الليلة 20 - على مائدة السحر - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم صفوان بيضون حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 0 الزيارات 2751 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : حلقات برنامج : على مائدة الافطار والسحر لعام 1431
افتراضي الليلة 20 - على مائدة السحر
قديم بتاريخ : 13-Jun-2011 الساعة : 04:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


(20)
آب، 2010
++++++++++++++++++++++++++++++++

أعزائي المشاهدين
السلام عليكم .
أخي الصائم أختي الصائمة : قبل أن نبدأ محطاتنا من برنامجكم الرمضاني اليومي " على مائدة السحر "
نرفع أيدينا لندعو بدعاء اليوم الحادي والعشرين :
اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لى فيهِ اِلى مَرْضاتِكَ دَليلاً ، وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً ، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لى مَنْزِلاً وَمَقيلاً ، يا قاضِيَ حَوائِجِ الطّالِبينَ .
++++++++++++++++++++++
الآن ننتقل إلى حل مسابقة اليوم .
سؤال اليوم : من هم المحامدة الأربعة ؟
الجواب : عن أبي الحسن الرّضا () قال : «كان أمير المؤمنين () يقول : إنّ المحامدة تأبى أن يعصى عزّوجلّ ، قلت : ومن المحامدة ؟ قال : محمد بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن أمير المؤمنين ابن الحنفيّة ـ رحمهم اللّه ـ أمّا محمد بن أبي حذيفة فهو ابن عتبة بن ربيعة ، وهو ابن خال معاوية» .
الأسماء التي أجابت الإجابة الصحيحة هي :
من ليبيا : تبارك .
من لبنان : سكينة من بيروت .
من كندا : لميس من الأعظمية .
من الامارات : منى .
من السعودية : أفراح من سنابس .
من إيران : كاظم من الأهواز وفاطمة من قم المقدسة .
من العراق : فاطمة – مها – الطفل محمد – تحسين – دانية – مصطفى – أحلام .
ألف مبروك للإخوة والأخوات الذين دخلت أسماؤهم قرعة نهاية الشهر ، وحظاً طيباً لباقي المشاركين .
وإلى سؤال جديد من المسابقة الرمضانية في برنامجكم : " على مائدة الإفطار " قترقبوها .
ونذكر الإخوة بجائزة المسابقة : يمنح الفائزون الثلاث شرف زيارة الإمام الرضا (ع) مع إقامة لمدة خمسة أيام في مشهد المقدسة . وأن يوم الجمعة القادم هو آخر يوم في محطة المسابقة الرمضانية .
++++++++++++++++++++++++++++
الصحابي الشهيد محمد بن أبي حذيفة
بطل من أبطال الولاء ، وشهيد من شهداء العلاء ، ذاك هو الصحابي الجليل ( محمد بن أبي حُذيفة ) ، الَّذي لم يغيّر ولم يبدّل ، فكان ممن شمله قوله تعالى : { منَ المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه ، فمنهم مَن قضى نحبَه ، ومنهم مَن ينتظر ، وما بدَّلوا تبديلاً } .
نسبه الأموي وولاؤه العلوي :
هو محمد بن أبي حُذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف .القرشي العبشمي . وكنيته أبو القاسم . وهو ابن خال معاوية ، لأن هند بنت عتبة أم معاوية ، هي أخت أبي حذيفة .
جده عتبة بن ربيعة كان مِن رؤساء المشركين ، حارب النّبي (ص) حتى قُتل في معركة بدر . وكان لعتبة ولدان : عاصم ، وأبو حذيفة واسمه ( مهشِّم ) ، كان من السابقين إلى الإسلام . أسلم قبل دخول النّبي (ص) دار الأرقم ، وحارب في بدر ضدّ أبيه ، فكان كاسمه مهشِّماً للكفار ، بسيفه البتّار ، حتى استشهد في حروب الردة .
وأكرم به وبابنه محمد ، الذي لم يزل مناصراً للحق واليقين ، مدافعاً عن إمامه أمير المؤمنين ، في كل المواقف والميادين ، حتى أُودع في سجون الظالمين ، ثم استشهد على الولاء المبين ، فنال السعادة في جنات النعيم .
المحامدة الأربعة :
وماذا نقول عن رجل كان مِن المحامدة الأربعة الذين قال فيهم الإمام علي (ع) : " إن المحامدة تأبى أن يُعصى اللّـهُ عزّ وجلّ ؛ وهم : محمّد بن جعفر ، ومحمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن الحنفية ".
و محمد بن أبي حذيفة فهو ابن خال معاوية ، وله مع معاوية قضية تدل على عظم قدره وجلالة شأنه ، وأنه مِن خواص أولياء علي (ع) وشيعته . مات في سجن معاوية لعدم براءته مِن علي .
وذكر خليفة بن خياط في تاريخه : أن علياً (ع) لما ولي الخلافة أقرّ محمد بن أبي حذيفة على إمرة مصر ، ثمّ ولاها محمّد بن أبي بكر .
محمّد بن أبي حذيفة في خلافة عثمان :
لما كان النصف الثاني مِن خلافة عثمان التي استمرت 12 سنة ، وبدأ يعيّن الولاة مِن أقربائه ويُقْطعهم الأموال مِن بيت المال بغير حساب ، كان محمد بن أبي حذيفة أول المنكرين عليه أعماله ، والرافضين أن يبدّل دين الله وأحكامه . وكان يدفعه إلى المجاهرة بالحق ولاؤه الشديد للإمام علي (ع) .
وكان حُذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قد قُتل يوم اليمامة ، وترك ابنه محمّداً هذا ، فكفله عثمان بن عفان وأحسن تربيته ... وطلب مِن عثمان أن يوليه عملاً ، فقال : لو كنتَ أهلاً لذلك لَولَّيتك . فقال له : إني قد رغبتُ في غزو البحر فأذنْ لي في إتيان مصر ، فأذن له وجهّزه . فلما قدمها رأى الناس عبادته فلزموه وعظّموه . وغزا مع عبد الله بن سعد بن أبي سرح غزوة الصواري [ سنة 34 هـ ] .
وكان محمّد يعيبه ويعيب عثمان بتوليته إياه ، ويقول : ولّى عثمان رجلاً أباح رسول الله (ص) دمه يوم الفتح ، ونزل القرآن بكفره في قوله { ومَن أظلم ممن افترى على الله كذباً ، أو قال أوحيَ إليّ ولم يوحَ إليه شيءٌ ، ومَن قال سأُنْزل مثل ما أَنزل اللّـهُ } . ثمّ أظهر الطعن على عثمان ، وذمّ سيرته .
فكتب ابن أبي سرح إلى عثمان : إن محمّد بن أبي بكر ومحمد بن أبي حذيفة قد أنغلا عليك المغرب وأفسداه . فقال عثمان : اللهم إني ربّيته رحمةً له وصلة لقرابته .
وكتب إلى ابن أبي سرح : أما محمّد بن أبي بكر ، فإني أَدَعُه لأبي بكر وعائشة . وأما محمّد بن أبي حذيفة ، فإنه ابني وابن أخي ، وأنا ربّيته ، وهو فرخ قريش .
فكتب ابن أبي سرح : إن هذا الفرخٌ قد استوى ريشه ، ولم يبقَ إلا أن يطير !.
ولما ضبط محمد بن أبي حذيفة مصر ، وأراد معاوية الخروج إلى ( صفين ) ، بدأ بمصر أولاً ، فقاتله محمد بن أبي حذيفة بالعريش إلى أن تصالحا . وطلب منه معاوية ناساً يكونون تحت يده رهناً ، ليأمن جانبهم إذا خرج إلى صفين ، فأخرج محمد بن أبي حذيفة رهناً عدَّتهم ثلاثون نفساً ، فأحيط بهم وهو فيهم ، فسجنوا .
فلقد خدع معاوية محمد بن أبي حذيفة حتى خرج إلى العريش في ثلاثين نفساً ، فحاصره ونصب عليه المنجنيق حتى نزل على صلح ، فحبس ...
محاورة محمد بن أبي حذيفة مع معاوية :
كان محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة مع علي بن أبي طالب (ع) ومن أنصاره وأشياعه ، وكان ابن خال معاوية . وكان رجلاً مِن خيار المسلمين .
فلما توفي علي (ع) أخذه معاوية وأراد قتله ، فحبسه في السجن دهراً .
ثمّ قال معاوية ذات يوم : ألا نرسل إلى هذا السفيه محمد بن أبي حذيفة فنُبَكِّـتَه ( أي نوبّخه ) ونخبره بضلاته ، ونأمره أن يقوم فيسبَّ علياً ؟. قالوا : نعم . فبعث إليه معاوية فأخرجه مِن السجن ، فقال له معاوية : يا محمد بن أبي حذيفة ، ألم يأنِ لك أن تبصر ما كنت عليه مِن الضلالة ، بنصرتك علي بن أبي طالب الكذّاب ! ألم تعلم أن عثمان قُتل مظلوماً ، وأن عائشة وطلحة والزبير خرجوا يطلبون بدمه ، وأن علياً هو الَّذي دسّ ( كان يحرّض الناس ) في قتله ، ونحن اليوم ( في حربنا لعلي وآل علي ) نطلب بدمه ؟.
قال محمد بن أبي حذيفة : إنك لَتعلم أني أَمَسُّ القوم بك رحماً وأعرفهم بك . قال : أجل . قال : فواللهِ الَّذي لا إلهَ غيره ، ما أعلم أحداً شركَ في دم عثمان وألَّبَ الناس عليه غيرك ، لمّا استعملك ومَن كان مثلك ، فسأله المهاجرون والأنصار أن يعزلك فأبى ، ففعلوا به ما بلغك . وواللهِ ما أحدٌ اشترك في قتله بدءاً وأخيراً إلا طلحة والزبير وعائشة ، فهم الذين شهدوا عليه بالعظيمة ( أي النازلة الشديدة ) ، وألَّبوا عليه الناس ، وشركهم في ذلِكَ عبد الرحمن بن عوف وابن مسعود وعمار والأنصار جميعاً . قال : قد كان ذلك . قال : فواللهِ إني لأشهد أنك منذ عرفتك في الجاهلية والإسلام ، لَعلى خلُق واحد ، ما زاد الإسلام فيك قليلاً ولا كثيراً ، وإن علامة ذلِكَ فيك لَبيّنة ، تلومني على حبّي علياً !. خرج مع علي كلُّ صوّام قوّام مهاجريّ وأنصاري ، وخرج معك أبناء المنافقين والطلقاء والعتقاء ؛ خدعتَهم عن دينهم ، وخدعوك عن دنياك . واللهِ
يا معاوية ما خفيَ عليك ما صنعتَ ، وما خفيَ عليهم ما صنعوا ، إذ أحلّوا أنفسهم بسخط اللهِ في طاعتك . واللهِ لا أزال أحبّ علياً لله ( ولرسوله ) ، وأبغضك في الله وفي رسوله أبداً ما بقيت .
قال معاوية : وإني أراك على ضلالك بعد ، رُدُّوه ؛ فردّوه وهو يقرأ : { ربِّ السجن أحبُّ إليّ مما يدعونني إليه } .
وبعد هذا الموقف الَّذي وقفه منه ، لم يشأ معاوية أن يتولى قتله في ذلِكَ المجلس لأنه ابن خاله ، فحبسه في أحد سجونه بفلسطين ، ولكن محمّداً استطاع أن يهرب من السجن بعد أن مكث فيه مدة مِن الزمن ، فاستدعى معاوية جماعة وأمرهم بمطاردته ، فقبضوا عليه في أحد الكهوف ، وقتلوه قبل أن يصل إلى معاوية .
ضريح محمّد بن أبي حذيفة :
يقع ضريح الشهيد محمّد بن أبي حذيفة جنوب دمشق ، في جبل ( العالقين ) بعد الكسوة في مفرق إلى اليسار ، على بُعد 35 كم من دمشق ، حيث يزوره بعض الشيعة . ويقع الضريح فوق تلة فيها الغار الَّذي التجأ إليه بعد أن هرب مِن سجن معاوية .
وقد ذكرنا أنه كان محمّد في السجن بعسقلان ، فساعده السجّان على الهرب ، حتى وصل إلى جهات الكسوة ، حيث التجأ إلى كهف في جبل هناك . ثمّ لحقه أحد الباغين يريده ليقتله ، فلما وصل إلى ذلِكَ الجبل سأل أحد الفلاحين : هل رأيت أحداً غريباً مرّ مِن هنا . قال : نعم هو في الغار ، فحصلت بينه وبين محمّد مقاتلة حتى استشهد رضوان الله عليه . ودفن في ذلِكَ الجبل على مقربة مِن الغار . وهناك نبعة عالية في الجبل أعلى مِن الغار بمائة متر ، وعلى النبعة باب حديدي ، وقد ظهرت هناك كرامات لهذا الشهيد .
ولقد كان محمّد وردة خلّفتها أشواك المشركين .. فلقد مات أجداده الكفار في بدر مع الهالكين ، بينما فاز هو بالشهادة مع خيرة المؤمنين ؛ فكان ورداً للأخيار، وشوكاً على الفجار .
ولقد بذل نفسه في جهاد القاسطين ، وجاهد طوال حياته لحماية المبدأ والدين ، فاستحقّ عند ربّه رياض الخلد في جنّات النعيم ، فهنيئاً له هذا المقام العظيم عند الملك الكريم .
+++++++++++++++
آهات .. في وداعك يا أبا الأيتام ...
دَعْها تـجـوبُ فَدافـد الأنـجادِ
وتَشُقّ أزيـاقَ الـرُّبى ووِهـادِ
أغرى لها شوقُ الغَريّ فلن ترى
مَرأى ومَرعى غير ذاكَ الوادي
إذ كـان لـم يَـعرفْه إلاّ ربُّـهُ
ونـبيُّه.. ربُّ الفَـخارِ البـادي
بيـنا عزيـمتُه تـدانـى دونَـهُ
أعلا العُلاةِ وشـامـخُ الأطـوادِ
ويُشَجّ في الشهر الـكريم كريمُهُ
في وِرْدِه ظُلْماً بسيـف مُـرادي
قد غاله وسْطَ الصـلاةِ مُـناجياً
للهِ في المحرابِ شـرُّ مُـعادي
لهفـي له لمّا عـلاهُ بضـربةٍ
نجلاء.. قـد سُقيت بسَمٍّ عِـنادِ!
قد أَمَّه وهو الإمامُ فخَضّب الشَّيـبَ الكـريـمَ بـدمّهِ المـدّادِ
وبَقِى ثـلاثاً مُدنَفاً، لا شـاكـياً
بل شـاكراً، إذْ حـاز خيرَ مَفادِ
متـبتِّـلاً، ومُحَمـدِلاً، ومُـهَلِّلاً
ومُكبِّراً، قـد فـزتُ باسـتشهادِ
فتشرّفت أرضُ الغَـريِّ بقـبرهِ
فاخـتار منها التُرْبَ نوراً بـادي
وبكـى جميعُ الـعالمين لِـرُزْئهِ
والنـيـرِّاتُ تجـلّلتْ بـسَـوادِ
اليومَ عِقْدُ الديـنِ حُـلّ نظـامُهُ
وهَوَتْ نجومُ العـلْمِ والإرشـادِ
اليومَ أركـانُ الـمعالـي والعُلا
فُلّت بسيـف البغـيِ والأحـقادِ
* * *
أجل.. تجرأ الظالمون على حُرمة الإمامة، وهي وريثة النبوّة، قد نهض بها أمير المؤمنين عليّ عليه السّلام يقيم العدل ويقطع أيدي الظلم، ويثبّت دعائم الإسلام، ويرفع لواء الحقّ الإلهيّ. وطالما أشار النبيّ صلّى الله عليه وآله، وأشاد بخليفته الحقّ من بعده، ودعا له ولمَن والاه، ودعا على كلِّ مَن عاداه، حتّى رُوي عنه صلّى الله عليه و آله أنّه قال: «عادى الله مَن عادى عليّاً» .
كما رُوي أنه صلّى الله عليه وآله قال له: «أنت منّي وأنا منك» .
وبكى صلّى الله عليه وآله يوماً ، فقال له الإمام عليّ عليه السّلام: يا رسول الله، ما يبكيك ؟! قال: ضغائن في صدور رجال عليك، لن يُبدوها لك إلاّ من بعدي. فسأله: بسلامةٍ من ديني ؟ قال صلّى الله عليه وآله: نعم، بسلامةٍ من دينك .
وكان النبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلّم قد ثبّت الحقائق ورفعها أمام أعين الجميع، حجّةً شامخةً أسطع من الشمس في رابعة النهار، وحقيقة بيّنةً لا يجحدها إلاّ مبغض ظلوم.. حيث قال كما رووا موجّهاً خطابه الشريف إلى وصيّه، ومُسمِعاً هذه الأمّة حاضرها وغائبها على مدى الدهر:
«يا عليّ، مَن قتلك فقد قتلني، ومَن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبّك فقد سبّني، لأنّك منّي كنَفْسي، وروحُك من روحي، وطينتك من طينتي. وإنّ الله تبارك وتعالى خلقني وخلقك من نوره، واصطفاني واصطفاك، فاختارني للنبوّة، واختارك للإمامة، فمَن أنكر إمامتَك فقد أنكر نبوّتي.
يا عليّ، أنت وصيّي ووراثي، وأبو ولْدي وزوج ابنتي، أمرُك أمري، ونهيك نهيي. أُقسم بالذي بعثني بالنبوّة، وجعلني خيرَ البريّة إنّك لًحُجة الله على خلْقه، وأمينُه على سرّه وخليفة الله على عباده
لكن القُساة والمعاندين لم يرتدعوا عن أن يمدّوا يد الغدر والبغي إلى حرم الله الأقدس، فيجهّزوا له كلّ خبثهم، ويشحذوا له كلّ بغضهم، ويُعدّوا له سيفاً سميماً لا يتورّع عن أن يضرب هامة الإمامة في محراب الله تبارك وتعالى، فتسيل الدماء الزاكية على أرض بيت الله في الكوفة، وتُفجع العوالم بفقدها حبيبَ رسول الله وصفيَّه.. عليّاً أمير المؤمنين صلَواتُ الله عليه، ويشعر حين ذاك كلُّ اليتامى والأرامل أنّهم فقدو الأب الرّؤوم، والملاذَ الرحوم، بل أحس المسلمون والمؤمنون بحقيقة اليُتْم، أدركوها بآلامها ومراراتها.
خَطْبٌ كبيـر للمُصـابِ يشـيرُ
في ليلةٍ فيـها الإمـامُ عـفـيرُ
في بيتِ ربِّ العـالمين بـسجدةٍ
صَرَع الوصيَّ بسـيفهِ مغـرورُ
صُرع الأمير وجبرئيلٌ في السَّما
ينـعاه وَجْداً.. فالمُصـاب كـبيرُ
أللهُ أكبرُ قد أُصيـب المرتـضى
وسْط الصلاةِ وأمـرُه مخـطورُ
فتزلزلتْ أركـانُ مسـجدِ ربّـهِ
والقـلبُ مـن أولادهِ مَـذعـورُ
وبقى صـريعَ سـجودِه متخضِّباً
بالدمِّ وهْو على الثـرى مهـدورُ
أبَنيَّ للبيتِ احملوا جسمي، فـذا
جُرحي من السيفِ المَشومِ خطيرُ
حمـلوه مِن بيـت الإلهِ بفجـعةٍ
ما حالُ جسـمٍ بالدماءِ يسـيرُ ؟!
ومن النِّسـا صَرخاتُهنّ قدِ اعتلتْ
وإلى الدمـاءِ السائـلاتِ تُشيـرُ


من قناة أهل البيت عليهم السّلام الفضائية أودعكم ، على أمل اللقاء بكم دائماً على مائدة المعرفة والفائدة والهداية والولاء .
نلقاكم على مائدة الإفطار إنشاء المولى .
طابت أوقاتكم ، ودمتم بخير ، والسلام عليكم .


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc