سؤال: حول الدليل عن وحدانية الخالق؟ - الصفحة 2 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: مراجع عظام وعلماء أعلام :. الميزان العقائدي
الميزان العقائدي أنت تسأل وسماحة آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي يجيب

إضافة رد
كاتب الموضوع محمد 11 مشاركات 11 الزيارات 5172 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.09 يوميا
النقاط : 185
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : محمد 11 المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Aug-2010 الساعة : 10:01 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اقتباس
لدي سؤال أريد طرحه, وهو:
ما هي البراهين العقلية القطعية التي تجزم بوحدانية الخالق و عدم وجود إله غيره؟

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد..
الأخ العزيز (محمد 11) دمت موفقاً..
لكي يتم الإجابة على سؤالك هذا لا بد من مقدمات ضرورية للبحث..
وهو التعرف على معنى كلمة «التوحيد»، ومن ثم ما هي مراتبه؟!.
والحق في مسألة (معنى التوحيد ) هو: أن الوحدة على قسمين:
الأول: وحدة عددية ، وهي عبارة عن كون شيء واقعاً تحت مفهوم عام وُجد منه مصداق واحد، وذلك مثل مفهوم الشمس الذي هو مفهوم وسيع قابل للانطباق على كثير، غير أنه لم يوجد في عالم الحس منه إلا مصداق واحد مع إمكان وجود مصاديق كثيرة ـ وهذا هو المصطلح عليه بـ (الواحد العددي) وهو لا يجوز عليه سبحانه وتعالى.

الثاني: الوحدة الحقيقية: وهي عبارة عن كون الوجود لا ثاني له، بمعنى أنه لا يقبل الاثنينية ولا التكثر ولا التكرر، وذلك كصرف الشيء المجرد عن كل خليط، مثلاً الوجود المطلق عن كل قيد واحد بالوحدة الحقيقية لأنه لا ثاني له ولا مثيل ولا شبيه ولا نظير.
وقد ورد عن أمير المؤمنين «» أنه قال: «وقول القائل: واحد يقصد به باب الإعداد، فهذا ما لا يجوز، لأن ما لا ثاني له لا يدخل في باب الأعداد، أما ترى أنه كفر من قال:«ثالث ثلاثة»؟!.
ثم قال «»: معنى هو واحد: أنه ليس له في الأشياء شبه، كذلك ربنا، وقول القائل إنه عز وجل أحدي المعنى به أنه لا ينقسم في وجود لا عقل ولا وهم، كذلك ربنا عز وجل».


لذلك فإن سؤالك كبير واسع وقد أفردت العديد من المؤلفات في التوحيد حتى وصلت إلى مجلدات ضخمة، ولذلك أذكر لك من تقسيمات التوحيد ودليلاً واحداً على وحدانيته، فينقسم التوحيد إلى:
1- التوحيد الذاتي، الواحدي بمعنى أنه لا ثاني له والأحدي بمعنى أن لا جزء له.
2- التوحيد في الصفات.
3- التوحيد في الخالقية.
4- التوحيد في الربوبية.
5- التوحيد في الحاكمية.
6- التوحيد في الطاعة.
7- التوحيد في التشريع.
8- التوحيد في العبادة.
9- التوحيد في الشفاعة والمغفرة.

أما الدليل العقلي على وحدانيته:
1- يذكر المتكلمون دليلاً يسموه دليل التمانع وتقريره أنه لو كان معه شريك لزم فساد نظام الوجود وهو باطل، فلو تعلقت أرادة أحدهما بإيجاد جسم متحرك فلا يخلو أن يكون للآخر إرادة سكونه أو لا، فإن أمكن فلا يخلو إما أن يقع مرادهما فيلزم اجتماع المتناقضين، أو لا يقع مرادهما فيلزم خلو الجسم عن الحركة والسكون، أو يقع مراد أحدهما ففيه فسادين: أحدهما الترجيح بلا مرجح وثانيهما عجز الآخر، فإن لم يكن للآخر إرادة سكونه فيلزم عجزه إذ لا مانع إلا تعلق إرادة ذلك الغير لكن عجز الإله والترجيح بلا مرجح محال، فيلزم فساد النظام وهو محال أيضاً. «ولكي تتوسع في البحث أنظر الباب الحادي عشر من شرحيه المفتاح والنافع ص 23».
2- لا ينحصر إثبات وجود الله تعالى بالحواس الخمسة فنحن لا نرى الأشياء الصغيرة جداً ولا البعيدة عنا كالكواكب والنجوم ولا نرى أشياء كثيرة كالكهرباء مثلاً ولكن كل هذه الأشياء تبقى موجودةً ويمكن الاستدلال على وجودها من خلال آثارها فالميكروبات تسبب الأمراض التي تجعل الإنسان طريح الفراش والكواكب والنجوم تترك من الآثار ما يدل على وجودها والكهرباء نقر بوجوده من خلال آثاره كالنور والحركة وغيرها.
ثم إن طريق الإثبات العقلي أقوى من طريق الإثبات من الحواس لأن الحواس قد تخطأ وتشتبه، أما الدليل العقلي الصحيح يكون قطعياً يقينياً.

وقد اختلفت المذاهب الإسلامية في تقسيمها للتوحيد، وما يذكره الإمامية من أقسام التوحيد سيكون كل ما هو خلافها ناقض للتوحيد فمن أقسام التوحيد، لذلك أكرر لكم بعض هذه الصفات مع شرح بسيط لها:
1- التوحيد الذاتي: ومعناه أن الله واحد لا مثيل له ولا نظير ولا شبيه ولا عديل، وأن الذات الإلهية بسيطة لا كثرة فيها ولا تركيب، فالذي يعتقد بتعدد الذات من كون لها نظير أو مثيل أو شبيه أو عديل أو يعتقد أن الإلهية مركبة يكون ناقضاً للتوحيد الذاتي.
وعلى هذا الأساس يكون «التثليث» باطلاً من وجهة نظر الإسلام، وقد صرّح القرآنُ الكريمُ في آيات عَديدة بعدم صحة ذلك.
كما أنّ هذه المسألة تَناولَتْها الكتبُ الكلاميّة (العقائدية) بالبحث المُفَصَّل وفَنَّدَتْ التثليثَ بطرق مختلفة، ونحن نكتفي هنا بذكر طريق واحد:
إنّ التثليث بمعنى كون الإله ثلاثاً لا يخلو عن أحد حالين:
إمّا أن يكون لكلِّ واحد من هذه الثلاثة وجودٌ مستقلٌّ، وشخصية مستقلّة، أي أنْ يكون كلُّ واحد منها واجداً لكلّ حقيقةِ الإلوهية، وفي هذه الصورة يتنافى هذا مع التوحيد الذاتي بمعناه الأوّل (أي كون الله لا نظير له).
وإمّا أن تكون هذه الآلهة الثلاثة ذات شخصيّة واحدة، لا متعدّدة ويكون كلُ إله جزءاً من تلك الحقيقة الواحدةِ، وفي هذه الصورة يكون التثليث كذلك مستلزماً للتركب، ويخالف المعنى الثانيَ للتوحيد الإلهيّ (أي بساطة الذاتِ الإلهيّة).
2- التوحيد في الصفات: إن صفات الله عين ذاته فهي قديمة وأزلية والذي يقول بخلاف ذلك من كون صفاته ليست عين ذاته أو أنها ليست قديمة ولا أزلية فهو ناقض للتوحيد الصفاتي.
ولكن النقطة الجديرة بالبحث هو أن هذه الصفات كما هي متغايرة من حيث المفهوم هل هي في الواقع الخارجيّ متغايرة أم متحدة..
يجب القول في معرض الإجابة على هذا السؤال: حيث إنّ تغايرَها في الوجود، والواقع الخارجي، يستلزم الكثرةَ والتركّب في الذات الإلهيّة المقدسة، لذلك يجب القولُ حتماً بأنّ هذه الصفات مع كونها مختلفةً ومتغايرةً من حيث المعنى والمفهوم إلاّ أنّها في مرحلة العينيةِ الخارجيةِ، والواقع الخارجِي متحدةٌ.
وبتعبير آخر: إن الذات الإلهيّة في عين بساطتها، واجدةٌ لجميع هذه الكمالات، لا أنّ بعض الذات الإلهيّة «عِلم» وبعضها الآخر «قُدرة» والقسم الثالث هو «الحياة» بل هو سبحانه ـ كما يقول المحقّقون: ـ علمٌ كلُّه وقدرةٌ كلّهُ وحياةٌ كلهُ...
وعلى هذا الأساس فإنّ الصفاتِ الذاتية للهِ تعالى، مع كونها قديمةً وأزليةً فهي في نفس الوقت عين ذاته سبحانه لا غيرها.
وأمّا ما يقولهُ فريقٌ من أنّ الصفات الإلهية قديمةٌ وأزليةٌ ولكنها زائدةٌ على الذات غير صحيح، لأنّ هذه النظرة تنبع ـ في الحقيقة ـ من تشبيه صفات الله بصفات الإنسان وحيث إنّ صفاتِ الإنسان زائدةٌ على ذاته فقَد تصوَّروا أنّها بالنسبة إلى الله كذلك.
يقول الإمام جعفر الصادق «»:«لم يَزلِ اللهُ ـ جلّ وعزّ ـ ربُّنا والعلمُ ذاتُه ولا معلومَ، والسَمعُ ذاتُه ولا مسموعَ، والبَصَرُ ذاتُه ولا مُبْصَرَ، والقدرةُ ذاتُه ولا مقدورَ».
ويقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «»:«وكمالُ الإخلاصِ له نفي الصفاتِ عنه، لشهادة كلِّ صفَة أنها غيرُ الموصوف، وشهادةِ كلّ موصوف أنّه غير الصفة».
3- التوحيد في الخالقية: بمعنى أن لا خالق إلا الله فالذي يعتقد عن عدم قدرة الله على الخلق أو قدرة بعض المخلوقات على الخلق من دون أقدار الله تعالى لها على ذلك يكون ناقضاً للتوحيد في الخالقية.
4- التوحيد في الربوبية: بمعنى أن الله هو مدبر الكون والإنسان والذي يعتقد أن الله بعد أن خلق الكون فوض أمر تدبيره وإدارته إلى الآخرين أو الذي يعتقد أن هناك أرباب متفرقون أو الذي يعتقد أن بعض الأشياء مؤثرة على نحو الاستقلال أي أنها فاعلة في صفحة الكون من دون إذن الله ومشيئته كل أولئك يكونون ناقضي التوحيد الربوبي.

5- التوحيد في الحاكمية والتقنيين: بمعنى أن تدبير أمر الإنسان في صعيد الشريعة سواء على مجال الحكومة أو التقنين أو الطاعة أو الشفاعة أو المغفرة برمته بيده تعالى ومن شؤونه الخاصة به فلا يحق لأحد أن يتصرف في هذه المجالات والأصعدة من دون إذن الله تعالى والذي يعتقد بخلاف ذلك يكون ناقضاً للتوحيد في الحاكمية والتقنين.
6- التوحيد في العبادة: بمعنى وجوب عبادة الله وحده والاجتناب عن عبادة غيره فالذي يعبد غيره يكون ناقضاً للتوحيد في العبادة وأن العبادة التي نفيت عن غير الله ونهي عنها عبارة عن خضوع الإنسان أمام شخص أو شيء باعتقاد أن بيده مصير العالم كله أو بعضه أو بيده اختيار الإنسان ومصيره وأنه مالك أمره وبتعبير آخر ربه أما إذا كان الخضوع أمام كائن ما لا بهذا الاعتقاد دائماً من جهة كونه عبداً صالحاً لله وصاحب فضيلة وكرامة أو لكونه منشأ أحسان وصاحب يد على الإنسان كان مثل هذا العمل يكون مجرد تكريم وتعظيم لا عبادة له..
ونسأل الله عز وجل حسن العاقبة، وحشرنا الله وإياكم مع من تتولون لا سيما محمد وآل محمد «عليهم صلوات الله أجمعين»..
أخوكم في الله..
السيد المستبصر..


آخر تعديل بواسطة السيد المستبصر ، 27-Aug-2010 الساعة 10:09 AM.


السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.09 يوميا
النقاط : 185
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : محمد 11 المنتدى : الميزان العقائدي
افتراضي
قديم بتاريخ : 27-Aug-2010 الساعة : 10:28 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ورد سؤال لسماحة السيد المحقق جعفر مرتضى العاملي (حفظه الله)، عن الوحدانية، أنقله هنا للفائدة:

السؤال:
إذا كان التوحيد فطرياً فكيف نفسر وجود الإلحاد، والإيمان بالثالوث المسيحي، وما إلى ذلك..


الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله الطاهرين..
وبعد..
هناك أشياء تدركها الفطرة مباشرة.. وهناك أشياء تدركها بالواسطة.. فمثلاً إذا كانت فطرة الإنسان تتطلب الكمال، والانتقال من حسن إلى أحسن، أو لا ترضى منه بالدخول في مواقع الضرر، فقد تعجز هي عن إدراك هذا أو ذاك فتلجأ في اكتشاف ما يلحق بها الضرر إلى الصانع الحكيم، وتلجأ في اكتشاف موجبات الكمال إلى إخبار المعصوم، وهذا يكفي للإلزام والالتزام بحكم الفطرة في هذا المورد وذاك..
وقد تتعرض الفطرة لضغوط تمنعها من التأثير، وقد تتعرض لنكسات وصدمات، تلحق بها أضراراً جسيمة وفادحة، وتصيبها بتشوهات، تحجب صفاءها ونقاءها، وتصبح عاجزة عن إعطاء الصورة الصحيحة والواضحة، أو يخرج القرار من يدها ليصبح في يد غير أمينة فيكون الانحراف، ويقع الإنسان في المحذور الكبير، ويكون الإلحاد تارة، والإيمان بالثالوث أخرى، وما إلى ذلك.
وهذا خلل طارئ قد أشير إليه بما روي، من أن كل مولود يولد على الفطرة إلا أن أبويه يهودانه أو ينصرانه، أو يمجسانه..
والحمد لله رب العالمين.


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc