كيف تنازل الحسن عليه السلام لمعاوية الكافر؟! - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي ميزان الحق
ميزان الحق أجوبة لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في العقيدة

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 2774 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي كيف تنازل الحسن عليه السلام لمعاوية الكافر؟!
قديم بتاريخ : 27-Dec-2010 الساعة : 10:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


كيف تنازل الحسن لمعاوية الكافر؟!
السؤال رقم 21:
يزعم الشيعة أن معاوية ـ «رضي الله عنه» ـ كان كافراً، ثم نجد أن الحسن بن علي «رضي الله عنه» قد تنازل له عن الخلافة ـ وهو الإمام المعصوم ـ، فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته! أو أن يكون معاوية مسلماً!


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
وبعد..
فإننا نجيب بما يلي:
أولاً: إن معاوية كان باغياً على إمامه محارباً له، تسبب ـ كما رووا ـ في قتل سبعين الفاً في صفين، خمسة وعشرين ألفاً من جيش علي «»، وخمسة وأربعين ألفاً من جيشه..
وكانت خلافة أمير المؤمنين «» شرعية بجميع المقاييس التي تفرض للشرعية، فالنبي «» أخذ له البيعة من الناس يوم الغدير، وعمر بن الخطاب اضطر إلى أن يجعله في الشورى، وأجمع الناس عليه بعد قتل عثمان، فلم يرض في بادئ الأمر، وبقي أياماً عديدة حتى رضخ للأمر بعد أن أعطوه العهود التي أرادها منهم، وإن كان فريق منهم، قد نكث بيعته ونقض عهوده، وأخلف وعوده..
أما خلافة الإمام الحسن «»، فهي أولاً بنصب من رسول الله «» بقوله: الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا، ثم بوصية من خليفة شرعي، ثم ببيعة من أهل الحل والعقد، كما هو المصطلح عند فريق كبير من المسلمين..
ولكن معاوية قد بغى عليه، وحاربه، كما بغى على أبيه وحاربه.
فإنما هي شنشنة أعرفها من أخزم.. وحسب معاوية أن يكون في موقع الباغي والخارج على إمامه الذي أمره الله بطاعته.. وحسبه أنه أوغل في دماء صحابة رسول الله «»، وقتل الإمام الحسن «»، وحجر بن عدي صبراً، وعمار بن ياسر الذي ملئ إيماناً إلى مشاشه، وهو جلدة ما بين عيني رسول الله «»، وقتل الكثير الكثير من أعيان الصحابة، ومن الأبرار الأخيار.
وإذا كان قد قتل ما قتل، وفعل ما فعل قبل أن تدور رحى الحرب بينه وبين الإمام الحسن «»، فلا يعلم إلا الله تعالى إلى أين ستنتهي الأمور بعد نشوب الحرب، ويمكنه من تحقيق النصر.
ألم يكن واضحاً لدى كل أحد أن ما فعله الإمام الحسن «» كان من أعظم إنجازاته، ومن أجلّ فواضله؟!
ألا يدلُّنا تسليمه الأمر لمعاوية الذي كانت هذه فعاله على مدى إيغال معاوية في البعد عن الله، وعن التزام أحكامه؟!
فلو أن رجلاً يقول لك: إما أن تعطيني مفاتيح الكعبة، وإما أن أهدم الكعبة، وأهلكك وأقتلك، وهو قادر على فعل ذلك، وقد أثبتت لك جرائمه، وأفاعيله أنه سيفعل ذلك بلا شك.. هل تعطيه المفاتيح، ام ترضى بأن ينفذ تهديداته؟!
وإذا قال لك: إما أن تعطيني الإمارة على هذا الجمع، وإما أن اقتل هذا الجمع كله، فهل تقول له: بل اقتل الجمع كله، لأن إمارتك عليهم حرام؟!
ولو قال: إما أن أقتل هذا النبي الذي هو في يدي، أو تعطيني مائة الف درهم، هل تقول له اقتل النبي لأنني بحاجة إلى المائة ألف لأصرفها على الأيتام، أو على أولادي؟!
ثانياً: إن الحديث عن الكفر والإيمان، والسعي لانتزاع إقرار بكفر هذا أو ذاك ليس له مبرر، بعد أن قلنا مراراً وتكراراً: إن الميزان في التعامل مع الأشخاص هو ما يظهرونه، أما الباطن فأمره إلى الله تعالى، فإنه هو العالم بالسرائر، والمطلع على الضمائر.. والمهم هو ملاحظة سلوك الإنسان، والتعامل معه على أساسه.
ثالثاً: إن القاعدة التي أسسها هذا السائل ليست صحيحة، فإن الكافر إذا اغتصب الحكم من المؤمن، فذلك لا يعني: أن ذلك الكافر صار مؤمناً، ففرعون كان متسلطاً على أهل مصر، ولم يكن موسى «» قادراً على إزاحته، فهل يصح أن يقال: إن فرعون مؤمن، لأن سكوت موسى «على نبينا وآله و» عنه يدلُّ على إيمانه؟!
كما أن النبي «» قد عقد صلحاً مع المشركين في الحديبية، فهل أصبح مشركوا مكة مؤمنين.
ولا فرق بين اغتصاب الحكم بقوة السيف مباشرة، وبين إجبار الإمام الشرعي الذي نصبه رسول الله «»، واستخلفه الإمام الشرعي، وبايعه الناس على التنازل تحت طائلة التهديد بقتله، وإبادة شيعته لو لم يفعل.
ولا فرق بين أن يكون ذلك المتسلط مدعياً للإسلام أو مظهراً للكفر، وحتى لو كان معلناً بالكفر، فإن ذلك لا يخل بعصمة النبي أو الإمام الذي تعرض للتهديد والقهر والإجبار على التنازل عن الأمر، وهذا ما حصل للإمام الحسن «» بالفعل، وهذا هو حال الأنبياء الذين كانوا مستبعدين عن الحكم، الذي استأثر به أعداؤهم لأنفسهم..
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد وآله..
آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc