اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .
خطبة الإمام الحسين ( ) في منى
قبل موت معاوية بسنتين حجّ الإمام الحسين ( ) ، فاجتمع عليه بمنى أكثر من ألف رجل ، فقام الإمام الحسين ( ) فيهم خطيباً ،
فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال :
( أمّا بعد ، فإنّ الطاغية قد صنع بنا وبشيعتنا ما قد علمتم ، ورأيتم وشهدتم وبلغكم ، وإنّي أريد أن أسألكم عن أشياء فإن صدقت فصدّقوني ، وإن كذبت فكذّبوني ،
اسمعوا مقالتي واكتموا قولي ، ثمّ ارجعوا إلى أمصاركم وقبائلكم ، من أمنتموه ووثقتم به فادعوهم إلى ما تعلمون ، فإنّي أخاف أن يندرس هذا الحقّ ويذهب ، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون ) .
فما ترك الإمام الحسين ( ) شيئاً أنزل الله فيهم من القرآن إلاّ قاله وفسّره ، ولا شيئاً قاله الرسول ( ) في أبيه وأمّه وأهل بيته إلاّ رواه ،
وكلّ ذلك يقول الصحابة : اللّهمّ نعم ، قد سمعناه وشهدناه ، ويقول التابعون : اللّهمّ قد حدّثنا من نصدّقه ونأتمنه حتّى لم ترك شيئاً إلاّ قاله .
ثمّ قال : ( أنشدكم بالله إلاّ رجعتم وحدّثتم به من تثقون به ) ، ثمّ نزل وتفرّق الناس على ذلك .