سوء الخلق - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع الروح المجرد مشاركات 1 الزيارات 2788 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

الروح المجرد
عضو نشيط

رقم العضوية : 190
الإنتساب : Jun 2007
المشاركات : 173
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 211
المستوى : الروح المجرد is on a distinguished road

الروح المجرد غير متواجد حالياً عرض البوم صور الروح المجرد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي سوء الخلق
قديم بتاريخ : 12-Jun-2007 الساعة : 04:43 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


سوء الخلق



قال لي معلمي :
في مدينة مشهد كنت احرص على ان اكون اول من يدخل مرقد الامام الرضا ويحيه تحية الزيارة ؛ ولذا كنت اقف في الاسحار عند باب الصحن لاكون اول الداخلين . ومع هذا كان هناك من يأتي معي او يسبقني في الحضور ، وكان هذا الرجل سرعان ما يستغرق في الصلاة والعبادة ، ولذا وددت ان اتعرف عليه ؛ ذلك اني فكرت ان يكون من اولياء الله .
عبادته كانت عجيبة لم يغفل عن العبادة لحظة ، ولم يكن يمنحني فرصة التعرف عليه والسؤال عن حاله .
ذات ليلة وفيما كان الرجل مشغولا بالعبادة داس احد الزوار على سجادته دون قصد ، وراح يتمتم بكلمات الزيارة .
الرجل اراد ان ينبه الزائر الى ذلك ، فرفع صوته بالصلاة ، ولكن دون جدوى .
وبعد ان انفتل من صلاته صاح بصوت خشن على الزائر وخاطبه قائلا : ارفع قدمك عن سجادتي يا ولد الزنا .
قال لي معلمي :
ذات يوم وبعد اغفاءة العصر استغرقت في التفكير في هؤلاء ، اعني ذوي الخلق السيء ..
فجأة غمرتني حالة المكاشفة ، فرأيتهم في صورة حيوانات مفترسة تمضغ لحوم وجلود الآخرين ، وكانت روائحهم النتنة تُزكم الانوف .. قلت لاحدهم : لماذا لا تعالج نفسك ؟ ولماذا تظلم نفسك هكذا ولا تخرج من حالتك هذه ؟


قال : وكيف لي ان افعل ذلك واخلص من هذه السيرة ؟
قلت له : تأمل وجهك كل يوم في المرآة وانظر اليه في حالة تكون حسن الخلق ، ثم في حالة سوء الخلق ، وراجع وجدانك اي الهيئتين اسر .
عندما يراك الناس في هيئة سوء الخلق فانهم ينفرون منك ، وان رأوك في هيئة حسن الخلق فانهم يحبونك ويهفون اليك .
الانسان نفسه يتكدر عندما يرى شخصا سيء الخلق ، وعلى العكس لو رأى انسانا حسن الخُلق ؛ ولهذا عندما رأيت ذلك الرجل في الحرم المطهر وبذلك الخلق السيء شعرت بالكدر رغم اني كنت قد احببته ، ولقد انتبهت الى ان الانسان اذا لم يصقل ذاته فانه لن يوفق الى اكتساب الصفات الحسنة ، ولن يعرف الله سبحانه ، ولن يتخلق باخلاق الله ، ولن تنفعه العبادة الكثيرة ، ولن تكسبه فضيلة ، وسيبقى في درجة الحيوانية بعيدا عن الله .
واليك هذه الرواية عن الامام الباقر : «كان يرى موسى بن عمران رجلا من بني اسرائيل يطول سجوده ، ويطول سكوته ، فلا يكاد يذهب الى موضع الا هو معه ، فبينا هو يوما من الايام في بعض حوائجه اذ مر على ارض معتشبة تزهو ، فتأوه الرجل فقال موسى : على ماذا تأوهت ؟ قال : تمنيت ان يكون لربي حمارا ارعاه . فاكب موسى طويلا ببصره على الارض اغتماما بما سمعه منه . فانحط عليه الوحي فقال له : ما الذي اكبرت من مقالة عبدي ؟ انا اؤاخذ عبادي على قدر ما اعطيتهم من العقل» (1) .
اجل ان العقل الذي هو انعكاس الصفات الحسنة لاهل البيت في الروح الانسانية ، فكلما كمل العقل تكامل الانسان . من هنا فان الانسان كلما تكامل عقليا ، وتسامى اخلاقيا ، وكانت علاقاته مع الناس طيبة كان اقرب للنبي صلى الله عليه وسلم وآله الاطهار ؛ ذلك انهم كانوا على خلق عظيم ، وكانوا يواجهون المشكلات بالمقاومة والصبر ، ويعاملون الناس بالمحبة والود ، والاعداء بالمداراة ، فاسعوا الى اكتساب هذه الصفات (2) .
---------------
(1) بحار الانوار 1 / 91 ، الحديث 21 .
(2) يحيل المؤلف القراء الى مراجعة كتابه «الاتحاد والحب» .



zahraa_jwana
الصورة الرمزية zahraa_jwana
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 140
الإنتساب : May 2007
المشاركات : 350
بمعدل : 0.06 يوميا
النقاط : 220
المستوى : zahraa_jwana is on a distinguished road

zahraa_jwana غير متواجد حالياً عرض البوم صور zahraa_jwana



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : الروح المجرد المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Jun-2007 الساعة : 08:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم .اللهم صل على محمد و آل محمد و الصلاة دائما على فاطمة و ابيها و بعلها و بنيها و السر لعن الله ظالميها.
سلمت يداك أخي عاشق الزهراء على الموضوع المتميز
وفي الواقع بما أنّ مال الإنسان محدود ولا يمكن أن يصل باحسانه المادي إلى المحتاجين كافة من الأقرباء والأصدقاء وسائر الفقراء فقد ورد جبران ذلك بالبشاشة وحسن الخلق مع الناس حيث يمثّل كنزاً لا يفنى كما ورد في الحديث المعروف عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله) أنّه قال: «إِنّكُم لا تَسَعُونَ النّاسَ بِأَموالِكُم وَلَكن يَسَعُهُم مِنكُم بَسطَ الَوجهِ وَحُسنِ الخُلقِ»وفي حديث آخر عن الإمام الباقر في تفسير هذه الآية أنّه قال:
«قُولُوا للنّاسِ أَحسَنَِ مـا تُحِبُّونَ أَن يُقـالُ لَكُم»إنّ سوء الخلق من أهم عوامل إيجاد الكراهية والتنفّر والتفرّق بين أفراد المجتمع، والأشخاص الذين يعيشون الابتلاء بهذه الحالة السيئة، فإنّهم غالباً ما يعيشون الانزواء في المجتمع حيث يبتعد الناس عنهم ويتجنّبون معاشرتهم، وحتى لو اُجبروا على معاشرتهم بسبب بعض الواجبات الاجتماعية أو بسبب مقامهم ومكانتهم الاجتماعية فإنّهم يشعرون بالنفور منهم في قلوبهم ويجدون في أنفسهم الرغبة في الابتعاد عنهم مهما أمكنهم ذلك.
ولهذا السبب ورد في الروايات تعبيرات شديدة تتحدّث عن سوء الخلق وأحياناً نقرأ فيها كلمات مذهلة ومخيفة عن النتائج الوخيمة والآثار السلبية لهذا المرض الأخلاقي، ومن ذلك نقرأ ما ورد في بعض هذه الروايات:
1 ـ جاء في الحديث الشريف عن النبي الأكرم(صلى الله عليه وآله): «إيّاكُم وَسُوءَ الخُلقِ فإَنَّ سُوءَ الخُلقِ فِي النَّارِ لا مَحـالَةَ»(1 )2 ـ وفي حديث آخر ـ عبرّ عنه بأنّه لا توبة لصاحب الخلق السيء ـ وعنه(صلى الله عليه وآله)قال: «أَبى اللهُ لِصـاحِبِ الخُلقِ السَّيء بِالتَّوبَةِ»قيل: وكيف يا رسول الله
قال: «لأنّهُ إذا تـابَ مِنْ ذَنب وَقَعَ فِي أَعْظَمَ مِنَ الذَّنبِ الَّذِي تـابَ مِنهُ»(2)
ونقرأ في الرواية الواردة عن هذا الإمام العظيم أنّه قال:
لا وَحشَةَ أَوحَشُ مِنْ سُوء الخُلقِ»
ودليل ذلك واضح وهو أنّ الإنسان السيء الخلق يغرق في الوحدة الموحشة ويعيش وحيداً منقطعاً عن الآخرين، ولهذا السبب ورد في حديث آخر أنّه قال:
لا عَيشَ لِسَّيِّىء الخُلقِ»لأنّه يعيش دائماً حالة الضجر والتعب في نفسه ويودّي أيضاً إلى تعب المعاشرين له
وما يجدر ذكره هو أنّه ينبغي لغرض قلع جذور الصفات الأخلاقية القبيحة من واقع الإنسان وروحه أن يتحرّك الإنسان على مستوى التمرّن وممارسة الرياضة المعنوية والاصرار في سلوك هذا الطريق وإن كان بواسطة التصنّع ليكون حسن الخلق له بصورة عادة وملكة، وفيما إذا وجد في نفسه عناصر وعوامل نفسية تبعث على سوء الخلق فانّه يتحرّك فوراً لازالتها وتطهير نفسه منها وذلك من خلال ممارسة الصلاة والعبادة وزيارة المراقد المقدّسة أو يتحرّك من موقع الترفيه السليم والألعاب المسلّية المشروعة ليدرأ هذا المرض وهذه العوامل السلبية من كيانه وشخصيته.
وكذلك يتحرّك الإنسان في طريق تهديد نفسه من خلال التلقين، وذلك بالايحاء إلى نفسه بأنّه صاحب خلق حسن ويتّصف بحسن التعامل والطيبة واللطف مع الآخرين، فمن شأن هذا التلقين أن يؤثّر أثره بالتدريج فيغرس في قلبه نبتة حسن الخلق ويعمل على تقويتها وتعميقها وإزالة عناصر الشر وعوامل سوء الخلق من ذاته.


توقيع zahraa_jwana

مشكــاة نــور اللـــه جـل جـلالـه * * زيــتونـة عــم الـورى بــركـاتهـا
هي قطـب دائــرة الوجــود ونقطة * * لمــا تـنزلــت اكـثرت كـثـراتــهـا
هي أحمد الثاني واحمد عـــصرها * * هي عنصر التوحيد في عرصاتها



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc