[خادمة المرتضى]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها

من خطبة النبي صلوات الله عليه وآله لإستقبال شهر رمضان المبارك :

أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله . أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة ، وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه ، فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم ، واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ، ووقروا كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا أرحامكم ، واحفظوا ألسنتكم ، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم ، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم ، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم . . .

في ما فهمته من هذه الخطبة للرسول(ص):

أولاً؛ يقول الرسول:

أيها الناس إنه قد أقبل إليكم شهر الله بالبركة والرحمة والمغفرة ، شهر هو عند الله أفضل الشهور ، وأيامه أفضل الأيام ، ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله ، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله . أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة ، وعملكم فيه مقبول ، ودعاؤكم فيه مستجاب...

فكأني به (ص) ينقل ألينا ما يحمله هذا الشهر من باركات للأنسان المؤمن...

ثانياً؛ يضيف (ص) فيقول:

فاسألوا الله ربكم بنيات صادقة ، وقلوب طاهرة أن يوفقكم لصيامه وتلاوة كتابه

فكأني به (ص) يحثننا على أن نتقرب من الله بصدق في هذا الشهر، كي نرزق عون الله ورحمته وبركاته للقيام بما هو واجب علينا في هذا الشهر(لصيامه وتلاوة كتابه...)

ثم يقول الرسول(ص):

فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم

فهنا أفهم أن أحتمال أن يحرم الله بعض الناس (كالضال والكافر...) من رحمته وغفرانه في هذا الشهر هو وارد...
أي ان ما يحمله هذا الشهر من بركات هو للأنسان المؤمن الذي يسأل الله رحمته وغفرانه

واخيراً؛ يرشدنا الرسول(ص) على الطريق الذي يجب أن نسلكه لننال مغفرة الله ورحمته بقوله (ص):

واذكروا بجوعكم وعطشكم فيه جوع يوم القيامة وعطشه ، وتصدقوا على فقرائكم ومساكينكم ، ووقروا كباركم ، وارحموا صغاركم ، وصلوا أرحامكم ، واحفظوا ألسنتكم ، وغضوا عما لا يحل النظر إليه أبصاركم ، وعما لا يحل الاستماع إليه أسماعكم ، وتحننوا على أيتام الناس يتحنن على أيتامكم . . .

فيأتي قول الرسول(ص):

أنفاسكم فيه تسبيح ، ونومكم فيه عبادة
الصوم هو من العبادات التي تستلزم جهدأً من الأنسان، الصائم يجوع فلا يأكل يشعر بالعطش لكن لا يشرب وطبعاً الصائم يبتعد عن كل ما يغضب الله(كثرة الكلام، الكذب، النظر والأستماع الى ما لا يحل له...) كل هذا يجعل من الأنسان قريب من الله... يحب الله أن يرى عباده في هذا الشكل من الخشوع فبموجب الشيء تصبح أنفاس هذا العابد الخاشع لله ونومه مباركان فيجعلهما الله بأذنه تعالى بمرتبة التسبيح والعبادة...

اخيراً؛من الممكن ان نستنتج التالي، هذا الشهر هو شهر صيام وعبادة، جعل الله فيه الكثير من كرماته وبركاته، فمن صامه وأحياه وسأل الله مغفرته أنزل الله عليه رحمته.... ومن أبتعد عن هذا وكان من الضالين حرمه الله خيرات هذا الشهر.

اللهم رب شهر رمضان الذي أنزلت فيه القرآن، وجعلته بيناتٍ من الهدى والفرقان، اللهم فبارك لنا في شهر رمضان، وأعنا على صيامه وصلواته وتقبله منا

أعتذر عن الأطالة، طبعاً كل ما ورد مني هو مما حاولت ان أفهمه وأستخلصه، فاذا بدر مني أي خطأ أرجو من الأخوة الكرام الأرشاد والنصح...

<أخ خادم الزهراء>

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...نسألكم الدعاء

[خاشع]

السلام عليك ي أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك عليك مني سلام الله أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ولا جعله الله آخر العهد مني لزيارتكم. السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين أجمعين.