موجبات الراحة ساعة الاحتضار والنزع - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع عشق الحسين رقية مشاركات 0 الزيارات 1460 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

عشق الحسين رقية
عضو مميز
رقم العضوية : 10931
الإنتساب : Dec 2010
الدولة : لان تفرق الاصدقاء وذهب الكل من حولي فسأبقى لوحدي ملازما لاعتاب دولتك طيلة ايام حياتي
المشاركات : 858
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 195
المستوى : عشق الحسين رقية is on a distinguished road

عشق الحسين رقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور عشق الحسين رقية



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي موجبات الراحة ساعة الاحتضار والنزع
قديم بتاريخ : 11-Jan-2013 الساعة : 10:02 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


لا ينبغى ان نحيط الحديث عن الموت ، بهالة من الخوف والتشاؤم ، بعدما علمنا ان الشطر الاهم والاطول – بطول الخلود – من حياة احدنا انما هو بعد الموت .. ومن هنا لزمت البرمجة الدقيقة لاستقبال تلك المرحلة قبل مفاجأتها لنا .. وهذا معنى قول على (ع) : موتوا قبل ان تموتوا !!.

لقد صور أبو ذر حالة الميت بعد هذه الدنيا تصويرا بليغا ، عندما أوضح البون الشاسع بين حال طائقتين بعد هذه الحياة قائلا : ( أما المحسن فكالغائب يقدم على اهله ، واما المسيئ فكالآبق يقدم على مولاه!! ) .. فلنكن من أصحاب اولئك الذين اعطوا المقام المحمود ، لنقدم على تلك المرحلة بشوق وتلهف ، كقدوم احدنا على اهله .

ان الصراحة فى مواجهة مسالة الموت خير من التناسى والتغافل ، فقد جعل النبي (ص) جلاء القلوب بـ ( قراءة القرآن وذكر الموت ) .. ولا يرا د منه : الذكر العابر عند زيارة القبور أو فقد عزيز ، بل الذكر الذى يستلزم برمجة جادة دقيقة ، لتحقيق حالة اللقاء الالهى ( اختيارا ) قبل اللقاء ( قهرا ).. ومن المعلوم : ان من كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا .

ان بعض ما يواجه الانسان عند الموت ، انما هو تمحيص للذنوب التى لم يكفر عنها بالتوبه ، ايام غفلته فى الدنيا .. ومن هنا فان من كان حريصا دائما على تصفية حسابه مع الخلق والخالق ، فمن الطبيعى أن يعفى من تلك الاهوال والآلام ، لعدم وجود ما يقتضيه .. ولو ابتلى بذلك عند الموت اتفاقا ، فانما هو رفع لدرجة ، لا كفارة لسيئة .

هنالك ما يسمى بـ ( راحه الموت ) وهى حالة قصيرة من الالتفاتة قبل الموت تنتاب البعض ، لكى يعوض ما نسيه من الوصية ، التي قد تخفف عنه كثيرا من تبعات ذلك العالم .. ولكن لا ينبغى التعويل على الوصية فى تلك اللحظات الاخيرة ، بل لا بد من المسارعة - فى ساعة الصحة والفراغ – الى الوصية بما فى ذمته من الحقوق اللازمة ، اذ قد يفاجؤه الموت كما يتفق للكثيرين! .

ان البعض تبدا سعادته بعد الموت مباشرة ، كما اتفق لذلك الغلام الاسود الذى عندما راه الرسول (ص) يحمل الى قبره غريبا : أمر بغسله ، وكفنه فى ثوبه ، ثم قال : ( ان ولى الله قد خرج من الدنيا عطشانا ، فتبادر اليه ازواجه من الحور العين بشراب من الجنه ، وولى الله غيور ، فكرهت ان احزنه بالنظر الى ازواجه ، فاعرضت عنه! ) .. والذى كشف السر عن هذا التكريم النبوى الذى لم يعهد نظيره ، هو قول على (ع) فى حق ذلك الغلام : والله ما رأنى قط ، الا وحجل فى قيوده ، وقال : احبك يا علي !! .

ان الالتجاء الى الله تعالى بوسيلة من وسائله - التى امرنا بابتغائها من محمد وال محمد (ع) - نعم العون فى تلك الساعه التى ينقطع فيها العبد من الدنيا .. ومن شان الكريم ان يسعف الراغب اليه ، فى ساعة الضنك والشدة .. وقد فسر الصادق (ع) دمعة المؤمن ساعة النزع ، بانه يعاين رسول الله (ص) فيرى ما يسره ثم عقب قائلا : اما ترى الرجل يرى ما يسره وما يحب ، فتدمع عيناه .. وكذاك ورد فى الخبر: إن ولى علي (ع) يراه فى ثلاثة مواطن حيث يسره : عند الموت ، وعند الصراط ، وعند الحوض.

هنالك ترابط وثيق بين سهوله النزع وخروج الروح ، وبين المحافظة على الصلوات .. فمن اعطى اللقاء الالهى حقه من خلال الصلاة ، فانه سيجد من عطاء اللقاء فى عالم البرزخ ما يقر عينه!! .. فقد قال الصادق (ع) فى ذيل حديث له : ( ملك يدفع الشيطان عن المحافظ للصلوات ، ويلقنه شهادة ان لا اله الا الله ، وان محمدا رسول الله ، فى تلك الحالة العظيمة).

من موجبات تخفيف حالة الوحشة : هو الدفن فى المواطن التى تتنزل فيها الرحمة الالهية ، وذلك بجوار مشاهد احب الخلق الى الله تعالى .. فقد ورد عن النبي (ص) : ادفنوا موتاكم وسط قوم صالحين ، فان الميت يتاذى بالجار السوء ، كما يتاذى الحى بجار السوء! .

هنالك تاكيد من بين جميع الزيارت ، على زيارة الحسين (ع) وانعكاس بركاتها فى ذلك العالم الذى تتجلى فيه شفاعتهم في اعلى صورها .. ويكفى لاثبات ذلك ، ما ورد من الدعوات البليغة من الامام الصادق (ع) لزوار السبط الشهيد : فارحم تلك الوجوه التى قد غيرتها الشمس .. وارحم تلك الخدود الى تقلبت على حفرة ابى عبد الله (ع) .. وارحم تلك الاعين التى جرت دموعها رحمة لنا .. وارحم تلك القلوب التى جزعت واحترقت لنا .. وارحم تلك الصرخة التى كانت لنا .

توقيع عشق الحسين رقية




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc