هل يعز الإسلام على يد الكفرة والمنافقين؟! - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي ميزان الحق
ميزان الحق أجوبة لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في العقيدة

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 2033 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي هل يعز الإسلام على يد الكفرة والمنافقين؟!
قديم بتاريخ : 25-Dec-2010 الساعة : 11:57 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هل يعز الإسلام على يد الكفرة والمنافقين؟!
السؤال رقم 20:
يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين كانوا كفاراً، فكيف أيدهم الله وفتح على أيديهم البلاد؟! وكان الإسلام عزيزاً مرهوبَ الجانب في عهدهم، حيث لم ير المسلمون عهداً أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم.
فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلان الكفرة والمنافقين؟!
وفي المقابل: رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله ولايته رحمة للناس ـ كما تقولون ـ تفرقت الأمة وتقاتلت، حتى طمع الأعداء بالإسلام وأهله، فأي رحمة حصلت للأمة من ولاية المعصوم؟! إن كنتم تعقلون..؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: قلنا ولا زلنا نقول: إن الشيعة لا يحكمون بارتداد الصحابة عن الإسلام إلى الكفر والشرك، بل يقولون: إنهم ارتدوا عن الطاعة والبيعة..
ثانياً: إن القرآن هو الذي ذكر انقلاب الصحابة على أعقابهم القهقري، ورسول الله «» ذكر ذلك، وأنه لم يبق منهم إلا مثل همل النعم، فلوموا أنفسكم ولا تلوموا الشيعة.. لأن الشيعة فسروا الآية والأحاديث بما ذكرناه، ولم يرضوا بنسبة الإرتداد عن الإسلام والكفر إلى أحد من الصحابة.. وأنتم نسبتم الإرتداد إلى بعض الصحابة، كمالك بن نويرة، وجوزتم قتله، و.. و.. الخ..
ثالثاً: إن فتح البلاد قد يحصل على يد أي كان من الناس، ولا سيما إذا كان قائداً قوياً، وصارماً وحازماً، وتوفرت شروط أخرى.
وهذه أمريكا تسيطر الآن على معظم بلدان العالم، وقبلها كانت بريطانيا هي المسيطرة إلى حد أن الشمس لم تكن تغيب عن مستعمراتها. فهل يصح اعتبارها محقة انطلاقاً من ذلك؟!
رابعاً: إن الحكام بعد رسول الله «» هم الذين استفادوا من عزة الإسلام، ووظفوها لصالحهم، فإنهم قد تسلموا زمام الأمور في أمة منتصرة قوية طموحة، وشعب مسلم مستعد للبذل والتضحية إلى أقصى الحدود..
فلا تمنّوا على الإسلام بالفتوحات، بل لله المنة عليكم في ذلك، وقد قال تعالى في سياق يشبه هذا السياق: ﴿قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ﴾([1]).
وقال: ﴿وَلِلهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ﴾([2]).
خامساً: لم يدَّعِ الشيعة كفر الصحابة، ليقال: إن السنة قاضية بخذلان الكفرة والمنافقين.
سادساً: إن الجيوش التي قامت بالفتوحات كانت تدين بالإسلام، وقد انبعثت من شعور ديني وإيماني، وتملك الإرادة والعزم على كسر شوكة أعداء الله، فلماذا لا يؤيدها الله بنصره؟! حتى لو كان في ضمن تلك الجيوش من لم يكن في خط الإستقامة، مثل قزمان الذي قتل في حرب أحد، وكان «» قد قال عنه: إنه من أهل النار، وبعد أن قتل سبعة أو ثمانية من المشركين جرح، فقال له بعضهم: أبشر.
فقال: بماذا أبشر؟! فوالله ما قاتلت إلا عن الأحساب..
ويقال: إنه لما اشتدت جراحته قتل نفسه..
وفيه قال «» ما معناه: إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر([3]).
سابعاً: هل نفهم من كلام السائل: أن أبا بكر وعمر وعثمان كانوا أفضل من رسول الله «»، لأن البلاد فتحت في عهدهم، لا في عهده؟! ولأن الله أيدهم، ولأن الإسلام كان مرهوب الجانب في عهدهم؟! بل لم ير المسلمون عهداً أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم..
ثامناً: إن كسرى وقيصر قد حكما البلاد والعباد، واتسع ملكهما، وظهر عزهما، فهل كانا أفضل من رسول الله «»، حيث لم يصل الأمر في عهده إلى ما وصل إليه في عهدهما؟! بل إن رقعة الإسلام في عهد الرشيد كانت أوسع منها في عهد الرسول «»، ثم في عهد أبي بكر وعمر، وعثمان.. فهل كان الرشيد أفضل منهم؟!
تاسعاً: بالنسبة للحروب التي شهدها عهد علي «»، وتفرق الأمة، نقول:
ألف: إن سياسات الخلفاء قبل علي «»، ولا سيما سياساتهم في العطاء، وكذلك ما فعله عمر بن الخطاب من إطماع طلحة والزبير، وسواهما بالحكم والخلافة، بعد ان كانا لا يحلمان بها، وسياسات عثمان التي جرأت الناس عليه، وعلى كل خليفة بعده، حيث قتلوه بتلك الطريقة التي لم تكن في قاموس التعامل مع الخلفاء، وكذلك نقض بيعة يوم الغدير، وإزاحة من نصبه النبي «» إماماً وخليفة..
واتهام النبي «» بأنه يهجر أو غلبه الوجع، وعدم الإنقياد لأمره بتجهيز جيش أسامة.. وغير ذلك كثير جداً.
إن ذلك كله وسواه من سياسات أبعدت الناس عن الضوابط والمنطلقات الدينية، قد أعطت ذريعة للبغاة، وجرأتهم على البغي والخروج على إمامهم، ونكث بيعته، والسعي في سفك دمهما.
ب: إنه «» قد أحسن صنعاً بالتصدي لهم، لأنه امتثل أمر الله تعالى بوجوب ردع الباغي، وحقق الإنجاز الكبير بقتل وقتال الناكثين، ثم القاسطين، ثم المارقين، حسبما وعد رسول الله «»..
وكان ذلك من أهم إنجازاته، ومن أجل فضائله، حيث كان هو الذي قاتل على تأويل القرآن كما قاتل على تنزيله، وأعاد بذلك للإسلام رونقه، وللقرآن معناه، فصان الله تعالى به هذا الدين عوداً كما صانه به بدأً..
وتجلت الرحمة الإلهية للأمة بولايته، وهو الإمام المعصوم، إن كنتم تعقلون..
ولذلك تجد رسول الله «» يمدح أمير المؤمنين «» على قتاله الناكثين والقاسطين، والمارقين..
وها أنت أيها السائل تذمه بذلك، فشتان ما بينكما، ولإن خالفت رسول الله «» في الدنيا، لتخالفنه في الآخرة، فحذار أن يكون ذلك منك، ثم حذار..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..

----------------------------------
([1]) الآية 17 من سورة الحجرات.
([2]) الآية 8 من سورة المنافقون.
([3]) راجع فيما تقدم: شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج14 ص260 وإمتاع الأسماع ج13 ص267 و 268 وتاريخ الأمم والملوك ج2 ص531 و (ط مؤسسة الأعلمي) ج2 ص209 وتاريخ الخميس ج1 ص438 والمغازي للواقدي ج1 ص224 = = و 263 و 14 والسيرة النبوية لابن هشام ج3 ص93 و 94 والسيرة الحلبية ج2 ص239 والكامل في التاريخ ج2 ص162 وتاريخ الإسلام للذهبي ج2 ص204 والبداية والنهاية (ط دار إحياء التراث العربي) ج4 ص41 و 42 وعمدة القاري ج14 ص181 وراجع ص307 وج23 ص152 وراجع: نيل الأوطار ج7 ص202 ومسند أحمد ج2 ص309 وصحيح البخاري (ط دار الفكر) ج4 ص34 وج5 ص74 و 75 وج7 ص212 وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج1 ص73 والمصنف للصنعاني ج5 ص269 وصحيح ابن حبان ج10 ص378 والسنن الكبرى للبيهقي ج8 ص197 ومجمع الزوائد ج7 ص213 وعمدة القاري ج14 ص307 وج23 ص152 والديباج على مسلم ج1 ص126 والمعجم الكبير ج19 ص83.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc