مناقب النبي (ص) بين التعظيم والتعليم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع عشق الحسين رقية مشاركات 0 الزيارات 1497 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

عشق الحسين رقية
عضو مميز
رقم العضوية : 10931
الإنتساب : Dec 2010
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
المشاركات : 858
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 195
المستوى : عشق الحسين رقية is on a distinguished road

عشق الحسين رقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشق الحسين رقية



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي مناقب النبي (ص) بين التعظيم والتعليم
قديم بتاريخ : 10-Jan-2013 الساعة : 12:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





- إن من الخطأ بمكان ، أن ننظر الى منزلة النبي الاعظم من خلال مناقبه المثلى ، لاجل التعظيم المجرد طلبا : للشفاعة ، او قضاء الحاجة - كما هو متعارف بين العامة - ناسين الهدف الذي من اجله بعث النبي الاكرم (ص) ، الا وهو تخليص البشرية من كل شوائب الشرك : جليّها وخفيّها .. ولا يتحقق ذلك الا من خلال اتخاذ النبي (ص) اسوة وقدوة ، لا بمعنى الوصول الى نفس مدارج النبي من الكمال ، وانما التشبه به قدر الامكان.

- إن ما يؤكد قابلية النبي (ص) للتأسي به بدرجة من الدرجات ، هي التعابير الملفتة في قوله تعالى : { لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثير } ، ففيها التعبير بـ ( كان) الدال على الثبات والاستمرار ، والخطاب للجميع بعبارة ( لكم ) .. واشترطت القدرة على التأسي ، بضرورة الايمان بالله تعالى الذي لولاه ، لما تحرك العبد ، ولولا الحركة لما رأى ضرورة للتأسي برموز تلك الحركة .. وكذلك بضرورة الايمان باليوم الاخر الذي لولاه ، لفقد العبد مشوقات الحركة : طمعا في الأجر ، وخوفا من العقاب.

- زامنت ولادة النبي (ص) تغييرات طبيعية ملفتة من : انفصام طاق كسرى ، وابطال سحر السحرة ، وجفاف بحيرة ساوة ، لتبشر بتحقق عصر جديد في تاريخ البشرية .. فهي المرحلة الثانية الملفتة بعد خلقة آدم (ع) كما زامنها ايضا تحرك الابالسة لتغيير المسيرة .. فقد ورد أن الابالسة قالوا للشيطان : ما الذي افزعك يا سيدنا؟.. فقال لهم : ويلكم !.. لقد انكرت السماء والارض منذ الليلة ، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى الى الحرم ، وخاطب جبرائيل قائلا : هل لي فيه نصيب؟.. قال: لا .. قال ففي امته؟.. قال: نعم ، فقال رضيت .. والدرس العملي من ذلك : انه كلما اشتدت موجبات الهداية ، كلما ازداد تكالب الاعداء على السائر في طريق الهدى.

- يصف علي (ع) أخاه وهو ربيب المصطفى ، قائلا : ( ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيما ، اعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ) .. وهكذا فإن الله تعالى اذا اراد بعبد خيرا ، سدده الهاما، أو إقرانا بملك.. فما المانع من أن يطلب العبد من ربه ، أن يسدده بملائكة التسديد ، ليحفظونه في دورة حياته الصاخبة ، من موجبات الانحرافات ، والارتماء في احضان الشياطين؟

- إن القرآن الكريم وصف النبي (ص) بما لم يصف به احدا من الانبياء العظام ، وهو انه على خلق عظيم .. وليس المهم أن يمتلك الانسان هذه الصفة في خلوته مع نفسه ، وانما المهم أن يكون كذلك في خضم المواجهة مع العناصر الاجتماعية المنافرة .. فقد ورد انه جاء شاب الى النبي (ص) فقال : أتأذن لي بالزنا ؟.. فنهره الاصحاب واغلظوا عليه ، ولكن نبي الرحمة (ص) اراد أن يجتث جذور الفساد من اعماق وجوده ، عندما ارجعه الى فطرته قائلا له: اتحب أن يزنى بأمك او اختك.... فقال لا .. فقال (ص) : كل الناس كذلك!.. ثم وضع يده المباركة على صدره قائلا: اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصن فرجه!.. فأي منا له مثل سعة الصدر هذه ، في استيعاب الحركات المنحرفة؟!..

- لم تنحصر معجزة النبي الاكرم (ص) في فلق القمر وحركة الجماد ، وانما تعدت الى فلق القلوب ، وحركة الافكار.. واذا بأمة تنفرد بين الامم بأرذل خصلة ( الا وهي وأد البنت وهي من احب فلذات اكبادنا) لتتحول الى خير امة اخرجت للناس ، امثال : حنظلة غسيل الملائكة ، وقتادة بن النعمان الذي شهد بدرا ، وفقئت عينه يوم احد فجاء الى رسول الله (ص) فقال: ان لي امرأة جميلة ، احبها وتحبني ، واني جديد عرس ، فاكره أن تراني بهذه الهيئة .. فأخذها النبي (ص) ووضعها في مكانها قائلا: اللهم اكسه الجمال !


شبكــة السراج في الطريق إلى الله تعالى







توقيع عشق الحسين رقية




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc