نشيد الولاء في الجوادين
لموسى و الجوادِ نذرت عمري
وهمّي صار أن أُوفي بنذري
==================
هوى قدرا ً أخو الدنيا وإني
خدمت ثراهما فعلى قدري
==================
و تحت القبتين ببطن أمي
أطوفُ مُسبِّحا ً ويطوف شِعري
==================
حيات في دمي وهم حياتي
ومالي عن دمائي من مفَرِّ
==================
ها قد علماني العيش حرا
وإنهما السبيل لك حر ٍّ
==================
جوارهما قضيت ُ العمر أشدو
فطار يطبق الآفاق ذكري
==================
ترابهما جناحي للمعالي
أحلق فيه من مهدي لقبري
==================
وحبهما يقود جنود عقلي
بهذا الحب شد الله أزري
==================
هما سر النبوة كان عيسى
عليلا ً فيهما يشفي ويبري
==================
هما الرحمان صاغهما قديما ً
لدفع ملمة ولكشف ضرّي
==================
ضريحهما له القصّاد تسعى
ومنه لجنة الفردوس تسري
==================
بباب الكوكبين طرحت جرحي
وفيه أوغلت سكين دهري
==================
لأَنهَلَ منهما صبرا ً وحلما ً
إذا ما ضاق بي حلمي وصبري
==================
فيا باب المراد لك البرايا
تشد رحالها في كل عصر ِ
==================
وكف الله أنت وبابُ طه
لطارقه عطايا الله تجري
==================
عجبتُ لمن تَحُلّ ُ به الرزايا
وتعصرُ قلبه أيامَ عسرِ
==================
ولا يسعى كما تسعى العطاشى
بصحراء الهجير لفيض نهر
==================
بني الزهراء إن سُلِبَتْ خطانا
وفاجأنا الزمان ُ بأهل غدر ِ
==================
بكم نأتم في الدنيا وأنتم
لنا يوم القيامة خير ذخر ِ
==================
بكم حارت ألو الألباب فكرا ً
فلا عجب ٌ إذا ما حار فكري
==================
أسبحُ فيكم ربي وأُثني
و ذكرُككُمُ له حمدي وشكري
==================
وحبكم يذود النارَ عني
إذا ما أُضرِمَتْ في يوم حشري
==================
ألا يا ساكناً رضوى سلاما ً
لك الأنظار تصبو كل فجرِ
==================
لزحفك بالأطايب من قريشٍ
بخيل ِ محمد ٍ وجنودِ بدر ِ
==================
طغى طوفان حادثة الليالي
وخلف حسرة في كل صدر ِ
==================
ووجه الأرض ضاق بنا وضاقت
بنا حتى القبور وأنت تدري
==================
فمن أسر ٍ يُصار بنا لأسر ٍ
ومن شمر ٍ يُسلِّمنا لشمر ِ
==================
مهدي جناح الكاظمي
9/6/2007 م
السيدة زينب(ع)