العراق والإمام المهدي صلوات الله عليه - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الشــعـر والأدب :. ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع علي كريم الربيعي مشاركات 1 الزيارات 1433 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

علي كريم الربيعي
شاعر موالي من العراق
رقم العضوية : 9543
الإنتساب : Jul 2010
المشاركات : 405
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 184
المستوى : علي كريم الربيعي is on a distinguished road

علي كريم الربيعي غير متواجد حالياً عرض البوم صور علي كريم الربيعي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي العراق والإمام المهدي صلوات الله عليه
قديم بتاريخ : 10-Oct-2010 الساعة : 06:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


العراق والإمام المهدي ( عج) عليه أفضل الصلاة والسلام وآله

هذي الديارُ غزاها الخوفُ والألمُ = حتى استغاثتْ فجاءَ الجوعُ والسَّقمُ
قد كنتُ أحسبُ أنّ الشّرَّ غادرها = والنارُ فوق رؤوسِ القومِ تضطرمُ
ليتَ النداءَ الذي عندي بدايتهُ = تسابقتْ فيه ريحُ الخيرِ والديمُ
أرى الدُّجى يعتريني كلَّ آونةٍ = مِن بينِه وَجَلٌ من فوقِه ظَُلَمُ
نعى العراقُ إلى الدنيا حضارتهُ = ووزعوها كفيء المالِ وانقسموا
ويُنشرُ الرُّعبُ في أركان دولتنا = وبات مستأسداً في بيتنا القزمُ
لاترجُ فيهِ وعوداً للبلادِ، فما = بين العراقِ وبين المعتدي رَحِمُ
يجيش صدري وتجري دمعتي أسفاً = بلْ كيف ينكتمُ ماليس ينكتمُ
بأيّ عينٍ تسحُّ اليومَ ثاكلةٌ = إذا رماها عّدوٌ جاءَ ينتقمُ
بأيِّ ركنٍ تلوذُ اليومَ فاقدةُ = قد ضمّها الحزنُ إلاّ أنهُ ورمُ
لمْ يُبقِ للثاكلاتِ الموتُ أفئدةً = ولمْ يُرِدْ لذوي الأهات ما حُرِموا
وصاحبُ الحزنِ والأشجانِ يتفقا = إنّ النفوسَ مع الخلاّنِ تنسجمُ
لكلِّ طفلٍ فمٌ يرثي لغيبتِهِ = وما لنعيكِ ياشمسَ العراقِ فمُ
وغادر َالفجرَ نورٌ مِن مجرّتنا = بها الحدائقُ والأنهارُ والأُكُمُ
فالناسُ تعرفُها والرخمُ يقصدُها = والليثُ يحرسُها والكلُّ محترمُ
توحّدَ الناسُ في ودٍّ وفي سُبُلٍ = حتى تعجّبَ منها العربُ والعجمُ
يا أمّة ٌ نهلتْ من خيِرها الأُممُ = ترنو إلى البدرِ ينمو ثمَّ ينصرمُ
فالمجدُ غادرَ مُذ حلّ الخرابُ بها = ولا تظنَّنَّ أنَ الجرحَ يلتئمُ
إذا بدا أملٌ فيها أتتْ حِمَمُ = وإنْ أتى فرجٌ يوماً قد انقسموا
وكمْ تمنوا بزوغَ الفجرِ ثانيةً = وإنْ تباعدَ في أطيافِهِ الحُلُمُ
فيهِ المنايا على الهاماتْ قدْ نزلتْ = وجلّلَ الناسَ يأسُ كلّهُ وَهَمُ
في كلّ حينٍ نرى أسيافَهُ برَقتْ = كأنّهُ الموتُ فوقَ الروحِ يرتسمُ
فالبيضُ لاحتْ على الآفاقِ واجتمعتْ = خيلُ الطرادِ وأمنُ الناسِ متعدمُ
ياشعبُ هلْ فيكَ من دمعٍ ستسْكُبُهُ = على الأخاديدِ والأخوانُ تختصمُ
ياشعبُ هل فيك للأطفالِ أغنيةٌ = وتَسْمعُ الناسُ أنغاماً وتبتسمُ
وكمْ رأيتَ جماعات ٍ على سغبٍ = ومِن جياعٍ نساها العطفُ حين عَموا
وكم ْ شهَدتَ ظلاماتٍ بأجمعِها = وطغمةٍ تتلاشى عندها القِيمُ
وكمْ توشّحتَ مِن سودِ الثيابِ وكمْ = لبستَ بعد الردى أثوابَ مَن ظُلِموا
مضى القضاء ُ علينا غير مكترثٍ = واليومَ يوشكُ كهفَ الناسِ ينهدمُ
سيفُ الوضيعِ على رأس الشريفِ علا = وتستباحُ به البلدانُ والحُرَمُ
نادى العراقُ بصوتٍ ثاكلٍ وجلٍ = واستنجدَ الدينُ والإنسانُ والحَرَمُ
أين المواثيقُ والعهدُ الذي كتبوا = بخدمةِ الناسِ والزعم ُ الذي زعَموا
مازلتَ تطلقُ آمالاً مُبطّنةً = بها المذلةُ والتنكيلُ والندمُ
أفي الضُّحَى - وعلوجُ الكفرِ سارقةٌ = خيَرَ العراقِ وتُمحى ُ بعدها التُهمُ ؟
ويسفكُ الدمُ في أركانِ دولتنا = عند الصباحِ ونارُ الحربِ تضطرمُ
إنّا لقومٍ لنا اللهُ سينصرُنا = مادامَ فينا حسينُ السبطِ والهِمَمُ
ما أقدرَ اللهُ أن يجري مشيئته = ولمْ يَرُدَّ على الراجين ما حَلِموا
يامنْ كتبنا عهوداً في ولايتهم = إنّ الحياةَ بلا قرآننا عدمُ
لاتحسبنّ جنودَ الله غافلةً = فالشمسُ تشرِقُ أحياناً وتنصرمُ
إنَ المعاقلَ ياطاغوتُ قدْ هُدمتْ = وحلَّ فيها البلى والذلُّ والرَّمَمُ
إنّ الضراغمَ لا ترضى مذلتهُ = كأنّهم في فنون الحربِ قد عَلِموا
إنّ المذلةَ لمْ تُخلَقْ بساحتها = تعانقتْ بيضُها بالحرب واللِّمَمُ
علا البلادَ سرورٌ كلّهُ فرحٌ = وعاشَ فيها أسودُ الغابِ والغنمُ
يانهرَ دجلةَ لاتيأسْ فقد بقيتْ = صبابةُ الخير والأشرافُ والقيم ُ
قد زالَ عنكَ شرارُ الخلقِ واندحروا = وزال عنكَ علوجُ الناسِ وانهزموا
وأصبحت بربى بغدادَ سارية ٌ = كأنَ كلّ نسيمٍ فوقَهَا نغَمُ
وأصبحَ الطيرُ والبازيُّ في وطنٍ = وباتَ مبتعداً في حكمهِ الحَكَمُ
فغايةُ الناسِ أن تصفو مودّتهم = لا أنْ تباعدْهُمُ الأحقادُ والتُهمُ
كلُّ المطارقِ إنْ زادَ اللهيبُ بها = يمسّها من لهيبِ اللّظى ثلَمُ
يادجلةَ الخير هلْ سائلتِ ثاكلة ً = يمسّهَا غيَر فقدِ العائلِ السّأمُ
أعطتْ إليكِ نفوسُ الناسِ طاعتها = كيما يدومَ عتاةُ الناسِ فَوْقَهُمُ
شرُّ الطغاةُ أميرٌ لا ضمير لهُ = وخيرُهُمْ مايفيدُ القومُ والأُممُ
ليت البيانَ الذي عندي حكايته = تحملتهُ جبالُ الكونِ والحِممُ
لمّا أناختْ على كوفان ِ في ثكلٍ = عظيمة ُ الصبرِ أو مَنْ نالَهُ السَّقمُ
باتت مُسهددة الأحزانِ مُذ رحلوا = غرُّ الجباهِ وزالت عندها القممُ
لو يُدفعُ الموتُ سرنا نحوهُ زُمراً = فكلُّنا لعوادي الدهرِ نبتسمُ
ياطالبَ الثآرِ ما نامت ْ لنا مقلُ = فكلنا مِن شرارِ الخلقِ ننتقمُ
إن كان يجمعنا ثأرٌ لآلِكُمُ = فليس يرهبنا الطاغوتُ والصنمُ
كيف السبيلُ إلى أنوار طلعتهِ = يدورُ حيثُ يدورُ الحقُّ لا الكَلِمُ
فإنّهُ حجةُ الباري وخيرتُهُ = مِن فيضهِ النورُ والآياتُ والنعَمُ
ودرّةُ مِن أصولِ الآلِ كانَ بها = في حضرة الله والأطهارِ تعتصمُ
نورٌ بحضرَتُهُمْ ثآرٌ لطعْنَتِهِمْ = ليثٌ بصولتهِ بالدينِ ملتزمُ
ابنُ النبوةِ شبلٌ مِن ضراغمها = في بأسهِ حممٌ في طبعهِ قيمُ
في جنبه مَلَكٌ من فوقه رُسُلٌ = مسدّدٌ كرسولِ الله ِ عندهُمُ
لو كلّتْ الأرضُ عن حملِ الوليّ لما = تقاعسَ القلبُ والأحداقُ والنّسَمُ
لكَ القلوبُ التي ترجو وتنتحبُ = فدمعهُنّ من الآلامِ محتدمُ
يأبى لنا اللهُ أنّ ننسى رزيتنا = تكادُ منها رواسي الكونُ تنهدمُ
ومهجةُ المصطفى ظلّت مقطّعةً = وعروةُ الدين في الأرجاء ِ تنفصم ُ
ضلعُ البتولِ وأضلاعُ لهمْ كُسِرتْ = يومَ الطفوفِ ، فناح اللوحُ والقلمُ
أينَ السبيلُ إلى الثارات يأخذها = من الطغاة وعند الطفِّ ينتقمُ
عزّ النصيرُ إلى سبط النبيّ وهل = لنصرة الحقّ ترقى عندها ذممُ
أيُّ المصائبِ في الإسلام أذكرها = فمن أرادَ مزيداً فالطفوفُ دمُ
مرّت عليها دهوراً تشتكي ألماً = لو شئت أيسرَها كانت بها خيمُ
ان يحرقوا خيمَ الأحرارِ ساعتها = فليس يسكتُ فيها الذكرُ والكَلِمُ
فإنّما خصّها بالنورِ خالِقُها = منازلٌ وُضعتْ للناسِ فازدحموا
قد غيّبَ الدهرُ سبطاً لامثيلَ لهُ = ونعلهُ قبل أغلى الدرّ يُستلمُ
باتت على الطفّ للأطهار منزلةٌ = تكاد من خيرِها بالرسلِ تزدحمُ
يفاخرُ اللهُ أصقاع البلادِ بها = فيها العبادةُ والترتيلُ والنظُمُ
فما السعادةُ إلاّ تحت قبّتهِ = إنْ شئتها جنّةَ الفردوسِ ترتَسِمُ
وشيّدَتْ حولكَ الأصحابُ منقبةً = من البطولاتْ لا يأتي لها السُّدُمُ
كأنّها غرفُ الفردوسِ خالدةً = فمَنْ أرادَ سبيلاً فالحياةُ هُمُ
ورَفْرفَ الأملُ الموعودُ عندهُمُ = يأتي الحسينَ ، ويعلو عندها العَلَمُ
لكَ النفوسُ التي تهفو لطلعتكمْ = لكَ الرقابُ خيولاً ليس تنهزمُ
لك العوالي التي نادى الحسينُ لها = أنّ الفرارَ لديها ليس ينسجمُ
تمضي إلى اللِه ولجنّاتِ في فخرٍ = مرفوعةَ الرأسِ لا ترقى لها أُممُ
قد وطّنوا النفسَ للثاراتِ كلّهُمُ = نعم الوفاءُ ونعمَ القومُ والقسمُ
اللهُ في أمّةِ يحيا الرميمُ بها = بالعلمِ تحيا وبالقرآنِ تكتملُ
كمْ مسّها مِن لظى الجيرانِ ألْسِنَةٌ = لولاكَ في الدهرِ لمْ تثبتْ لها قدَمُ
ياصاحبَ الأمرِ عجّلْ ، أنت منهَلُنا = واللهِ مافيكَ إلا الخيرُ والكرمُ
ابنُ الرسولِ إمامُ نالَ منزلةً = مانالها قبلهُ ُالأسيادُ والبُهَمُ
هذي سعادةُ مثكولٍ ومُغتَرِبٍ = إذا حكَمْتَ فكلُّ الناسِ قد حَكموا
تمضي وتحملُ نهجاً لامثلَ لهُ = وفارقُ العيشِ عند الناسِ ينعدمُ
وأنتَ أنتَ الإمامُ القائمُ الورعُ = وابنُ الأطايبِ بالمختارِ قد خُتموا
وأنتَ أنتَ إمامُ الكونِ قاطبةٌ = ذُخرُ النبوةِ لا كذبٌ ولا وَهَمُ
فإنّكَ الأملُ الموعودُ منقذنا = فإنّ للظلمِ حيناً ثمَّ ينْصَرِمُ
نورُ القلوبِ سلامُ الله أرسُلُهُ = في حضرة الرُّسْلِ والأملاكُ تستلمُ
ونفحةُ مِن نضيدِ الشعرِ أكتُبُها = إليك تحملُ توقيعي وتنتظمُ
تلك الصلاةُ عليها وهي تُحفتها = إنّ الصلاةَ لكمْ ليست لغيركُمُ
سيعلمُ الناسُ أنّي هائمٌ بكُمُ = مَنْ يتبعُ الآلَ تأتي عندهُ النعمُ
إذا رأيتَ طريقَ الآلِ فاسْلُكُهُ = إنّ الإمامةَ بالأطهارِ تُخْتَتَمُ
علي كريم الربيعي ( سراج ) دبي الأحد 21/3/2010- 5 ربيع الثاني 1431هـ



جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 1.03 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : علي كريم الربيعي المنتدى : ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-Oct-2010 الساعة : 08:57 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي كريم الربيعي
العراق والإمام المهدي ( عج) عليه أفضل الصلاة والسلام وآله


هذي الديارُ غزاها الخوفُ والألمُ = حتى استغاثتْ فجاءَ الجوعُ والسَّقمُ
قد كنتُ أحسبُ أنّ الشّرَّ غادرها = والنارُ فوق رؤوسِ القومِ تضطرمُ
ليتَ النداءَ الذي عندي بدايتهُ = تسابقتْ فيه ريحُ الخيرِ والديمُ
أرى الدُّجى يعتريني كلَّ آونةٍ = مِن بينِه وَجَلٌ من فوقِه ظَُلَمُ
نعى العراقُ إلى الدنيا حضارتهُ = ووزعوها كفيء المالِ وانقسموا
ويُنشرُ الرُّعبُ في أركان دولتنا = وبات مستأسداً في بيتنا القزمُ
لاترجُ فيهِ وعوداً للبلادِ، فما = بين العراقِ وبين المعتدي رَحِمُ
يجيش صدري وتجري دمعتي أسفاً = بلْ كيف ينكتمُ ماليس ينكتمُ
بأيّ عينٍ تسحُّ اليومَ ثاكلةٌ = إذا رماها عّدوٌ جاءَ ينتقمُ
بأيِّ ركنٍ تلوذُ اليومَ فاقدةُ = قد ضمّها الحزنُ إلاّ أنهُ ورمُ
لمْ يُبقِ للثاكلاتِ الموتُ أفئدةً = ولمْ يُرِدْ لذوي الأهات ما حُرِموا
وصاحبُ الحزنِ والأشجانِ يتفقا = إنّ النفوسَ مع الخلاّنِ تنسجمُ
لكلِّ طفلٍ فمٌ يرثي لغيبتِهِ = وما لنعيكِ ياشمسَ العراقِ فمُ
وغادر َالفجرَ نورٌ مِن مجرّتنا = بها الحدائقُ والأنهارُ والأُكُمُ
فالناسُ تعرفُها والرخمُ يقصدُها = والليثُ يحرسُها والكلُّ محترمُ
توحّدَ الناسُ في ودٍّ وفي سُبُلٍ = حتى تعجّبَ منها العربُ والعجمُ
يا أمّة ٌ نهلتْ من خيِرها الأُممُ = ترنو إلى البدرِ ينمو ثمَّ ينصرمُ
فالمجدُ غادرَ مُذ حلّ الخرابُ بها = ولا تظنَّنَّ أنَ الجرحَ يلتئمُ
إذا بدا أملٌ فيها أتتْ حِمَمُ = وإنْ أتى فرجٌ يوماً قد انقسموا
وكمْ تمنوا بزوغَ الفجرِ ثانيةً = وإنْ تباعدَ في أطيافِهِ الحُلُمُ
فيهِ المنايا على الهاماتْ قدْ نزلتْ = وجلّلَ الناسَ يأسُ كلّهُ وَهَمُ
في كلّ حينٍ نرى أسيافَهُ برَقتْ = كأنّهُ الموتُ فوقَ الروحِ يرتسمُ
فالبيضُ لاحتْ على الآفاقِ واجتمعتْ = خيلُ الطرادِ وأمنُ الناسِ متعدمُ
ياشعبُ هلْ فيكَ من دمعٍ ستسْكُبُهُ = على الأخاديدِ والأخوانُ تختصمُ
ياشعبُ هل فيك للأطفالِ أغنيةٌ = وتَسْمعُ الناسُ أنغاماً وتبتسمُ
وكمْ رأيتَ جماعات ٍ على سغبٍ = ومِن جياعٍ نساها العطفُ حين عَموا
وكم ْ شهَدتَ ظلاماتٍ بأجمعِها = وطغمةٍ تتلاشى عندها القِيمُ
وكمْ توشّحتَ مِن سودِ الثيابِ وكمْ = لبستَ بعد الردى أثوابَ مَن ظُلِموا
مضى القضاء ُ علينا غير مكترثٍ = واليومَ يوشكُ كهفَ الناسِ ينهدمُ
سيفُ الوضيعِ على رأس الشريفِ علا = وتستباحُ به البلدانُ والحُرَمُ
نادى العراقُ بصوتٍ ثاكلٍ وجلٍ = واستنجدَ الدينُ والإنسانُ والحَرَمُ
أين المواثيقُ والعهدُ الذي كتبوا = بخدمةِ الناسِ والزعم ُ الذي زعَموا
مازلتَ تطلقُ آمالاً مُبطّنةً = بها المذلةُ والتنكيلُ والندمُ
أفي الضُّحَى - وعلوجُ الكفرِ سارقةٌ = خيَرَ العراقِ وتُمحى ُ بعدها التُهمُ ؟
ويسفكُ الدمُ في أركانِ دولتنا = عند الصباحِ ونارُ الحربِ تضطرمُ
إنّا لقومٍ لنا اللهُ سينصرُنا = مادامَ فينا حسينُ السبطِ والهِمَمُ
ما أقدرَ اللهُ أن يجري مشيئته = ولمْ يَرُدَّ على الراجين ما حَلِموا
يامنْ كتبنا عهوداً في ولايتهم = إنّ الحياةَ بلا قرآننا عدمُ
لاتحسبنّ جنودَ الله غافلةً = فالشمسُ تشرِقُ أحياناً وتنصرمُ
إنَ المعاقلَ ياطاغوتُ قدْ هُدمتْ = وحلَّ فيها البلى والذلُّ والرَّمَمُ
إنّ الضراغمَ لا ترضى مذلتهُ = كأنّهم في فنون الحربِ قد عَلِموا
إنّ المذلةَ لمْ تُخلَقْ بساحتها = تعانقتْ بيضُها بالحرب واللِّمَمُ
علا البلادَ سرورٌ كلّهُ فرحٌ = وعاشَ فيها أسودُ الغابِ والغنمُ
يانهرَ دجلةَ لاتيأسْ فقد بقيتْ = صبابةُ الخير والأشرافُ والقيم ُ
قد زالَ عنكَ شرارُ الخلقِ واندحروا = وزال عنكَ علوجُ الناسِ وانهزموا
وأصبحت بربى بغدادَ سارية ٌ = كأنَ كلّ نسيمٍ فوقَهَا نغَمُ
وأصبحَ الطيرُ والبازيُّ في وطنٍ = وباتَ مبتعداً في حكمهِ الحَكَمُ
فغايةُ الناسِ أن تصفو مودّتهم = لا أنْ تباعدْهُمُ الأحقادُ والتُهمُ
كلُّ المطارقِ إنْ زادَ اللهيبُ بها = يمسّها من لهيبِ اللّظى ثلَمُ
يادجلةَ الخير هلْ سائلتِ ثاكلة ً = يمسّهَا غيَر فقدِ العائلِ السّأمُ
أعطتْ إليكِ نفوسُ الناسِ طاعتها = كيما يدومَ عتاةُ الناسِ فَوْقَهُمُ
شرُّ الطغاةُ أميرٌ لا ضمير لهُ = وخيرُهُمْ مايفيدُ القومُ والأُممُ
ليت البيانَ الذي عندي حكايته = تحملتهُ جبالُ الكونِ والحِممُ
لمّا أناختْ على كوفان ِ في ثكلٍ = عظيمة ُ الصبرِ أو مَنْ نالَهُ السَّقمُ
باتت مُسهددة الأحزانِ مُذ رحلوا = غرُّ الجباهِ وزالت عندها القممُ
لو يُدفعُ الموتُ سرنا نحوهُ زُمراً = فكلُّنا لعوادي الدهرِ نبتسمُ
ياطالبَ الثآرِ ما نامت ْ لنا مقلُ = فكلنا مِن شرارِ الخلقِ ننتقمُ
إن كان يجمعنا ثأرٌ لآلِكُمُ = فليس يرهبنا الطاغوتُ والصنمُ
كيف السبيلُ إلى أنوار طلعتهِ = يدورُ حيثُ يدورُ الحقُّ لا الكَلِمُ
فإنّهُ حجةُ الباري وخيرتُهُ = مِن فيضهِ النورُ والآياتُ والنعَمُ
ودرّةُ مِن أصولِ الآلِ كانَ بها = في حضرة الله والأطهارِ تعتصمُ
نورٌ بحضرَتُهُمْ ثآرٌ لطعْنَتِهِمْ = ليثٌ بصولتهِ بالدينِ ملتزمُ
ابنُ النبوةِ شبلٌ مِن ضراغمها = في بأسهِ حممٌ في طبعهِ قيمُ
في جنبه مَلَكٌ من فوقه رُسُلٌ = مسدّدٌ كرسولِ الله ِ عندهُمُ
لو كلّتْ الأرضُ عن حملِ الوليّ لما = تقاعسَ القلبُ والأحداقُ والنّسَمُ
لكَ القلوبُ التي ترجو وتنتحبُ = فدمعهُنّ من الآلامِ محتدمُ
يأبى لنا اللهُ أنّ ننسى رزيتنا = تكادُ منها رواسي الكونُ تنهدمُ
ومهجةُ المصطفى ظلّت مقطّعةً = وعروةُ الدين في الأرجاء ِ تنفصم ُ
ضلعُ البتولِ وأضلاعُ لهمْ كُسِرتْ = يومَ الطفوفِ ، فناح اللوحُ والقلمُ
أينَ السبيلُ إلى الثارات يأخذها = من الطغاة وعند الطفِّ ينتقمُ
عزّ النصيرُ إلى سبط النبيّ وهل = لنصرة الحقّ ترقى عندها ذممُ
أيُّ المصائبِ في الإسلام أذكرها = فمن أرادَ مزيداً فالطفوفُ دمُ
مرّت عليها دهوراً تشتكي ألماً = لو شئت أيسرَها كانت بها خيمُ
ان يحرقوا خيمَ الأحرارِ ساعتها = فليس يسكتُ فيها الذكرُ والكَلِمُ
فإنّما خصّها بالنورِ خالِقُها = منازلٌ وُضعتْ للناسِ فازدحموا
قد غيّبَ الدهرُ سبطاً لامثيلَ لهُ = ونعلهُ قبل أغلى الدرّ يُستلمُ
باتت على الطفّ للأطهار منزلةٌ = تكاد من خيرِها بالرسلِ تزدحمُ
يفاخرُ اللهُ أصقاع البلادِ بها = فيها العبادةُ والترتيلُ والنظُمُ
فما السعادةُ إلاّ تحت قبّتهِ = إنْ شئتها جنّةَ الفردوسِ ترتَسِمُ
وشيّدَتْ حولكَ الأصحابُ منقبةً = من البطولاتْ لا يأتي لها السُّدُمُ
كأنّها غرفُ الفردوسِ خالدةً = فمَنْ أرادَ سبيلاً فالحياةُ هُمُ
ورَفْرفَ الأملُ الموعودُ عندهُمُ = يأتي الحسينَ ، ويعلو عندها العَلَمُ
لكَ النفوسُ التي تهفو لطلعتكمْ = لكَ الرقابُ خيولاً ليس تنهزمُ
لك العوالي التي نادى الحسينُ لها = أنّ الفرارَ لديها ليس ينسجمُ
تمضي إلى اللِه ولجنّاتِ في فخرٍ = مرفوعةَ الرأسِ لا ترقى لها أُممُ
قد وطّنوا النفسَ للثاراتِ كلّهُمُ = نعم الوفاءُ ونعمَ القومُ والقسمُ
اللهُ في أمّةِ يحيا الرميمُ بها = بالعلمِ تحيا وبالقرآنِ تكتملُ
كمْ مسّها مِن لظى الجيرانِ ألْسِنَةٌ = لولاكَ في الدهرِ لمْ تثبتْ لها قدَمُ
ياصاحبَ الأمرِ عجّلْ ، أنت منهَلُنا = واللهِ مافيكَ إلا الخيرُ والكرمُ
ابنُ الرسولِ إمامُ نالَ منزلةً = مانالها قبلهُ ُالأسيادُ والبُهَمُ
هذي سعادةُ مثكولٍ ومُغتَرِبٍ = إذا حكَمْتَ فكلُّ الناسِ قد حَكموا
تمضي وتحملُ نهجاً لامثلَ لهُ = وفارقُ العيشِ عند الناسِ ينعدمُ
وأنتَ أنتَ الإمامُ القائمُ الورعُ = وابنُ الأطايبِ بالمختارِ قد خُتموا
وأنتَ أنتَ إمامُ الكونِ قاطبةٌ = ذُخرُ النبوةِ لا كذبٌ ولا وَهَمُ
فإنّكَ الأملُ الموعودُ منقذنا = فإنّ للظلمِ حيناً ثمَّ ينْصَرِمُ
نورُ القلوبِ سلامُ الله أرسُلُهُ = في حضرة الرُّسْلِ والأملاكُ تستلمُ
ونفحةُ مِن نضيدِ الشعرِ أكتُبُها = إليك تحملُ توقيعي وتنتظمُ
تلك الصلاةُ عليها وهي تُحفتها = إنّ الصلاةَ لكمْ ليست لغيركُمُ
سيعلمُ الناسُ أنّي هائمٌ بكُمُ = مَنْ يتبعُ الآلَ تأتي عندهُ النعمُ
إذا رأيتَ طريقَ الآلِ فاسْلُكُهُ = إنّ الإمامةَ بالأطهارِ تُخْتَتَمُ

علي كريم الربيعي ( سراج ) دبي الأحد 21/3/2010- 5 ربيع الثاني 1431هـ

القصيدة كلها رائعة ومعبرة المظلل بالاحمر حال العراق المؤلم .والمظلل بالاخضر لسان حال الموالي طيب الله انفاسكم واسال الله الفرج القريب للعراق الجريح وان يهلك اعداء الدين على يد المذخور لنجاة الامة صلوات الله عليه وعجل فرجه الشريف

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc