الحكمة: طاعة الله ومعرفة الامام عليه السلام - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 2 الزيارات 2273 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي الحكمة: طاعة الله ومعرفة الامام عليه السلام
قديم بتاريخ : 14-Apr-2011 الساعة : 04:53 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الحكمة

طاعة الله ومعرفة الامام





لقد دلنا القرآن والحديث المعتبر على ذلك فقال تعالى: أدْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ. ( سورة النحل:125)


فالدعوة يجب أن تكون إلى سبيل الرب تعالى ، وأن تكون بالحكمة ، فما هي سبيل الرب؟ وما هي الحكمة؟

هنا ينبغي أن الإلتفات إلى أن الذاتي الذي لا يتناهى في الكمال والجمال عز وجل قال: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُو الأَلْبَابِ. ( سورة البقرة: 269) فكشف لنا أن الحكمة لا تعطى لكل أحد ، بل لأشخاس خاصين مختارين اختياراً ! وأفهمنا سبحانه أنه هو الذي الكثير عنده قليل ، قد وصف القليل من الحكمة بأنه خير كثير: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً !
أما ما هي الحكمة ، فإن المرجع في تفسير كلام الله تعالى ، هم تراجمة وحيه عز وجل،المفسرون الشرعيون لكلامه، وهذه الرواية الشريفة في الكافي (:1/185) صحيحة السند ، فهي عن علي بن إبراهيم ، عن محمد بن عيسى ، عن يونس، عن أيوب بن الحر ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله الصادق في قول الله عز وجل: وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً؟ فقال : طاعة الله ومعرفة الامام .


مجلسنا ليس مجلس خطابة ، فأنتم والحمد لله علماء قم ، والمهم في مثل هذا الموضوع أن نتعرف على فقه الآية والرواية ، ونتأمل بدقة ماذا يستفاد من الكتاب والسنة؟ الحكمة هي قوله تعالى: هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ. ( سورة الجمعة:2)
إن دقة النظر في فقه القرآن والحديث يجب أن تأخذ في اعتبارها أن بعثة جميع الأنبياء من آدم الى الخاتم تبدأ بتلاوة الآيات وتنتهي بالحكمة.
إن فهم حديث الإمام الصادق يتوقف على فهم تلك الحكمة التي تنتهي إليها بعثة الأنبياء ، وتلك الحكمة التي أمر الله نبيه أن يدعو الناس بها ، وتلك الحكمة التي لا يؤتيها الله لكل أحد ، بل لمن يشاء ويختار من عباده ، وتلك الحكمة التي من يؤتى منها قليلاً فقد أوتي خيراً كثيراً.


إن تلك الحكمة التي لها مبدأ ومنتهى ، فمبدؤها طاعة الله عز وجل ، ومنتهاها معرفة الإمام ! فأي خط هذا الذي أوله الله تعالى ، وختامه خاتم الأوصياء ، المنتهي إليه مواريث الأنبياء !
مهما فكرنا في هذه الحقيقة فهو قليل ، فإن نتيجتها أن كل التكوين والتشريع يبدأ بنقطة وينتهي بنقطة . يبدأ بذات القدوس المتعال عز وجل ، وينتهي بإمام العصر والزمان أرواحنا فداه !
ليس هذا الكلام خطايباً بل هو عين البرهان ، غاية الأمر أن بعض الناس مصابون بهبوط في مستوى العلم والفكر ، وقد وصل إدراك حواسهم الىحد من الضعف بحيث لم يصلوا إلى الآن إلى أن عالم الطبيعة وما وراءه يتلخص في كلمتين: من منه الوجود ، ومن به الوجود.
إن هذه الحقيقة هي التي ينص عليها هذا الحديث الشريف ! فالحكمة تبدأ من الله تعالى ، وتنتهي بوليه الأعظم صلوات الله عليه، وهذا هو ما قلناه مراراً: ما منه الوجود ، وما به الوجود ، وشرحه لا يتسع له مجلسنا هذا.
ما يتسع له المجال اليوم فهم هذا الحديث الشريف عن الإمام الباقر قال: من مات وليس له إمام فميتته ميتة جاهلية ، ومن مات وهو عارف لإمامه لم يضره تقدم هذا الأمر أو تأخر ، ومن مات و هو عارف لإمامه كان كمن هو مع القائم في فسطاطه. (الكافي:1/371 ) . فليتأمل أصحاب الفكر في هذا الحديث: من مات وهو عارف لإمامه.. فإنه بهذه المعرفة يصل إلى الإمام النقطة النهائية في الوجود ، ويكون معه في فسطاطه أي في خيمة الإمام الخاصة ؟! هذه معرفة الإمام !
وهذه المعرفة تحتاج إلى أصول ثلاثة ، نشرع في بيانها ما اتسع الوقت !
فالموضوع هو إمام الزمان وفي هذه الكلمة عنوان ومعنون ، معنون بجنبة عمومية وجنبة خصوصية . فعندما يعرف الإنسان إمام زمانه ، تحصل له بالدرجة الأولى معرفة الإمامة ما هي ، ثم معرفة من هو الإمام بعنوانه العام ، ثم من هو إمام الزمان بصفة خاصة.


أما ما هي الإمامة ؟

فهي مفهوم سام في علوه ، بحيث لا يمكن للإنسان أن يعرف معنى كلمة الله العليا ما هي ، إلا إذا يعرف الإمامة: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ. ( سورة البقرة:124) وقد ورد في تفسير هذه الآية من أحاديث الأئمة كلمات بليغة عميقة، وكلماتهم ذات أفق عال ، مهما تعمق الفكر في غورها فإنما يصل إلى رشح من فياض فراتها! فقد قالوا إن إبراهيم وسلم عبر أربع مراحل وامتحانات حتى وصل إلى الإمامة ! قال الإمام الصادق : إن الله تبارك وتعالى اتخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتخذه نبياً ، وإن الله اتخذه نبياً قبل أن يتخذه رسولاً ، وإن الله اتخذه رسولاً قبل أن يتخذه خليلاً ، وإن الله اتخذه خليلاً قبل أن يجعله إماماً ، فلما جمع له الأشياء قال: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً، قال فمن عظمها في عين إبراهيم قال: وَمِنْ ذُرِّيَّتِي؟ قال: قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ. قال: لا يكون السفيه إمام التقي! ( الكافي:1/175)
والإتخاذ الإلهي في مرحلة العبودية والنبوة والرسالة، والجعل الإلهي في مرحلة الإمامة ، يحتاج إلى بحث مفصل ! وكذلك درجات العبودية والنبوة والرسالة ، وينبغي أن تتأملوا في التعبير في تركيبه ومادته وهيئته.
وقد ورد في تعليل اتخاذ الله لإبراهيم خليلاً أنه لم يسأل مخلوقاًً قط! فكروا في هذا السمو الإنساني، وإلىأي درجة وصل هذا الشخص الثاني في سلسلة النبوة وسلم وأنه في حياته لم يسأل أحداً إلا الله تعالى . هذا في تعامله مع الله تعالى ، أما في تعامله مع الخلق ، فلم يسأله أحد وقال له: لا !


إن كلام الإمام الصادق يعني أن إبراهيم وسلم عندما تمت فيه جنبة تعامله مع الحق ومع الخلق ، ووصل إلى تلك النقطة العالية من السمو ، في ذلك الوقت قال له الله تعالى: إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً !
هذه هي الإمامة ! فلا تنقصوا هذا المنصب الرباني قدره، ولا تخونوا السنن الإلهية، ولا تمدوا أيديكم إلى الأسرار الربوبية، وإن شهر رمضان شهر توضيح الإمامة للناس، وشهر تعريف الإمام للناس، فعرفوا الناس بمقام الإمامة العظيم!
هذا عن الإمامة ، فمن هو ذلك الإمام الذي فُصِّلَتْ له هذه الحُلَّة؟ أقرأ لكم متن الحديث الشريف فقط بدون شرح ، فلم يبق معنا وقت:
(لأن الله تبارك وتعالى نصب الإمام علماً لخلقه ، وجعله حجةً على أهل مواده وعالمه، وألبسه الله تاج الوقار، وغشاه من نور الجبار ، يمد بسبب إلى السماء ، ولتنقطع عنه مواده، ولا ينال ما عند الله إلا بجهة أسبابه ، ولا يقبل الله أعمال العباد إلا بمعرفته)(الكافي:1/203)




إن خصائص الإمام تصل إلى أربعين خصوصية، أحدها:



ألبسه الله تاج الوقار.. فأي تاجٍ تاجُ الوقار هذا الذي على رأس الإمام؟ الذي يتوِّجهُ به الله تعالى وحده لا شريك له ، بدون وساطة أحد من الملائكة ولا من البشر ، حتى خير خلق الله تعالى وسيد المرسلين وسلم !
فلا حق لأحد من المخلوقات في اختيار الإمام ومن يختاره هو ذات القدوس تبارك وتعالى !
وغشَّاهُ من نور الجبار.. فهذا الهيكل القدسي مغشّىً بنور يتوقف فهمه على فهم سورة النور ! التي سميت بسورة النور لوجود آيتين فيها عن النور الإلهي في الأرض! قال الله تعالى: الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شئ عَلِيمٌ. فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ. ( سورة النور:35-36) فهذا النور الرباني في هذه البيوت المقدسة ، بيوت الأنبياء والأوصياء ، التي أذن أن ترفع ، وأمر أن تحب وتطاع .



ومن خصائص إمام زماننا صلوات الله عليه ماورد في كلام للإمام الرضا قال: (بأبي وأمي سميُّ جدي، شبيهي وشبيه موسى بن عمران ، عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس . كم من حرى مؤمنة ، وكم مؤمن متأسف حيران حزين عند فقدان الماء المعين . كأني بهم آيس ما كانوا قد نودوا نداء يسمع من بعد كما يسمع من قرب ، يكون رحمةً على المؤمنين وعذاباً على الكافرين ) .
عليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس.. تعبير بليغ عجيب يشير إلى قوله تعالى: الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِئُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ ، وَيَضْرِبُ الله الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَالله بِكُلِّ شئ عَلِيمٌ. ( سورة النور:35)
وقد ورد في صفة المسيح تعبير جلابيب النور بدل جيوب النور ، ففي مناظرة الإمام الرضا مع علماء النصارى (قال للجاثليق: يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا ؟ قال: أعرفه حرفاً حرفاً. قال لهما: أتعرفان هذا من كلامه: يا قوم إني رأيت صورة راكب الحمار لابساً جلابيب النور ، ورأيت راكب البعير ضوؤه مثل ضوء القمر ). (عيون أخبار الرضا :2/145)


كما ورد عن أمير المؤمنين وصف الإمام المهدي بالكوكب الدري قال: (المشكاة رسول الله وسلم والمصباح الوصي والأوصياء ، والزجاجة فاطمة، والشجرة المباركة رسول الله وسلم ، والكوكب الدري القائم المنتظر الذي يملأ الأرض عدلاً) .( المحكم والمتشابه ص25)



وعن الإمام الكاظم في تفسير قوله تعالى: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم ، قال يقول الله: وَالله مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ، نوره ولاية القائم. (الكافي: 1/‍32)
إن أعلى الكلمات في الوصف كلمة (النور) لأن الله تعالى وصف بها نفسه فقال: الله نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، ثم وصف فيها النبي والإمام فقال: مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ.


فِي بُيُوتٍ أَذِنَ الله أَنْ تُرْفَعَ.. وختام هذه البيوت وأفضلها بيت رسول الله وسلم ، ونوره الذي فيه هو الإمام المهدي .
يَهْدِي الله لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ..أضافه الله تعالى إلى اسمه بضمير الغيب، وفيه دلالة خاصة، تشير إلى الترابط بين غيب الله وغيبة وليه التي خصه بها في طولها وامتحاناتها ، فاستحق أن يضاف اسمه إلى غيب: هُوَ الله أَحَدٌ ، غيب الغيوب تبارك وتعالى! فهو النور المضاف إلى ضمير هو في قل هو الله أحد !





هذا هو إمام الزمان أرواحنا فداه ، شمس الله المشرقة على هذا العالم وإن ظللها السحاب .
الغائب الحاضر المشغول في عبادته وعمله مع جنود الله .
الذي يأتمر الخضر بأمره ، ويتعلم منه العلم اللدني !
أين هو الآن ؟ أين يقف بين يدي ربه أو يجلس ؟!
أينما كان روحي فداه.. فهناك قلب هذا العالم !
هناك حقائق كل الأسماء الحسنى والكلمات العليا !
هناك الذي عليه جلابيب النور، وعليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس.
يا من بيده عصا آدم، وفي إصبعه خاتم سليمان ، وعلى بدنه قميص إبراهيم الذي منعه من النار .
يا من عنده جبة النبي وسلم المضمخة بدمه الطاهر يوم أحد.
يا من بيده قميص سيد الشهداء الحسين الذي استشهد فيه في كربلاء.
يا من إليه انتهت مواريث الأنبياء ، ولديه آثار الأولياء.
يا من يخاطب العالم عندما يتكئ على الكعبة بين الركن والمقام ، فيقول: من أراد أن ينظر إلى محمد وعلي فلينظر اليَّ !
يا بقية الله في أرضه ، يا ولي الله وحجته على خلقه.. أنظر إلينا نظرة رعاية ليكتب الله أسماءنا في سجل مواليك ، ويجعل همنا ، كلمتين: طاعة الله ومعرفة الإمام.



لشيخ علي الكوراني


كربلاء المقدسة
عضو نشيط

رقم العضوية : 11339
الإنتساب : Mar 2011
المشاركات : 167
بمعدل : 0.03 يوميا
النقاط : 166
المستوى : كربلاء المقدسة is on a distinguished road

كربلاء المقدسة غير متواجد حالياً عرض البوم صور كربلاء المقدسة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Apr-2011 الساعة : 10:34 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكِ وثبتنا واياكم على الولاية
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
اللهم مكنا من طاعتك ومعرفة امامنا عجل الله فرجه وسهل مخرجه وجعلنا من انصاره


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 15-Apr-2011 الساعة : 06:09 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم عجل لوليك الفرج بحق الزهراء

جعلنا الله وإياكم من أنصاره

جزاك الله خير

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc