بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
مولاي يا صاحب الزمان، ان خيال وجهك مصاحب لنا في كل طريق، ونسيم شعرك مزاول لأرواحنا في كل سبيل، وبرغم المدعين الذين يمنعون العشق ويحظرونه أضحى جمال وجهك يا مولاي حجة وجيهة لنا.. سيدي يا ابا صالح، منذ ان اتينا الى هذه الدنيا وتعرفنا عليك، ونحن نبحث عنك ولكن الى الأن لم نجدك، مولاي فأنا الى الأن لم أوفق الى النظر الى طلعتك الغراء، سيدي أن احتراق قلبي وذرف دمعي وتأوهي في وقت السحر ونوحي وطوال الليل انما اعانيها لأجل نظرة واحدة من لطفك، فأقبل الينا ايها الحبيب..
مولاي متى ترانا ونراك سيدي الى متى ستصرف وجهك عني؟؟ سيدي ان كنت تنتظرني حتى انا اقتلع عن اقتراف الذنب والمعصية، سيدي ومولاي لن اقتلع لا يوجد عندي ارادة ولا عزيمة.. سيدي ومولاي لا ذكرٌ ينفع معي، ولا دعاء ينفع معي، ولا صلاةُ تنفع معي، سيدي قل لي انا الغارق في ذنبي في دنيياي، متى ستنتشلني؟ سيدي ايمتى ستمد يدك الي؟؟
مولاي ان لم تأخذ بيدي لا ادري اين سأصل (ما لم يكن من جانب المعشوق جذب فإن جهد العاشق المسكين هباء).. مولاي ان أسقطني من أعين خلقك فهذا علي سهل، ولكن أنت لا تسقطني من عينك فمن خذلته فليس له ناصر، مولاي اني اخاف ان تقول لي: أنت تفكر براحتك وتدور حيث يدور هواك، وإن بقيت كذلك فانصرف لا حاجة لنا بك، ولكن سيدي افعل بي ما تشاء فأنا عبد من عبيدك فارحمني انا المسكين بحق امك الزهراء...
مولاي ارحمني وأغثني حتى لا تتمرغ استغاثتي على أعتاب غيرك، ولكن حاشا أن أصرخ وأستغيث من جورك يوماً، فأنا حرُ منذ أصبحت عبداً لك، وأجازة صلاتي في غير محراب حاجبك يا مولاي لا تكون.. فإذا ساعدني التراب العالق بأقدامك يا مولاي فسأنقش به على لوح بصري خطاً صغيراً تكتحل به عيني (( اللهم ارني الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة واكحل ناظري بنظرة مني اليه وعجل فرجه وسهل مخرجه ))..
سيدي يا صاحب الزمان، فلو تطاولت الدهور وتمادت الأعمار لم أزدد فيك الا يقيناً ولك الا حباً وعليك الا توكلاً واعتماداً ولظهورك الا توقعاً وانتظاراً، ولجهادي بين يديك الا ترقباً فأبذل نفسي ومالي وولدي وأهلي وجميع ما خولني ربي بين يديك والتصرف بين أمرك ونهيك ( فأخرج أيها العاشق الطمع بكل شيء لا سيما راحة نفسك وأنسك وابذل كرامتك وماء وجهك واختيارك لتبذل بعد ذلك روحك في سبيل الوصول الى خدمة محبوبك فإذا كانت لديك الرغبة في وصال الحبيب فحذاري من الشكاية وعليك أن تصبر على الهجر وأن تبدي كثيراً من الأدب والتحمل، فإن تحمل غم الحبيب والمعشوق صعب مع ذلك لا تساوي الروح شيئاً في ميزان عشقه)..
مولاي فإن أدركت أيامك الزاهرة وأعلامك الباهرة فها أنا ذا عبدك المتصرف بين أمرك ونهيك أرجو به الشهادة بين يديك والفوز لديك.. يا صاحب الأمر أدركني يا فارس الحجاز أدركني يا ابا صالح المهدي أدركني يا ابا القاسم أدركني، أدركني ولا تدعني فإني عاجزٌ ذليل.. العجل العجل يا مولاي يا صاحب الزمان...
جزاك الله خير الجزاء اخي الكريم " زعفر" على هذا الطرح، اجرك على مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف
اللهم اكشف هذه الغمة عن هذه الأمة بحضوره وعجل لنا ظهوره إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم ارضي عنا قلب إمام زماننا وصلى الله على محمد وآله الميامين...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء