الرسالة الثالثة في الغيبة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 0 الزيارات 1777 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.90 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي الرسالة الثالثة في الغيبة
قديم بتاريخ : 20-Jan-2011 الساعة : 11:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
قال الشيخ المفيد رضي الله عنه : حضرت مجلس رئيس من الرؤساء ، فجرى كلام في الامامة ، فانتهى إلى القول في الغيبة.


فقال صاحب المجلس : أليست الشيعة تروي عن جعفر بن محمد : انه لو اجتمع للامام عدة اهل بدر ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا لوجب عليه الخروج بالسيف ؟

فقلت : قد روي هذا الحديث .

قال : أو لسنا نعلم يقينا ان الشيعة في هذا الوقت اضاف عدة اهل بدر ، فكيف يجوز للامام الغيبة مع الرواية التى ذكرناها ؟

فقلت له : ان الشيعة وان كانت في وقتنا كثيرا عددها حتى تزيد على عدة اهل

بدر اضعافا مضاعفة ، فان الجماعة التي ( عدتهم عدة اهل بدر إذا اجتمعت ) ، فلم يسع الامام التقية ووجب عليه الظهور . لم تجتمع في هذا الوقت ، ولا حصلت في هذا الزمان بصفتها وشروطها .
وذلك انه يجب ان يكون هؤلاء القوم معلوم من حالهم الشجاعة ، والصبر على اللقاء ، والاخلاص في الجهاد ، ايثار الاخرة على الدنيا ، ونقاء السرائر من العيوب ، وصحة العقول ، وانهم لا يهنون ولا ينتظرون عند اللقاءة ويكون العلم من الله تعالى بعموم المصلحة في ظهورهم بالسيف .

وليس كل الشيعة بهذه الصفة ، ولو علم الله تعالى ان في جملتهم العدد المذكور على ما شرطناه لظهر الامام لا محاله ، ولم يغب بعد اجتماعهم طرفة عين ، لكن المعلوم خلاف ما وصفناه ، فلذلك ساغ للامام الغيبة على ما ذكرناه .

قال : ومن اين لنا ان شروط القوم على ما ذكرت ، وان كانت شروطهم هذه فمن اين لنا ان الامر كما وصفت ؟
فقلت : إذا ثبت وجوب الامامة وصحت الغيبة لم يكن لنا طريق إلى تصحيح الخبر الا بما شرحناه ، فمن حيث قامت دلائل الامامة والعصمة وصدق الخبر حكمنا بما ذكرناه .
ثم قلت : ونظير هذا الامر ومثاله ما علمناه من جهاد النبي أهل بدر بالعدد اليسير الذين كانوا معه واكثرهم اعزل راجل ، ثم قعد عليه وآله السلام في عام الحديبية ومعه من اصحابه اضعاف اهل بدر في

العدد ، وقد علمنا انه صلى الله عليه والله وسلم مصيبا في الامرين جميعا ، وانه لو كان المعلوم من اصحابه في عام الحديبية ما كان المعلوم منهم في حال بدر لما وسعه القعود والمهادنة ، ولوجب عليه الجهاد كما وجب عليه قبل ذلك ولو وجب عليه ما تركه لما ذكرناه من العلم بصوابه وعصمته على ما بيناه .

فقال : ان رسول الله صلى الله وعليه وآله كان يوحى إليه فيعلم بالوحي العواقب ، ويعرف الفرق من صواب التدبير وخطأه بمعرفة ما يكون ، فمن قال في علم الامام بما ذكرت ، وما طريق معرفته بذلك ؟

فقلت له : الامام عندنا معهود إليه ، موقف على ما ياتي وما يذكر ، منصوب له امارات تدله على العواقب في التدبيرات والصالح في الافعال ، وانما حصل له العهد بذلك عن النبي صلى الله عليه والله الذي يو حى إليه ويطلع على علم السماء ،
ولو لم نذكر هذا الباب واقتصرنا على انه متعبد في ذلك بغلبة الظن وما يظهر له من الصلاح لكفى واغنى وقام مقام الاظهار على التحقيق كائنا ما كان بلا ارتياب ، لا سيما على مذهب المخالفين في الاجتهاد . وقولهم في رأي النبي صلى الله عليه واله وان كان المذهب ما قدمناه .

فقال : لم لا يظهر الامام وان ادي ظهوره إلى قتله فيكون البرهان له والحجة في امامته اوضح ، ويزول الشك في وجوده بلا ارتياب ؟
فقلت : انه لا يجب ذلك ، كما لا يجب على الله تعالى معاجلة العصاة بالنقمات واظهار الايات في كل وقت متتابعات ، وان كنا نعلم انه لو

عاجل العصاة لكان البرهان على قدرته اوضح ، والامر في نهيه اوكد ، والحجة في قبح خلافه ابين ، ولكان بذلك الخلق عن معاصيه ازجر ، وان لم يجب ذلك عليه ولا في حكمته وتدبيره لعلمه بالمصلحة فيه على التفضيل ، فالقول في الباب الاول
مثله على انه لا معنى لظهور الامام في وقت يحيط العلم فيه بأن ظهوره منه فساد ، وانه لا يؤول إلى اصلاح ، وانما يكون ذلك حكمة وصوابا إذا كانت عاقبته الصلاح . ولو علم ان في ظهوره صلاحا في الدين مع مقامه في العالم أو
هلاكه وهلاك جميع شيعته وانصاره لما ابقاه طرفة عين ، ولافتر عن المسارعة ، إلى مرضاة الله جل اسمه ، لكن الدليل على عصمته كاشف عن معرفته لرد هذه الحال عند ظهوره في هذا الزمان بما قدمناه من ذكر العهد إليه ، ونصب الدلائل والحد والرسم المذكورين له في الافعال .

فقال : لعمري ان هذه الاجوبة على الاصول المقررة لاهل الامامة مستمرة ، والمنازع فيها - بعد تسليم الاصول - لا ينال شيئا ولا يظفر بطائل .
فقلت : من العجب انا والمعتزلة نوجب الامامة ، ونحكم بالحاجة إليها في كل زمان ، ونقطع بخطا من اوجب الاستغناء عنها في حال بعد النبي ( ) ، وهم دائما يشنعون علينا بالقول في الغيبة ومرور الزمان بغير ظهور امام ، وهم انفسهم يعترفون
بأنهم لا امام لهم بعد أمير المؤمنين ( ) إلى هذا الزمان ، ولا يرجون اقامة امام في قرب هذا من الاوان ، فعلى كل حال نحن اعذر في ( القول بالغيبة ) واولى بالصواب عند الموازنة للاصل الثابت من وجوب الامام ، ولدفع الحاجة إليها في كل أوان .

فقال : هؤلاء القوم وان قالوا بالحاجة إلى الامام فعذرهم واضح في بطلان الاحكام لعدم غيبة الامام الذي يقوم بالا حكام ، وانتم تقولون ان ائمتكم قد كانوا ظاهرين إلى وقت زمان الغيبة عندكم ، فما عذركم في ترك اقامة الحدود وتنفيذ الاحكام .


فقلت له : ان هؤلاء القوم وان اعتصموا في تضييع الحدود والاحكام بعد الائمة الذين يقومون بها في الزمان ، فأنهم يعترفون بان في كل زمان طائفة منهم من اهل الحل والعقد قد جعل إليهم اقامة الامام الذي يقوم بالحدود وتنفيذ الاحكام ، فما عذرهم عن كفهم عن اقامة الامام وهم موجولون معروفو الاعيان ، فان وجب عليهم لوجودهم ظاهرين في كل زمان اقامة الامام المنفذ للاحكام ، وعانوا ترك ذنلك في طول هذه المدة عاصين ضالين عن طريق الرشاد كان لنا بذلك عليهم ولن يقولوا
بهذا ابدا ، وأن كان لهم عذر في ترك اقامة الامام ، وان كانوا في كل وقت موجودين ، فذلك العذر لا ئمتنا في ترك اقامة الحدود وان كانوا موجودين في كل زمان ، على ان عذر ائمتنا في ترك اقامة الاحكام اوضح واظهر
من عذر المعتزلة في ترك نصب الامام ، لانا نعلم يقينا بلا ارتياب ان كثيرا من اهل بيت رسول الله صلى الله عليه واله قد شردوا عن اوطانهم ، وسفكت دماؤهم ، والزم الباقون منهم الخوف على التوهم عليهم انهم يرون الخروج بالسيف وانهم ممن إليهم الاحكام ، ولم ير أحد من المعتزلة ولا الحشوية سفك دمه ، ولا شرد عن

وطنه ، ولاخيف على التوهم عليه والتحقيق منه انه يرى في قعود الائمة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، بل هؤلاء القوم يصرحون في المجالس بأنهم اصحاب الاختيار ، وان إليهم الحل والعقد والانكار على الطاعة ، وان من مذهبهم الامر
بالمعروف والنهي عن المنكر فرضا لازما على اعتقادهم ، وهم مع ذلك امنون من السلطان ، غير خائفين من نكره عليهم من هذا المقال .

فبان بذلك أنه لا عذر لهم في ترك اقامة الامام ، وان العذر الواضح الذي لا شبهة فيه حاصل لائمتنا من ترك اقامة الحدود وتنفيذ الاحكام لما بيناه من حالهم ووصفناه وهذا واضح .

فلم يات بشئ ولله الحمد ولرسوله وآله الصلاة والسلام .



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc