إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون ) - الصفحة 3 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع صفوان بيضون مشاركات 31 الزيارات 20303 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 21  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 13-Jun-2011 الساعة : 05:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(19)


ما الفرق بين الحَجْر والحِجر ؟ :
الحِجر : الحضن ، جمعه حُجور ، ومنه قوله تعالى : { ورَبائِبُكم اللاتي في حُجوركم } " النساء 23 " .
والحَجر والحِجر : المنع .
والحَجر في الشرع : المنع مِن التصرف لصغر أو سفه أو جنون . ويطلق الحِجر على العقل ، لأنه يمنع الإنسان مِن فعل الحرام . ويطلق على كلّ ما يمنع مِن التجاوز والتعدي ، كما في قوله تعالى عن البحرين العذب والمالح : { وجعل بينهما برزخاً وحِجراً محجوراً } " الفرقان 53 ". وعند انتشار المرض الساري تقوم الحكومة بالحَجر الصحي ، فتضع المصابين في مكان محجور أي معزول ، وتمنعهم مِن الاتصال بالآخرين .
والحِجر : وادٍ بين المدينة والشام يسكنه قوم هود ، وبه سمّيت سورة الحِجر ، وفيهم نزل قوله تعالى : { ولقد كذّب أصحابُ الحِجر المرسلين } " سورة الحجر 80 ".
أما ( الحـُجر ) : فهو المكان المحجور ، أي الذي أحيط بجدار لكيلا يصل إليه أحد ، ومنه الحـُجرة : وهي الغرفة . وهو اسم الصحابي الجليل حُجر بن عَدي الذي ذبحه معاوية في مرج عذراء مع أصحابه الستة بعد أن أعطاهم الأمان .

لفظ الحروف النورانية :
الحروف النورانية هي الحروف التي تبدأ بها بعض السور ، وهي تتصدّر 29 سورة ، وإذا حذفنا المتكرر منها نجد أن عددها 14 حرفاً ، تجمعها جملة ( صراط عليّ حقّ نمسكه ) .
ويمكن تفريقها عند اللفظ إلى نوعين :
1- الحروف التي تنتهي بألف وهمزة ، مثل : حاء - راء - طاء - هاء - ياء . ويجب الانتباه عند قراءتها أنه يجب حذف الهمزة الأخيرة ، فنقول : حا - را - طا - ها - يا .
2- الحروف الأخرى ، وهي : ا - س - ص - ع - ق - ك - ل - ن - م .
مثال على ذلِكَ : نلفظ { كهيعص } بالشكل التالي : كاف - ها - يا - عين - صاد .
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 16-Jun-2011 الساعة : 06:22 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(20)
الفرق بين الحـُزْن والحَزَن :
حَزِن الرجل حَزَناً ، وحُزناً : اغتمّ ، فلا فرق بين المصدرين . يقول تعالى : { وقالوا : الحمد لله الذي أذهب عنّا الحَزَن } " فاطر 34 ".
ويأتي الحُزن بمعنى البكاء ، كما في قوله تعالى : { وابيضّتْ عيناهُ مِنَ الحـُزن ، فهو كظيم } " يوسف 84 ".

( الحـُسبان ) لها معنيان :
الحـُسبان : هو العدّ والإحصاء والحساب . يقول تعالى : { الشمسُ والقمر بِحُسبان } " الرحمن 5 "، أي يجريان بحساب وإحصاء مقدّر معلوم .
والحـُسبان : العذاب والبلاء ، لأنه ناتج عن حساب وتقدير مِن الله تعالى مقابل لدرجة العصيان . يقول تعالى : { فعسى ربّي أن يُؤْتِيـَنِ خيراً مِن جنّتك ، ويُرسلَ عليها حُسباناً مِن السماء } " الكهف 40 "، أي بلاء وهلاكاً محسوباً مقدّراً وفق ما ارتكبت مِن المعصية .

الفرق بين التحسّس والتجسّس :
التحسس في الخير ، والتجسّس في الشر . والتحسّس لغيرك ، والتجسّس لنفسك ، ومنه قوله تعالى : { يا بَنيّ اذهبوا فتحسَّسوا مِن يوسفَ وأخيه }
" يوسف 87 ".
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 20-Jun-2011 الساعة : 05:35 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(21)
ما معنى الحصد والحصيد ؟ :
حصدَ الزرع : قطعه في إبّان نضجه . والحصيد : ما يُحصد ، أي يُقطع .
يقول تعالى : { فما حصدتم فذروه في سُنبله إلا قليلاً مما تأكلون } " يوسف 47 ".
وفي حفظ القمح بهذه الطريقة إعجاز علمي كبير ، فإذا ظل القمح في سنابله عدة سنين فإنه لا يخرب ولا يتعفن ، ذلِكَ لأن الله جعل في قشرة القمحة مادة حافظة مضادة للتعفن ( أنتي بيوتيك ) .
ويقول سبحانه : { ونزّلنا مِنَ السماء ماء مباركاً ، فأنبتنا به جناتٍ وحبَّ الحصيد } " سورة ق 9 ".

الحـُكم والحكمة :
وردت كلمة { الحُكم } في القرآن 25 مرة ، وهي في بعضها تعني الحكم بين الناس في المنازعات ، ولكن بعضها جاء بمعنى { الحكمة } ، وذلك عند الكلام عن العلوم التي أعطاها اللّـهُ لبعض الناس والأنبياء (ع) ، ( والحُكم ) هنا يعني التفقّه والحكمة . مِن ذلِكَ قوله تعالى :
{ ما كان لبشر أن يؤتيَه اللّـهُ الحُكم والنبوة ، ثمّ يقول للناس : كونوا عباداً لي} " آل عمران 79 " .
{ أولئك الذين آتيناهمُ الكتابَ والحُكم والنبوة } " الأنعام 89 " .
{ يا يحيى خُذِ الكتابَ بقوّة * وآتيناهُ الحُكمَ صبيّاً } " مريم 12 " .
{ ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوّة } " الجاثية 16 " .
{ ولما بلغَ أشدّه آتيناه حُكماً وعلماً } " يوسف 22 " .
{ ففهّمناها سليمانَ ، وكلاًّ آتينا حُكماً وعلماً } " الصافات 107 ".
وفي الآية الأولى يظهر أن ( الحكمة ) شيء هام جداً حتى آتاها اللّـهُ لبعض الناس ومنهم الأنبياء ، وهي غير النبوة . وفي الآيتين الأخيرتين يظهر تقديم
( الحُكم ) على ( العلم ) لبيان أهمية الحكمة ، وأنها مقدّمة على العلم . وقد عرّف العلماء الحكمة بأنها وضع الأشياء في مواضعها الصحيحة . فالذي ليست عنده حكمة يضع علمه في المواضع غير الصحيحة ، فلا يستفيد مِن علمه أحد .

الفرق بين الحمد والشكر :
مِن أول العبادة بعد الإقرار بالوحدانية ، الحمد والشكر لله . فهل مِن فرق بين الحمد والشكر ؟ . نعم . الحمد أشمل مِن الشكر ، فنحن حين نشكر الله ، فإننا نشكره على نعمه وعطائه ، فيكون الشكر مقابل العطاء . أما الحمد لله فهو لايكون مقابل شيء ، وإنما يكون له لأنه أهل للحمد ، سواء أعطانا أو لم يعطنا . ويكون الشكر على النعم وما فيه السرور ، بينما يكون الحمد على السرّاء والضرّاء .



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 24  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 26-Jun-2011 الساعة : 05:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(22)
الفرق بين الحَمل والحِمْل :
الحَمل : ما تحمل الأنثى في بطنها . والحِمل : ما حملتَ على ظهر أو رأس ، أو على ظهر الحيوان . يقول تعالى : { وتضعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها } " الحج 2 ".
ويقول : { قالوا : نفقِد صُواع الملِك ، ولِمَن جاء به حِمْلُ بعير } " يوسف 72 ".

معنى ( الحوت ) و ( النون ) في القرآن :
الحوت : هو السمكة ، صغيرة كانت أو كبيرة ، جمعها حيتان .
يقول تعالى : { قال أرأيتَ إذ أوينا إلى الصخرة ، فإني نسيتُ الحوت } " الكهف 63 " ، أي السمكة الموضوعة في السلة التي كان يحملها خادم الخضر .
أما النون : فهو الحوت الكبير ، كالذي التقم سيدنا يونس (ع) ، جمعه نينان . وقد جاء ذكره في القرآن بلفظ { ذا النون } . يقول تعالى : { وذا النونِ إذ ذهبَ مُغاضباً } " الأنبياء 87 ".

ما الفرق بين الحياة والحيـَوان ؟ :
الحياة : هي المدة المحدودة التي يعيشها الإنسان في الحياة الدنيا . أما الحيـَوان : فهي الحياة الأبدية التي يعيشها في الآخرة ، ومنه قوله تعالى : { وإنّ الدارَ الآخرةَ لَهيَ الحيـَوانُ لو كانوا يعلمون } " العنكبوت 64 "، أي لهي الحياة الدائمة الكاملة .
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 25  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 28-Jun-2011 الساعة : 05:58 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(23)

حرف الخاء


الفرق بين ( الخـُطبة ) و ( الخِـطبة ) :
الخـُطبة والخِـطبة : المراجعة في الكلام .
لكن الخـُطبة ( بالضم ) : تختص بالموعظة والكلام المخطوب به .
بينما الخِطبة ( بالكسر ) : فتختص بخِطبة النساء مِن الرجل .
يقول تعالى : { ولا جُناح عليكم فيما عرّضتم به مِن خِطبة النساء } " البقرة 235 ".

ما الفرق بين المخلِصين والمـُخْلـَصين ؟ :
المخلِصين : الذين يخلصون مِن أنفسهم ، فيمكن أن يكونوا مخلصين في بعض الأوقات ، وغير مخلصين في غيرها . أما المـُخْلـَصين : فهم الذين جعلهم اللّـهُ مخلَصين ، بعناية إلهية منه ، فهم مخلصين دائماً منذ ولادتهم إلى وفاتهم ، كما هو الحال بالنسبة للأنبياء ، ولذلك قال سبحانه عن يوسف (ع) : { كذلكَ لِنصرفَ عنهُ السّوءَ والفحشاءَ ، إنّهُ مِن عبادنا المـُخْلـَصين } " يوسف 24 ". بينما قال عن المؤمنين : { فاعبدوا اللهَ مخلِصينَ لهُ الدّين } " البيّنة 5 ".

الفرق بين الخـَلْف والخـُلف والخِلْفة :
الخَلْف : الظهر ، أو الولد الطالح والعقب السيّئ ، ومنه قوله تعالى : { فخَلَفَ مِن بعدهم خَلـْفٌ أضاعوا الصلاة واتّبعوا الشّهوات } " مريم 59 ".
والخـُلْف : اسم مِن الإخلاف ؛ كالإخلاف في العهد والوعد ، ومنه قوله تعالى : { بما أخلفوا اللهَ ما وعدوه } " التوبة 77 ".
والخِلفة والاختلاف : التعاقب ؛ بمعنى أن يجيء شيء بعد شيء ، ومنه قوله تعالى : { وهو الذي جعل الليل والنهار خِلْفةً لِمن أراد أن يذّكر أو أراد شُكوراً } " الفرقان 62 "، وقوله سبحانه : { إنّ في خلق السموات والأرض ، واختلاف الليل والنهار ، لآياتٍ لأولي الألباب } " آل عمران 190 " .
وأما قوله تعالى : { َلأقطّعنّ أيديَكم وأرجلَكم مِن خِلاف } " الأعراف 124 "، فيعني أن تقطع أيديهم اليمنى وأرجلهم اليسرى على خِلاف ، أو بالعكس .
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 26  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 29-Jun-2011 الساعة : 04:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(24)
الفرق بين الاختلاف والخلاف :
الاختلاف : هو عدم التساوي ، كالاختلاف بين أبناء الرجل الواحد ، فكلّ واحد مِن أولاده له طبائع تختلف عن الآخر . ولكنهم مع ذلِكَ يحبون بعضهم البعض ، ولا يدعوهم الاختلاف إلى العداوة والكراهية ، وهو الخلاف .
والاختلاف : هو أن يتعاقب الشيء مع الشيء الآخر ؛ كتتابع الليل والنهار ، يقول تعالى : { إنّ في اختلاف الليل والنهار } ، أي تتابعهما بحيث لا ينبغي للنهار أن يسبق الليل ، ولا الليل سابق النهار . ومن هذا المعنى إطلاق الاختلاف على التزاور والتردد ، ومنه قول النّبي (ص) : " اختلاف أمتي رحمة "، بمعنى التزاور فيما بينهم ، وليس بمعنى الخلاف ، فالخلاف الذي مظهره العداوة والبغضاء لا يمكن أن يكون رحمة ، وليس هو مِن صفات المؤمنين .

ما الفرق بين خُلـُق وخَلاق ؟ :
الخُلـُق : هو الأخلاق . والخَلاق : هو النصيب ، ومنه قوله تعالى : { أولئك لا خَلاقَ لهم } " آل عمران 77 ".

الفرق بين الخـُلّة والخِلال :
الخـُلّة : الصداقة والمحبة ، كما في قوله تعالى : { مِن قبلِ أن يأتيَ يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خُلّة ولا شفاعة } " البقرة 254 " . والخِلال : الهبة النافعة مِن صديق ، كما في قوله سبحانه : { مِن قبل أن يأتيَ يومٌ لا بيعٌ فيه ولا خِلال } " إبراهيم 31 ".

الفرق بين الخَير والخِـير:
الخـِير : الكرم والشرف . والخـَـيْر : الحسن لذاته . وقد يطلقه القرآن على المال .
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 27  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 12-Jul-2011 الساعة : 05:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(25)

الفرق بين الخـَير والبِرّ ، والأخيار والأبرار :
الخـَير : كلّ ما يحقق النفع للناس ، ولذلك أطلقه القرآن على المال الكثير في أكثر مِن موضع ، كما في قوله تعالى : { وإنه لحبّ الخير لَشديد } " سورة العاديات 8 " .
أما البِـرّ : فهو الخير الذي يراد به وجه الله تعالى .
وفي المعجم الوسيط : بَرَّ فلان ربَّه : توسع في طاعته ، وبَرَّ فلان والديه : توسّع في الإحسان إليهما ؛ فهو بارّ ، جمعها بَررة ؛ وهو بَرّ ، جمعها أبرار .
فأديسون إن كان هدفه عندما اخترع الكهرباء نفعَ الناس ، فهذا مِن الخير ، ويكون أجره على الناس في الدنيا ؛ وإن كان قصده في سبيل الله ، فهو البِرّ ، ويكون أجره على الله في الآخرة .
مِن هنا كان البِرّ أعظم درجة مِن الخير ، والأبرار أعلى درجة مِن الأخيار ، وفي التنزيل قال تعالى : { لن تنالوا البِرّ حتى تنفقوا مما تُحِبّون } " آل عمران 92 ".
وقال :{ إنّ الأبرار يشربون مِن كأس كان مزاجها كافوراً } " الإنسان 5 " .
وفي المثل : " سيئات الأبرار ، حسنات الأخيار ".
والبَرّ : مِن أسماء الله تعالى ، كما في قوله : { إنهُ هوَ البَرّ الرحيم } " الطور 28 " .
والبَرّ : ما انبسط مِن سطح الأرض ولم يغمره الماء .

ما معنى الخيط الأبيض والخيط الأسود في آية الصيام ؟ :
يقول تعالى : { وكلوا واشربوا حتى يتبيّن لكمُ الخيطُ الأبيض مِنَ الخيط الأسود مِنَ الفجر } " البقرة 187 ".
لو قال تعالى : { حتى يتبيّن لكمُ الخيطُ الأبيض مِنَ الخيط الأسود } وسكت ، لأمكن الظنّ أن المقصود مِن الخيط ما هو مستخدم في الخياطة . ولكن لما قال { مِن الفجر } تبيّن أن الخيط هو شيء متعلق بالفجر ؛ فقد عبّر عن شعاع الفجر الكاذب الذي يغلب عليه الظلام ( بالخيط الأسود ) ، وعن شعاع الفجر الصادق الذي يغلب عليه الضياء ( بالخيط الأبيض ) . فالآية تقول : إذا ظهر الفجر الصادق واستبان مِن الفجر الكاذب فقد وجب الإمساك عن الطعام ، وبدأ وقت الصيام .
وعلى الغالب في دمشق عندما يؤذن أهل السنّة في مآذنهم بأذان الفجر ، فهو الفجر الكاذب ، ولذلك لا يقيمون الصلاة إلا بعد فترة منه . ونحن نحتاط بالإمساك عند هذا الأذان ، ولكن لا نصلي صلاة الصبح إلا بعد مضي ثلث ساعة ، حيث يكون قد ظهر الفجر الصادق .
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 28  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 18-Jul-2011 الساعة : 06:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(26)
حرف الدال

الفرق بين ( المدَّثر ) و ( المزّمل ) :
صفتان للنبي (ص) سميت بهما سورتان .
المـُدَّثـِّر : الذي يلبس الدِّثار ، وهو الملابس الخارجية ، التي تلبس فوق الشِّعار وهو الملابس الداخلية .
أما المـُزَّمـِّل ، فمِن أزملَ : أي تلفّف في ثيابه وغطائه .
يقول تعالى : { يا أيّها المدّثر * قُمْ فأنذِرْ } " المدثر 1 و2 ".
ويقول : { يا أيّها المـزّمل * قُمِ الليلَ إلا قليلاً } " المزمل 1 و2 ".

ما معنى الدِّين ؟
:
يأتي ( الدِّين ) بثلاثة معانٍ هي :
1- الطاعة والانقياد . يقول تعالى : { قُلِ اللهَ أعبدُ مخلصاً له ديني }
" الزمر 14 ".
2- الجـزاء . يقول تعالى : { مالكِ يوم الدِّين } . ويقول { فيومئذ يُوَفيهمُ اللّـهُ دينَهمُ الحقَّ } " النور 25 "، أي جزاءهم .
3- الشريعة والعبادة . يقول تعالى : { إنّ اللهَ اصطفى لكمُ الدِّينَ } " البقرة 132 ".
... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 29  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 20-Jul-2011 الساعة : 04:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(26)
حرف الذال
الذِّبْح العظيم :
في القاموس : الذَّبْح مصدر ، والذِّبْح : هو الشيء المعدّ للذبح .

يقول تعالى عن إسماعيل (ع) : { وفديناهُ بِذِبْحٍ عظيمٍ } " الصافات 107
". والآية تبيّن قيمة الكبش الذي أنزله اللّـهُ مِن السماء ، وأمر إبراهيم (ع) أن يذبحه عوضاً عن ابنه إسماعيل ، فداءً له .
وقد ذهب البعض إلى أن الذِّبح في الآية هو الحسين (ع) ، وأنه هو فداء إسماعيل . والذي أقوله : إن الحسين (ع) أعظم مِن إسماعيل ، فيجب أن يكون إسماعيل فداءَ الحسين (ع) وليس العكس ؛ لأن الفداء يكون دائماً أقل قيمة مِن المقدَّم عنه الفداء . واستدلوا على قولهم بأن تعبير{ الذِّبح العظيم } لا يليق إلا بشيء عظيم كالحسين (ع) ، مع أن كلمة ( عظيم ) في اللغة لا تعني دائماً الرفعة والسمو ، بل تعني الكثرة والشدة .


فقد استخدمت هذه الكلمة للعذاب ( العظيم ) والصفات السيئة حوالي خمسين مرة في القرآن ، منها الآيات التالية :

{ ولهم عذاب عظيم } .

{ ولهم في الآخرة عذاب عظيم } .

{ ذلك الخزي العظيم } .

{ وفي ذلكم بلاء مِن ربّكم عظيمٌ } . { إنّ كيدكنّ عظيم } .

{ يا بُنَيّ لا تشركْ بالله ، إنّ الشّركَ لَظلمٌ عظيم } .

{ وكانوا يُصِرّونَ على الحِنثِ العظيم } وهو الإشراك بالله .

وإذا كانت لفظة ( عظيم ) مقرونة بالكبش تعني القيمة والمنزلة ، فلأن الكبش جاء مِن الجنة وكان فداء لعبد عظيم ، فصار فداءً عظيماً . ونحن نقتدي في الحج بإبراهيم فنذبح الهدي .


ما الفرق بين ذُنوب وذَنوب ؟
:
الذُّنوب : هي المعاصي . والذَّنوب : هو النصيب ، ومنه قوله تعالى : { فإنّ لِلَّذينَ ظلموا ذَنوباً مِثلَ ذَنوب أصحابهم } " الذاريات 59 ".


هل في سورة يوسف يجوز أن نقول ( فأكله الذِّيب ) عوضاً عن الذئب ؟
:
قريش كانت تليّن الهمزة ، فتقول { فأكله الذّيب } ، أما تميم فكانت تلفظ الهمزة . وفي هذه المسألة أخذ القرآن بلهجة تميم ، وفي باقي الأشياء بلهجة قريش .

وبشكل عام فإنه يجوز تليين الهمزة إلى ياء عند قراءة القرآن ، فنقول :
( اِيتوني ) عوضاً عن { اِئتوني } . وكان العرب يميلون إلى تخفيف الهمزة ، فيقولون { النبيّ } وأصلها ( النَّبيء ) ، ويقولون { آدم } وأصلها ( أَأْدَم ) ، ويقولون { معايش } وأصلها ( معائش ) .

... يتبع ..



صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 214
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 30  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي إضاءات قرآنية ( د لبيب بيضون )
قديم بتاريخ : 23-Jul-2011 الساعة : 06:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إضاءات قرآنية
(27)
حرف الراء

الفرق بين الرؤية والرؤيا :
الرؤية : الإدراك بالنظر حال اليقظة . والرؤيا : ما يراه النائم ، ومنه قوله تعالى : { لقد صدقَ اللّـهُ رسولَهُ الرؤيا بالحقّ } " الفتح 27 ".

ما هو الترخيم ؟ :
رخَّم الشيءَ : سهّله وليّنه . وفي النحو : ترخيم الاسم في النداء بحذف آخره تسهيلاً للنطق به .
ومن هذا القبيل تخفيف { ربّي } إلى { رَبِّ } كما في قوله تعالى في سورة إبراهيم : { ربِّ اجعلْ هذا البلد آمناً } ، وقوله : { ربِّ اجعلني مُقيمَ الصلاة } .
ونلاحظ أن القرآن كثيراً ما يحذف ياء المتكلم ( وهو نوع مِن الترخيم ) ، سواء للتخفيف أو لمراعاة السجع ، ويستعيض عنها بالكسرة ؛ فيكتب { وما خلقتُ الجنّ والإنس إلا لِيعبدونِ } أصلها ليعبدوني . ويكتب { أنا أنبّئكم بتأويله فأرسلونِ } أصلها فأرسلوني . ويكتب { فلا كيلَ لكم عندي ولا تقربونِ } أصلها ولا تقربوني .
وقد يحذف القرآن مِن آخر الكلمة الألف أو الواو أو الياء ، نحو :

الألف : يقول تعالى : { سنفرغ لكم أيّهَ الثـَّقَلان } أصلها : أيـّها .

الواو : يقول سبحانه : { ويدعُ الإنسان بالشرّ دعاءه بالخير } أصلها : يدعو.
الياء : يقول جلّ مِن قائل : { قال ذلّك ما كنّا نَبْغِ} أصلها : نبغي . ويقول : { يومَ يأتِ لا تَكَلـَّمُ نفسٌ إلا بإذنه } " هود 105 "، بحذف الياء مِن يأتي ، وهي لغة هذيل .

الفرق بين ( الرِّجْز ) و ( الرِّجس )
:
الرِّجْز : بمعنى العذاب ، كما في قوله تعالى : { فأنزلنا على الذين ظلموا رِجزاً مِنَ السماء } " البقرة 59 ". ورِجز الشيطان : وساوسه ، كما في قوله سبحانه : { ويُذهبَ عنكم رِجـْزَ الشّيطان } " الأنفال 11 ".
أما الرِّجس : فهو القذر المادي والمعنوي ، ومنه قوله تعالى : { إنما يريد اللّـهُ لِيذهبَ عنكمُ الرِّجسَ أهلَ البيت ، ويطهّركم تطهيراً } " الأحزاب 33 " .
... يتبع ..


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc