هل للنبي (ص) بنات غير الزهراء (ع) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله

إضافة رد
كاتب الموضوع mezan مشاركات 0 الزيارات 4372 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

mezan
زائر
رقم العضوية :
المشاركات : n/a
بمعدل : 0 يوميا

عرض البوم صور mezan



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي هل للنبي (ص) بنات غير الزهراء (ع)
قديم بتاريخ : 11-Mar-2007 الساعة : 03:45 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تبنيتم في كتابكم "بنات النبي أم ربائبه" بأنه لا يوجد بنات للنبي غير فاطمة الزهراء ، وقد اعترض عليكم البعض بما حاصله:
"أن المعلوم تاريخيا بل هو المشهور والمتسالم عليه بين محققي الفريقين ومؤرخيهم: أنه كان للنبي (ص) من البنات زينب وأم كلثوم ورقية. وأنهن عشن وتزوجن، وإن ذهب شاذ من المعاصرين تبعا لشاذ من المتقدمين إلى نفي كون هؤلاء من بنات النبي، مدعيا أنهن ربائب له!! وهذا من أغرب الآراء وأعجبها، كونه مخالفا لصريح القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ}(الأحزاب: 59(.
وقال أيضا:
"فهو (أي القرآن) لم يتحدث عن ابنة واحدة، وإنما تحث عن بنات، ما يدل على أن هناك أكثر من بنات لرسول الله (ص)" (الزهراء القدوة ص60 و350).
فما رأيكم فيما قيل؟
الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين.
وبعد..
فقد أجبنا عن هذا السؤال في كتابنا "خلفيات كتاب مأساة الزهراء" الجزء السادس صفحة من 44 إلى 55 الطبعة الأولى ، بيروت.. فيرجى المراجعة..
مع خالص تحياتي لكم.
ونحن نذكر هنا المقطع المشار إليه، مع بعض التقليم والتطعيم، فنقول:
قد وجدنا: أن القرآن حين أثبت الولاية لأمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، قال:
{إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} سورة المائدة: الاية: 55.
وهذه الآية قد نزلت في خصوص أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام حينما تصدق بخاتمه على الفقير، وكان ذلك منه () في حال ركوعه في صلاته، وقد ثبت ذلك بالروايات المعتبرة والصحيحة التي رواها المسلمون في كتب تفاسيرهم، وفي مجاميعهم الـحديثية وغيرها..
وقد لاحظنا أنه سبحانه قد جاء بصيغة الجمع، فقال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ} ولم يقل الذي آمن، وأقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع، مع أنه لا يقصد سوى فرد واحد بعينه، وخصوص واقعة معروفة ومحددة.
ولو صح ما ذكره هذا البعض، واردنا أن نأخذ بالقاعدة التي زعم أنها تجري في مثل هذه الموارد، لكان لا بد من القول: إن المقصود هو أشخاص كثيرون، ولا ينحصر الأمر بعلي إلا أن يدعي أيضاً: أن هذه الآية لم تنزل في إمامة أمير المؤمنين علي ()، كما ادعى أن آية: {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمْرِ مِنْكُمْ} لم تنزل في الأئمة الإثني عشر..
2 ـ إن الله سبحانه في آية المباهلة يقول: {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ}سورة آل عمران: الآية: 61.
فقد قال: {وَنِسَاءنَا} بصيغة الجمع، مع أن المقصود هو خصوص الزهراء ()، وهي فرد واحد. وقد دلت بالآية النصوص الكثيرة التي رواها السنة والشيعة على أنها هي المقصودة..
ومن يدري فلربما يأتي الوقت الذي ينكر فيه هذا البعض حتى هذا الأمر أيضاً.. وإن غداً لناظره قريب..
كما أنه سبحانه قال: {وابناءنا} ويقصد بذلك الحسن والحسين ـ عليهما السلام ـ وهما اثنان فقط.
3 ـ كما أنه تعالى يقول: {قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}سورة الشورى: الآية: 23. والمقصود هم المعصومون منهم، دون سواهم، من ذوي قرباه (ص).
4 ـ وقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ}سورة الأحزاب: الآية: 33.ويقصد الخمسة أصحاب الكساء، دون كل من عداهم من أهل بيته () إذ لا شك في عدم دخول العباس وابنائه وعقيل وجعفر وو.. فهؤلاء جميعاً غير داخلين في المراد من الآية فضلاً عن نسائه .
وأما بالنسبة لبقية الأئمة الإثني عشر صلوات الله وسلامه عليهم فقد جاء في الروايات عن أهل بيت العصمة أنهم داخلون في المراد من الآية أيضاً.
وبعد ما تقدم نقول:
إن قوله تعالى: {وبناتك} يقصد به أيضاً خصوص الزهراء ()، إذ قد دل الدليل على عدم وجود بنات للنبي () سواها.
وقد ذكرنا طائفة من هذه الأدلة في كتابنا (بنات النبي(ص) أم ربائبه).
نلخصها هنا على النحو التالي:
ان مما يدل على عدم وجود بنات للنبي (ص) سوى الزهراء:
1 ـ النصوص التي ذكرت: أن ابناء رسول الله (ص)، ومنهم فاطمة (ع) قد ولدوا جميعاً بعد البعثة. راجع البدء والتاريخ: ج 5 ص 16 و ج4 ص 139، ونسب قريش: ص21، والمواهب اللدنية: ج1 ص 196، وتاريخ الخميس: ج1 ص 272، ومجمع الزوائد: ج 9 ص 217، وذخائر العقبى ص 152، والبداية والنهاية ج12 ص 294، والإستيعاب (مطبوع بهامش الإصابة): ج 4 ص 281، والروض الأنف: ج1 ص 214 و 215، والسيرة الحلبية: ج 3 ص 308.
2 ـ إن سورة الكوثر قد نزلت بعد موت ابناء رسول الله (ص)، وبعد قول العاص بن وائل وغيره: قد انقطع نسله، فهو أبتر، اذ أن القاسم مات أولا، ثم مات عبد اللهراجع مصادر ذلك في كتابنا بنات النبي أم ربائبه ص 44 ـ 46.وحين مات القاسم كان عمره سنتين، وهو أكبر ولده، وقيل عاش حتى مشى راجع المصدر السابق ص 47 ـ 50.
وقد مات القاسم بعد النبوة كما تدل عليه الأحاديث والنصوص راجع تاريخ اليعقوبي: ج2 ص 32 ـ والروض الأنف: ج1 ص 214 و 215. فجاءت هذه السورة، لتكون بشارة لرسول الله (ص) ببقاء نسله وذكره ورسالته من خلال ذرية فاطمة ، حيث كانت هي آخر من ولد لرسول الله (ص) راجع مختصر تاريخ دمشق: ج2 ص263 و264، وراجع: الدر المنثور: ج6 ص404 والسيرة الحلبية ج 3 ص 308، وراجع: الوفاء ص655 ومصادر أخرى في كتابنا: بنات النبي أم ربائبه ص 44 و59 حتى 62.
وذلك كله يدل على أنه لم يكن له () بنات تزوجن في الجاهلية بابناء أبي لهب، ثم طلقوهن، ثم لما بعث رسول الله () تزوجت إحداهن من عثمان، وهاجرت معه في السنة الخامسة إلى الحبشة.
3 ـ إنه وان كان قد اشتهر بين الناس ما ذكره ابن اسحاق من أن النبي (ص) قد تزوج خديجة قبل البعثة بخمسة عشر سنة.. لكن هناك أقوال أخرى في تاريخ هذا الزواج.. لا يمكن معها القول بأنها قد ولدت له بنات وكبرن، وتزوجت اثنتان منهن بابني أبي لهب، ثم لما بعث (ص)، طلقتا منهما، وتزوجتا بعثمان.. وذلك لأن هناك من يقول:
إن خديجة قد تزوجت برسول الله (ص) قبل البعثة بخمس سنين الأوائل: ج1 ص 161.وقيل: قبلها بثلاث سنين راجع: سيرة مغلطاي: ص 12 عن ابن جريج، وراجع: مجمع الزوائد: ج9 ص 219 والأوائل ج 1 ص 161.
4 ـ إن إحدى هاتين البنتين هي أم كلثوم ـ التي يدعون أنها بعد أن طلقت من ابن أبي لهب ـ قبل الدخول ـ !! بقيت عزباء إلى أن تزوجها عثمان أيضاً، بعد موت أختها بعد الهجرة بمدة.
واللافت: أننا لا نجد لها ذكرا في جملة النساء اللواتي هاجرن مع علي ()، بوصية من رسول الله (ص).. بل ذكرت الفواطم، وأم أيمن، وجماعة من ضعفاء المؤمنين السيرة الحلبية: ج2 ص 53.
5 ـ هناك رواية ذكرها أبو القاسم الكوفي مفادها: أن زينب ورقية كانتا بنتين لزوج أخت خديجة، من امرأة أخرى، فمات التميمي وزوجته، وبقيت الطفلتان، فضمتهما خديجة إليها، فهما ربيبتا خديجة ورسول الله (ص) راجع: الاستغاثة: ج1ص 68و 69 ورسالة مطبوعة طبعة حجرية مع كتاب مكارم الأخلاق ص 6.
6 ـ ذكر ابن شهر آشوب: أن زينب ورقية كانتا (ابنتي هالة أخت خديجة) كما في كتابي الأنوار والبدع راجع: مناقب آل أبي طالب:ج1 ص 159، والبحار، وقاموس الرجال، وتنقيح المقال، كلهم عن المناقب.
وقال ابن شهر آشوب أيضاً: (.. وفي الأنوار، والكشف واللمع، وكتاب البلاذري: أن زينب ورقية كانتا ربيبتيه من جحش) مناقب آل أبي طالب: ج 1 ص 162.
7 ـ إن من يدعي: أن للنبي بنات غير فاطمة يقول: إنهن بناته (ص) من خديجة.. مع أن خديجة حسبما تؤيده الشواهد والأدلة قد تزوجها رسول الله (ص) بكراً، ولم تكن قد تزوجت من أحد قبله (ص). ومن شواهد ذلك:
ألف: تناقض الروايات حول هذا الزواج المزعوم، وتاريخ هذا الزواج، وكم ولدت ؟ ومن ولدت له راجع بنات النبي (ص) أم ربائبه: ص 89 و 90.
ب ـ إن التي تمتنع من الزواج بأشراف قريش، لا تتزوج أعرابياً من بني تميم، ولو فعلت ذلك لعيرت به راجع: الاستغاثة: ج1 ص 70.وهذا البعض قد استدل بتعيير العرب على نفي ضرب الزهراء، المتواتر روائياً وتاريخياً، فلماذا لا يستدل به على نفي تزوج خديجة من أعرابي.
ج ـ قال ابن شهر آشوب: روى أحمد البلاذري، وأبو القاسم الكوفي في كتابيهما، والمرتضى في الشافي، وأبو جعفر في التلخيص: أن النبي (ص) تزوج بها، وكانت عذراء.
يؤكد ذلك، ما ذكره في كتابي الأنوار والبدع: أن رقية وزينب كانتا ابنتي هالة، أخت خديجةمناقب آل أبي طالب: ج1 ص 159 وعنه في البحار، وتنقيح المقال، وقاموس الرجال.
8 ـ قد روي عن أبي الحمراء، عن النبي عليه الصلاة والسلام قوله:
(ياعلي أوتيت ثلاثا، لم يؤتهن أحد ولا أنا، أوتيت صهرا مثلي، ولم أؤت أنا مثلي.
وأوتيت صديقة مثل ابنتي، ولم أوت مثلها (زوجة).
وأوتيت الحسن والحسين من صلبك، ولم أوت من صلبي مثلهما، ولكنكم مني، وأنا منكم) إحقاق الحق (قسم الملحقات)للمرعشي النجفي ج5 ص 74 وج4 ص 444 عن المناقب لعبد الله الشافعي ص50 (مخطوط) وعن مناقب الكاشي ص72 (مخطوط أيضاً)والحديث موجود أيضاً في كتاب: نظم درر السمطين للزرندي الحنفي ص114 ولا بأس بمراجعة ص113، ومراجعة مقتل الحسين للخوارزمي ج1 ص109. وقريب منه ما روي عن أبي ذر، مرفوعاً ينابيع المودة ص255 وإحقاق الحق (قسم الملحقات) ج7 ص18.
فلو كان ثمة صهر لرسول الله (ص) غير علي (ع)، لم يصح قوله (ص): (أوتيت صهرا مثلي، ولم أوت أنا مثلي..) لا سيما وأن هذا الكلام قد جاء بعد ولادة الحسنين عليهما السلام.
إذ أن الإشكال يصبح ظاهراً، فإن هذه الفضيلة لا تختص بعلي ، بل يشاركه فيها عثمان.
9 ـ وفي صحيح البخاري: أن رجلاً حاول أن يسجل إدانة لعثمان ولعلي على حد سواء، فتصدى لابن عمر، فكان بينهما كلام، وكان مما قاله له:
فما قولك في علي وعثمان..؟
قال: أما عثمان، فكان الله قد عفا عنه، وأما أنتم فكرهتم أن تعفوا عنه.
أما علي، فابن عم رسول الله (ص)، وختنه، وأشار بيده، فقال: وهذا بيته حيث ترون صحيح البخاري: ج3 ص 68 ط سنة 1309.
فنلاحظ: أن دفاع ابن عمر عن عثمان، قد اقتصر على أنه حين فر يوم أحد قد عفا الله عنه، لكن الخارجين عليه لم يعفوا عنه، بل قتلوه..
ولم يذكر أنه صهر رسول الله، أو نحو ذلك..
أما بالنسبة لأمير المؤمنين فقد وصفه بأنه ابن عم رسول الله، وصهره وكون بيته ضمن بيوت رسول الله ()..
فلو كان عثمان صهرا لرسول الله ()، لكان على ابن عمر أن يستدل به أيضاً، كما استدل به بالنسبة لأمير المؤمنين ()، لأنه بصدد الإستدلال بكل ما يساعد على دفع التهمة عن عثمان.. فلا معنى لترك هذا البرهان القوي، الدال على ثقة رسول الله به، والتمسك بدليل ضعيف وسخيف. لأن العفو عن الفارين يوم أحد كان مشروطا بالتوبة.. وهذا إنما يشمل الذين عادوا مباشرة بمجرد معرفتهم بسلامة رسول الله، لا بالنسبة لمن لم يعد من فراره إلا بعد ثلاثة أيام.
ولو سلمنا أن الله قد عفا عنه.. فلا يلزم من ذلك لزوم عفو الناس عنه أيضاً، بعد أحداثه التي ارتكبها بحقهم.
بل إن عفو الله سبحانه في أحد بهدف التأليف والتقوية في مقابل العدو، لا يلزم منه عفوه عنه بعد ذلك، إذا كان قد ارتكب في حق المسلمين ما يوجب العقاب، فضلاً عن أن يوجب ذلك عفو الناس.
10 ـ وأخيراً.. فإننا نلفت النظر إلى أن هذا البعض قد اعترف بأن خطبة الزهراء في المهاجرين والأنصار موثوقة، وهو بنفسه أيضاً قد شرح هذه الخطبة، وقد جاء فيها إشارة إلى حقيقة أن الزهراء كانت هي البنت الوحيدة لرسول الله ()، حيث قالت ():
(فإن تعزوه وتعرفوه تجدوه أبي دون نسائكم، وأخا ابن عمي دون رجالكم، ولنعم المعزى إليه).
ولو كانت زوجتا عثمان ابنتين لرسول الله (ص) لكان عثمان اعترض، وقال: إن رسول الله كان ابا لزوجتيّ رقية وأم كلثوم، وكذلك كان زوج زينب..
والغريب أن هذا البعض يعلق على هذه الفقرة بقوله:
"تجدوه أبي دون نسائكم، فأنا ابنته الوحيدة، ولم تقتصر على الحديث عن نفسها إلخ.." الزهراء القدوة.
وقال:
"قد قلنا: إن لرسول الله عدة بنات، كما هو وارد في كتب التاريخ، وكما يظهر من القرآن، لكنه ميز ابنته فاطمة (ع) عن أخواتها" الزهراء القدوة: ص285.
ونقول:
إن ذلك لا يصحح قولها: (كان أبي دون نسائكم..) لأنها في مقام إثبات الفضل والتميز عليهم جميعاً، فلو كان عثمان قد تزوج اختيها لاعترض وقال: إنه ايضاً كان أبا لزوجتي.. فلا يصح نفي هذا الأمر عني..
وفي الختام نقول:
إنه قد يكون ثمة بنات قد ولدن لرسول الله ()، وسماهن زينب ورقية وأم كلثوم، لكنهن متن وهن صغار.
ثم وصفه العاص بالأبتر، ونزلت سورة الكوثر..
وصدق الله سبحانه له وعده وولدت الزهراء، وأعطاه الكوثر.
هذا بالإضافة إلى وجود ربيبات له () اسمهن أيضاً زينب ورقية وأم كلثوم. ثم تزوج عثمان باثنتين من تلك الربائب، وتزوج أبو العاص بن الربيع بالثالثة، غير أن ما يلفت نظرنا هو أن هذا البعض يصر على وجود بنات أخريات لرسول الله (ص) سوى الزهراء (ع)؟!
فهل إن ذلك يدخل في نطاق الغيرة على الحقيقة التاريخية؟!. خصوصا تلك التي تؤدي إلى إسداء خدمة لعثمان بن عفان، حيث ينال بذلك فضيلة جليلة، تفيده في تأكيد صلاحيته لمقام خلافة النبوة، ودفع غائلة الحديث عن اغتصابه هذا الموقع من صاحبه الحقيقي، وفقا للنص الثابت بالأدلة القطعية، والبراهين الساطعة والجلية؟!
ويزيد تعجبنا حين نعرف أن هذا البعض يشترط اليقين في الأمور التاريخية، وبديهي أن مجرد وجود ظاهر لفظي لا يفيد هذا اليقين. كما أن الشهرة بين المؤرخين لا تفيده.. ولا ندري كيف يشترط ذلك الشرط، ويستدل بهذه الأدلة؟!!!.

آية الله المحقق الباحث السيد جعفر مرتضى العاملي


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc