أسرار وعلوم رفيعة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: ميزان أنوار السلوك :. ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ{الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ}

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم محبي الزهراء (ع) مشاركات 0 الزيارات 1995 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم محبي الزهراء (ع)
عضو مجتهد

رقم العضوية : 10409
الإنتساب : Oct 2010
المشاركات : 71
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 166
المستوى : خادم محبي الزهراء (ع) is on a distinguished road

خادم محبي الزهراء (ع) غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم محبي الزهراء (ع)



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي أسرار وعلوم رفيعة
قديم بتاريخ : 30-Aug-2013 الساعة : 12:20 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وهي أحاديث مستفيضة إن لم نقل أنها متواترة رويت في كتب الحديث وبالأخص بصائر الدرجات والكافي ، ومن تلك الاخبار :

1 - روى الصفار في بصائر الدرجات بسند صحيح عن محمد بن الحسين ، عن وهيب بن حفص ، عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر : ( حديثنا صعب مستصعب ، لا يؤمن به إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو عبد امتحن الله قلبه للايمان ، فما عرفت قلوبكم فخذوه ، وما أنكرت فردوه إلينا ) (1) .

2 - روى الكشي بسنده إلى جابر بن يزيد الجعفي قال : قال أبو جعفر عليه السلام : ( يا جابر حديثنا صعب مستصعب ، أمرد ذكوان ، وعر أجرد ، لا يحتمله والله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن ممتحن ، فإذا ورد عليك يا جابر شئ من أمرنا فلان له قلبك فاحمد الله ، وإن أنكرته فرده إلينا أهل البيت ، ولا تقل كيف جاء هذا ؟ وكيف كان ؟ وكيف هو ؟ فإن هذا والله الشرك بالله العظيم ) (2) .

وفي الروايتين تحذير عن رد الأحاديث وإنكارها إذا لم يقدر الانسان على فهمها واستيعابها ، فهي من جهة ما تحتويه من أسرار وعلوم رفيعة يقصر من لم يبلغ المراتب العالية من الايمان عن إدراكها ، فتهجم عليه موجبات الارتياب وتلتبس عليه الأمور ، وعندما تضيق به سبل المعرفة يلجأ إلى إنكار الحديث مع أنه صادر عنهم إلا أنه لم يكن المخاطب فيه والمقصود إفهامه منه .

وهكذا الامر بالنسبة للقرآن الكريم إذا لم تأت جميع آياته لكي يفهمها عامة الناس ( بمختلف مستوياتهم ) ، ففيه الكثير من الآيات التي لا يفهم حتى ظاهرها الفرد الاعتيادي ، بل ولن يقدر على فهمها حتى لو قصد إفهامه لان وعاء معرفته لا يتسع لتلك العلوم والمعارف السامية.

وفي هذا الجانب يقول الامام الخميني ( رضوان الله عليه ) :

في القرآن أيضا آيات كثيرة لا نعلم مرادها مثل أوائل السور ، فما هو المعنى الصحيح الذي لديكم لهذه الآيات : ( ألم ، المر ، حم ، حمعسق ، كهيعص ، ق ، ن ) ومثيلاتها ؟ وهنا لابد أن نلفت القراء إلى نكتة يجب معرفتها لحل الكثير من الاشكالات ، وهي أنه قلنا أن الأحاديث أساسا على قسمين ، إحداهما الأحاديث التي لها جانب عملي وهي القوانين الموضوعة للعيش في هذا العالم أو ذاك العالم ، والأخرى هي الأحاديث التي لا يوجد لها جانب عملي ، وهي ليست من قبيل القوانين الحكومية والعسكرية وأمثالها التي يجب أن تخضع للتنفيذ والتطبيق مثل الأحاديث الواردة في باب القضاء والقدر ، والجبر والاختيار ، أو في باب الهيئة والنجوم ونظائرها ، وفي القرآن كذلك ورد هذان الصنفان من الآيات ، أحدهما الآيات العملية التي يجب على عامة الناس العمل بها وأن تقع موضع التنفيذ في البلد ، والاخر الآيات العلمية التي ليست كذلك ، وعليه فلابد في الأحاديث والآيات التي من القسم الأول بما أن عمومية وجاءت للعمل أن تتفق مع فهم العموم وليس فيها طريق للتأويل والتوجيه ، وبالطبع فالقانون الذي يدون لبلد ما يجب أن لا يوضع بشكل لا يفهمه أهالي ذلك البلد ، نعم من الممكن أن يكون توضيح القانون وشرحه محتاجا أيضا إلى علماء ، ولكن هذا أمر غير التأويل ، أما الآيات والأحاديث التي ترجع إلى العلميات وليس لها جنبة عملية فلا يلزم على المتحدث أن يتكلم بطريقة يفهمها الكل ، بل من غير الممكن أن تبين هذه الأمور بما يتلائم مع فهم العموم . مثلا قد يريد طبيب أحيانا أن يكتب دستورا لأهالي البلد للمحافظة على الصحة ، فهو مضطر لان يكتبه بطريقة تفهمها العامة لان هذا الدستور من أجل العمل به ، ولكنه أحيانا يريد أن يؤلف كتابا علميا ، فمن الطبيعي أن لا يستطيع أن يكتبه بأسلوب يفهمه جميع الناس ، فالكتاب المبتني على قواعد علمية دقيقة جدا يكتب لا محالة إلى مجموعة من العلماء ولا يحق للآخرين التدخل فيه ، ولو أنهم كانوا جهلة بمحتواه فإنهم لا يعترضون على مؤلفه بأنك لماذا لم تكتبه بأسلوب يفهمه حتى المشتغلين بحمل الأمتعة وحفظ ملابس المستحمين ! !

والقرآن والحديث عرضا القوانين العلمية التي جيء بها للطبقة العامة بشكل يفهمه الناس ، لكن علوم القرآن والحديث لا يمكن لأي شخص أن يفهمها ولم تأت لأي شخص ، بل إن بعضها يعتبر رمزا بين المتكلم ومجموعة معينة ، كما هو الامر في الدولة عندما تبعث بالبرقيات الرمزية التي ليس من صلاح البلد انكشافها ، حتى العاملين في قسم البرقية لا يفهمون من أمرها شيئا ، وفي القرآن توجد مثل هذه الرموز ، وبحسب الروايات فإن جبرائيل الذي نزل بالقرآن لا يعلم معناها ، ونبي الاسلام وكل من قام بتعليمه فقط هم القادرون على كشف رمزها مثل الحروف المقطعة في أوائل السور ، وقد صرح القرآن وأبلغ مسامع الناس في الآية السابعة من سورة آل عمران : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم ) ، ففي هذه الآية تصريح بأن الآيات على قسمين : الأولى الآيات المحكمات التي لا تأويل لها ويفهمها الجميع ، والثانية الآيات المتشابهات التي لها تأويل وهي من قبيل الرمز ، ولا يعلم تأويلها إلا الله والراسخون في العلم ) (3) .

3 - روى الكليني في الكافي بسنده عن أحمد بن محمد ، عن محمد بن الحسين ، عن منصور بن العباس ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد بن عبد الخالق وأبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله : ( يا أبا محمد إن عندنا والله سرا من سر الله ، وعلما من علم الله ، والله ما يحتمله ملك مقرب ولا نبي مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان ، والله ما كلف الله ذلك أحدا غيرنا ، ولا استعبد بذلك أحدا غيرنا ، وإن عندنا سرا من سر الله ، وعلما من علم الله ، أمرنا الله بتبليغه فبلغنا عن الله عز وجل ما أمرنا بتبليغه ، فلم نجد له موضعا ولا أهلا ولا حمالة يحتملونه حتى خلق الله لذلك أقواما ، خلقوا من طينة خلق منها محمد وآله وذريته ومن نور خلق الله منه محمدا وذريته ، وصنعهم بفضل صنع رحمته التي صنع منها محمدا وذريته ، بلغنا عن الله ما أمرنا بتبليغه ، فقبلوه واحتملوا ذلك ، وبلغهم ذكرنا فمالت قلوبهم إلى معرفتنا وحديثنا ) (4) . وفي السند ضعف بمنصور بن العباس ، ويمكن القول بوثاقته لمن يذهب إلى توثيق من جاء في أسانيد كامل الزيارات .

وهذه الأحاديث وما شابهها تدل على أن أكمل الناس من حيث الايمان من يتمكن ويطيق معرفة علومهم وأسرارهم والاعتقاد بها ، ولذا روي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : ( إن القلوب أوعية فخيرها أوعاها ) (5) .

(1) بصائر الدرجات : ص 41 ، ح 4 ، باب في أئمة آل محمد حديثهم صعب مستصعب .
(2) اختيار معرفة الرجال : ص 193 ، ح 341 .
(3) كشف الاسرار : ص 321 - 323 .
(4) الكافي : ج 1 ، ص 402 ، ح 5 .
(5) نهج البلاغة : الحكمة 147 .


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc