عجوز عقيم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 2220 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو نشيط

رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 214
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي عجوز عقيم
قديم بتاريخ : 04-Jul-2008 الساعة : 09:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عجوز عقيم
لأول مرة في حياته يبتعد، ويكون وحيداُ لمدة طويلة، في أحد الدول الأوروبية. حيث لم يكن حوله والديه – أو اخوته – أو عشيرته – أو أصدقاءه. وعندما حصلت له الفرصة، حزم أمتعته وقفل راجعاًً. كطائر عائدا إلي مسقط رأسه، بعد رحلة شتوية قاسية. عاد ليجدد العهد، يوفي بالوعد. خرج من بيته عجلاً ليلحق برحلته، محلقاً من مطار لآخر. يحدوه الشوق، ويسبقه الأمل. حتى وصل إلي البوابة المطلة على بقية العالم، ليبدأ مشوار العودة إلى دياره.

خلال تنقله من بوابة إلي أخرى، مر بعجوز عقيم جالسة على جانب الممر. غريبة المنظر - والمظهر، يكسوها هدوء أصحاب القبور. لفتت نظره، فلم يستطع تفادي النظر إليها، فحياها حياءً. فهجمت لتلتحم به، وتبقى إلي جواره. ملتصقة بظهره كظله، أو تؤمه الثاني الذي ولد معه في رحم واحد. ولتدلل على التصاقها به، أجابت عندما سألها مفتش الجمارك: هل أنت معه؟ نعم، بهزة من رأسها، ودون أن تنطق ببنت شفة.

عرف انه مستهدف من قبلها، كأنها قدره المحتوم. لذا قرر التخلص منها بلباقة، خوفا من أثارة الشبهات حوله. فهو أحوج ما يكون إلى الخروج من تلك الديار، ويصل إلى أهله دون ما مشاكل عالقة. وأن يعود دون ما يفسد عليه إكمال دراسته. لذا قرر وضع خطته ليتغلب عليها، ويتخلص منها نهائياً.

طلب منها التقدم أمامه، فاخذ كل منهما طريقه وافترقا. ولكن بدلا من أن تعمه الراحة النفسية – والهدوء الذهني، ركبه الشك في من حوله. وأصبح يرى كل من ينظر باتجاهه، أفعى فاغرة فاها، تستهدفه وتنوي الوقيعة به. غيرت طريقها وحرفت وجهتها، وهو لا يزال يتخوف مما يعتقد أن تسببه له. ومن شدة الهلع الذي أصابه، أخبر حارس الأمن الواقف في طريقه، عله يعينه في محنته.

مضى في دربه لينهي أمور سفره، معتقداً أن مشكلته قد حلت بذلك التصرف. ولكن حصل ما كان يتوقع، فبدل من أن ينتصر له ويوقف إلى جانبه، أصبح متهما. وأخذ إلي غرفة خاصة، ليفتش تفتيشا دقيقا. وكان الوحيد الذي فتش بتلك الطريقة، مما جعل اعتقاده جزماً، أن له علاقة بتلك السيدة. فهم لم يتركوا شيئا حتى ملابسه الداخلية، ومنعوه من لمس أي منها.

أخذ قلبه يخفق بشدة، ويكاد يخرج من صدره. وتصبب جبينه عرقاً، حتى ابتل وجهه. وعمت السخونة جسمه، حتى ابتلت ملابسه إلى قدميه. تلبدت الدنيا في وجهه غيوماً داكنة، وتحولت فرحته كدرا. كفرخ دجاج سقط في بحيرة ليتسلى، فعاد خائفاً يرتعش من البرد.

وعندما تأكدوا من عدم صحة الاشتباه، أخلو سبيله. وأعطي إجابة عائمة، وترك ليعود إلى بلاده. ولكنه لم يحس بالراحة، وبقي ينظر خلفه خوفاً. كأنه يمر خلال غابة مظلمة، يخيفه فيها حتى حفيف الشجر. وبقي هكذا لم يطمأن قلبه، حتى وصل باب داره، رغم وجود ذويه حوله.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc