دعوني والتمسوا غيري.. - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي ميزان الحق
ميزان الحق أجوبة لسماحة آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي في العقيدة
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 2627 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 1.00 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحق"> ميزان الحق
افتراضي دعوني والتمسوا غيري..
قديم بتاريخ : 22-Dec-2010 الساعة : 11:33 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


دعوني والتمسوا غيري..
السؤال رقم 5:
يروي صاحب كتاب (نهج البلاغة) ـ وهو كتاب معتمد عند الشيعة ـ أن علياً «رضي الله عنه» استعفى من الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»!([1]) وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة، إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إماماً وخليفة أمر فرض من الله لازم ـ عندكم ـ كان يطالب به أبابكر ـ كما تزعمون ـ؟!

وفي صياغة أخرى لهذا السؤال قال:
لماذا استعفى علي «رضي الله عنه» من الخلافة وأبى قبولها بعد قتل عثمان عندما قال لأصحاب رسول الله «»: دعوني والتمسوا غيري كما ذكر صاحب (نهج البلاغة(، والسؤال المطروح على الرافضة هو: إذا كانت الإمامة ركن من أركان الدين ونزل بها الوحي الأمين على إمام المرسلين وسيد الأولين والآخرين، فلماذا تنحى عنها علي؟!
أليس في ذلك هدم لركن الإمامة المزعوم، وطعن في الكرار المقدم: علي «رضي الله عنه»؟!

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطيبين الطاهرين..
وبعد..
إن بعض أو كثير من الذين سخطوا سياسات عثمان لن ترضيهم سياسات علي «» الذي سيعمل فيهم بمرِّ الحق، لأن الكثيرين ممن سخطوا إمارة عثمان، إنما سخطوها لأنهم لم ينالوا ما توقعوه منها، بعد أن آثر عثمان أقاربه بكل شيء..
كما أن الفريق العثماني لن يرضى باستعادة علي «» ما كان عثمان قد أعطاهم إياه من أموال المسلمين..
يضاف إلى ذلك: أنه «» سيعود بالناس إلى النهج النبوي، الذي يقضي بإعادة الأمور إلى نصابها، ويحتم عليه نقض الكثير من السياسات التي تستبطن الظلم والتعدي، وقد اعتاد عليها الناس، ومنها السياسات المالية، ولو كلفه ذلك خوض اللجج وبذل المهج.
وأما ما كان حقاً لله تعالى، فعليه أن يرشد الناس إلى الصواب فيه، وعليهم أن يستجيبوا لنداء الله.
والذين يصرون منهم على المخالفة قسمان:
قسم وقع في شبهة، بسبب إحسانه الظن بمن سن وقرر، أو رأى أو ارتأى.. فهذا يوكل أمره إلى الله تعالى.
وقسم مُصِّر ومعاند، مع وضوح الحق له، فإن أراد أن يعاقب هذا القسم فسيطالب بالمبرِّر، وسيتهم بالتعدي والظلم، وبالعمل بالهوى.. إذ لا يعترف أحد له أنه يعلم بما في ضمائر الناس.
فإذا وجد هؤلاء وأولئك: أن علياً «» سينتهج سياسة تضر بطموحاتهم، فإنهم سيواجهونه بالرفض، وسيتداعون لمقاومته.. وسيؤدي ذلك إلى كارثة حقيقية تحل بالناس، فكان لا بد من إفهامهم قبل أن يستجيب لهم: أنهم إن كانوا يريدون حاكماً يسير فيهم بالسياسات التي ترضي طموحاتهم، وتجلب لهم الأموال والمناصب من دون مراعاة أحكام الشرع، فإن ما أرادوه لن يحصلوا عليه منه.. كما أن بيعتهم له، وهم يفكرون بهذه الطريقة، ويسعون إلى هذا الأمر، لن تمكنه من إجراء سنة العدل فيهم..
وليس هؤلاء ممن يمكن أن ينتصر بهم، أو أن يعينوه على إقامة الحق.. وكبح جماح الباطل.
وعلى هذا.. ستكون وزارته لهم خير من إمارته عليهم، ما داموا لا يريدون الانصياع للحق الذي سيلتزم وسيلزمهم به في إمارته، لأن إمارته ستتصادم مع أهوائهم، وسيؤدي ذلك إلى الدمار والبوار لهم في الدنيا والآخرة.
وبذلك يكون الإنتظار إلى أن تتغير أحوالهم هو الأقرب والأصوب..
ولكنه «» قَبِلَ البيعة منهم حين أعلنوا رضاهم بسياساته، وتعهدوا بنصرته ومعونته، فقامت الحجة عليه بذلك، وكان لا بد من القبول.
ولذلك قال «»: «لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها».
وقد أوضح «» في نفس هذا الموضع هذه الحقيقة بأتم ما يكون، فقد قال لهم: «دعوني والتمسوا غيري، فإنا مستقبلون أمراً له وجوه وألوان. لا تقوم له القلوب، ولا تثبت عليه العقول. وإن الآفاق قد أغامت، والمحجة قد تنكرت.
واعلموا أني إن أجبتكم ركبت بكم ما أعلم، ولم أصغ إلى قول القائل وعتب العاتب. وإن تركتموني فأنا كأحدكم، ولعلي أسمعكم وأطوعكم لمن وليتموه أمركم.. وأنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً»([2]).
فظهر بذلك: أنه «» لم يتنحَّ عن الخلافة، إلا عن خلافة يريدونها له كجسر لأطماعهم، وبلوغ غاياتهم واهوائهم.. ولم يهدم ركن الإمامة، بل أراد أن يأخذ منهم الوعد والعهد على نصرته، وطاعته، وأن يعرِّفهم: أنهم مقدمون على أمور هائلة، وصعبة، وقد يكون بعضها غائماً عليهم، وغير مفهوم لهم.. فعليهم أن يتخذوا قرارهم على بصيرة من أمرهم، لكي لا يكون لهم أي مبرر للعصيان والنكث في أي حال، ولكي لا يدعي أحد منهم أن بيعته كانت فلتة([3])، من دون تأمل وتفكير..
فلما تحقق له ذلك قام بالأمر، وكان ما كان..
والصلاة والسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله..


-------------------------------------------

([1]) «نهج البلاغة»، (ص 136)، وانظر: (ص 366ـ 367) و(ص 322).

([2]) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج1 ص181 و 182 ومناقب آل أبي طالب ج1 ص378 وبحار الأنوار ج32 ص35 و 36 وج41 ص116 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج7 ص33 وموسوعة أحاديث أهل البيت للنجفي ج12 ص157.
([3]) نهج البلاغة (بشرح عبده) ج2 ص19 الخطبة 136 وراجع الكتاب 54 والإرشاد ج1 ص243 وكتاب الأربعين للشيرازي ص202 وبحار الأنوار ج32 ص33 و 49 ونهج السعادة ج1 ص196 و 197 والمعيار والموازنة ص105 وشرح نهج البلاغة للمعتزلي ج9 ص31.

آية الله المحقق السيد جعفر مرتضى العاملي


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc