موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي وقود الإصلاح الحسيني (04) قيس بن مسهر الصيداوي
قديم بتاريخ : 22-Jul-2019 الساعة : 02:41 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


وقود الإصلاح الحسيني (04) قيس بن مسهر الصيداوي

قالَ تعالى: ((فمِنْهُم مَن قَضى نَحْبَه ومِنْهُم مَن يَنتظِرُ، وما بَدَّلوا تَبديلاً))الأحزاب 23.
قال الإمام الحسين(ع): ((اللّهم اجعل لنا ولشيعتنا عندك منزلاً كريماً، واجمع بيننا وبينهم في مستقرّ من رحمتك، إنّك على كلّ شيء قدير)).(01)
إنه لشرفٌ عظيم أن يحظى المؤمن بعَبرةٌ من إمامِ هدىً كالحسين سبط رسول الله سيّد الشهداء صلوات الله عليه، وتأبينه ودعاءه! وشرف آخَرُ يحظى به عندما يخصّه الإمامُ المهديّ المنتظر عجّل الله تعالى فرَجَه الشريف بالسلام ضمن زيارته لشهداء كربلاء. (02)
انه شمعتنا الرابعة في هذا السفر وفي سلسلة وقود الإصلاح الحسيني، وهو المؤمن الذي ضحى بنفسه من اجل إيصال كلمة الحق إلى الناس، إنه قيس بن مسهر الصيداوي.
ولادته: لم تُحدّد لنا المصادر التاريخية ولادته ومكانها، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري.
وفاته: قبل واقعة الطف.
سبب الوفاة: رميه من أعلى قصر الإمارة.
إقامته: في العراق والحجاز.
سبب شهرته: سفارته للإمام الحسين(ع).
صحبته: كان(رضي الله عنه) من أصحاب الإمام الحسين().
أعماله البارزة: إيصال الرسائل بين الإمام الحسين(ع) ومسلم بن عقيل.
جوانب من حياته: كان من الذين خرجوا مع الإمام الحسين() من مكّة المكرمة إلى كربلاء. (01)، والإمام الحسين() أرسله مع مسلم بن عقيل() إلى أهل الكوفة؛ لأخذ البيعة له، بعد وصوله () إلى مكّة المكرّمة. (03)

أرسله مسلم بن عقيل إلى الحسين:
حمله مسلم بن عقيل() رسالة إلى الإمام الحسين()، يخبره فيها ببيعة مَن بايع من أهل الكوفة ويدعوه إلى القدوم إليها. (01)

الأصل والنسب:
هو قيس بن مسهر بن خليد أو (خالد) بن جندب بن منقذ بن عمرو بن قعين بن الحرث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي الصيداوي، بطن من أسد؛ ولذا نسبته بعض المصادر إلى شهداء بني أسد. وقد لقّب بالنكري؛ لاسم أحد أجداده الذي هو نكرة بن صيداء. وكان قيس رجلاً شريفاً في بني الصيداء، شجاعاً مخلصاً محباً لأهل البيت(ع)، كما أنّ الكميت بن زيد الأسدي ذكره في شعره، وأعتبره شيخ بني الصيداء. (03)، (04).

سفير الحسين:
أهم دور قام به قيس في أحداث حركة الإمام الحسين(ع)، إيصال الرسائل والسفارة بين الإمام(ع) ومسلم وأهل الكوفة. (03)

صحبته لمسلم:
صحب مسلم في رحلته إلى الكوفة وأوصل رسائله إلى الإمام الحسين(ع) بعد مبايعة أهل الكوفة، وصحب الإمام الحسين(ع)، وأوصل رسائله من منطقة الحاجر إلى أهل الكوفة. (03).

التسليم عليه في زيارتي الناحية والرجبية:
زاده شرفاً تخصيص الإمام الحجّة المنتظر(عجلّ الله تعالى فرجه) إيّاه بالتسليم عليه في زيارتي الناحية والرجبية، وفيها: ((السلام على قيس بن مسهر الصيداوي)) (01). ولقد ورد اسم قيس بن مسهر في زيارة الناحية المقدسة، وبالتحديد في المقطع الذي يعدد فيها الإمام الحجة شهداء كربلاء، فيقول: السلام علي قيس بن مسهر الصيداوي. (03)

رسائل أهل الكوفة إلى الإمام الحسين(ع):
وصل إلى الإمام الحسين(ع) عدد من رسائل أهل الكوفة على يد عبدالله بن سبع الهمداني وعبدالله بن وال التيمي، وذلك في يوم العاشر من شهر رمضان، وبعدها بيومين أوصل قيس بن مسهر وعبدالرحمن بن عبدالله الأرحبي وعمارة بن عبيد السلولي 150 رسالة من أهل الكوفة إلى الإمام الحسين(ع). فمن هنا يتبين أن قيس كان ساكناً في الكوفة، وتوّجه إلى مكة المكرمة كي يوصل رسائل أهل الكوفة إلى الإمام الحسين(ع). (01). وقيل: اجتمعت الشيعة بعد موت معاوية بن أبي سفيان في منزل سليمان بن صرد الخزاعي، فكتبوا للحسين بن علي() كتباً يدعونه فيها للبيعة، وسرحوها إليه مع عبدالله بن سبع وعبدالله بن وال، ثم لبثوا يومين فكتبوا إليه مع قيس بن مسهر الصيداوي وعبدالرحمن بن عبدالله الأرحبي، ثم لبثوا يومين فكتبوا إليه مع سعيد بن عبدالله وهاني بن هاني، وصورة الكتب: " للحسين بن علي() من شيعته المؤمنين: أما بعد، فحيهلا، فإن الناس ينتظرونك، لا رأي لهم في غيرك، فالعجل العجل، والسلام". (04)

إرسال مسلم بن عقيل إلى الكوفة:
دعا الإمام الحسين() مسلم بن عقيل وأرسله إلى الكوفة، وأرسل معه قيس بن مسهر، وعبدالرحمن الأرحبي. فلما وصلوا إلى المضيق من بطن خبت جار دليلاهم فضلوا وعطشوا، ثم سقطوا على الطريق، فبعث مسلم قيساً بكتاب إلى الحسين() يخبره بما كان، فلما وصل قيس إلى الحسين بالكتاب أعاد الجواب لمسلم مع قيس وسارا معا إلى الكوفة. (04)

التسلسل الزمني لواقعة الطف:
سنة 60 للهجرة.
15 رجب: موت معاوية بن أبي سفيان.
28 رجب: خروج الإمام الحسين(ع) من المدينة.
03 شعبان: وصول الإمام(ع) إلى مكة المكرمة.
10 رمضان: وصول أول رسائل أهل الكوفة إلى الإمام الحسين(ع).
12 رمضان: وصول 150 رسالة من أهل الكوفة إلى الإمام(ع) على يد قيس بن مسهر، وعبدالرحمن الأرحبي وعُمارَة السَلُولي.
14 رمضان: وصول رسائل رؤساء أهل الكوفة إلى الإمام(ع) على يد سعيد بن عبدالله الحنفي وهاني بن هاني السبيعي.
15 رمضان: خروج مسلم بن عقيل نحو الكوفة.
05 شوال: وصول مسلم بن عقيل إلى الكوفة.
08 ذي الحجة: خروج الإمام الحسين(ع) من مكة المكرمة إلى العراق.
08 ذي الحجة: قيام مسلم بن عقيل في الكوفة.
09 ذي الحجة: استشهاد مسلم بن عقيل في الكوفة.
سنة 61 للهجرة:
1 0 محرم: استنصار الإمام لعبيدالله بن الحر الجعفي وعمرو بن قيس في قصر بني مقاتل.
02 محرم: وصول الإمام الحسين(ع) إلى كربلاء.
03 محرم: وصول عمر بن سعد إلى كربلاء، يقود جيشاً بأربعة آلاف رجل.
06 محرم: استنصار حبيب بن مظاهر بني أسد لنصرة للإمام الحسين(ع).
07 محرم: منع الماء عن الإمام الحسين(ع) وأنصاره.
07 محرم: التحاق مسلم بن عوسجة بالإمام الحسين(ع).
09 محرم: وصول شمر بن ذي الجوشن إلى كربلاء.
09 محرم: وصول رسالة أمان لأبناء أم البنين من قبل شمر بن ذي الجوشن.
09 محرم: إعلان الحرب من قبل جيش عمر بن سعد، ومطالبته الإمام(ع) بتأخيرها.
10 محرم: واقعة الطف واستشهاد الإمام الحسين وأصحابه.
11 محرم: أخذ أهل بيت الإمام الحسين(ع) نحو الكوفة سبايا.
11 محرم: دفن شهداء كربلاء على يد بني أسد(أهالي الغاضرية).
12 محرم: دفن شهداء كربلاء (على رواية).
12 محرم: وصول قافلة سبايا كربلاء إلى الكوفة.
19 محرم: حركة قافلة السبايا من الكوفة نحو الشام.
01 صفر: دخول السبايا مع رؤوس الشهداء إلى الشام.
20 صفر: أربعينية الإمام الحسين(ع).
20 صفر: رجوع أهل بيت الإمام الحسين إلي كربلاء.
20 صفر: رجوع أهل بيت الإمام(ع) من الشام إلى المدينة (على رواية).(03)

بداية مسير قيس بن مسهر إلى الكوفة:
بقي قيس ثلاثة أيام في مكة المكرمة، وفي اليوم 15 من رمضان توّجه بأمر من الإمام الحسين(ع) إلى الكوفة؛ ليصحب مسلم بن عقيل، فذهبا أولاً إلى المدينة ليوّدع مسلم أقربائه، فأخذا معهما دليلين، فماتا الدليلان من شدة العطش أثنا الطريق. (03)
رسالة مسلم الأولى:
بعث مسلم قيساً بكتاب إلى الحسين عليه ‌السلام في منطقة تسمى مضيق بطن خبيت، يخبره بما كان من موت الدليلين، فلمّا وصل قيس إلى الحسين(ع) بالكتاب، أعاد الإمام(ع) قيس بجواب رسالة مسلم، وسار معاً إلى الكوفة. ويبدو من الأخبار الواردة، أن قيساً كان مع مسلم في جميع مسيره من مكة إلى الكوفة، ونزل معه في دار المختار. (03)
الدور الإعلامي:
توّجه قيس من الكوفة إلى قبيلته بني أسد، وأخبرهم بقدوم مسلم إلى الكوفة، فأجتمع جمع منهم في دار المختار، منهم حبيب بن مظاهر الأسدي. (03)

رسالة مسلم الثانية:
لمّا رأى مسلم اجتماع الناس على البيعة في الكوفة للحسين(ع) كتب إليه بذلك، وسرّح الكتاب مع قيس، وأصحبه عابس الشاكري وشوذباً مولاهم، فأتوه إلى مكّة ولازموه. (03)

سفير الإمام الأخير:
وجّه الإمام الحسين(ع) قيساً من وادي الحاجز أو (الحاجر) إلى الكوفة، وكان يحمل معه جواب الإمام على رسالة مسلم، وتقول بعض الأخبار على أن هذه الرسالة تم إرسالها من كربلاء إلى الكوفة. ولكن كيف ما كان، فإن ردّ الإمام(ع) على رسالة مسلم كان بعد استشهاد الأخير. (03)

اعتقال قيس بن مسهر:
عندما وصل قيس إلى القادسية قبض عليه الحصين بن نمير، وسلّمه إلى عبيدالله بن زياد كي يتخذ القرار النهائي في حقه، بعد تمزيقه لرسالة الإمام الحسين(ع)، التي كان يحملها. (03)، وكان تمزيقه للرسالة خوفاً على أصحاب الإمام الحسين() في الكوفة من القتل. (01). كما قيل لما وصل الإمام(ع) إلى الحاجر من بطن الرمة كتب كتاباً إلى مسلم وإلى الشيعة بالكوفة وبعثه مع قيس، وكانت صورة الكتاب: "من الحسين بن علي إلى أخوانه من المؤمنين والمسلمين: سلام عليكم. فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإن كتاب مسلم جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم، واجتماع ملئكم على نصرنا والطلب بحقنا، فسألت الله أن يحسن لنا الصنع، وأن يثيبكم على ذلك أحسن الأجر، وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء لثمان مضين من ذي الحجة يوم التروية، فإذا قدم رسولي عليكم فانكمشوا في أمركم وجدوا، فإني قادم عليكم في أيامي هذه إن شاء الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. (04)

مناظرته مع ابن زياد:
بعد أن أحضر قيس في مجلس ابن زياد دار كلاماً بينهما:
قال ابن زياد: من أنت؟
قال قيس: أنا رجل من شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وابنه عليهما السلام.
قال: فلماذا خزقت الكتاب؟
قال: لئلا تعلم ما فيه.
قال: وممن الكتاب وإلى من؟
قال: من الحسين بن علي(ع) إلى جماعة من أهل الكوفة لا أعرف أسماءهم.
غضب ابن زياد، وقال: والله لا تفارقني حتى تخبرني بأسماء هؤلاء القوم أو تصعد المنبر، وتلعن الحسين بن علي وأباه وأخاه، وإلا قطعتك إرباً ... إرباً.
قال قيس: أما القوم فلا أخبرك بأسمائهم، وأما لعن‌ فأفعل. (03)

لعن عتاة بني أمية:
فصعد قيس المنبر، وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي وآله، وأكثر من الترحم على علي وولده صلوات الله عليهم، ثم لعن عبيدالله بن زياد وأباه، ولعن عتاة بني أمية عن آخرهم، ثم قال: أيها الناس أنا رسول الحسين بن علي عليهما السلام إليكم وقد خلفته بموضع كذا، فأجيبوه. (03). وقيل: إنه صعد المنبر فقال: أيها الناس، إن الحسين بن علي خير خلق الله، وابن فاطمة بنت رسول الله، وأنا رسوله إليكم، وقد فارقته بالحاجر، فأجيبوه، ثم لعن عبيدالله بن زياد وأباه، وصلى على أمير المؤمنين. (04)

كيفية استشهاده:
بعد أن صعد قيس المنبر، وفضح آل زياد، أمر عبيدالله أن يرمى به من أعلى القصر، وأن يقطع جسده أرباً أرباً. وفي خبر آخر أنّه وقع على الأرض مكتوفاً بعد ما ألقي من أعلى القصر، فتكسرت عظامه، وبقي به رمق، فأتاه رجل يقال له: عبدالملك بن عمير اللخمي، فذبحه، فقيل له في ذلك، وعيب عليه، فقال: أردت أن أريحه. وهناك من ينقل نفس الحكاية لعبدالله بن يقطر. (03). ولقد قيل: أمر به ابن زياد فأصعد القصر ورمي به من أعلاه ، فتقطع ومات. (04)

تاريخ استشهاده:
لا يعلم متى استشهد بالتحديد، ولكن قيل أن خبر استشهاده وصل إلى الإمام الحسين(ع) وهو في عذيب الهجانات، وبناءًا عليه فإن قيس بن مسهر استشهد قبل وصول الإمام(ع) إلى كربلاء. وبناءًا على خبر إيصاله رسالة الإمام(ع) من كربلاء إلى الكوفة، يكون استشهاده ما بين اليوم الثاني من المحرم إلى يوم عاشوراء. ولكن المسلّم به أن قيساً أرسل إلى أهل الكوفة بعد استشهاد مسلم؛ لهذا يكون استشهاده بعد يوم عرفة. (03). وقيل إن استُشهاده(رضي الله عنه) في ذي الحجّة عام 60ﻫ بالكوفة، ودُفن فيها. (01)

موقف الإمام من استشهاده:
عندما أخبر الطرماح بن عدي الإمام الحسين(ع) باستشهاد قيس ترقرقت عينا الإمام، وقال: "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر" اللهم اجعل لنا ولهم الجنة منزلاً، وأجمع بيننا وبينهم في مستقر رحمتك، ورغائب مذخورك". وفي بعض الأخبار أنّ مجمع بن عبدالله العائدي أو العائذي هو الذي أخبر الإمام باستشهاد قيس. ولقد روي: أنّه لمّا بلغه () قتل قيس استعبر باكياً، ثمّ قال: «اللّهم اجعل لنا ولشيعتنا عندك منزلاً كريماً، واجمع بيننا وبينهم في مستقرّ من رحمتك، إنّك على كلّ شيء قدير». وفي رواية أُخرى: «اللّهم اجعل الجنّة لنا ولأشياعنا منزلاً كريماً، إنّك على كلّ شيء قدير». (01). ولقد جاء في الخبر: لما بلغ الحسين() عذيب الهجانات في ممانعة الحر، جاءه أربعة نفر ومعهم دليلهم الطرماح بن عدي الطائي، فسألهم الحسين() عن الناس وعن رسوله، فأجابوه عن الناس، وقالوا له: رسولك من هو؟ قال: قيس. فقال مجمع العائذي: أخذه الحصين فبعث به إلى ابن زياد، فأمره أن يلعنك وأباك، فصلى عليك وعلى أبيك، ولعن ابن زياد وأباه، ودعانا إلى نصرتك وأخبرنا بقدومك، فأمر به ابن زياد فألقي من طمار القصر، فمات رضي الله عنه. فترقرقت عينا الحسين()، وقال: (فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) * (اللهم اجعل لنا ولهم الجنة منزلا، واجمع بيننا وبينهم في مستقر رحمتك، ورغائب مذخور ثوابك. (04)

مناقشة أخبار عبدالله وقيس:
حصل عند الرواة خلط كبير بين قصة مقتل عبدالله بن يقطر وقيس بن مسهر، وهما رسولا الإمام الحسين(ع) بينه وبين مسلم بن عقيل. والملاحظ من الروايات والأخبار أنّ الحسين(ع) أثناء مسيره إلى الكوفة بلغه أولاً نبأ استشهاد مسلم وهانئ، ثم بلغه نبأ عبدالله ابن يقطر في زبالة، ثم بلغه مقتل رسوله الآخر قيس بن مسهر في العذيب، فمن المنطقي أن يكون الإمام الحسين(ع) قد بعث ابن يقطر بكتاب إلى أهل الكوفة وهو في الطريق، ثم بعث قيس بن مسهر بكتاب آخر وهو في آخر الطريق.(03)
وكالعادة هذه نهاية طريقنا مع شمعة الخير والفلاح، وعلى أمل اللقاء مع شمعة أخرى تضيء لنا الدرب إلى يوم المحشر.
بقلم: حسين نوح المشامع
(01)(موقع الشيعة) (02)(موقع الإمام الرضا)
(03)(ويكي شيعة) (04)(شبكة أنصار الحسين(ع))

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc