موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي وقود الإصلاح الحسيني (10) عبيدالله بن عمرو بن عزير الكندي
قديم بتاريخ : 23-Aug-2019 الساعة : 05:54 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وقود الإصلاح الحسيني (10) عبيدالله بن عمرو بن عزير الكندي

قال الله تعالى: "رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، يخافون يوماً تتقلب فيه القلوب والأبصار"(النور37). وقال جل جلاله: "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وما بدلوا تبديلا"(الأحزاب 23). وقال العزيز القدير: "رجال يحبون أن يطهروا والله يحب المطهرين"(التوبة 108).
وجاء في كتب الإمام الحسين بن عليّ(ع) وهو بمكةّ: ((بسم الله الرحمن الرحيم، إلى محمّد بن عليّ ومَن قِبلَه من بني هاشم: أمّا بعد فإنّ من لحق بي استشهد، ومن لم يلحق بي لم يدرك الفتح، والسلام)). كامل الزيارات (75).

بين أيدينا جوهرة عاشرة من خرزات هذه السلسلة، وهي جوهرة التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني في الكوفة، ولم تستطع اللحاق به في كربلاء، وهذه الجوهرة هي:
وقيل فيه شعراً:
إلى بطل قد هشم السيف وجهه * وآخر يهوي من طمار قتيل (02)
الاسم: عبيدالله بن عمرو بن عزير الكندي
سنة الوفاة: 60 أو 61هـ.
سبب الوفاة: قتله عبيد الله بن زياد
سبب الشهرة: نصرته لمسلم بن عقيل(ع)
أعماله البارزة: نصرته لمسلم بن عقيل وشهادته. (01)

هوية عبيد الله بن عمرو:
عبيدالله بن عمرو بن عزيز الكندي، وذكرته بعض المصادر بلقب: الكندي البدي. وقبيلته يمانية مشهورة، تفرقت في البلاد، وكان منها جماعة من المشهورين في كل فن. كان عبيدالله فارساً شجاعاً كوفياً شيعياً، شهد مع أمير المؤمنين(ع) مشاهده كلها، وبايع مسلماً، وأخذوا البيعة من أهل الكوفة للحسين(ع)، وعدته بعض المصادر في عداد الشعراء.(01) وقيل إنه من أصحاب أمير المؤمنين الطالبيين، وأحد القادة الذين عقد لكل منهم مسلم بن عقيل رضوان الله عليه راية، وكانت رايته على ربع كندة وربيعة.(03) أورد الطبري اسم عبيدالله بن عمرو بن عزيز الكندي، في حديثه عن تعبئة الشهيد مسلم لجيشه، إلا أن الظاهر أن اسمه عبدالله كما أورده الخوارزمي، وحيث إنه من المتعارف عليه في المصادر الرجالية التساهل في النسبة إلى الجد، فيبدو أنه المراد بحديث الطبري في وقائع عين الوردة وحركة التوابين عن "عبدالله بن عزيز الكندي".(04)

شعر عبيد الله بن عزيز:
ذكرت بعض المصادر عبيد الله بن عمرو الكندي في عداد الشعراء، ومن شعره:
سعيد بن عبد اللّه لا تنسينّــــــــــــــه ولا الحر إذ آسى زهيراً علـــــى قسر
فلو وقفت صمّ‌ الجبال مكانهــــــم لمارت على سهل ودكّت على وعر
فمن قائم يستعرض النبل وجهـه ومن مقدم يلقى الأسنّة بالصــــــدر (01)

نصرته لمسلم بن عقيل)ع):
روي في التاريخ أنَّه لما رأى مسلم بن عقيل اجتماع الناس، عقد لمسلم بن عوسجة الأسدي على ربع مذحج وأسد، وعقد لعبيدالله بن عمرو بن عزيز الكندي على ربع كندة وربيعة.(01) ولقد أوكل إليه مسلم مهمة قيادة القوة الأبرز. فقيادة كندة في الكوفة ذات دلالة خاصة، نظراً إلى الثقل الذي كانت تتمتع به هذه القبيلة، وقيادة ربيعة - بلحاظ مواقفها المتميزة - قد تفوق الدلالة المتقدمة، ودلالة أن الخيّالة من كندة وربيعة. هذه الدلالات كلها كانت بين يدي عبيدالله الكندي، تضيء على شخصيته وموقعه آنذاك. (04)

ظهور أثر له في معركة عين الوردة:
ذكر بعض المؤرخين إن أخباره قد اختفت كلياً إلى خروج حركة التوابين، ومعركة عين الوردة، ليطالعنا حديث مؤثر يحمل الكثير من القرائن، التي تؤيد أنه هو نفسه الذي لم يظهر له أثر منذ حصار القصر، لا في كربلاء ولا في غيرها. وفي معرض الحديث عن المعارك الطاحنة في عين الوردة، وبعد أن استشهد من التوابين أكثرهم، يقول الطبري: "وخرج عبدالله بن عزيز الكندي ومعه ابنه محمد غلام صغير، فقال: يا أهل الشام، هل فيكم أحد من كندة؟ فخرج إليه منهم رجال، فقالوا: نعم نحن هؤلاء. فقال: لهم دونكم "ابن أخيكم" فابعثوا به إلى قومكم بالكوفة، فأنا عبدالله بن عزيز الكندي. فقالوا: أنت ابن عمنا فإنك آمن. فقال: والله لا أرغب عن مصارع أخواني الذين كانوا للبلاد نوراً والأرض أوتاداً، وبمثلهم كان الله يذكر. قال: فأخذ ابنه يبكي في أثر أبيه، فقال يا بني: لو أن شيئا كان آثر عندي من طاعة ربى لكنت أنت. وناشده قومه الشاميون لما رأوا من جزع ابنه وبكائه في أثره، وأرى الشاميون له ولابنه رقة شديدة حتى جزعوا وبكوا، ثم اعتزل الجانب الذي خرج إليه منه قومه، فشدَّ على صفهم عند المساء فقاتل حتى قتل". (04)

اعتقال عبيدالله بن عمرو:
من البديهي جداً أن تكون السجون قد ضاقت بالأعداد الكبيرة من الناس الذين زج بهم الطاغية فيها، عندما اتضح له أن ميزان القوى قد انقلب لصالحه كلياً، بصورة لم تكن تخطر له على بال، وهذا أبسط مقتضيات قوله آنذاك لقائد شرطته: "ثكلتك أمك إن صاح باب سكة من سكك الكوفة، أو خرج هذا الرجل ولم تأتني به، وقد سلطتك على دور أهل الكوفة، فابعث مراصدة على أفواه السكك، وأصبح غداً واستبر الدور، وجس خلالها، حتى تأتيني بهذا الرجل. وطبيعي جداً أن تكون حصيلتها في منجم للمجاهدين كالكوفة - حتى بعد انقلابها على الأعقاب - حصيلة وفيرة. ويعزز ما تقدم: أ‌- أن طرق الهرب من الكوفة كانت مؤصدة حتى قبل تسليط الشرطة على دور أهلها، إلى حد أنه لم يكن باستطاعة أحد أن يخرج منها أو يلج إليها. ب‌- أن المعركة الفاصلة على الأبواب، فالحسين في طريقه إلى العراق، وقد بلغ حذر الطاغية أن يفرض الحصار على البصرة فكيف سيتصرف في الكوفة. ت‌- أن الانهيار لا يعني تلاشي الخطر، إذا لم يبادر النظام إلى إلقاء القبض على المفاصل الاجتماعية التي يمكنها تدارك الأمر، وإعادة الكرة (04). وفي وسط هذه الاجواء المتأزمة قبض الحصين بن نمير التميمي على "عبيدالله بن عمرو الكندي" وسلمه إلى عبيدالله بن زياد، فأودع السجن. (01)

شهادة عبيدالله بن عمرو الكندي:
بعد استشهاد مسلم بن عقيل وهانئ بن عروة، أحضر ابن زياد "عبيدالله بن عمرو الكندي"، فسأله ممن أنت‌؟ قال: من كندة قال: أنت صاحب راية كندة وربيعة‌؟ قال: نعم، قال: انطلقوا به فاضربوا عنقه.(01)
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(ويكي شيعة) – (02)(المكتبة الشيعية) –
(03)(شبكة كربلاء المقدسة) – (04)(موقع السرائر)

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc