسنن إلهية، فقطرة الماء في البحر تسعى للتمازج مع تلك الروح الملائكية الطاهرة، ولكن لا بد لقطرة الماء ـ مثلاً ـ من أن يحملها السحاب، لتصبح مطراً، يتلقاه مؤمن، فيتوضأ به، فتكون تلك القطرة بعض ذلك الوضوء، فيكون منها ملك يستغفر لذلك المؤمن..

وذرة التراب تختزن في داخلها مبدأ تكوين الأبدان التي تحل فيها الأرواح الملائمة لها، تحتاج إلى الماء ليثير الأرض، ولينبت الزرع، فتكون في جملة عناصره، ثم يكون طعاماً لولي من أولياء الله، فيصبح جزءاً من كيانه، دماً، ثم نطفة، تستقر تلك النطفة في رحم يحتضنها، لتمر في مراحل نشوء مختلفة، لتصبح قادرة على استقبال تلك الروح الملائمة لها. وتتنامى معها في ظل التربية والرعاية الإلهية، وتكون الولادة، فالنشأة، واكتساب الملكات، والتحلي بالميزات التي تجعل هذا الكائن من الأبرار والأخيار، وربما من الأصفياء والأنبياء الأطهار.

وخلاصة القول:

إن عالم الملكوت يعني حضور الحقائق كلها لدى مقام العزة الإلهية.. غير مضافة إلى الزمان، إذ إن الزمان إنما يقاس بالنسبة إلينا، في خارج دائرة ذلك العالم، وذلك بسبب محدوديتنا به..

وفي هذا العالم وفي جميع العوالم التالية، تدرك تلك الحقائق ربوبيته سبحانه، وحاجتها إليه، وما يرتبط بذلك من خصوصيات ولوازم، وهي بكامل اختيارها أيضاً..

ويأتي بعد عالم الملكوت، العالم الذي أخذ الله فيه الميثاق على الخلائق فيما يرتبط بالاعتراف بالأنبياء، والأولياء، وطاعتهم، وغير ذلك..

وقد أشارت بعض الروايات إلى أن هذا هو عالم الظلال أو الأشباح. وفيه كان أمر ونهي وتكليف ومسؤولية..

ثم هناك عالم النشوء للأرواح، ثم تلاقيها وتمازجها مع الأبدان، حيث تشد إلى ما يلائمها ويسانخها منها، وتطلب منه تعالى أن يفيض بحسب استعدادات مناشئها.. وهي مدركة لما تطلب، ومختارة له.. فيعطيها الله سبحانه وفق ما أودعه الله في هذا الوجود من سنن..
ثم تتابع مسيرتها باختيارها أيضاً، ويبقى لطف الله سبحانه شاملاً لها من حيث أنه يبقي أمامها الفرصة متاحة لاختيار طريق الخير والفلاح والصلاح.. ويهيء لها جميع ما يساعدها على اختيار هذا الطريق، من أوامر وزواجر، ومحفزات ومرغبات، ودوافع للهدى، ومن منفرات وروادع عن الشر والردى..

وكل ذرة في هذا الوجود لها سعيها وانشدادها لما يلائمها، وقد روي: أن أبدان المؤمنين من طينة الجنة(11).. ومن نور الله عز وجل(12).. فهي إذن أبدان طاهرة وصافية، لا بد أن تتطلب باستحقاقها الاستعدادي جوهراً على درجة من الطهر والصفاء، فيدبرها، ويهيمن عليها، ولا يستجيب لكل الإغراءات التي تُلْحِقُ بذلك الجسد تلوثات من شأنها إحداث التشويه والكدورة في تلك الروح..

وإذا كانت الطينة غاية في الرداءة، فإنها سوف تتطلب وتسعى إلى ما يلائمها من أرواح رديئة: شيطانية، وفرعونية، وما إلى ذلك.. فتجتذبها إليها، لتتعلق بها، وتهيمن عليها.. ثم هي تختار من موقع الإدراك، الممانعة والرفض لكل دواعي الخير، ومحاولة خنقها وقهرها، وإبعادها عن دائرة التأثير في الموقف والحركة والسلوك، رغم توفر القدرة على الاستجابة لها، والتفاعل معها، ورغم الدعوة الإلهية، ورغم كل ألطافه، وكل المناخات المساعدة على ذلك والتي هيأها الله سبحانه من خلال التوفيقات، ومن خلال الأوامر والزواجر، وغير ذلك حسبما أوضحناه.

فاتضح مما تقدم: أن أرواح الأبرار من أول ما خلقها الله، هي موجودات كريمة، تتطلب الخير، والهدى وتسعى إليه، وقد لبَّت بمجرد أن شعرت بوجودها، وبوجود خالقها، نداء ربها وأطاعت، وخشعت له، فلا غرو أن يوفقها الله لما طلبته، وأن ينيلها ما سعت إليه.. لتستحق بذلك منازل الكرامة والاصطفاء..

وقد ورد في بعض الأخبار: أنها أشد اتصالاً بالله سبحانه من شعاع الشمس بها..

فهي لم تزل في غمرات الرحمات الإلهية، حيث يفيض الله عليها آناً فآناً، الهدايات والبركات، والعلم، والحكمة، والكمالات..

أما أرواح الأشرار، فإنها موجودات شيطانية رديئة مظلمة، لا تنسجم مع عالم الأنوار، بل هي تستحق الطرد، والإبعاد، من أول ما وجدت، لأنها بمجرد أن شعرت بذاتها، تمردت وطغت، ورفضت الخضوع، ونأت بنفسها عن عبادة خالقها..

والخلاصة:

أن كل ما في هذا الوجود، من هياكل وأبدان، منذ أن خلقها الله تعالى، له أدراك واختيار، للطاعة وللمعصية.. ولذلك فإنها وهي تمر بمراحل الخلق والتكوين، إنما تكون تعلقاتها بالجواهر المجردة الملائمة لها، وتنشد وتسعى إليها، وإن كانت لا تستطيع التمازج معها إلا بعد صيرورتها نطفة، تستقر في الأرحام، وتتدرج في مراحل التكوين، إلى أن ينشئها الله خلقاً آخر ببعث الروح فيها..

ومما يدل على حقيقة: أن كل ما في الوجود له طاعة، وانقياد، وتمرد، وابتعاد، هو قوله تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ}(13)..

وقد ذكر الله في كتابه الكريم تسبيح الجبال، والطير، والرعد، والسماوات والأرض، ومن فيهن: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لاَ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ}(14)..

وذكر أيضاً: سجود النجم، والشجر، والشمس، والقمر، والجبال، والدواب، ومن في السماوات والأرض(15)..

وذكر أيضاً: أن الجبال يعتريها الخشوع والخشية، وتصاب بالتصدع بسبب تلك الخشية(16)..
ثم هو تعالى قد ذكر إشفاق الجبال، والسماوات والأرض من حمل الأمانة(17)..

غير أنه برغم ذلك كله، فإن هذا الطهر والخلوص والصفاء في النفس والروح، وفي الأبدان أيضاً، لا يجعل الإنسان مجبراً على الطاعات، ولا عاجزاً عن ارتكاب المعاصي..

ولذلك تجد أن الكافر قد يؤمن، وأن المؤمن قد يكفر، حسبما أوضحناه.

ومن جهة أخرى، فإن من الممكن أن تكون النطفة جزءاً من حقيقة الحامل لها، ومسانخة له في الطهارات المادية والمعنوية، فيكون طهراً طاهراً مطهراً، من طهر طاهر مطهر.. وفق ما أشير إليه في الزيارة: أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة، والأرحام المطهرة.. ومن الممكن أن يكون الحامل لها، مجرد مستودع لنطفة خبيثة، كما كان الحال بالنسبة لابن النبي نوح ، وبعض أولاد الأئمة، مثل جعفر ابن الإمام الهادي ، وغيره..

كما أن مما لا شك فيه: أن تعلقات الأرواح بالأبدان تجعل من الاتصال بالأجساد سبباً في الاتصال بالروح المهيمنة على الجسد والمدبرة له.. فما يؤذيه يؤذيها وما يؤذيها يؤذيه..

وما يصلحه يصلحها وكذلك العكس ولذلك نجد: أن ارتكاب، أو فعل بعض المعاصي، أو الخيرات يترك آثاراً على النطفة أو الجنين، تتناسب مع ذلك الذي صدر منه، أو حدث له..

وربما يكون في ذلك بعض الإعداد إلى اختيار هذا الطريق أو ذاك بمحض إرادته، ولكننا قد قلنا: إنه برغم ذلك كله، فإن الله تعالى قد أبقى الفرصة متاحة أمام أهل الزيغ، ليصلحوا شأنهم، وليبادروا إلى تزكية نفوسهم، وتصفية أرواحهم..

فمن قصَّر في ذلك، فيكون قد قصر في حق نفسه: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ}(18)..

والحمد لله رب العالمين..
__________________

(1) سورة الحجر، الآية 21.
(2) تفسير الميزان ج8 ص307.
(3) سورة الأعراف، الآية 172.
(4) راجع: تفسير الميزان ج8 ص324 عن العياشي وخصائص السيد الرضي.
(5) البحار ج65 ص206 وراجع: ج58 ص139 و140, وراجع: ج64 ص98 و99 عن بصائر الدرجات ص80 وعن علل الشرائع ج2 ص80 وراجع الكافي ج2 ص10 وتفسير الميزان ج9 ص326.
(6) البحار ج64 ص127 وفي هامشه عن بشارة المصطفى ص144.
(7) راجع تفسير الميزان ج8 ص325.
(8) سورة طه، الآية 50.
(9) سورة الإسراء، الآية 20.
(10) سورة غافر، الآية 31.
(11) راجع البحار ج58 ص147.
(12) راجع البحار ج58 ص145.
(13) سورة فصلت، الآية 11.
(14) ورد ذلك في سورة ص، الآيتان 18 و19 وسورة الرعد، الآية 13 وسورة الإسراء، الآية 5 وسورة النور، الآية 41 وسورة الأنبياء، الآية 41 و81 و82 .
(15) سورة الحج، الآية 18 وسورة الرحمن، الآية 6.
(16) سورة الحشر، الآية 21.
(17) سورة الأحزاب، الآية 72.
(18) سورة الزلزلة، الآيتان 7 / 8.

والسلام عليكم ورحمة الله


آخر تعديل بواسطة طاهر العاملي ، 27-Oct-2011 الساعة 08:32 PM.


هجر الذئاب
عضو
رقم العضوية : 12211
الإنتساب : Sep 2011
المشاركات : 4
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : هجر الذئاب is on a distinguished road

هجر الذئاب غير متواجد حالياً عرض البوم صور هجر الذئاب



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Oct-2011 الساعة : 07:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بارك الله فيكم كفيتم ووفيتم
خالص التحايا لكم


يتيمة آل مُحمّد
عضو
رقم العضوية : 12389
الإنتساب : Oct 2011
الدولة : قَـلْــبُ سَيِّــدي ..!
المشاركات : 23
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 152
المستوى : يتيمة آل مُحمّد is on a distinguished road

يتيمة آل مُحمّد غير متواجد حالياً عرض البوم صور يتيمة آل مُحمّد



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-Oct-2011 الساعة : 04:58 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهمّ يا مُقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك
و إن كُنّا عندك من الأشقياء فاكتبنا من السعداء إنّك تمحو ما تشاء و تثبت و عندك أم الكتاب


آجركم الله و جزاكم خير الجزاء على الإفادة


توقيع يتيمة آل مُحمّد

أَفْلَــحَ مَنْ صَلَّى عَلَى مُحَمّــد وآل مُحَمــّد


اللهمّ صلّ و سلّم و زد و بارك و ترحّم على مُحمّد وآل محمّد و عجّل فرجهم
و ارحمنا بهم و أقمنا و أمتنا على ولايتهم و زدنا في محبّتهم و ارزقنا شفاعتهم
والعن أعداءهم أجمعين من الأولين و الآخرين إلى يوم الدين


وَ كُن اللهمّ بِعزَّتكَ لي في كلِّ الأَحوالِ رَؤوفَا

وَ عليَّ في جميعِ الأُمُورِ عَطُوفَا




abou youssef
عضو مميز
رقم العضوية : 11659
الإنتساب : May 2011
المشاركات : 48
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 158
المستوى : abou youssef is on a distinguished road

abou youssef غير متواجد حالياً عرض البوم صور abou youssef



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : حكاية قلب المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Nov-2011 الساعة : 10:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله بكم سيدي واشكركم على هذه الاجابة الوافية وجعلها الله في ميزان حسناتكم واطال الله بعمركم وعمر والدكم السيد جعفر مرتضى العاملي وادام ظله الوارف


توقيع abou youssef

ياَ آلَ بَيتِ رَسُولِ اللهِ حُبُّكُمُ ـــ فَرضٌ مِنَ اللهِ فِيِ القُرآنِ أنزَلَهُ
كَفَاكُم مِن عَظِيمِ الفَخرِ انَّكُمُ ـــ مَن لَم يُصَلِ عَلَيكُم فَلا صَلاةَ لَهُ



آخر تعديل بواسطة abou youssef ، 15-Nov-2011 الساعة 10:40 PM. سبب آخر: خطاء في النص

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc